أرملة أخي بقلم فاطمه الألفي
ثم انتظرت ان يأذن لها بالدخول
لتتفاجئ بوجوده امامها يغادر الغرفه خير يا قدر انتي لسه مانمتيش
ابتلعت ريقها بصعوبه واعطته الصندوق الصندوق ده عشانك
التقطه منها وهو ينظر له بغرابه ويقلبه بين يديه ليبتسم بسعادة وعاد ينظر لها بتسأل جبتي الصندوق ده منين ده في ذكريات طفولتنا أنا ورحيم وسند الله يرحمه
نظر له بلهفه ثم تحدث بضجر فين مفتاح القفل ده
هزت رأسها بالنفي ماعرفش بس سند قالي انك هتعرف تفتحه
تنهد بهدوء وعاد يتطلع إليها بس مفتاحه فى البلد بس هتصرف أنا هحاول افتحه
تركها مكانها وحمل الصندوق ليدلف به الى غرفته وضعه اعلى الفراش وظل يبحث عن شيء يساعده على فتح قفل ذلك الصندوق الذي يحمل ذكرايات الطفوله الجميله التى جمعته باشقائه
نهضت
من فراشها پصدمه عندما استمعت لصوت طرقات اعلى باب غرفتها ثم استمعت لنبره صوته تنادي باسمها قدر انتي لسه صاحيه
نظرت للمنامه التى كانت ترتديها وجحظت عيناها پصدمه ثم وقفت خلف باب الغرفه تهمس بصوت مضطرب نعم
همست بخفوت اه عندي لحظه بس اوع تدخل
وجد نفسه يبتسم رغما عنه ويهز راسه باسي وهو ياكد لها بانه لم يدخل غرفتها دون اذنها ليجد الباب ينفتح ببطئ وتخرج كف يدها فقط تعطيه البنسه اتفضل
سحبها من كفها وهو يردد بامتنان شكرا يا قدر واسف مره تانيه ان ازعجتك
توجه الى غرفته وجلس اعلى الفراش يحاول فتح الصندوق وبعد عده محاولات نجح الأمر وانفتح القفل
عادت قدر الى الفراش وحاولت ان تغمض عينيها لتذهب فى النوم اما عن فارس فبعدما نجح فى فتح الصندوق وجد به عده صور تذاكريه تجمع بينهم هو واشقائه صور بعده مراحل عمريه الى ان وقعت عيناه على صوره تخصه هو وسند فقط يضع كل منهما كتفه على الاخر يحتضنه والابتسامه تنير وجههم بسعاده تذكر اين التقطت تلك الصوره وتذكر بانها يوم زفاف شقيقهم رحيم
اخي الغالي فارس أكتب لك كل ما مر بحياتي لكي تشاركني كل لحظاتها فعندما يقع ذلك الدفتر بين يديك فاكون بعالم اخر بحياه أخرى فسوف يسترد الله امانته وسوف أكون سعيدا للغايه عندما تقرا ما كتبته وتنفذ اخر أمنية تمنيتها واعلم بانك سوف تسعى لتنفيذ رغبتي تلك واعلم حينها بسعادتي فى تحقيق كل تمنيته من اجلك واجل قدري
واغلق الدفتر وهو ينظر لصوره شقيقه الراحل پصدمه
ثم نهض من فراشه ووضع كل شيء كما كان داخل ذلك الصندوق ووضعه بدولابه الخاص ليستمع لاذآن الفجر يصدح بالمكان توجه الى المرحاض ليتوضئ ويصلي فرضه ثم جلس شاردا بما قصه عليه شقيقه داخل دفتر ذكرياته
لا يعلم ماذا مر عليه من وقت وهو جالس على سجاده الصلاة ولم يستفيق من شروده الى عندما بزغت اشعه الشمس تنير غرفته لينهض من مكانه بثقل وهو عازم النيه على الحديث مع زوجته فسوف ينفذ كل ما طلبه شقيقه وهو متفهم لذلك الوضع وعاهد الله بان يصونها ويتقي الله فيها ويحاول ان يكون سندها الذي فقدته برحيل شقيقه سند
استيقظت قدر بارهاق فلم تنم طوال الليل بسبب تغير فراشها فتبدلت حياتها من مكان لاخر وعليها الان التأقلم عليه
بعد ان ابدلت ملابسها وصلت فرضها غادرت الغرفه لتلتقي به امامها
تلاقت اعينهم بصمت ثم ابعدت مقلتيها ونظرت لاسفل بخجل
صباح الخير
ابتسم بود واجابها بهدوء صباح الفل نمتي كويس
يعني لسه ماخدتش على المكان
