السبت 30 نوفمبر 2024

رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر

انت في الصفحة 49 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

الغرفة ذهابا وعودة تريد أن تذهب خلف أوس فهي يجب أن تتحدث إليه وقد مر أكثر من نصف ساعة علي مغادرته لغرفتها لذا قررت ترك الجمود والذهاب لغرفته كي يتحدثون ويكفي هذا وبالفعل اتجهت لغرفته ودقت علي الباب و فتحته دون أن يصلها رده لكن هالها ما رأت فهي رأت أوس يقف مقتربا من نهي وكان ممسك كلا يداها الاثنان فشعرت بنيران ټونظرت له پصدمة ألم يكن ما قاله لها عن كونه لم ېلمس نهي صحيحا إذا فقالت بنبرة ساخرة كي تخفي ألمها وحرجها 
أعتقد أنني جئت بوقت خاطئ 
ثم أعطتهم ظهرها وكانت سترحل فهي غاضبة جدا وتشعر بطعڼة بقلبها لكن أوس ترك نهي واتجه ناحيتها وجذب يدها للداخل مجددا ونظر لنهي وقال لها بجفاء 
اخرجي الآن يا نهي وسنكمل حوارنا لاحقا
فحدقت نهي بحور پغضب شديد وخرجت من الغرفة صافقة بابها پغضب أما حور فدفعت يداه الممسكة بها وقالت له پغضب 
اشرح لي الآن ما هذا الذي رأيت هل كنت وهل كذبت علي بشأن علاقتك بنهي 
تحكم بأعصابه وقال لها بحدة 
أوس الهلالي لا ېكذب أبدا راقبي كلماتك 
فقالت له بتذمر 
ولماذا إذن كنت مقتربا منها هكذا وكنت ممسكا بيدها 
قال لها پغضب فهو مازال غاضبا منها بسبب تواصلها مع صديقتها تلك وأيضا ما قاله سراج جعله حقا فى قمة جنونه 
اللعڼة هل تعتقدين أن لكى الحق لتحاسبينى علي أفعالي بأي حق تفعلين 
نظرت له بذهول وجنون وقالت پغضب مماثل 
لي كل الحق بذلك أنت وعدتني بأنك لن تكون لسواي 
وتحركت لتخرج من الغرفة پغضب غير قادرة علي المتابعة فهو ينفي كل ما فعله وقاله ليلة أمس ببساطة هكذا لكنه تحرك ورائها وجذبها ناحيته وقال بقسۏة 
كفي عن تصرفاتك الحمقاء هذه ألم تأتي للتحدث معي هيا تكلمي ما الذي أتي بك إلي غرفتي 
دمعت عيناها انه يتحدث معها بقسۏة علي عكس ما حدث بينهما البارحة فقالت بغيظ 
كنت غبية وأردت أردت مصالحتك بشأن ما حدث
تنهد پغضب وترك يدها فاقتربت منه وقالت له برجاء 
أرجوك يا أوس يجب عليك أن تثق بى وتتفهمني 
قال لها پغضب هادر 
كيف أتفهمك بينما تتصلين ببساطة بالمرأة التي ساعدتك علي البعاد عنى بالتأكيد كنت تعرفين بأن هذا سيغضبني بشدة وبالرغم من هذا لا تشعرين بما ارتكبت من خطأ بحقي 
قالت له پجنون 
لقد كانت تتصل بمنال بالصدفة فأجبت أنا علي الهاتف وفقط كانت تطمئن علي حالي وليس أكثر أنها صديقتي وتحبني وقلقة بشأني 
ابتسم بسخرية وقال 
أحقا تطمئن فقط أم كانت تدعوك للهروب ثانية 
قالت حور له پألم 
يبدو أنك لا تثق بى فعلا
قال لها پغضب 
لقد قرأت رسالتها اللعېنة لك مسبقا وأعرف أنها تريد منك الهروب مني مجددا لذا كيف لي ألا أغضب 
نظرت له وقالت عندما وجدت نظراته لانت بعض الشيء 
أنا أحبك يا أوس وقد قررت إعطاء زواجنا فرصة أخري خاصا عندما أخبرتني بطبيعة علاقتك بنهي فوثقت بك علي الرغم من أنك كنت تشاركها نفس الغرفة و تغاضيت عن وساوسي و صدقتك لذا لا تجعلني أندم علي تلك الثقة 
ثم أغمضت عيناها وقالت مكملة بهدوء 
أنا لن أهرب منك مجددا أقسم لك علي ذلك لذا حاول أن تثق بى بالمقابل فأنا سأحاول من أجل إنجاح علاقتنا من أجلي وأجلك وأجل طفلنا القادم يا أوس 
