رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر
أي شخص فقال لها بصوت أجش
هل أنت جاهزة للذهاب
قالت له بتلعثم
نعم أنا جاهزة أقصد أنا في انتظار منال
فابتسم لها قائلا
هيا إذن فمنال لن تأت معنا
وسحبها من يدها للخارج قائلا
طالما أنا موجود بالدوار سنذهب سويا للاطمئنان علي طفلنا
كانت هي لا تصدق ولم تستطع الرد عليه فقط سارت معه
بعد ساعتين
شكرا لقدومك معي
قالت حور هذا بعد أن ذهبا سويا للطبيبة وقد فحصتها بالسونار وكان يبدو علي أوس الاهتمام وهو يري النطفة الصغيرة المكونة وقد أخبرتهم الطبيبة أن عمر الجنين شهر ونصف يبدو أنها حملت بذلك الطفل قبل استقرار نهي بالقصر بعد انتهاء دراستها الجامعية وكان أوس بالدوار يا الهي كيف غفلت تأخر دورتها الشهرية ولم تلاحظ نمو طفلها بأحشائها لقد اعتقدت أن تأخرها كان بسبب توترها العصبي بسبب نهي وتقربها الغريب من أوس وبعدها انقلاب الأحداث والزواج لقد مرت بفترة نفسية سيئة الفترة الماضية وضعت يدها علي بطنها تتحسسها وتفكر أنها يجب ألا تهمل في حق صغيرها مرة أخري أما أوس فقال للطبيبة
فقالت له الطبيبة
لا تقلق أنا بالفعل كتبت لها بعض المكملات الغذائية وأيضا يجب عليها عمل بعض الفحوصات
وبعدها أخذها أوس للمعمل وسحبوا دما منها وكانت تشعر بوهن فوجدت أوس بسرعة أحضر لها بعض الطعام السريع والعصائر وقال لها مصرا
تناولي هذا فأنت بحاجة للتغذية لاسترداد نشاطك
كلا لا أريد لست جائعة
لكنه قال لها بحسم بطريقة لا رادع لها
بل ستأكلين فأنت قد رحلتي عن الغداء ولم تكملي غدائك لذا تناولي هذا دون قول المزيد
هل لاحظ أنها نهضت سريعا ولم تكمل طعامها أنها بالفعل كانت جائعة ولم ترد الجدال معه فتناولت العصير وأخذت بعض الطعام وتناولته وعندما ذهبا للقصر وكانا يسيران جنبا إلي جنب سويا قال لها
شعرت فورا بالسخرية من كلامه وودت لو تقول له بأعلى صوت أنها هي نفسها لم تعد بحاجة له لكنها مستعدة للتخلي عن روحها نفسها من أجل طفلها لذا قالت له بوهن
لا تقلق سأفعل من أجل طفلي
نظر لها وكان علي وشك قول شيء ما لكن قاطع حوارهم نهي التي ما أن رأتهم حتى نادت علي أوس
هل انتهيت مع حور يا حبيبي
ثم نظرت لحور وقالت لها بابتسامة عرفت حور طبعا أنها ابتسامة خادعة
مرحبا يا حور كيف حالك الآن وهل كل شيء بالحمل يسير علي ما يرام
ردت حور عليها وهي ترمقها بنظرات باردة
أنا بخير تماما والطفل أيضا بخير شكرا لسؤالك
فقالت نهي لأوس بهمس مسموع
أريد التحدث معك
هل حدث شيء
أما حور لم تحتمل هذا الجو فاستأذنت بهدوء قائلة
معذرة سأصعد لغرفتي
وبعد أن تحركت سمعت نهي تقول بدلال لأوس
لقد اشتقت لك
شعرت حور أنها علي وشك الاڼهيار فأسرعت لكنها وجدت خالها سامر وأيضا سالم ووالدة نهي وأيضا حماتها جالسون جميعا يشربون الشاي فألقت التحية عليهم سريعا وهي تود الهرب علي غرفتها فقال خالها سامر بود شديد
كيف حالك يا ابنتي
ومبارك لكم الطفل فأنا أشتاق لرؤية حفيدي الأول پجنون
ابتسمت له حور و ردت عليه قائلة بأدب
شكرا لك يا خالي
ثم استأذنت منهم صاعدة لغرفتها وخلعت ملابسها ودخلت المرحاض لتأخذ حمام دافئ فهي تعبة وحزينة ولم تعد تعرف بما تشعر بين كل هذه التغيرات بحياتها و أوس يهتم حقا بالجنين الذي ينمو بأحشائها وأيضا ذهب معها للطبيبة وهو
كم اشتقت لكي يا حوري
شعرت أن قلبها يكاد يخرج من مكانه فهذه أول مرة يقول لها أوس كلمة عاطفية علي الإطلاق فنظرت له ضائعة تماما و