هز راسه بتفهم ثم ابتعد عنها ليغادر الشقه وقبل ان يغلق الباب خلفه نظر لها بجديه أنا نازل تحت اشوف البواب ومش هتاخر ثم أغلق الباب خلفه ودلف لداخل المصعد ليهبط به ارضا
اما هى فتنهدت بضيق وجلست مكانها امام المائده تضع كفها اسفل وجنتها وتنظر للفراغ بحزن دفين
وقف امام غرفته ينادي باسمه
عمي صبحي
وقف امامه رجل وقور ذات الخمسون عاما ينظر له بود اومر يا فارس بيه
ابتسم له فارس بود الأمر لله يا راجل يا طيب معلش هتعبك معايا محتاج كل الطلبات اللى فى الورقه دي
التقط صبحي الورقه وهو يشير الى عينيه تعبك راحه يا بني من عنيه هجبلك كل اللى انت عاوزه
ربت على كتفه بحنان تسلم ياعم صبحي وأنا هنتظرك فوق
اعطاه المال وقبل ان يغادر صبحي نظر له بتذكر بالحق يا بني البنت اللى هتيجي تنضف الشقه هتيجي يكره أصل عندها ظروف انهارده
مافيش مشكله معلش يا عم صبحي ممكن تجيب مفتاح الشقه اللى معاك عشان مابقاش ينفع دلوقتي يكون معاك نسخه مراتي فوق فى الشقه
جحظت عين صبحي پصدمه وردد مراتك
ايوه مراتي امال أنا كنت فى البلد ليه
ألف مبروك يابني ربنا يسعدك يارب
اتفضل المفتاح اهو واي طلبات للهانم أنا تحت امرها وموجود فى أي وقت
تسلم يا راجل يا طيب
صعد فارس الى حيث شقته ليدلف لداخل ليجدها تنظر للفراغ وتنساب دموعها بصمت اقترب منها بهدوء ووقف امامها بتسأل
بټعيطي ليه
محت دموعها وهزت رأسها نافيه مافيش حاجه
جلس بالمقعد المقابل لها وهو يشعر بالحزن والاسي من اجلها وتذكر وصيه شقيقه له
زفر انفاسه بهدوء قدر ممكن تبصيلي محتاج نتكلم فى كام نقطه كده مهمين
رفعت مقلتيها الخضراء لتلتقي بسودويته الحاده
أنا عايز اسمعك حاسس انك عايزه تقوليلى حاجه اتفضلي اتكلمي وأنا هسمعك بهدوء
اتسعت عينيها بدهشه فهو يعلم بانها تريد التحدث معه وتخفي عليه أمر ما متعلق بتلك الزيجه حاولت استجماع شتاتها وتحدثت دون ان تنظر اليه فقد كانت تشعر بالتوتر وتفرك كفيها ببعضهم أثناء حديثها
انا فعلا محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص يعني زواجنا والوضع اللى حضرتك انجبرت عليه أنا والله العظيم حاولت اتكلم معاك قبل كتب الكتاب بس ماكنش فى وقت ولا فرصه ان اقابلك
ساد صمت لحظات ليقطعه فارس وهو يحثها على اكمال حديثها كملي يا قدر عايزة تقولي ايه
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت خاڤت ضعيف ولكن وصل الى مسامعه أنا ماكنتش حامل
استقبل الخبر بهدوء لأنه كان على علم به من مذكرات شقيقه
عندما لم تجد رد فعله المتوقع فى تلك اللحظه نظرت له بترقب لتجده ينظر لها بنظرات لم تفهمها بعد
استطردت قائله أنا عارفه ان ده كان سبب قويه عشان الجواز تتم بس انا والله صارحت ماما الحاجه و حاولت اعرفك الحقيقه قبل كل حاجه عشان ماتنجبرش على جوازك مني بس ماكنتش لاقيه حل ولم بابا الحاج قلي على رغبتك فى جوازك التاني أنا مااعترضتش عشان ده حقك حقك تختار الانسانه اللى ترتبط بيها بنفسك وبجد أنا اسفه ان حطيتك فى الموقف ده والله ڠصب عني
انسابت دموعها بحرقه تلك المرة وعلت شهقاتها ليجعله يشعر بالضيق رفع انامله يمحي دموعها وهو يهمس لها بصوت حاني ارجوكي اهدي وبلاش دموع وخلينا نتكلم بهدوء عشان نشوف هنعمل ايه
