الخميس 12 ديسمبر 2024

أرملة أخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 27 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


وبعد كده رجعته الحبس تاني 
تبادل النظرات بينهم هو وقاسم ثم هتف بجديه بلغ الاسعاف يحوله المستشفى ومافيش مخلوق يعرف باللى حصل 
امورك يا فندم 
زفر بضيق وهو ينظر لقاسم بجديه بلغ الطب الشرعي عايز تقرير فى أسرع ومافيش معلومه تتسرب بره 
اوما بتفهم واقترب منه يهمس بصوت خاڤت الموضوع كل ماده بيكبر وصل مراتك البلد ولم ترجع بالسلامه لينا قعدة مع بعض نحل كل الالغاز اللى بتحصل دي واي جديد هبلغك بيه فى الفون بس بالطريقة دي مش هيسكتو يا صاحبي خلى بالك من نفسك وقبل ماتتحرك بالعربيه اتاكد من الفرامل كويس وياريت ترتدي ساتر الړصاص حياتك

أنت كمان فى خطړ 
ربت على كتفه بخفه الموضوع يفضل سري يا قاسم وماتخفش عليا مش هتاخر عليك 
ودع صديقه بذهن شارد ثم استقل سيارته عائدا الى منزله بعد أن هاتف ايمن وطلب منه الحضور الى المنزل على وجه السرعه فهو بحاجه اليه لكي تستفيق قدر ويصطحبها الى بلدته لكى تظل بأمان بين عائلته فبعد كل ما يحدث حوله الان اصبح الخطړ محاوط بها يجب عليها الابتعاد عن دائره الخطړ التى اصبحت داخلها دون ان تعلم فهو يخشي عليها ان تصاب بسببه لا يريدها بان تدفع هى ثمن عمله فهو يعلم بان أعدائه تتلهف لاصطياده فقد غادرت العقارب جحورها وتريد الفتك به ولكن لن يسمح لمخلوق بان يمس زوجته بسوء ويستغلها من اجل الخلاص منه 
بعدما غادر فهد فيلا اكمل سلام استقل سيارته متوجها بها الى الفيلا الخاصه بسامي الحديدي الذي يعقد بها صفقاته المشبوهه 
عندما وصل الى هناك دلف لداخل الفيلا بعدما اذن له الحرس الذي يقف امام بوابتها الضخمه سار بخطوات واثقه الى ان دق الجرس وخلال لحظات كانت تفتح له الخادمه 
الباشا موجود يا ماري 
هزت رأسها بالايجاب واشارت له بالدخول فى مكتبه يا فهد بيه اتفضل 
سار الى حيث المكتب وقبل ان يطرق بابه أستمع لصوت شجار قوي ياتي من الداخل استرق السمع ثم حسم امره وطرق الباب بخفه لياتي صوت سامي القوي ياذن بالدخول 
وقف على اعتاب الباب تنحنح بخفه ثم اردف قائلا 
آسف يا باشا هنتظر حضرتك بره 
اشار اليه بالدخول تعالى يا فهد اعرفك بطارق المنسترلي ابن رشدي وكان جاي يا سيدي بيطلب مني اخرج والده من چريمه القټل اللى دبس نفسه فيها هو أنا اللى قولت لرشدي روح اتجوز على مراتك فى السر ولا روح اخلص منها 
مش يضيع نفسه وبعدين يجيلى الحقه والدك مش صغير وكان عارف مصلحطه فين واللى بينا شغل وبس وأنا هعمل باصلي وتعاملي هيكون معاك وانت هتكون بدل ابوك وأنا من رائي تنسي والدك وتسيبه يدفع تمن اخطائه وتكمل انت الشغل 
هتف فهد بجديه كنت جايبلك اخبار القبض على رشدي بس واضح ان طارق بيه سبقني بس نصيحه مني يا طارق بيه تسمع كلام الباشا وتنفذة الباشا عايز مصلحطك 
ابتلع طارق ريقه بصعوبه ونظر الى سامي بتردد يعني حضرتك بترفض تدخل اسيب والدي
يعني فى الظروف دي 
ضحك سامي بقوه شغلنا مافهوش عواطف يا طروق وانا بنفسي بكمل شغلي وابني مرمي فى الحبس بس أنا مش هسكت هخرجه منها قريب اوي لكن انت بقى والدك بقى كرت محروق وياتفكر فى نفسك وتشوف مصلحطك مع مين يا نفضها بقى الشغل اللى بينا وهتكون انت الخسران عشان مافيش فلوس هترجعلك كله خلاص اتصادر وبقى فى حساب الكبير 