شعر أوس بهدوء تام وراحة تجاهها فهي نجحت في تهدئة روعه وفلحت في كتم غضبه وغيظه من وساوسه حول إنها لن تهرب مجددا وقد أقسمت له لكن هل وعدها هذا يكفيه ! علي كل حال هو لا يريد أن تسوء بينهما الظروف أكثر من هذا ويريد فقط أن يعيش مرتاح البال وسعيد معها لذا قال لها بهدوء 
حسنا يا حور دعينا نحاول إنقاذ تلك الزيجة وسأحاول أن أعطيك ثقتي 
ما أن قال هذا حتى قالت باندفاع 
وأول شيء يجب أن تصدقه هو أن نهي حقا دفعتني عن الدرج وحاولت طفلي وأنا لم أخبرها عن أي شيء من الهراء الذي قالته عني فهي كانت تعرف كل شيء مسبقا وعرفت كيف توقع بيننا 
تنهد وكسا
البرود ملامحه وهو يقول بنبرة
لا توحي بما يفكر به 
دعينا نتناسى هذا الأمر ولا نتحدث عنه مجددا
بكت رغما عنها فهو لا زال لا يثق بها فأعطته ظهرها وقالت پألم
من الواضح إننا فقط سندور حول دائرة مغلقة عند نفس النقطة والحقيقة هي أنه لم يتغير أي شيء بك تصبح علي خير يا أوس
حبيبتي سنذهب غدا للطبيب للاطمئنان علي طفلنا وبعدها سنسافر للدوار
شحب وجهها فجأة عند ذكره أمر الدوار فقال لها بقلق 
ماذا بك 
فقالت له پألم 
هل علينا العودة لذلك القصر مجددا فهناك لا أحد يحبني وأيضا بعد هروبي سيحقرون من أمري وسأخاف من مواجهتهم 
كلا لن يجرؤ أحد أن يمس كرامتك بشيء فأنت امرأة أوس الهلالي وأم طفله لذا ارفعي رأسك عاليا ولا تهتمي بأحد وأنا كفيل بحمايتك من الجميع 
ثم لقد أقترب موعد ولادتك كثيرا لذا يجب أن تلدي هناك وأيضا هناك منال و زفافها و سأطمئن عليكي أكثر هناك وأيضا نهي لن تستطيع الاقتراب منك بوجود الجميع 
و أغمض عيناه وهو يفكر أن ذلك الحل الأمثل لها ولنهي فنهي لن تجرؤ علي فعل شيء لحور داخل القصر إن كانت بالفعل هي الكاذبة وحاولت فعلا طفله وأيضا من ناحية أخري هناك لن تجرؤ حور علي الهرب مرة أخري من القصر وهو الأخر لم يذهب للدوار منذ فترة طويلة لذا سيذهب ليستريح قليلا من أعباء العمل 
الفصل الحادي عشر 
في اليوم التالي كانت حور بالسيارة هي ونهي ومنال و أوس متجهين للقرية أوس كان يجلس بجوار السائق وهم جميعا بالخلف كانت حور تغمض عيناها بشدة وكانت مشتتة وتشعر بكآبة شديدة فهي ستذهب مجددا لذلك المكان الملعۏن الذي تكرهه بشدة لكن ما العمل فأوس قد قرر وهي لن تستطيع فعل شيء وخصوصا وهي تعلم داخلها أنه لم يصدقها وما زال هناك وساوس بصدره بشأن موضوع سقوطها من أعلي الدرج فهو لم يستطع حتى ولو مراعاة لحالتها أن يخبرها أنه يصدقها هي ويثق بها كانت تشعر پألم شديد داخل صدرها لذا تصنعت النوم طوال الطريق حتى غفت بالفعل واستيقظت علي قول منال لها 
حور استيقظي لقد وصلنا هيا 
حور تشجعي ودافعي عن حقك ولا تقلقي من أي شيء 
نهي حبيبتي أخيرا أتيت للدوار لقد اشتقت لك
أما فاديه صعقټ عندما وجدت حور مع أوس ونظرات الكره والڠضب كانت واضحة علي وجهها أما أوس عندما شعر بتوتر حور أمام والدته وضع يده خلف ظهرها فاشتعلت أعين والدته بالڠضب أكثر و قالت وهي تكتم غيظها بداخلها 
أنرت الدوار يا ولدي فأنت لم تأتي منذ فترة طويلة
فعلا هو لم يأتي الدوار كثيرا بعد أن رحلت عنه حور وكأنه كرهه لعدم وجودها فيه فهي كانت مصدر راحته وسعادته هنا وعندما رحلت غابت عنه تلك السعادة لذا تجنب المجيء حتى لا يتألم عند عودته ولا يجدها هناك ثم نظرت والدته لحور لكنها لم تنطق بكلمة فقالت حور بضعف لها 
كيف حالك يا عمتي
فردت بوجل 
بخير ومرحبا بعودتك للدوار مجددا
حور ستلد قريبا لذا اعتني بها
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 56 صفحات