رفعت مقلتيها الباكيه لتنظر لوجهه پصدمه وهى تهمس باضطراب يعني حضرتك مش زعلان ان السبب الرئيسي فى حكايه جوازنا مالوش وجود من الأساس يعني اتجبرت على حياه مش قابلها عشان خاطر وصيه اخوك وخصوصا ان ماليش حد
حدثها بثبات قدر بلاش نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي ممكن نأجل الكلام فيه لبعدين وعايز اعرفك حاجه مهمه انا ماحدش بيجبرني على حاجه أنا نفسي مش راضي بيها فياريت تطمني خالص وبلاش تقولي تاني مجبور على جوازي منك ووصيه سند دي شي تاني بيني انا واخويا الله يرحمه بس بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها والجواز نصيب
بس عندي سؤال ليه الموضوع ده تم من الاول
همست بصدق والله ماعرفش أنا اتفاجئت بسند بيقولي ان خبر البيت كله اني حامل
وليه عمل كده فى عندك مشكله مثلا تعيق الحمل وهو قال ده عشان ماحدش يجرحك مثلا بالكلام
طأطأت رأسها بخجل ولم تجيب
تفهم خجلها وتركها عندما استمع لرنين جرس المنزل ينهض من مكانه متوجها لفتح الباب واخذ الاغراض التى جلبها العم صبحي وتوجه الى المطبخ لوضعها اعلى المنضده ثم هتف مناديا لقدر التى ذهبت اليه
على الفور
شوفي هتحطي كل الحاجات دي فين ولو فى حاجه ناقصه قوليلي ابعت عمي صبحي يجبها
ترك فارس المطبخ ليجعلها تضع الاغراض داخل البراد ثم همت باعداد الإفطار
اما عن فارس فظل حائرا ماذا يفعل فى هذا الوضع كيف سيتعامل معها فبتلك الوصيه اصبحأ مقيدا بوضع لا يحسد عليه ولم يجد حلا اخر الا تقبل الأمر
فاق فارس من شروده عندما وجد قدر امامه تضع الصحون اعلى مائده الطعام ظل يتطلع إليها بصمت ابلغ من الكلام
بتشرب ايه مع الفطار
فاق من شروده على صوتها الهامس اقعدي افطري الاول وبعدين نشرب شاي
تناولوا الطعام بهدوء تحت نظراتهم الشارده فكل منهما شاردا بأفكاره الخاصه
بعد انهاء الطعام توجهت للمطبخ لاعداد
الشاي ثم بدءت بحملة التنظيف
اما عنه فتوجه الى مكتبه لكي ينهي عمله على تلك القضيه التى تشغل باله اما هي فبعد ان نظفت المطبخ تركته لتكمل باقي الشقه ظنت بانه توجه لعمله دخلت غرفتها لتنزع العباءة وترتدي بنطال قصير اسود وبدي نصف كم باللون الزيتي ورفعت خصلاتها البنيه لاعلي ثم غادرت غرفتها متوجها الى الصالون لتبدء بتنظيفه وترتيب باقي المنزل ثم دلفت لغرفه نومه وهمت بتوضيب الفراش وتبديل الملاءه خاصته وحمل ملابسه لتضعهم فى الغساله التى وجدتها بالمرحاض الخاص بالغرفه
اما عن فارس فلم يركز على ما يفعله فقد شتت انتباه بوصية شقيقه الراحل لينهض من مجلسه ويتوجه لغرفته ليبدل ثيابه ويغادر المنزل فهو يشعر بالتشتت والتخبط ولم يقدر على اتخاذ أي قرار لأول مره بحياته يشعر بالعجز امام اتخاذ القرار الصائب بحياته
دلف غرفته ليتفاجئ بها مرتبه لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره ثم اقترب من دولابه نزع التيشرت الذي كان يرتديه وسحب منشفه ودلف لداخل المرحاض يريد ان ينعش جسده تحت الماء ليصطدم بها امامه تغادر الحمام وفجأة انزلقت قدميها واصطدمت به لتجحظ عينيها وتتشبث بذراعه اما هو فحاوط خصرها يمنعها من السقوط وهمس بتوهان بتعملي ايه هنا
جفت الكلمات بحلقها ولم تقدر عن النطق وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل وهى