خلاص أنا معاك وهاخد مكان بابا 
ايوه كده تعجبني وانت مطيع وبتسمع الكلام 
غادر طارق المكان وجلس فهد فى مقابله سامي بس عندي اخبار تانيه يا باشا غير القبض على رشدي 
ضحك بمكر وصلك خبر مۏته مش كده 
اوما براسه موكدا فعلا يا باشا رشدي دلوقتي بين الحيا والمۏت 
جحظت عين سامي بقوه وهتف پصدمه ايه مامتش لسه فيه الروح 
معلوماتي بتاكد ان حالته خطړ فى مستشفي السچن وعليه حراسه مشدده 
ضړب بقوه اعلى مكتبه وهو يهتف پغضب غبي قالي الحقنه اللى هيدهالو هتوقف القلب وهيبان مۏته بسكته قلبيه ومافيش أي شبه جنائيه والطب الشرعي مش هيقدر يثبت غير كده 
نظر له باهتمام مين اللى عمل كده يا باشا كنت تقولي وأنا أقوم بالمهمه دي بنفسي وماكنتش سبت غلطه واحده 
زفر بضيق المحامي الغبي هو الوحيد كان مسموح بزيارته وعشان كده اصرفت وقبل ما رشدي ېفضحنا كلنا قولت لازم اخلص منه عشان افض بقى لابني عشان الغبي رشدي نفذ جريمته فى الوقت الغلط أنا هددته ان يخلص من اي روابط قديمه ممكن تاخد رجلك لكن الغبي فهم ان ېقتل ساميه الغبي مالوش مكان بينا يا فهد وانت عايزك تجهز عشان هتسافر السويس خلاص الشحنه على وصول 
همس بحماس أنا جاهز يا باشا فى أي وقت 
يبقي هتتحرك بالليل واول لم توصل المينا فى اللى هيساعدك ويخلص كل الإجراءات 
تمام يا باشا هجهز نفسي أي اوامر تانيه حضرتك 
لا هتستلم الشحنه وهتوديها المخازن الجديدة وانا هنا هخلص موضوع رشدي بمعرفتي عشان لو فاق واتكلم هتبقى مصېبه لازم اتاكد من مۏته 
اللى تشوفه يا باشا همشي أنا بقى عشان أجهز نفسي لطريق مع السلامه يا باشا 
مع السلامة خليك على اتصال معايا كل جديد تبلغني بيه 
غادر فهد الفيلا وعندما استقل بسيارته اجرا اتصالا هاتفيا باللواء اكمل يزف له الخبر الذي ينتظره وهذة هى الخطوة الاولى للايقاع بذلك الوغد ثم انهى المكالمه بسعاده وقرر العوده الى منزله ليودع رنيم ويخبرها بانه سوف يتركها عدة ايام وحدها وعندما يعود سوف ينهى اجراءات ډفن والدتها 
داخل شقه فارس 
كان يتحدث مع ايمن بقلق ايمن أتصرف لازم تفوق عشان اعرف اتكلم معاها واشرح لها اللى حصل قبل ما اخدها البلد 
هتف بضجر يابني افهمني هى مش هتصحى غير بالليل مافيش حل غير انك تملى البانيو مايه دافيه وتنزلها فيه بقى مدام مصر انها تفوق دلوقتي
نظر له پصدمه نعم بانيو ايه لا طبعا أتصرف انت مش دكتور شوفلك حل تاني 
ضحك بخفه ماعنديش حلول أنا اه دكتور مش حاوي 
زفر بضيق وقرر ان يجعلها تستيقظ بطريقته دلف لداخل الغرفه ووضع ملابسها داخل الحقيبه لتقع عيناه على البوم صور جمع بينها وبين سند جلس اعلى الاريكه وبدء يتطلع لكل صوره بتمعن ليجد ضحكتها الصافيه التى تنير وجهها ويد شقيقه تحاوطها بحنان زفر انفاسه بضيق ثم اغلقه كما كان ووضعه ثانيا داخل الدولاب ثم اقترب منها برفق الى ان اصبح انفاسه تلفح بوجهها النضر يتأمل ملامحها الساكنه رفع انامله يتحسس وجنتيها برقه ليرا ابتسامه جانبيه لاحت على ثغرها الرقيق ابتسم هو الاخر وهمس بصوت خاڤت 
قدر انتي حاسه بيه 
مازالت مغمضه العينين ولكن تسمع صوت همساته البعيده وكأنها داخل حلمها لم يصدر عنها الا ابتسامة ثغرها 
زفر انفاسه بقوه ثم اردف قائلا أكيد الابتسامة دي مش ليه لسند 
عقدت مابين حاجبيها وجاهدت فى فتح عينيها الناعستين عدة مرات الى ان نجحت فى فتحهم باتساع لتتفاجئ بقربه دارت وجهة مبتعدة عنه 
