رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر
رغما عنها
أنا بالشهر السابع لم يبقي الكثير وأضع طفلي
ة لكنها ابتعدت
عنه في اللحظة الفاصلة وقالت بوهن
توقف يا أوس أريد طلب شيء منك
فحدق بها باهتمام فقالت بعد أن بلعت ريقها
أنا أريد أغراضي الشخصية من شقتي هلا سمحت لي بالذهاب لإحضارها فأنا لا أشعر بالراحة بهذه الملابس الغريبة
فجأة دفعها عنه پغضب وكأنه هو الأخر قد استفاق من حالته وقال لها پغضب هادر
فقالت پغضب ودموعها تنزل مجددا
تبا لك لقد
جعلت حياتي چحيما ترفض أن تطلق سراحي وتتوعدني بأخذ طفلي وأيضا تتهمني بالخېانة وتحبسني كالسجينة عندك وتهينني تهدج صوتها قليلا وأكملت بضعف
أنا بشړ ولم أعد أحتمل كل هذا وأتمنى المۏت لكني أصمد فقط من أجل ابني لذا طلب صغير كهذا و هو أنه من حقي ارتداء ملابسي الخاصة بدلا من ارتداء ملابس زوجتك الثانية ألا تملك أدني إحساس
حسنا يا
حور أعطيني عنوان شقتك وسأحضر لكي أغراضك
فقالت له بضعف
وأيضا سيارتي مازالت تركن بجوار شركة سراج هلا أحضرتها من هناك
أرجع شعره للوراء وشعر پاختناق شديد فهو قد تأثر بدموعها تلك الخائڼة وأيضا جعلته يتذكر مظاهر استقلالها بعيدا عنه شقتها وحياتها السابقة بعيدا عنه وهو كالأحمق تأثر بتلاعبها به وبحديثها عن وكأنها تهتم تلك اللعېنة وربما فعل ما لا يحمد عقباه لاحقا أحس أنه علي وشك ارتكاب چريمة إن لم يخرج من الغرفة لذا قال ببرود محاولا السيطرة علي أعصابه
هل أحضرت لي بيانات الاتصال الخاصة بخط الهاتف الذي أعطيته لك يا جلال
قال أوس هذا علي الهاتف فهو قد حصل علي خط حور من هاتفها قبل أن يدهسه بسيارته فهو أراد معرفة الأشخاص الذين كانوا بحياتها في فترة ابتعادها عنه وبالأخص سراج فقد حان الوقت للبحث عن حقيقة تلك اللعېنة فهو يريد إثبات إدانتها ليستطيع لفظها بعيدا عن حياته دون ندم فهو صار يضعف أمامها كثيرا ويشعر بالجنون لذا هو فقط سيتقصى الحقيقة كاملة في الفترة التي غابت فيها عنه فرد الرجل علي الهاتف قائلا له
لوجين ورقم لرجل استعلمت عنه ووجدت انه بواب لمنطقة سكنية والرقم الأخير هو رقم لعيادة طبيبة نسائية
اندهش أوس كثيرا فقال له پغضب
هل أنت متأكد من هذا ألا يوجد أي أرقام أخري قامت بالاتصال بها أبدا
كلا ليس هناك المزيد هؤلاء هم فقط من تم الاتصال بهم من هذا الخط أغلق أوس الهاتف وداخله يشع أملا ألا تكون فعلا خانته مع سراج الأحمدي هل هي حقا بريئة من اتهاماته لها وكانت حقا وحيدة طيلة تلك الأشهر تجاهد وتعمل ركب سيارته وكان لا يري أمامه وكان يقود بسرعة چنونية يريد أن يصل لوجهته سريعا حتى يتأكد مما سمعه وعندما وصل لبناية شقتها نزل ودخل البناية فوجد رجلا ينظر له بفضول واتجه ناحيته قائلا
أريد سؤالك عن سيدة تعيش هنا
فنظر له الرجل بفضول وقال
ومن التي تريد السؤال عنها
أريد السؤال عن حور أحمد فضل فهي تقيم هنا في الطابق الرابع
رد الرجل قائلا
أجل لكن ماذا تريد أن تعرف عنها
أخرج أوس بعض لأوراق المالية الإضافية من محفظته وقال قبل أن يعطيها للرجل
لكل خير فأنا أريد معرفة كل ما تعرفه عنها أعرف أنها تمكث بمفردها ومجتمعنا يرفض إقامة سيدة بمفردها لكن أنا أريد أن أعرف سلوكها والأشخاص التي تقوم بزيارتها
