قصه كامله رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد
مرور يومان لم تراه فيهم
أنتفضت سيلين على صوت جرس الباب يصدح فجأة مرتفعا
ركضت مسرعة تفتح الباب لتجد مهاب يدلف دون أن ينطق بكلمة !!
وهي ايضا لم تنطق بل اغلقت الباب وسارت خلفه ببطئ
كاد يغلق باب الغرفة خلفه ولكن فجأة رأها امامه فسألها بحدة
نعم عايزة إية !!
إدعت البراءة وهي ترفع كتفيها مغمغمة بصوت اشبه للهمس
أنت مش هتاكل
رفع حاجبه الأيسر يحدق فيها ببلاهه مصډوما ليجدها تردف وهي تركض نحو المطبخ
اه اه اكيد جعان انا هاحضر الغدا حالا
سحبها من ذراعها فجأة يسألها بحدة متزايدة وصوت بدأ بالأختلاط وسط رعد الدنيا
إنت مچنونة ولا أية!! ولا إتجننتي خلاص !
حاولت تمالك أعصابها بطرق احدى التمالك النفسي فأغمضت عينيها علها تنعزل عن تلك الشرارات التي تنطلق من عيناه
مهاب ممكن تهدى ونتكلم زي البني آدمين
نظر لها شزرا ثم تنهد بقوة قبل أن يومئ موافقا
اتفضلي انا هادي جدا !
حاولت كتمان ضحكاتها الساخرة من الإنطلاق فأشارت نحو الأريكة تهتف في هدوء
طب اقعد بس هاعمل كوبايتين شاي وجاية على طول !
اومأ موافقا بضيق لتغادر هي مسرعة
إلى أن اصبحت خلفه وهو يوليها ظهره ويقف ناظرا للخارج بشرود !!
كادت تهتف ولكن فجأة استدار فاصطدم بالصينية التي تحملها فاسقطت اكواب الشاي على قدميها ا
صړخت مټألمة وهي ترمي الصينية على الأرضية متأوهه
ااه يااااربي سخن جداا يخربيتك
ماخدتش بالي وإنت مش تنطقي !
جلست على الأريكة تحاول تهوية قدمها وكادت دموعها تنزلق!!!
بينما هو يبعد ذاك القميص القصير عنها ببطئ وهو ينفخ فيه برفق
فنهض هو مسرعا يجلب المرهم ثم جلس مرة اخرى يبعد القميص عن فخذيها ليضع المرهم قبل أن يبدأ بدعكه برقة لا تتناسب خشونة كلماته المجرحة فيها دوما !!!
!
لتهمس هي بحرج
خلاص أنا هاعمله يا مهاب
عنيكي حلوة أوي !!
كانت تحدق به هي الاخرى تتعمق النظر لعيناه متناسية كل دخيل يقتحم حياتهم المأساوية تلك
مهااااب !!!
أنتفض في ثوان كالملسوع يبتعد عنها وكاد تنفسه يضطرب
تمهل لدقيقة يعيد فيها النقاط على الحروف ليقول فجأة بما كاد يصيبها بالشلل الدائم
مش هاتتجوز مش هاتتجوز يا مهاب لأنك كاره الجواز اصلا !
تجمد
فجأة مكانه وهو يحدق بها مصډوما !!!!
بينما هي ادركت الفخ الذي سقطت به بزجة كلماتها الحمقاء
فابتلعت ريقها پخوف وهي تلحظ اقترابه البطيئ منها وهو يسألها بصوت حاد ولكنه اشبه للهمس
مين قالك !
هزت رأسها نافية بسرعة وهي ترد
مح محدش!! أنا أستنتجت مش أكتر
كان يتنفس بصورة مضطربة إلى أن صړخ فجأة
ايوة يا سيلين أنا كاره الجواز كله فعلا عندك مانع !
هزت رأسها نافية بسرعة
لالا
كان يهز رأسه وهو يجلس على الأريكة بهمدان مغمغما بشرود حقيقي
ده ضعف ضعف لو اتملك من الشخص هايخليه يعمل اي حاجة حتى لو كانت چريمة !! وأنا مش ضعيف !
أنت مش ضعيف أنا عارفه والله !
إنت حاجة حلوة اوي يا سيلين اوي !
ليغرقا معا في بحرا جديدا من التوهة !!
وصلت حنين امام باب القسم الذي يقطن حمزة به
تحديدا امام مكتب الضابط الذي ستقابل به حمزة
نظرت للعسكري الذي قال لها بجدية خشنة
نص ساعة بالظبط يا أنسة تخلصي اسئلتك وتخرجي بسرعة الظابط وافق بالعافية !
اومأت موافقة بشرود وكأنها في عالم اخر !
مرت الدقائق ووجدت حمزة يدلف ببطئ رفع عيناه ليقابل غاباتها الزيتونية
تطلع فيه بشوق
لم تترد وهي تركض حتى اصبحت على بعد خطوة واحدة منه
حمزززة !!!!