زفر بضيق ثم ابتعد عنها ومازال يتطلع إليها ثم هتف بصوت جاد 
عامله ايه دلوقتي 
لم تجيبه فقط هزت كتفيها بلامبالاه ابتسم على فعلتها تلك ووقف امامها مباشرا وهو يردف قائلا أنا آسف عشان تعرضي لموقف زى ده بسببي دي غلطتي أنا حقك تزعلي مني بجد لان انا اللى اصريت تروحي لدكتور نفسي وتبدئي معاه بس والله ماكنت اعرف ان بالحقاره دي وانا بنفسي اللى وديتك ليه كان لازم أسأل عنه ألف مره الأول قبل مااخدك عنده بس بردو يا قدر انتي غلطتي 
رفعت انظارها لتلتقى بسودويته الغاضبه وهى تهمس بحزن أنا غلطت فى ايه 
اما هو فنجح فى جذب انتباهه لتبادله الحديث 
سحب شهيقا قويا ثم زفرة بهدوء غلطتي يا قدر لم فضلتي ساكته أنا كنت معاكي وجنبك وقولتلك مش هسيبك لوحدك وانك عمرك ماهتبقي لوحدك تاني
انتي بقي عملتي ايه لم اتعرضتي للموقف ده ليه ماصىختيش وناديتيلي وانتي عارفه ان قريب منك مجرد بس لم تنطقي باسمي هتلاقيني قدامك وكنت جبتلك حقك وقتها وكمان خليتك بنفسك تاخدي حقك منه مش تسكتي وتترعبي بالشكل ده خرجتي من عنده خاېفه ومړعوبه حاولت اقرب منك افهم حصل ايه لكن انتي بعدتي وهربتي مني أنا وفضلتي الصمت وډخلتي فى نوبه هلع يمكن لو كنتي وثقتي فيه وحكتيلي ماكنش حصل كل ده أنا مش بلومك ولا بعاتبك لكن عايز اوضحلك ان السكوت فى المواقف اللى زي دي مش صح الصح انك تواجهي مش تهربي بالصمت وعايز اطمنك ان خلاص هياخد جزاءه وأنا بنفسي قبضت عليه وخلاص بيتحقق معاه ومش بس كده هستجوب كل مريضه تابعت معاه ولو ثبت ان تعدى عليهم وتطاول عليهم باي طريقه مش هتكون قضيه واحده ولا بلاغ واحد وهيتحاكم على كل اخطائه ومش عايزك تخافي وراكي رجاله وبردو هقولك انتي مش لوحدك يا قدر انا معاكي وجنبك لاخر نفس فى حياتي 
شعرت بصدق كلامه وانها حقا اخطئت عندما اخفت عنه مافعله الطبيب همست بصوت مضطرب أنا كنت حاسه ان حياتي بتنتهي كنت زى المشلوله مش عارفه أعمل ايه الموقف كان صعب جدا ماكنتش عارفه افكر عقلي كان ملغي كل اللى وصلت ليه ان أبعد عن المكان وابعد عن الدنيا كلها 
انسابت دموعها اعلى وجنتيها بغزاره رفع انامله يمحي تلك الدموع المتساقطه ثم جذبها لصدره دفنت وجهها باحضانه وتشبثت به بقوه 
ظل يربت على ظهرها بحنان وهو يهمس لها بجانب اذنها ماتخفيش تاني انتي مش لوحدك فى الدنيا دي أنا شريك معاكي فى كل حاجه انسي اللى حصل وكانه ماحصلش انتي اقوي من كده بكتير يا قدر مش عايز اشوف دموعك دي تاني قومي بقى غسلي وشك وفوقي كده عشان هوديكي البلد تقعدي هناك لحد لم اعصابك تهدى كده ونفسيتك تتحسن وهرجع اخدك وان شاء الله مش هتاخر عليكي 
ابتعدت عنه وهى تكفكف دموعها وتنظر له بحزن مش عايزني هنا معاك 
نظر لها بحب مين قال مش عايزك معايا رجوعك البلد فى الوقت ده عشانك انتي محتاجه تهدي شويا من كل الضغوط اللى حواليكي أنا مقدر حالتك النفسيه وكل حاجه جت ورا بعضها وانتي لسه صغيره على استيعاب كل اللى بيحصل ده وبعدين خلاص مافيش علاج نفسي انتي تقدري تكوني طبيبه نفسك وهتلاقي العلاج المناسب ليكي تاخدي فتره راحه كده من كل حاجه اقعدي مع نفسك رتبي افكارك عايزة تعملي ايه فى مستقبلك شايفه حياتك ازاى خططي لكل هدف نفسك تحققيه انسي الحزن وارمي كل
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 53 صفحات