قصه كامله بقلم سوما
قال إنها تريد المكوث معهم
غادرت وهى موقنه ان اثنتين أصيبوا پجنون او شئ ما
تقابل محمد مع عدى وجه لوجه كأنهم أعداء كل منهما ينظر للآخر بتحفز
محمد بدون اى مقدمات مالك بتغريد يا عدى
رفع عدى حاجبه وقال هو مش كان في موضوع مهم مصېبه باين ايه توتا دلوقتي أهم
محمد لا هى اسمها تغريد
محمد خلينا
نقعد بهدوء نتكلم مش عايزين نخسر مصالحنا الى مع بعض
عدى دى مشكلتك انت مش عايز تخسر حاجة بس انا ماعنديش مشكلة اخسر حاجة قصاد حاجة عادى بس انت عايز كل حاجه وبدون خساير
محمد تمام طيب بص يا عدى دلوقتي احنا لازم ننهى خطوبتك لمليكه
عدى ليه
زم محمد شفتيه لايبدو عليه اى حزن اى ڠضب اى شئ
جلس عدى ووضع قدم فوق الأخرى وقال لا بس انا مش عايز كده
امعن محمد النظر له هيئته تشير لأنه غير غاضب لم يثور اى شخص يقال له مثل هذا الحديث يهدم العالم من حوله مجرد الحديث عن شئ من هذا القبيل يعد إهانة لكن عدى صمت وجلس يعنى انه يريد التفاوض
لذا اخذ نفس عميق بهدوء وجلس وضع ساق على الأخرى مثله مثل مفاوضه بالضبط
ابتسم عدى قائلا وعرفت منين ان هيبقى فى طلبات
محمد من شكلك اى حد هيتقاله عايزينك تسيب خطيبتك عشان نجوزها لواحد تانى هيقوم يكسر ويرزع ويهد الدنيا لكن انت لأ انت قعدت وسكت يبقى ليك طلبات وانا مستعد
عدى برافو عليك طول عمرك شاطر وواعى يامحمد بس ياترى انت هتقدر تتفاوض معايا خصوصا انك مش هتبقى حابب تزعلني ابدا
تحدث بتروى ان شاء الله مش هنختلف
فى شركة عائلة الخطيب
انتهى الدوام ولكن تحية لم ينتهى عملها بعد تحضر لاجتماع الغد
تصوير اوراق نسخ بعض الايميلات أشياء كثيرة تحتاج للترتيب وهى قد تعبت حقا
انتفضت بعيدا عنه تنظر له بزهول واضطراب صاړخة انت اټجننت فى مخك ولا هبت منك على المسا يا جدع انت
تقدم منها بتلاعب قائلا ايه مالك واحد ومراته
تحية مرات مين يا أخينا انت مبلبع حاجه
زم شفتيه يقول تؤتؤ كده بردو ياتوحا يا حبيبتي انا عارف انك لاسعه ودماغك ضاړبه بس مش كده يعني مس لدرجة تنسى سموحه جوزك طب تحبى أفكرك العقدين العرفى مش فاكره بردو طب المحفظة
اكمل هو الموبيل ال قاطعته پخوف خلاص خلاص ايه هتفضحنى
ابتسم بانتصار وقال ايوه كدة يالا قدامى
تحيه بتوجس على فين
سامح على شقتى عايزك دلوقتي
صړخت به غير مراعيه لا الزمان ولا المكان فقط تظهر شخصية تحية الحقيقة نعم نعم يادلعدى شقق ايه الى اروحها يا روح النونا انا مش بتاعت شقق يا كسر الرجاله يا سلالة الحمير انت
كان حقا منصدم وقال ايه ده فى ايه
تحية انت لسه شفت
حاجة ده انا هخلى الى مايشترى يتفرج عليك
سامح انا كمان هخلى الى مايشترى يتفرج عليا وانا بعرفهم انى متجوزك عرفى وانك مضيتى على العقد بمزاجك
تحية باستهزاء وسخريه ثانية واحدة اروح أناديهملك واجى
اتسعت عينيه لا يصدق حقا هيئته فعلا منصدمه هذه الفتاه مختلفه عن عن اى شخص قابله مسبقا
تحيه مالك كده مصډوم امال انت كنت مفكر ايه حظك الاسود بقا وقعك فى طريقى انا لا أهل تلم ولا حكومه تهم
سامح خلاص لمي الناس وانا اقولهم انك سرقتى موبيلى سرقتيه لما انا بكل شهامه ومرؤه سندتك لما عملتى فيها دايخه
تحية ماشى وانا أعرفهم انك ماكنتش بتسندنى ولا حاجة انت كنت بتتحرش بيا يعنى سبحان الله انا بسند عليك عشان اقلبك وانت سندتنى عشان تتحرش
سامح شوفتى بقا ربك رب قلوب بردو ماجمع الا ماوفق
تحية يالا يا يابا يالا يابا سكتك خضرا مش ناقصه هى يالاااا
وقف ينظر لها پغضب بائت كل محاولات الټهديد معها بالفشل وهو يشتهيها الى درجة الجنون فقال بمهادنه طيب هحطلك مبلغ حلو فى البنك أظن ده عرض حلو
تحية ولا كأنى سمعت حاجة اتوكل يالا على الله
سامح هسيبك يومين مبلغ لو فضلتى عمرك كله مش هتتحصلى على ربعه فكرى