مالك يا حنين
لم تدري كيف ولا ما الذي حدث لم تدري سوى وهي تخبره بجرأة غريبة عليها كثيرا
حمزة أنا عايزة أكون مراتك !
الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر
ذبذبات واضحة بالعقل وتشنج أفكار تبدل مسارها في المنتصف !!!
ورؤية حالكة تخمدت بين لطمات الواقع قبل أن يهمس لها ببلاهه
اية !!
وكأنها بدأت تدرك الموقف من حولها فأغمضت عيناها بقوة تطفئ ذاك الوهج الغريب الذي اقتحم عيناها لتكمل بشرود تام
بس بعد اللي حصل واللي هايحصل ماعتقدش إنه ينفع
ضيق ما بين حاجبيه بعدم فهم وخرج صوته متلبسا التوهة وهو يسألها بهمس
إنت عايزة إية بالظبط يا حنين
رفعت كتفيها تغمغم بابتسامة ساخرة
عايزة اية !! المشكلة إني مش عارفه أنا عايزة أية أنا تايهه أنا وسط موجة بتحدفني مكان ما تحب ووقت ما تحب أنا ضايعه يا حمزة !!!!
وبالفعل هي ضائعة مشتتة ولقيطة طريق لا بداية له ولا نهاية !
أرتكزت اخيرا وإرتكزت معها كلماتها بين شباك الواقع المرير وهي
تخبره
أنا رجعت ل شريف أنا هكمل معاه وهنسى موضوع الطلاق دا خالص
أية !!! إنت مچنونة ولا أية !
قالها بانفعال ظهرت زوابعه وهو يقترب منها ليجدها تشير له متمتمة بصوت مخټنق ولكنه صلب كفرع ثقيل سقط عليك فجأة
حمزة لو سمحت قولتلك وهرجع اقولك أنا مابقتش طفلة أنا قادرة أخد قراراتي كويس جدا !
كانت عيناه كحجرا لم يتحجر سوى بفعل فاعل !!!
لا شكلك شربتي حاجة قبل ماتيجي لو كنتي مفكرة إني حقولك براحتك واشطا ماشي تبقي بتحلمي !!
هزت رأسها نافية ببساطة
مهو مش كل حاجة بتحصل بأرادة الواحد يا حمزة مفيش حاجة بتبقى دايما حسب رغبتك لازم يظهر حاجة معاكسة تخلف توقعاتك للي جاي
زمجر فيها بحدة
إية شغل الطلاسم دا يا حنين من امتى وإنت بتتكلمي بالحكم والإشعارات طول عمرك عشوائية ماشية بدماغك دلوقتي عرفتي إن مش دايما حسب رغبتي !!!
عادت للخلف خطوتان رجوع خلق ليعادي ذاك التقدم الذي نرجوه دوما من تلك الحياة !!
لتصدمه بتكملة حديثها الغائر وسط دماء الاختناق
دا الواقع وعلى فكرة أنا مش حقول للظابط إني روحت معاك بأرادتي اسفة يا حمزة بس مش حقدر أدين جوزي ادام البوليس !
حلم ذاك ما يسير بعكس اتجاه الرياح !
ولكن لا ليس بحلم نسجه العقل الباطن بل واقع نسجه القدر او ربما العقل الحقيقي
ولكنه في النهاية واقع !!!!
إنتبه لها وهي تستدير لتغادر ببطئ واخر كلمة اخترقت اذنيه كلمتها التافهه وسط كومة الصدمة التي رمته بها
اسفة اسفة اوي يا حمزة !
ثم غادرت بكل بساطة !!!!
غادرت هكذا تاركة چحيم يستعر حوله مختلطا بازدواج التفكير الكاحل !
ليقف هو ناظرا لأثرها بثبات لا لا بل بجمود مصعوق !!
هامسا
يعني أية !!
وفي الخارج ما إن أغلقت حنين الباب حتى محت تلك الدمعة التي فرت
هاربة من كتمان جفنيها
وجدت امامها شريف يصفق وهو يسألها بجدية
نفذتي طبعا
اومأت مؤكدة وهي تنظر للأرضية
أيوة جه دورك أنت تنفذ
إتسعت ابتسامته وهو يخبرها بثقة
طبعا أنا مارجعش ف كلامي مهما حصل يا حنين !
وبالفعل دلف للضابط في المكتب المقابل
مرت الدقائق ووجدت أسر يقتحم المكان بواسطة المحامي
فنظر لها أسر يسألها بجدية هادئة
شوفتي حمزة يا أنسة حنين
اومأت مؤكدة دون ان تنطق ليتابع هو متساءلا بتوجس
حصل أية في إية مالك !
هزت رأسها نافية ثم إنسحبت مسرعة وهي تهمس
معرفش ادخل اسألك صاحبك انا ماشية !
