الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لهيب الهوى

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


تنتهي .
جلس خلف مكتبه بالقصر شاردا ثم أعاد رأسه إلى الخلف يسندها إلي رأس كرسيه.. مرت عدة أيام على تلك الليلة السيئة وهو لازال يحاول أن يستجمع ما يحدث وهل تلك الفتاة بارعة إلى تلك الدرجة بالتمثيل أم أنها بالفعل حزنت لمت أخيه.. هل هي مچنونة كيف لها أن تنسى ماحدث بالقسم !.. قد أبلوغها..مابها تلك.. ! تعددت الأسئلة بعقله ليدلف إلى مكتبه عمه سليم يبتسم بهدوء يقول

أيه يا أيهم أيه حكاية البنت دي..واضح كده إنها مش سهلة !
ضيق أيهم عينيه ناظرا له باندهاش يقول
ليه بتقول كده !!
أجابه سليم بابتسامة هادئة
من اللي عرفته عنها..!
وعرفت أيه عنها !
تنهد سليم وسند ظهره إلى الكرسي يقول
عرفت هي اتجوزت شهاب إزاي..و أيه خلاها تختار شهاب بالذات رغم فرق السن..!!
عقد أيهم حاجبيه وضيق عينيه يقول
أنا مش هفضل أسأل كتير. قول كل اللي تعرفه وخلصني !
نظر له سليم وكتم غضبه من طريقته العنجهية وقال
الهانم بعد ما أبوها وأمها ماتوا اكتشفت إن كل الفلوس باسم عمها لأن أبوها كان
بيعالجها في مصحة نفسية..وكان خاېف منها علي أملاكه معجبهاش الموضوع وحاولت مع ناصف عشان يتجوزها وطبعا لما رفض عشان قواها العقلية راحت حاولت ټقتل عمها وعشان يأمن نفسه عمل محضر عرفت بالمحضر راحت هربت وصادف إنها قابلت شهاب..مثلت عليه تمثلية زي كده راح ساعدها طبعا في مسألة المحضر وطلعها

وبعدها قعدت أسبوعين في بيته وراح متجوزها بدون أي مقدمات كلنا عارفين شهاب كان طيب قد أيه تخيل شهاب اللي عاش أعزب لحد السن ده.. راح اتجوز من بنت عيلة كانت بنت صاحبه !
وقف أيهم واضعا يديه بجيوب بنطاله ثم أدار ظهره إلى عمه يقول
وانت عرفت كل ده ازاي !!
اندهش سليم من استقبال أيهم لتلك الأخبار بذلك البرود الممېت.. أيهم لا يمكن توقع تصرفاته..لكن هو يعلم مدي حبه لشهاب جيدا..فقال له
هو ده المهم مش مهم إنك دخلت القصر نصابه !! لا وجايبلها دكتور يعالجها !
ثم اتجه له واضعا يده أعلى كتفه يجلي صوته قائلا بهدوء
أنا خاېف عليك يابني !! أنت ماشوفتش سيف بيعاملها إزاي.. اللي خلاها وقعت شهاب واتجوزته.. !!
ها هو وصل لمراده تشنجت عضلات أيهم واعتدل ينظر إليه نظرات حادة يردف پغضب..
ده هيبقي آخر يوم في عمرها لو فكرت تقرب من سيف..!
ثم اندفع إلى الخارج بخطوات غاضبة متجها نحوغرفتها لتتسع ابتسامة سليم الشيطانية ويجلس مرة أخرى على كرسيه قائلا
ولسه !!
Flash back
عارفة يارنيم أنا بحبك قد أيه إنتي غيرتي حياتي كلها مخوفتش من أي حاجة في حياتي..قد مانا خاېف أخسرك دلوقت !!
أنا اللي خاېفة أخسرك ياشهاب..أنا مليش غيرك !
اوعي تسيبني !!
يعني مش خاېفة مني زي الأول !!
ابتسمت بخجل ونكست رأسها متذمرة تقول
يوووه ياشهاب قولتلك مكنتش أعرفك ساعتها أنا كنت خايفةمن كل اللي حواليا مش منك أنت بالتحديد !!
كور وجهها مردفا بهدوء
عارف يارنيم..وحاسس إني ظلمتك معايا بجوازنا.. بس أنا بحبك بحبك لدرجةخوفت عليكي من نفسي.. خليكي عارفة إنك أغلى حاجةعندي يارنيم..معنديش أغلى منك..ومش عارف أعوضك عن فرق السن ده إزاي !
قاطعته واضعة يدها أعلى فمه تقول
وأنا مش عايزةغيرك ياشهاب..الأمان اللي حساه معاك ده أكبر تعويض ليا !!
Back
عادت من ذكرياتها على صوت باب الغرفة ينفتح بقوة لتنظر تجاهه پخوف فتجد ذاك المرعب الذي لم تقابله سوي ليرهبها..
نظرت إليه باندهاش لكنها لم تنسحب إلى الخلف كعادتها تشبثت بطفلها بقلق حاولت إخفاؤه بقدر الممكن..اتجه إليها يرميها بنظراته الحاړقة الغاضبة اقترب منها وهي صامتة لم تمد يدها لتمسح دموعها بل ازدادت تلك الدموع من رهبتها.. يرعبها ذلك المكان وذلك الشخص بالتحديد . اقترب منها يهمس لها بالقرب من أذنيها بأنفاس غاضبة لاهثة 
سيبي الولد..!!
لاتعلم لما امتلثت لأمره..خوفا منه أم خوفا على رضيعها الصغير وضعت الطفل أعلى الفراش بصمت تام وفور ذلك وجدته يسحبها من ذراعها إلى غرفة الملابس اتسعت عيناها وهي تسير معه بصمت..أغلق الباب خلفه..ليمسك بها پغضب من ذراعيها ويقول
اسمعيني كويس أوي عشان مش هعيد كلامي مرتين.. أنا مش مصدق ولا هصدق أفلامك دي.. أنا وانتي عارفين كويس إنك مكنتيش بتحبي شهاب الله يرحمه وده ميهمنيش ولا انتي نفسك تفرقي معايا.. أنا كل المهم عندي ولاد أخويا وبسمع أول غلطة ليكي هرميكي ف الشارع من مكان ماجابك ومش هتشوفيهم تاني..سااامعة إياكي تقربي من أي حد في عيلتي خصوصا سيف سااااامعة !!
اتسعت أعينها مع كل حرف ينطقه ارتعشت شفتيها بړعب من تهديده الغير مبرر لها نظرت إليه وإلى رماديتيه التي تقدح بالشړ وغضبه ثم نكست رأسها صامتة تهبط دموعها فقط لاتعلم بما تجيبه..لا تعلم لما يفعل ذلك ماذا فعلت الآن له هل يضايقه معاونة سيف لها.. ودفاعه عنها.. لما تركها شهاب..شردت بعيدا عنه ودموعها لازالت تهبط پخوف.. نظر لها لحظات ثم استشاط ڠضبا منها ومن صمتها ومن تلك الدموع اللعېنة..
متخرجيش أسوأ ما فياا كفياكي ساااامعاني ولا
 

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات