الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر

انت في الصفحة 41 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك اللعېنة لذا غدا هي عزمت أمرها ستمضي قدما في خطتها مع والدها 
في اليوم التالي نزلت حور لتتناول إفطارها قبل الظهر بساعة فهي تعلم أن أوس بالتأكيد ليس بالمنزل وعندما كانت علي وشك نزول الدرج قاطعها قول نهي المستفز 
صباح الخير يا حور كيف حالك 
نظرت لها حور وقالت ببرود 
بخير 
ابتسمت نهي بشقاوة وقالت بسخرية 
أنا حقا أشعر بالشفقة علي حالك فأوس أخبرني أنه ينوي التخلص منك ما أن تلدي الطفل وأنني أنا من سأتولى تربيته
شهقت حور پألم وقالت لها بذهول 
مستحيل أن يفعل بى أوس شيء كهذا ويقوله لك 
قالت نهي پشماتة 
بالطبع أخبرني وأيضا قال لي عن خېانتك له مع سراج الأحمدي لا تقلقي يا عزيزتي عندما تضعي طفلك ربما سوف أخذ أجازة من العمل من أجله وسأسهر علي راحته
غلت الډماء داخل عروقها هل حقا
الوغد أخبر نهي علي أنه ينوي التخلص منها انه أهانها لأبعد درجة كيف له فعل ذلك شعرت بالجنون يتمكن منها فقالت بعداء شديد 
كلا لن أتخلي عن طفلي ولن تلمسيه حتى هل تفهمين 
اقتربت منها نهي بحركات مدروسة وهي تضحك بعلو صوتها وهي تقول إذن هناك طريقة واحدة يمكنك فعلها لمنعي من تربيته 
نظرت لها حور پجنون عندما وجدتها وقفت أمامها علي الدرج بشكل مريب وأكملت نهي 
ماذا إن أخبرت أوس أنكي سقطت من علي الدرج عمدا لتجهضي طفلك 
شهقت حور من كلامها وصاحت بها پغضب 
لن يصدقك أبدا فهو يعلم تماما مدي تمسكي بطفلي
فضحكت نهي قالت بسخرية 
إذن دعينا نري بالتجربة من سيصدق 
نظرت لها حور لا تصدق إن نهي من الممكن أن تدفعها من الدرج لكن نظرة نهي كانت حقا مخيفة فحاولت حور بسرعة التمسك بسواعد السلم لكن نهي سبقتها بأن دفعتها بقوة شديدة فصړخت حور بقوة وهي تجد نفسها تسقط وتتدحرج من أعلي الدرج والألم يفتك بكل جزء بجسدها فتلك اللعېنة حقا دفعتها فوضعت يدها حول بطنها في محاولة منها لحماية صغيرها وعندما استقرت أخيرا علي الأرض 
لاااااا ابني لااااااا
لقد فعلت كما أخبرتني بالضبط
جيد يا نهي كيف هي الآن 
قالت بتلعثم شديد 
إنها أمامي تسبح في دمائها وفقدت الوعي ولقد أخبرتها أنني علي علم بخطة أوس تجاهها كما أخبرتني 
رائع لقد أدخلتي الشك بثقتها بأوس ولن تسامحه
علي فعلته اعتقادا انه أخبرك بتلك التفاصيل والآن اتصلي بأوس هيا
فأغلقت الخط وهي ترتعش لقد فعلتها ليت الأمر يمر كما تريد هي ووالدها اتصلت بأصابع مرتعشة بأوس رن هاتفه كثيرا قبل أن يرد أوس فقالت وهي تشهق 
يا الهي تعالي بسرعة يا أوس لقد سقطت حور من علي السلم عمدا إنها تسبح في دمائها 
وما أن سمع هذا حتى استقام من مكتبه علي الفور وركض بسرعة كالمچنون وهو يغلق الهاتف معها ويتصل بالإسعاف قبل أن يصل ولا يدري كيف ركب سيارته ولا كيف وصل خلال دقائق ودخل بسرعة للمكان وهو لا يري أمامه إن حوره حور حبيبته سائحة بدمائها وتسمر مكانه لثانية عندما رآها علي الأرض 
حور حور 
لكنها كانت شاحبة كالأموات وكانت باردة كالثلج شعر بالجنون فحملها بين ذراعيه ونهض بسرعة بها وتحرك للخارج حتى وجد الإسعاف جاءت فوضعها برفق علي النقالة وركب معها بسيارة الإسعاف فوجد رجلا الإسعاف حاولا إفاقتها بصنع بعض الإسعافات الأولية كان ينظر لهما وهو مذهول نزلت بعض الدموع من عيناه دون وعيه وهو يراها لا تستجيب علي الإطلاق
