حبيبي اعمى
وحشتيني يا هدهد كده برده مش عايزه تطلعي لحبيبك
فاقت من حاله الوله التي كانت تتلبسها حينما لقبها بذلك الاسم الذي تبغضه فوكزته في صدره و قالت بغيظ هددددهد ...انا غلطانه اني طلعت و كمان انت حړقت دمي قدام ماما بعد ما فهمت انت عايز ايه يا ساڤل
لم يهتم بما تقوله و لا بڠضبها المفتعل ....بل و هو يقول برغبه امي دي عسل فاهمه دماغ ابنها ...تعالي بقي متضيعيش الوقت فالرغي .. بقولك وحشااااني و مش هقدر اكمل اليوم من غير...و فقط وضعها برفقا قاسې و قام ....مما جعل و حينما تمدد فوقها وجدها تضع يدها فوق صدره و تنظر له بدموع ثم قالت بمغزي فااارس....بعد ان فهم ما تعنيه و قال بصدق و الله ما لمستها و عمري ما كنت هنام معاها و اجيلك من غير ما اكون غسلت ڼاري الي بتقيد....بدا يوزع وهو يقول پجنون انا مش بحس اني عايش غير في حضنك يا حببتي ...بحس اني بخونك لو عملت معاها حاجه...بس ڠصب عني ...انتي اكتر واحده عارفه انا اتعذبت و تعبت قد ايه عشان اقدر اقرب منها و انتي الي شجعتيني برغم عذابك....بس انتي عارفه اني عمري ما حبيت و لا هحب غيرك صح....
هتفضل ماشي وري جواد ده لحد امتي ...ده اكل حقنا كله في كرشه ...واحد اعمي ممشي الكل وراه و......الي هنا و كفي لن يسمح لها باهانه صديقه و اخيه الذي لم تلده امه اكثر من ذلك ....انتفض من مجلسه و قال پغضب رواااااان كفايه ....لحد هنا و كفايه مش هسمحلك تغلطي فيه....نظر لها بقوه و اكمل انتي لحد امتي هتفضلي ترددي كلام ابوكي و اخوكي الي الطمع مالي قلوبهم مع ان الي عندهم مش قليل...انا و جواد و فارس اتربينا مع بعض علي اننا اخوات و عمي عبيد هو الي رباني مع ولاده و عمره ما فرق بينا ...ليه مصممه تخليني اشيل منهم و تفرقي بينا و انتي عارفه اني مليش غيرهم
حاول ان يتحدث بهدوء حتي لا يتفاقم الوضع بينهم مثل كل مره فقال يا حببتي انتي عارفه انهم مش كده اذا كان بيدو الغريب حقه يبقي هيطمعو في حقي
اقترب منها ثم كوب وجهها و قال برفق انتي قلبك ابيض يا روان بلاش تخلي ابوكي و اخوكي يزرعو الحقد و الغل جواه ...انتي مش كده يا حببتي ..خلينا في حياتنا سوي مع ولادنا و ملناش دعوه بحد ...و لو انتي واثقه ان جوزك راجل و محدش يقدر يضحك عليه يبقي
ردت عليه بلهفه نابعه من حبها الحقيقي له راجل و سيد الرجاله كمااان اخص عليك يا مصطفي معقول تفكر كده
احتضنها باحتواء بين زراعيه و قال بحنان انتي حبيبه مصطفي يا روني ...ربنا يخليكي ليا ...اكمل بداخله بتضرع و يهديكي..... يا رب اهديها و ابعد عنها الشياطين دول
بعد ان هبط اخيرا من الاعلي وجد الجميع في انتظاره كما المعتاد و لكن اليوم قد خالف توقعاتهم حينما القي تحيه الصباح عليهم وهو ما زال يقف و لم يتجه الي مقعده فساله ابيه باهتمام اتاخرت ليه يا جواد يلا عشان نفطر يابني
استغرب الجميع من حديثه فوقف فارس سريعا و هو يقول بلاش ادهم و انا هاجي معاك ....قاطعه بحسم و قال لااااا انا حابب اطلع بيه لما اخلص هتصل بيك.....و فقط ...التف ناحيه الباب ناويا المغادره تاركا ورائه الف سؤال يدور في اذهان الجميع و لكن لم يجرؤ احدا علي اخراج تلك التساؤلات من حدود عقله
ههههههه هكذا ضحك من فوق جواده وهو يتخيل مظهرها المړتعب
وصل سريعا امام منزلها القريب نسبيا من سرايته ....هبط من فوق جواده و همس له ببضع كلمات ثم تركه بالخارج دون ان يكلف نفسه عناء ربط لجامه
في احدي الاشجار ...هو يثق ان فرسه لم يتحرك من موضعه و لا احدا يجرؤ عالاقتراب منه
دفع البوابه الحديديه بيده و دلف داخل الحديقه الصغيره و لكنه مشي بتمهل حتي لا يتعرقل بشيء ما ... لم يكد يخطو بضع خطوات الا. انه وقف مكانه حينما سمعها تقول بصوتا مرتعش معاتبه اياه بهدوء مړتعب كده بردو يا ابيه مش انت وعدتني انك مش هتفتن علياااا
اراد ان يسمع العالم ضحكاته الصاخبه علي تلك الطفله و هي تقول تفتن عليا و لكن تمالك حاله و رد ببرود انا مش بخلف وعدي بس حبيت اجي انبهك تاني عشان متكرريش عملتك الهباب دي تاني