وناوله الأوراق المالية فابتسم الرجل وأخذها شاكرا وقال
إذن سوف أخبرك يا سيدي فالسيدة حور طيبة القلب جدا ولم أري مثيلا لإنسانيتها تجاه الآخرين فهي تعتني بزوجتي المړيضة ودوما تعطيها الطعام والمال بسخاء إنها هادئة ولا تختلط بأحد وفقط تخرج مبكرا للذهاب لعملها وتأتي مبكرا ولا تخرج بعدها أبدا ويمكنك أن تضبط ساعتك يا سيدي علي مواعيد ذهابها وعودتها امرأة مثالية يندر أن تجد مثلها هذه الأيام
فقال أوس بدهشة شديدة
ألا يأتي أحدا لزيارتها
قال الرجل بعفوية
كلا لم أري أحدا أتي لزيارتها أبدا فهي تنزل السابعة صباحا كل يوم وتأتي بعد العصر من عملها ولا تخرج ولا يأتي أحد لزيارتها لكن اشتعلت عين أوس و قال بفراغ صبر
لكن ماذا تكلم هل هناك رجل بحياتها
قال الرجل نافيا الأمر
بالطبع كلا يا سيدي لقد
تذكرت كانت هناك سيدة كانت تدعوها لوجين وهي معلمة قيادة كما أعتقد فهي كانت تأتي لتعلم السيدة القيادة حول الحي هنا وبعدها عندما تعلمت السيدة القيادة لم تعد تأتي
شعر أوس بالتشتت فلا أحد مثالي
لهذه الدرجة فهي لم تتركه لتعيش بهذه الطريقة كالمېت الحي فقال أوس له
أواثق مما تقول أريد الصدق يا رجل فأنا أسأل كي أتقدم لخطبتها وأنت تعرف هذه الأمور تحتاج لشفافية
قال الرجل بسرعة
صدقني يا سيدي أنا لا أكذب لكن المثير للقلق أنها غائبة منذ مدة ولا تأتي لشقتها وهذه أول مرة تفعلها منذ أن قطنت هنا
قاطع كلامهما مناداة أحد سكان البناية للرجل فاستأذن أوس وغادر ليذهب فتنهد أوس وصعد البناية لشقتها وفتح الشقة ودخل وتفحصها جيدا ووجدها شقة من ثلاث غرف وكانت منظمة وأثاثها راقي فدخل غرفة حور واشتم رائحة عطرها الخلاب أغمض عيناه قليلا يربط الأحداث هل حقا لم تخنه مع سراج هل حقا كانت تعمل لديه بشركته فقط ! لكن ما سيمنع لقد كانت في عرين سراج لكن لو كان هناك أي علاقة من أي نوع باستثناء رئيس ومرؤوسة ألا يجب أن يكون هناك اتصالات هاتفيه في أوقات متفرقة خاصة بالليل بعد انتهاء العمل لكن هو لم يجد رقمه بسجلاتها ليتصل بها أو تتصل هي به هل حقا كانت تتعامل معه في حدود العمل فقط أرجع شعره للوراء وفتح عيناه وهو يفكر أن ذلك لا يمنع هروبها الدنيء وتركه خلفها هكذا لذا يجب عليه أخذ قراره بروية فهي بعد كل شيء أم طفله وأيضا زوجته وعند تفكيره بهذا تسللت صور لهما معا بأوقاتهم الحمېمة بمخيلته جعلت جسده ينتفض تبا له فهو يضعف بوجودها تماما توقف عن التفكير وتحرك بالغرفة ووجد أغراضها تملأها فبدأ في تجميع معظم أغراضها بالحقيبة الكبيرة نفس الحقيبة التي غادرت بها من عرينه
تفضلي يا سيدتي لقد أمرنا السيد بمساعدتك لترتيب الأغراض داخل الغرفة
نظرت حور بحماس لأغراضها التي أتتها مع اثنان من الخادمات وأيضا ذلك الرجل الذي أرسله أوس مبكرا اليوم لتركيب مكيف للغرفة فاندهشت كثيرا من تصرف أوس ونظرت لملابسها الحبيبة التي اشتاقت لها فهي كانت تكره ارتدائها لملابس نهي فنظرت للجميع وقالت لهم
شكرا لكم لكن أنا سأرتب أغراضي بنفسي
فذهبت الخادمتان وانتبهت علي قول الرجل قائلا
لقد