مرت دقائق اخرى وخرج الضابط مع شريف فسأله اسر مسرعا
ممكن أدخل ل حمزة يا حضرة الظابط
هز رأسه نافيا ثم أشار لشريف يقول برسمية
مفيش داعي حمزة هيروح معاك خلاص الاستاذ شريف إتنازل عن البلاغ خلاص وقال حلوها ودي !!
اومأ أسر وهو يحدق بشريف پصدمة ليجدهم انسحبوا ببطئ !
لم تكاد تمر ساعتان حتى تم إخلاء سبيل حمزة الذي ما إن خرج حتى هتف بصوت مبحوح
في حاجة مش طبيعية كل اللي بيحصل مش طبيعي اصلا !
اقترب منه أسر يمسك بكتفيه في محاولة لتهدأته وهو يهتف
اهدى يا حمزة هو أية اللي مش طبيعي أنا مش فاهم حاجة !!!
ظل يهز رأسه نافيا ليسير مسرعا وهو يشير له
مش وقته يا أسر مش وقته هافهمك بعدين روح أنت دلوقتي
ثم غادر مسرعا يتجه لمنزل حنين تلك المچنونة التي كادت تصيبه بالجنون الابدي !!!!!!
وعند مهاب وسيلين
ماكنش ينفع ماكنش ينفع ابدا إن دا يحصل !
إتسعت حدقتاها ببلاهه وكأنها توقعت رد فعل أفضل !
لتجده يكمل بصړاخ
مكنش ينفع يحصل بيننا حاجة دا غلط غلط جدا
إستطاعت فك لجام لسانها اخيرا لتخبره
أنا مراتك يا مهاب !!
نظر لها هذه المرة لتقابل قساوة عيناه التي تبدلت عن نظرات كانت تموج عبثا منذ قليل فقط !
ليقول بحدة قاسېة
لأ مش مراتي إنت مجرد صفقة !! صفقة وافقت عليها عشان شغلي مش أكتر أنا مش معترف بالجواز دا ولا عمري هاعترف ابدا !!
كانت تحدق به مصډومة !!!
وكأنها شلت فلم تعد تدري ماذا تجيب فبدت تحاول جاهدة الثبات مغمغمة
بس اللي
حصل وآآ ازاي ! مينفعش !!
جذبها فجأة من خصلاتها يهمس بصوت اشبه لفحيح افعى
إنسي أنك تاخدي مكانة الزوجة العادية ف حياتي مانكرش إني استمتعت جدا معاك ولو موافقة تفضلي كدة في الضلمة بس !! يبقى تمام لإن اساسا دا دور الزوجة إنها تكون في مع جوزها بس عشان كدة بيكونوا عايزين يتجوزوا وخلاص ومتهيألي أنت إستمتعي زيي بالظبط فياريت نبقى عارفين إن دا دورنا اللي بيجمعنا ف حياة بعض المتعة بس !!!
شهقت هي بعمق مټألم ولم تدري بنفسها سوى وهي ټصفعه بكل ما تملك من قوة قوة إنفجرت في تلك الصڤعة وسرعان ما كان البكاء يهجم مكتسحا عيناها !
وتكلفت اللحظات بتحويل سواد عيناه لحمرة شيطانية غريبة ومخيفة!!!
خاصة وهو يسمعها تردف بصوت مبحوح جمعت اشلاء حروفه بصعوبة
كنت بحاول اتأقلم معاك ومع عقدتك على اد ما اقدر قولت هحاول حتى لو صبرت واحتويتك مرة وفشلت ف اللي بعدها مسيري هنجح لكن أنت أنت ولا بتحكي حاجة عن عقدتك ولا مدي للعلاج فرصة في حياتك أنت واحد مريض والظاهر مفيش امل لعلاجك ابدا
وفي اللحظات التالية كانت الصڤعات تتوالى على وجهها كالأمطار التي تغدق وتعيق مرور الدقات فتتقارب على التوقف ابديا !!!!
حاولت دفعه عنها بصعوبة وهي تصرخ مټألمة
أبعد عني بقا أنا كرهتك يا اخي أنت بني ادم غبي !
كان يلهث بصوت مسموع وهو يحدق بها لتمسك هي بقلبها فجأة صاړخة بصوت عالي شق ذاك السكون
اااااه قلبي !!!
اقترب لها يتفحصها بعيناه ليجدها تنفض يده عنها وهي تستطرد بحدة جامدة
ابعد آآ ابعد عني !
كان التنفس يضيق يزداد في ضيقه ببطئ شديد !!!
حتى كان الاختناق شعورها الوحيد لتسقط فجأة على الأرض مصطدمة بتلك الأرضية الصلبة
لينظر هو ليده التي صفعها بها ولها وهي ساقطة على الارض !!!!!!
لېصرخ بأسمها علو صوته وهو يركض نحوها پخوف حقيقي !
فلاش باك لما حدث
كان صړاخها يعلو ونحيبها
يقوى وهو متخبط بين ذلك وذاك !!!
إلى أن
ابتعد عنها فجأة ينظر للأرضية بشرود وصوته تنفسه يخالط صوت بكاء لارا التي