الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه كامله رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء ثم اكمل وهو يمد يده نحو الخارج 
تعالي يا شذى 
وبالفعل دلفت شذى تسير ببطئ وكأنها تستعرض تواجدها فسألته حنين متعجبة بقلق 
أنت جبتها لية يا حمزة 
سقطت جملته عليها 
شذى بقت خطيبتي خلاص وقريب جدا هتبقى مراتي ! 
شهقت حنين وهي تعود للخلف مصعوقة من تقلل ذاك الحنون للذبح مباشرة !! 

وظلت تهمس پضياع 
يعني أية ! يعني أنت هتتجوزها 
اومأ موافقا بتأكيد قبل أن يتخطاها مع شذى 
اه ودا امر واقع ياريت تتأقلمي بسرعة اصل شذى بتتمنالي الرضا ارضى !! 
مرت حوالي ثلاث ساعات وهي تجلس في غرفتها تهز رأسها نافية پصدمة ونيران غريبة عليها تشتعل داخلها عندما تتخيل ان تلك تحديدا ستصبح زوجته !!!! 
ثم خرجت مسرعة نحوهم لتجد شذى تحاول برقة !! 
إنتفض كلاهما على مجيئ حنين التي لم تصدم فهي تتوقع اي شيئ من تلك 
اشارت لحمزة وهي تقول بجمود 
حمزة لو سمحت تعالى 
وبالفعل نهض معها وما إن دلفا الغرفة حتى قالت حنين بتحدي مغتاظ 
لو هتتجوزها يبقى تطلقني يا حمزة
ظل ينظر لها لدقيقتان ثم تنهد وكاد ينطق ففالت بصوت اقرب للبكاء 
لا يا حمزة متقولهاش انا مش هقدر اتخيل انك مع واحدة تانية بعد ما كنت مراتك بجد ! انا مش هقدر صدقني
ثم نظرت لعيناه التي كانت تتابعها بترقب لتهمس 
حمزة أنا حبيتك أنا بحبك وكنت بكذب على نفسي !!! 
حمزة انا بحبك !!
الفصل السابع عشر بداية 
إعتراف ممثل في حياة كالورود تفتحت
مرحبة برحيق يرويها 
بجسدا إنتعش عند إسترداد الحياة لها !! 
وكلوحة تفنن راسمها في أختيار ألوانها الزاهية 
كان ينظر لها مصډوما كالأرض التي رويتها فجأة وتمهلها فرصة إستيعاب السكون !! 
إنت قولتي أية يا حنين قوليها تاني أكديلي إني مش متهيألي ! 
أبتسمت هي برقة ثم أعادت همسها الذي سقط على أذنيه كطرب موسيقى لا يتمتع بها الكثير 
بحبك بحبك بحبك بحبك أووي يا حمزة 
وماذا يريد أكثر من ذلك حتى لا يطير كالفراشة وسط أفق السعادة مرفرفا بجناحا الاكتفاء !
وأنا بعشقك يا عيون حمزة ! 

حمزة ماتنساش إن شذى بره مش هاينفع !! 
ابتعد هو الاخر وكأنه أدرك المصېبة التي أنتشلها من بين براثن الظروف ليتأفف وهو
يمسح على شعره عدة مرات فسألته حنين مستفسرة وهي تهندم ملابسها 
هتعمل معاها أية يا حمزة 
رفع عيناه لها يرد لها السؤال بهدوء بارد 
هعمل أية يعني ولا حاجة 
صړخت متعجبة 
نعم !!! يعني أية ولا حاجة أنت هتكمل في الخطوبة دي فعلا 
تنهد بقوة وباتزان يليق برجل يزحف له نساء الأرض أخبرها 
مش معنى إنك قولتيلي كدة إني هاجيب البت او هامشيها حسب مزاجك ومزاجي هي مش عبده عندنا !! 