غادر سريعا وهى تنظر لاثره پغضب أصبحت تمقت تلك الحياه
خرجت
من المرحاض بعدما وضعت على جسدها روب مابعد الاستحمام الطويل
تجفف شعرها بمنشفه صغيره
وجدته يجلس على احد الأرائك بغرفتها يضع قدم فوق الأخرى ويده أسفل فمه ينظر لها بغيره
شهقت بتفاجئ وهى تراه امامها داخل غرفتها هكذا وقالت انت بتعمل ايه هنا وازاى تدخل كده
مازال على جلسته يقول بهدوء مرعب ايه بقا كمية الروايح والعطور الى خارجه من حمامك دى كل ده ليه ولا عشان عريس الهنا جه
مليكه ليه هو انا قبل كده كانت ريحتى وحشه مثلا
عامر بحزن وهو انتى سمحالى اقرب منك اصلا
مليكة مش وقته يا عامر كل حاجه انتهت خلاص
عامر هممم انتهت انتهت ازاى بقا هتقدرى تسبينى
اشاحت وجهها بصمت فقال ردى عليا هتقدر تسبينى هتعرفى
مليكه هعرف كل حاجه بتعدى وبتخلص
عامر طب لو هتعرفى قوليلى ازاى عشان انا مش عارف
مليكه عامر عشان خاطرى كفايه عليا كده انا بجد مش قادرة
صمت قليلا وقال جهزى نفسك عشان عشر دقايق والماذون يوصل محمد تحت بيتفاهم مع عدى
ملكيه همم عدى عشان ابن وزير الداخلية لكن مافكرتش في هديل ذنبها ايه
عامر هديل جت الصبح رجعتلى دبلتى وفركشت الخطوبه كانت حاسه ان فى حاجة بينا يالا عشان كتب الكتاب
ابتسم بخبث وقال يستحسن تخليكى بالبورنص كده زى مانتى انا هجبلك العقود لحد هنا
هم للخروج بعدما القى عليه أوامره فصړخت پغضب ايه الى بتعمله ده قولتلك انا مش موافقة انت سامع
وقف على أعتاب الباب يقول باستمتاع ومين قال انى محتاج موافقتك انا كل اللي محتاجه امضتك بس
الفصل الثلاثون
انهى عدى حديثة ومحمد يقف لا حول له ولا قوه
عدى يستغل الوضع باپشع الطرق لا سبيل امامه بل من الأساس ماذا يريد هو
تخبط شديد أصابه وهو لم يبدى اى ردة فعل
فقط صمت صمت تام تحرك به من أمام عدى وانصرف
ذهب لعامر وباقى العائله الكل يجلس حول المأذون الذى حضر وجهز كل اوراقه بالفعل
عشر دقائق لا أكثر وكان كل شئ قد انتهى لم يتبقى غير امضااااااء العروس
هذا ما قاله الماذون عقب انهاءه كل شئ
وقفت ناهد بفرحة شديدة تقول انا هطلع لها تمضى
كانت فرحته مسيطرة عليه لكنه لثواني اتسعت عينيه تذكر انها تقريبا لا ترتدى شئ
تحدث سريعا لا استنى انا هطلع لها
لكن ناهد قد تحركت بالفعل فصعد الدرج خلفها سريعا يحاول اللحاق بها
وجدها دلفت للغرفة فذهب خلفها بعصبيه ولكن تنفس الصعداء وهو يجدها قد ارتدت إحدى المنامات المريحة
تقف أمام والدته پغضب شديد ټضرب الأرض بقدميها تقول مش همضى يعنى مش همضى
ناهد بسعادة لا توصف ميكا يا ميكا خلصى بقا يا حبيبتي كل حاجه خلصت انا فرحانه بيكوا اووى
رفعت مليكه حاجبها قائله باستغراب شديد غريبة والله ياطنط مش انتى كنتى معترضه على علاقتنا كلها على بعضها ونصحتينى انى ابعد
كان متوارى خلف الباب يستمع باعين متسعه مايقال هل امه لها يد بتغيرها عليه
تحدثت ناهد حبيبتي ابنى بيحبك انا حاسه بيه الى عملته ده ممكن يكون غلط بس هو حق مشروع انا كنت خاېفه عليه وعلى مصالحه ومستقبله بس الى مش هقدر انكره انى اول مره أشوف ابنى بيحب كده عامر ممكن يكون قوى بس زيه زى رجاله كتير يتحرج يعبر عن حبه او يقول لكن ده جابك ووقف بيكى قدامنا كلنا وقال انا بحب مليكه دى كبيرة اوي وصعبة كمان
صمتت قليلا ثم مضت يدها بالأوراق تقول خدى يالا امضى يا حبيبتي
صمتت مليكه ثم قالت بيحبنى بس عذبنى وتعبنى بحبه لسه بس
صمت قليلا لا تعرف كيف واى حديث يمكن أن يصف ما بداخلها فقالت ناهد بتفهم انا عارفه عارفه وفاهمه الى انتى مش عارفة تشرحيه بس اتجوزيه يا عبيطه وبعدين ابقى سويه على الجانبين تسويه مشروعه
قالت الاخيره بغمزه وعامر بالخارج مزهول امه تتفق مع زوجته عليه!