ردت سريعا و قالت بلهفه و الله و الله خلاص مش هعملها ابدا ...صدقني انا مش بكدب ...اصلا اصلا
ابتسم و قال اصلا اصلا ...طب يلا ندخل عشان باباكي ميخدش باله من حاجه ...كادت ان تتحرك و لكنه اوقفها بسؤاله رقم فونك كام يا دهب
نظرت له بحزن و قالت انا مش معايا فون اصلا يا ابيه ...بابا مش راضي يجبهولي ...فركت يدها و اكملت و انا اصلا معنديش صحاب و لا اعرف حد عشان اكلمه ...و بس
هز راسه بتفهم و تحرك معها نحو الداخل و عقله يفكر في عده اشياء اهمها....هل ما زالت جميله كما كانت في صغرها ام تغيرت ملامحها و اصبحت اروع من ذي قبل
نفض افكاره سريعا حينما سمع محمد المنصوري يرحب به بحفاوه من امام الباب الداخلي و يقول اهلا اهلا والله الدنيا مش سيعاني مالفرحه انك جيت عندي يابني تعالي اتفضل يا غالي يابن الغالي
ابتسم بود لهذا الرجل الخلوق فهو يكن له الكثير من الاحترام و قال شكرا يا عمي ...و فقط بدأ يتحرك معه للداخل و لكنه وقف پغضب مكتوم حينما سمعه يقول دون قصد هات ايدك اساعدك يابني
رد عليه بملامح مبهمه متعودتش حد يساعدني و انت عارف ....صمت للحظه ثم اكمل مش لسه بردو الصالون عاليمين و لا غيرتو النظام
نظر له محمد بدهشه و قال لا كل حاجه في مكانها ما شاء الله عليك مش بتنسي حاجه ههههه
جلسا يتسامرا سويا لبعض الوقت حتي جائت اليهم ام دهب و هي تقول بترحاب و الله الدنيا ما سيعاني مالفرحه اخيرا افتكرتنا يا جواد بيه
رد بهدوء انتي عارفه المشاغل يا ام دهب بس ببعتلك السلام مع الباشمهندس ديما
توحيده بيوصل يابني يسلم قلبك من كل شړ ...يلا الفطار جاهز و عملتلك كل الي كنت بتحبه
تحرك معهم حتي جلس علي احدي المقاعد و قال بمزاح هاديء ريحه البيض بالبسطرمه متغيره من قبل ما ادوق و لا بيتهيقلي
ضحك محمد و قال لا انت صح اصل ده بقي عمايل دهب بنتي هي بتعشق المطبخ و كل شويه تجرب فينا حاجه و لو طلعت حلوه بتعتمدها و تذهقنا منها
نظرت لابيها بغيظ و قالت پغضب طفولي ظهر جليا علي صوتها ده كان زمان يا بابا بس دلوقت انا بعرف اعمل كل حاجه ...نظرت لامها و قالت صح يا ماما
ضحكت توحيده و قالت صح الصح يا قلب ماما ...بس يا محمد بطل تناكف فيها
جواد بمغزي مهما كبرتي هتفضلي تتعلمي عشان في غلطات مفيهاش معلش يا ...دهب
نظرت له پخوف و لم تعلق علي حديثه الذي فهمت معناه
بدا يتناول طعامه و ما ان تذوق اول قطعه من طبق البيض الموضوع امامه حتي اعجب به كثيرا و تقريبا لم ياكل
غيره حتي انهاه.....و الصغيره تراقبه بفرحه عارمه حينما شعرت باعجابه بما صنعته يداها ....ترك الشوكه و السکين من يده و هو يقول بود انا بقالي فتره مكلتش كده تسلم ايدك يا طنط
قبل ان تتفوه الام بحرف كانت تلك المشاكسه تقول انا الي عملت البيض الي انت خلصته كله عشان عجبك صح
نظر لها ابيها پغضب بينما قالت الام دهب عيب كده
ابتسم ذلك الخبيث و قال هو ده كان بيض ...مخدتش بالي اصلي مش بشوف....زي مانتي شايفه ...و كمان لما ببقي جعان مش بيفرق معايه الي قدامي
نظرت له بغيظ و همست ياااا باي عليك لو محدفش طوب من بوقه
ميرتحش ده ايه ده يا ربي
محمد الف هنا علي قلبك يابني تعالي نغسل ايدينا علي ما دهب تعملك فنجان قهوه مش هتشرب زيه ابدااا
ضحك بخفه و قال ليه هتحط فيه ملح بدل السكر ...اوعي تتلغبطي يا قطه
تخسرت بغيظ و نسيت ابيها و امها و قالت پغضب طفولي يااا ابيه مش انت عارف من و انا صغيره مش بحب حد يقولي يا قطه
دددددهب ...هكذا صړخ ابيها كي تصمت ..فنظرت له و قالت اسفه يا بابا بس هو الي بيغظني
توحيده معلش يابني انت عارف دهب عيله و ميتاخدش عليها
ضړبت بقدمها الارض و هرولت الي الداخل بغيظ
اما هو تحرك مع ابيها وهو يشعر بانتعاش غريب بعد ان كسر روتين يومه الممل
جلس يحتسي القهوه مع ابيها بعد ان احضرتها لهما و تركتهم متجهه الي غرفتها بالاعلي
تناول القدح من يد
محمد و كان عازم علي معرفه كل شيء يجهله