رفعت حاجبها الأيسر متمتمة بغل 
والله 
ثم اومأت موافقة عدة مرات وعقدت ذراعيها وهي تقول بصوت خبيث 
ماشي يا حمزة بس أنسى إنك مني شعره طول ما انت بتشوف البت العقربة دي 
نظر لها حمزة نظرة غامضة شملتها بتوهة ثم تخطاها بهدوء تام ليتجه للخارج 
خرج ليجد شذى غادرت !!!! 
من المؤكد أنها سمعت حديثهم الان وتوقعت طلب تلك المعتوهه ! 
تأفف اكثر من مرة ثم عاد لتلك المشټعلة بالداخل 

أوعى تفكري إن موضوع أقرب منك ولا لا دا لوي دراع إنت في أي وقت وكل وقت متاحة ليا ودا مش اختياري دا اجباري على فكرة !! 
ابتعدت عنه پعنف ثم أمسكت برأسها تدعكها ببطئ وهمست 
ما أنت مش هتكون محتاجلي اصلا كفاية عليك شذى دي خلاص 
بتغيري عليا يا بطتي 
اومأت مؤكدة وزمت شفتاها بشكل طفولي ورددت بتنهيدة وكأنها استسلمت اخيرا لذاك العشق 
طبعا بغير انا من قبل ما اتأكد إني بحبك اصلا كنت بغير عليك اوي وخصوصا شذى دي مابتنزليش من الزور 
ضحك حمزة على ملامح وجهها التي 
بينما في الأسفل كادت شذى تسقط عند أخر درجة سلم ولكن وجدت من يمد يده لها مغمغما بهدوء عميق 
تؤتؤ مش تاخدي بالك يا شوشو ولا دايما واقعة كدة 
لا تدري لم رأت منحنى اخر لمعنى كلامه العادي ولكنها ابتعدت بهدوء قائلة 
معلش ميرسي بس أنت تعرفني منين 
رفع حاجبه الأيسر يخبرها بثقة 
إلا اعرفك دا أنا اعرفك عز المعرفة
نظرت له بعدم فهم لتجده يمد يده ليصافحها مرددا بجدية خبيثة دست وسط ابتسامته الصغيرة 
أنا شريف منصور ابن عم حمزة اللي إنت
كنتي عنده أكيد !!!!!!
بعد مرور يومان 
نهضت سيلين متململة تتأوه بصوت مكتوم من الألم الذي لم يفارقها منذ تلك الليلة 
لفت الروب حول جسدها الصغير وسارت ببطئ شديد نحو المرحاض كادت تفتح الباب وتدلف إلا أنها وجدت مهاب يضع يده أمامها يمنعها فنظرت له ولكنه سبقها وهو يسألها بجدية 
إنت كويسة 
اومأت موافقة بصمت لتجده يرفع خصلاتها عن وجهها فعادت للخلف بتلقائية تنهد هو بقوة وأخبرها 
أكيد خدتي بالك إني مكنتش في وعيي ساعتها بس مكنتش قادر اتكلم اسف بس ياريت تنسي أي حاجة حكيتهالك كمان
نظرت له مباشرة بصمت دقيق لتجده يكمل مشددا على حروفه 
تنسي خالص يا سيلين 
سألته برفق 
مين اللي ال مۏت باباك ولية ! أنا مفهمتش حاجة !!! 
نظر للجهة المقابلة يردد بخشونة 
ماتدخليش في حاجة ملكيش فيها أحسن يا سيلين 
اقتربت منه ببطئ ثم همست بصوت صادق 
أنت لية مش عايزني أكون جمبك يا مهاب أكون معاك !!! لية عايز تبعدني عنك 
عاد للخلف وصوت زفيره يعلو إلى أن قال بصوت مبحوح 
عشان أنا بكره الشفقة وماتنسيش إن جوازنا دا مؤقت يا سيلين 
صړخت متعجبة 
نعم !!! مؤقت بعد اللي حصل بينا 
رفع كتفيه يردد ببساطة ملس قسوته على روحه قبل أن تكون عليها 
وهو أية اللي حصل ولا حاجة مجرد ساعات لطيفة هنضحك
لما نفتكرها 
كررت سؤالها مرة اخرى بأصرار 
مين مۏت باباك يا مهاب ولية ! 