ابتسمت مليكه ثم تناولت الأوراق توقع عليها كلها تنظر لناهد بحماس وشړ فقالت ناهد لا لا لا براحه على الواد ده ابنى بردو ها
مليكه الى ربنا يقدرنى عليه بقا
يا طنط
ناهد يا حبيبي يا بنى
ابتسم بخبث وتحفز ثم تحرك سريعا يهبط الدرج من جديد بداخله سعادة لا توصف هو لا يخطو بقدميه على الأرض بل كأنه يحلق يحلق بلا ادنى مجهود من فرط السعادة والفرح وأخيرا أصبحت مليكه له مليكة قلبه وروحه عشقها بروحه وعقله وقلبه
اعتبرها خاصته منذ وقع لها حتى من قبل زواجه بها لم يكن ليتركها ابدا هى له أمرها محسوم بالنسبة له تحت أى ظرف
بفرحة شديدة يتسقبل هواء الحديقه يأخذ اكبر كميه بصدره ينعش روحه بل هى منتعشه بلا اى شئ
واخيرا حب حياته أصبحت له شعور لا يضاهيه اى شئ حقا كأنه ملك الدنيا بيده وأخيرا اتاه إنصاف من الله لولا تلك الانتخابات التى لم يهتم لها بالبداية بل واعتبرها عبئ عليه وشئ غيى مرغوب به لما استطاع الزواج من صغيرته معذبه قلبه وملهبة احساسه الوحيدة التي تجعل الډماء تحمى بعروقه بحركة او لمسه بسيطة منها او فقط لتنتطق اسمه وتقل عامر عامر منها هى شئ آخر بل خيالى والأكثر وأكثر عندما تناديه حبيبى اه واه من حبيبي منها يذوب بعدها ويصبح فاقد السيطره على مشاعره
هو أكثر من سعيد وممتن لتلك الانتخابات
فى تلك الأثناء وقف محمد لجواره يكبت مشاعره المتخبطه والثائره بداخله
عامر بالأساس لا يشعر به ولا حتى بوقوفه لجواره هو غارق فى فرحته
لكنه تحدث مباركا يقول بصوت رغما عنه خرج حزين مبروك مبروك يا عامر
انتبه على صوته يقول الله يبارك فيك مالك فى ايه
محمد ببعض الصمود لا مافيش مبروك عليك
عامر انطق يابنى قولى فى ايه وانت عامل كده ليه استنى استنى استنى قولى اصلا أنت عملت ايه مع عدى
اغمض محمد عينيه وقال ماتقلقش خلصت معاه الموضوع
عامر ولااا هو انا هسحب الكلام من
بوقك ماتقولى قالك ايه اخلص انا عارفه زباله وهيستغل الوضع
صمت محمد ولم يجيب عاجز و متعب
عامر انطق يا محمد
محمد عايز توتا
نظر له اولا پصدمه ثم زوى مابين حاجبيه وقال باستهجان عايزها! عايزها إزاى يعني! ماهى تفرق يعنى عايزها تشتغل معاه فى الشركه ولا عايز يتجوزها ولا اييه
محمد بهدوء صعب مهيب مش عارف ماقلش
عامر بعصبيه شديدة ماقلش وانت انت سكت على كده!
حاول التظاهر بعدم الاهتمام