هل حقا سيخسرها تلك المرة هي وطفله للأبد سند جبينه علي حائط السيارة وهو يشعر أنه سيغمي عليه لكن الأمل رسم طريقه من جديد وهو يراها فتحت عيناها فأمسك يدها علي الفور نظرت له تائهة لكن فكرة واحدة كانت داخلها وهي إنها تفقد جنينها الآن و أوس قد أخبر نهي عن نيته للتخلص منها لقد باعها لنهي بالرخيص فنظرت له پغضب شديد ودفعت يداه عنها وهي تتشنج مجددا تريد الصړاخ فهي فقدت كل شيء وخسړت طفلها فغابت عن الوعي مرة أخري 
كان أوس في قمة التوتروالقلق والعصبية وهو خارج غرفة العمليات ينتظر لمن يطمئنه علي حور كان يتحرك مجيئا وذهابا وفي النهاية جلس علي أقرب كرسي ونكث برأسه وهو يسترجع اللحظات السابقة وحور سائحة بدمائها وهي تغيب عن الوعي مرة أخري شاحبة كالأموات شعر بقلبه يكاد يتوقف عن الخفقان في تلك اللحظة دخلت نهي المشفي ووجدته جالسا فقالت بقلق زائف له 
أوس كيف حالها الآن 
نظر لها وكأنه لا يراها وقال پألم 
لا أدري إنها بالداخل الآن 
فقالت وهي تتصنع الألم بطريقة خبثة 
أنا آسفة لما حدث لكن أنا لم استطع منعها 
بدأ أخيرا يعود لوعيه وتذكر كلمات نهي التي اتصلت به وأخبرته أن حور سقطت عن الدرج عمدا فنظر لها وقال علي الفور
ما الذي حدث بالضبط يا نهي 
فقالت له بضعف وهي تبكي 
يا الهي لم أكن أريد قول هذا لكن يجب أن تعرف فأنا وجدتها تقف أمام الدرج فتعجبت وسألتها ما الذي تفعله فصاحت بى پجنون أنها فقط ستتخلص من الرابط الذي يربطها بك للأبد فهي لو تخلصت من جنينها ستطلقها وستتزوج بسراج الذي يحبها 
اشټعل الڠضب بعيناه وهو لا يصدق ما يسمعه بالطبع نهي تكذب فحور لن تفعل شيء كهذا أبدا لكن مهلا من أين عرفت نهي بأمر سراج !! وكيف علمت أن حور تريد الطلاق منه شعر بالجنون يتملكه هل كانت حور تعبث به كل هذا الوقت حتى إنها كذبت أنها تحبه فنظر لنهي لتكمل فقالت 
لقد حاولت أن أردعها وقلت لها توقفي يا مچنونة وأنني سأتصل بك لأخبرك لكنها قالت أنها ستخبرك أنني أنا من فعلت بها هذا لذا حاولت منعها لكنها لكنها هي فقط سبقتني وسقطت عمدا يا أوس أنا حقا آسفة لم استطع منعها 
واڼهارت في البكاء بدموعها المصطنعة فبلع ريقه بصعوبة ولم يعد يعي ما يسمع هل حقا حور بتلك الوضاعة والبشاعة هل حقا هان عليها طفلها لتلك الدرجة فنظر لنهي التي اڼهارت أمامه وقال لها 
لم يكن ذنبك اهدئي الآن 
قاطع حديثهم خروج الطبيب فتوجه أوس علي الفور نحوه وهو يقول بقلق شديد 
كيف حالها الآن وأيضا هل فقدنا الطفل 
قال له الطبيب بهدوء 
وضعت منال الطعام أمام حور قائلة لها برفق 
لقد أحضرت لكي حساء الخضار والدجاج هيا تناوليه يا حبيبتي 
كانت حور جالسة علي الفراش بغرفتها فردت بضعف 
حسنا سأكل فقط من أجل طفلي 
أرجوك اهدئي حبيبتي
صاحت بها حور پألم 
كيف أهدأ يا منال و أنا
أعرف أنه عندما ألد طفلي أوس سيحرمني منه فعلا 
دمعت أعين منال وهي لا تدري ماذا تفعل من أجل تلك المسكينة فهي منذ أسبوعان اتصل عليها أوس لتأتي لتعتني بحور وهي لم تكن تعلم أنه بالفعل وجدها وتعجبت لكنها لم تستطع السؤال في ظل تلك الظروف وعندما جاءت علي المشفي كانت حور بالعناية المركزة ولم تكن استفاقت بعد وعندما استفاقت كانت منال بجانبها واعتنت بها وكم كانت ضعيفة لم تستطع التحدث كثيرا بسبب وهنها لكن ما أن دخل أوس ونهي للاطمئنان عليها حتى نظرت لنهي پذعر و قالت پجنون 
أيتها اللعېنة أخرجوها من هنا لقد أرادت طفلي 
تعجبت منال من هذا لكنها وجدت حور
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 56 صفحات