كانت نهي تتحرك بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تشتعل من الڠضب فأوس بعد أن قضي الوقت مع حور وخرجا سويا من أجل الاطمئنان علي الطفل حاولت هي بعدها الاستئثار عليه خاصة بعد أن صعدت حور لغرفتها وأخبرته أنها تريد الجلوس معه ومع حماتها ومع والدها ووالده ليتناولوا الشاي قبل أن يذهبا لغرفتهما لكنه قال بكل برود
كلا لا أريد فأنا سأصعد للاطمئنان علي حور
وفقط تحرك تاركا إياها ټموت من الغيرة يجب عليها أن تحمل منه سريعا حتى تحظي باهتمامه كحور اللعڼة انه مع تلك اللعېنة ما يقرب الساعة لابد إنهم ينامون سويا الآن شعرت بالجنون يتمكن منها لذا ذهبت علي الفور لحماتها فقالت فاديه ما أن رأتها
ما بك يا نهي
فقالت نهي بحزن مصطنع
كان كلامك صائبا يا عمتي فتلك اللعېنة أخذت الطفل حجة كي تتحكم بأوس
فقالت فاديه پغضب
وما الذي حدث أليس أوس بغرفتكم
قالت نهي پغضب
كلا لقد صعد غرفة الهانم منذ ساعة كاملة وما زال هناك لذا أعتقد أنه سيبيت ليلته هناك ونحن لم يتم علي زفافنا أسبوع
تنهدت فاديه پغضب وقالت لها
لا تقلقي سوف أذهب الآن لأفسد عليهم الأمر وأنت اذهبي لغرفتك تصنعي التعب
وتحركت فاديه لتصعد متجهة نحو جناح حور و أوس بينما نهي ابتسمت بتشفي ورضا شديد
أغمضت عيناها بخجل وهي تشعر بالاستياء والخجل من نفسها كيف سمحت له بالحصول عليها هل بسبب كلمات منال حول أنه لم ېلمس نهي بعد جعلها تتهاون أم أن الحقيقة المؤلمة أنها حقا لا تستطيع أن ټقاومه وأيضا
قال لها أنه اشتاق لها فتلك الكلمة ربما جعلتها ضائعة وغير واعية فهذه أول مرة تسمع منه كلمة عاطفية منذ زواجهم وضعت يداها علي بطنها پخوف فقاطع أفكارها خروج أوس من الحمام وقال لها باهتمام عندما وجد التوتر يملأ ملامحها وكانت واضعة يدها حول بطنها
هل أنت بخير هل تشتكين من شيء ما
كانت علي وشك الرد حتى سمعوا دقا علي باب الغرفة فتعجب كلاهم من هذا فقال أوس لها بصوت أجش
ارتدي شيئا محتشما
فتحركت علي الفور وأخرجت من الدولاب عباءة محتشمة ووضعت الحجاب علي شعرها بينما هو ارتدي قميص قطني واتجه للباب ليفتحه فوجد والدته أمامه التي ما أن رأته قالت بتعجب مصطنع
أوس ماذا تفعل هنا
فرد عليها هو بسؤال
لماذا أتيت أنت إلي هنا
فقالت بهدوء ومكر
لقد أتيت لأطمئن علي حفيدي فمنال أخبرتني أن حور وأيضا أنت ذهبتما للكشف عند الطبيبة
شعرت حور بشيء خاطئ فتلك المرأة اللئيمة لم تخبرها حتى بكلمة مبروك لماذا إذن تعبئ بها وجدتها تحركت داخل الغرفة وتقول لها برفق كيف حالك يا حور وكيف هو حفيدي المنتظر
ردت وهي تشعر بالاختناق فهي حقا لا تطيق تلك الشمطاء
كل شيء بخير يا عمتي لا تقلقي
فأرجع أوس شعره للوراء وقال بصوت أجش
لا تقلقي حور والجنين بخير
فقالت فاديه بصوت خفيض بعض الشيء
لكن يا ولدي لقد اعتقدت أنك مع نهي فهي كانت تشتكي من معدتها منذ قليل وكانت متعبة للغاية كيف لك تركها في تلك الحالة
قال باهتمام
أحقا مما تشتكي وهل هي بخير الآن
قالت فاديه
كلا لقد كان عندها مغص شديد اذهب واطمئن عليها بنفسك فهي دخلت غرفتكم واعتقدت أنك هناك معها فلم أرد اقټحام خلوتكم
تنهد وقال
حسنا سأذهب في الحال للاطمئنان عليها
شعرت حور پألم شديد فزوجته مريضة وسيذهب للاطمئنان عليها لكنها هي أيضا مريضة وتشعر بمغص شديد أسفل بطنها لكنها لا تقوي لتخبره