هنا لم يشعر بنفسه سوى وهو ينفعل والڠضب ېحرق المتبقي من كتمانه القاسې ليدفعها پعنف مزمجرا 
بسببك إنت بسببك إنت بس عشان ماطلقتكيش قبل ما اليومين يخلصوا !!!! ادوني مهلة وماستنوش اكتر !! 
شهقت مصډومة وكلامه يرن بأذنيها 
إنت السبب في كل حاجة 
إنت سبب المصاېب في حياتي 
إنت السبب غوري بقا !!!! 
ابتلعت ريقها وقد عاودها ذلك الألم في منتصف القلب 
أستندت على مهاب الذي لم ينتبه لها فجأة عندما شعرت بالدوار 
ولم يدري هو كيف إنزلقت قدماه في المياه من أسفله حتى سقط مصطدما بالمنضدة على الجوار من دفعتها المفاجئة 
فصړخت هي بفزع وهي ترى الډماء وهو فاقد الوعي !!!!!! 
مهااااب ! 
مر كل شيئ كحلم او ربما كابوس يهاجمك فجأة ويعود ينسحب بنفس السرعة والمفاجأة 
لم تشعر بنفسها عندما اتصلت بعمها وبوالدتها وهي تبكي بهيسترية إلى أن ادركت وجوبها بطلب الاسعاف 
وبالفعل أتت الاسعاف ليتم نقله على اقرب مستشفى 
كانت سيلين أكثر من مڼهارة تشعر أنها بالفعل كما قال
سبب المصائب في حياته !!! 
كانت منتظرة خروج الطبيب الذي ركضت له مع والدتها ما إن خرج وسألته 
أية اللي حصل لو سمحت 
تنهد بقوة وهو يهدئ روعها 
خير ان شاء الله اهدوا بس 
تدخل عمها يسأله بجدية اكثر 
طب هو أية اخباره يعني يا دكتور الخبطة اثرت على حاجة ! 
صمت الطبيب برهه ثم أخبرهم بأسف واضح 
اسف اني بقولكم كدة لكن المړيض فقد ذاكرته بسبب الخبطة لانها جت في المخ جامد! 
شهقت سيلين باكية وهي تعود للخلف وتهز رأسها نافية بهيسترية !!! 
تأكيدها يزداد يقين داخلها أن الألام مرتبطة بها في حياة ذاك المسكين !
ظلت تبكي مع والدتها التي حاولت تهدأتها 
اهدي يا سيلين هايفتكر ان شاء الله بس بطلي عياط بقا !!! ويلا عشان تدخلي له واكيد مع الوقت والادوية هايفتكر كل حاجة 
لم تشعر بنفسها سوى وهي تهز رأسها نافية بسرعة 
لالالا مهاب مش هيعرف إننا متجوزين ابدا !!! أنا ومهاب مينفعش نكمل مع بعض يا ماما !!
كان أسر يجلس في مكتبه في شركته رغما عنه يفكر في تلك لارا التي غادرت المكان الذي يتواجد فيه ولكنها لم تغادر تفكير ابدا !!!! 
شيئ غامض يزج له حجة تافهه الطفل
والعقل يلقي بمشهد إهانته امام عينيه 
طرق الباب ودلفت السكرتارية لتقول بصوت هادئ 
تمام يا فندم بلغتها امبارح
سألها أسر مؤكدا 
زي ما قولتلك يا عايدة 
اومأت مسرعة 
زي ما حضرتك قولتلي بالظبط في شرط جزائي ولاازم تدفعي الفلوس لو هاتسيبي الشغل والا تيجي من بكره 
اومأ اسر موافقا ثم اشار لها أن تنصرف وضع رأسه بين يداه يهمس بصوت محتار وتائه 
ياترى أنا صح ولا غلط 
تنهد بقوة وأكمل 
مش عارف بس الي اعرفه إني لازم احط حد ليها في حياتي !! 
مر الوقت ووجد عايدة تدلف مرة اخرى فاعتدل في جلسته مغمغما لها 
تمام يلا دخليها 
اومأت موافقة وبالفعل أشارت ل لارا التي دلفت ببطئ تنظر للأرضية من خلفها 
أنصرفت عايدة ببطئ وسحبت الباب خلفها 
ليتجلى صوت أسر الساخر وهو يقول 
عدنا من جديد !
رفعت عيناها له ببطئ لتهمس بصوت مبحوح تدرج ضعفه اوساطه 
أسر ! 
نهض مقتربا منها ثم زمجر فيها بحدة مخيفة 
أسمي أسر بيه سامعة يابت !!! إنسي إن بيني وبينك أي حاجة أنت هنا مجرد واحدة بتشتغل عندي عشان الي ف بطنك بس ! 
صمتت برهه ثم اومأت موافقة بهدوء 
تمام يا أسر بيه حضرتك عايز حاجة تاني مني 
نظر لها بازدراد متمتما 
وأنا هعوز منك أية !! إنت مابقاش فيك أي حاجة اعوزها اصلا 
هنا صړخت فيه بحدة وكأنه ايقظ الشراسة التي تغطت داخلها بتلك الاھانة 
أنا مقدرة إنك ممكن مش طايقني عشان الي حصل في المستشفى لكن إلا الاھانة انسى اني اسكت عليها تاني 
ليردد بقسۏة 
إنت زيك زي أي حد هنا تسمعي أي حاجة حتى لو إهانة وتخرسي وتقولي تحت امرك يا بيه والا السچن مستنيكي ياختي !!! 
هزها بقوة يسألها صارخا 
سامعة 
اومأت موافقة بصمت يحبس بكاء ضخم يود الهرب من خلفه 
فعاد للخلف ببطئ
وببساطة مد يده ليرمي كوب المياه على الأرض حتى تناثر لشظايا ماثلت شظايا الالم المتصدعة داخلها 
ثم أشار لها بحدة يأمرها 
لميها !! دا شغلك هنا عشان تعرفي إن إهانة الراجل مش بالساهل وأنا مش اي راجل !!!!! 
وبالفعل هبطت تلملمها من امام قدميه ببطئ مرتعش ورغما عنها إنخرطت في البكاء الذي لفحها بقوة 
وبدأ الغثيان يعاودها كما يلاحقها تلك الفترة كل حين ومين لتتقيئ رغما عنها وسط بكاؤوها وقد تناثر وطال حذاء أسر الذي تغيرت ملامحه بړعب !!
كانت حنين تسير مع حمزة الذي أصر على اصطحابها للطبيب بعد الدوار الذي كان يصيبها مع ألم بطنها المتزايد 
أمسكت بذراعه قبل أن يصعدا للطبيب تهمس له 
بلاش يا حمزة أنا كويسة صدقني 
هز رأسه نافيا بهدوء جاد 
ابدا لازم نتأكد هي الصحة ببلاش ! 
تأففت أكثر من مرة ثم صمتت 
وبالفعل دلفا للطبيب الذي رحب بهم ولم تدري حنين ما تلك القبضة التي كانت تعتصرها بقلق 
كشف عليها الطبيب ثم عاد يجلس على مكتبه بهدوء ليسأله حمزة مستفسرا 
ها يا دكتور مالها 
ابتسم الطبيب ثم قال ببساطة هادئة 
مفيش اي حاجة دلوقتي التحاليل تيجي
ونعرف متقلقش يا استاذ 
اومأ حمزة موافقا 
تمام ماشي
وبالفعل انتظرا وقتا معدودا 
وبعد أن حصلا على التحاليل المطلوبة جلس الطبيب مرة اخرى 
لينظر له الطبيب قائلا بابتسامة
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات