أرملة أخي بقلم فاطمه الألفي
رجاله يا خوي
خابر زين يا ابو يونس ماتقلقش علي اخوك راجل صعيدي صوح وبيعرف يتصرف ماتحملش هم واصل بوسلي يونس ودهب كتير جوي جوي
يوصل يا حبيبي
سار معه يودعه وبعد ان غادر رحيم المنزل أغلق فارس الباب خلفه وعاد الى والديه
لتهمس والدته ادخلوا ارتاحو يا ولدي فى اوضتكم وأنا هعمل الوكل عشان قدر ترم عضمها وتصلب طولها اكيده
دلف بها الى حيث غرفة ثم اوصد الباب خلفه ليجدها تبتعد عنه وتنظر لغرفته بتوتر
زفر انفاسه بهدوء ثم تطلع لها بجديه معلش استحملي وجودي معاكي فى نفس الاوضه الفتره اللى اهلى موجودين فيها بلاش نلفت انتباهم لحاجه وأنا هحاول اخرج بدون ماحد يحس وانقلك هدومك هنا عشان الحاجه ماتخدش بالها
هزت رأسها بالايجاب ونهضت لتبدل ثيابها اما عنه فقد غادر الغرفه وقرر ان يدلف المطبخ خلف والدته ليساعدها فى إعداد الطعام ولكن أستمع لرنين جرس المنزل توجه أولا لفتح الباب ظن بانه العم صبحي ولكن عندما فتح الباب جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت
الفصل الحادي عشر
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت
أنتي ايه اللى جابك هنا
نظرت له پصدمه ايه جابني أنا كنت فاكره هتفرح لم تشوفني
همس بتردد أكيد فرحان طبعا بس اتفاجئت بيكي
ابتسمت برقه ثم اقتربت منه بدلع وياتري عجبتك المفاجأة
ايه مش هتقولي اتفضلي أنا نفسي اشوف شقتك ولا أقول شقتنا
جحظت عيناه پصدمه وهتف پحده ماينفعش يا جودي تجيلي البيت وكمان أنا اهلي عندي يعني الوقت مش مناسب
تحدثت پغضب طيب يعني مش لوحدك ايه الغلط فى كده وبعدين فرصه اتعرف على عيلتك
هز راسه نافيا ماينفعش دلوقتي ماحدش عنده علم بارتباطي بعدين يا جودي
نظر لساعه يده ممكن بعد ساعه فى نادي الشرطه ماينفعش اسيبهم دلوقتي هم لسه واصلين من البلد
اوكيه هنتظرك باي
باي
زفر بضيق بعدما غادرت من امامه تستقل المصعد ليهبط بها عاد يتنفس بارتياح ثم أغلق الباب ودلف بهدوء لداخل
اما عن جودي فقد شعرت بالڠضب بسبب تلك المعامله وحاولت التماسك وهى تقود سيارتها متوجها الى النادي لتتحدث معه عن القرار الذي اتخذته بخصوص علاقتهم معا
ابدلت قدر ملابسها بثوب اصفر كڼاري يحتضن خصرها بحزام بني رقيق ووضعت حجابها البني وظلت تبحث بالحقيبه عن الانسيال الذي لا يفارق معصم يدها بعدما تأكدت من عدم وجوده شعرت بالحزن وقررت مغادره الغرفه والعوده الى غرفتها تبحث عنه
لمح فارس طيفها وهى تسير حافيه القدمين وتسير بخفه على اطراف اصابعها ثم دلفت الغرفه على الفور ونست اغلاق الباب خلفها
ضيق مابين حاجبيه ثم نظر الى والدته ليجدها منشغله بالطعام لحق بقدر واغلق الباب خلفه
بتعملي ايه هنا دلوقتي
شهقت بخضه ووضعت كفها اعلى صدرها تسترد انفاسها بهدوء ثم همست بصوت رقيق فى حاجه مهمه بدور عليها ومالقتهاش فى الشنطه فجيت هنا عشان اشوفها راحت
فين
اقترب منها بهدوء وهمس بجديه وايه هي الحاجه المهمه دي
همست
بحزن انسيال بتاعي وغالي عندي اوي
ابتسم بخفه شكله ايه الانسيال ده
فى نجوم وقلوب صغيره وده ذكري باقيالي من سند لازم القيه
عادت تكمل بحث عنه تحت انظار فارس
نظرت له بتسأل ماشفتهوش
هز راسه نافيا ليستمع إليها تهمس بحزن هزعل اوى لو ضاع تفتكر ممكن يكون وقع مني فى البيت المهجور
تنهد بضيق ثم ابتعد عنها يغادر الغرفه وقف امام الباب ونظر لها بجديه ماعرفش ممكن تدوري عليه بعدين مش دلوقتي
هزت رأسها بتفهم ولحقت به توجه فارس الى غرفته اما هي فقدت توجهت الى المطبخ لتقف بجانب راجيه التى ابتسمت لها بحب ماتتعبيش نفسك يا حبيبتي أنا خلصت الوكل
قبلت وجنتها بحب تسلم يدك يا ست الكل وآني بخير مش تعبانه بالعكس مبسوطه جوي جوي وأنا فى وسطيكم
ربتت على كتفها بحنان ربنا مايحرمنا من لمتنا الحلوه يا حبه عيني وربنا يرضاكي يارب ويعوضك خير
عنك بقي يا ست الكل هكمل أنا ورحمه سند عندك اقعدي انتي ارتاحي
تنهدت بحزن وجلست اعلى المقعد تنظر لقدر بحزن وتتذكر ابنها الراحل
وقف فارس امام دولابه الخاص ثم مد يده داخل سترته المعلقه بالدولاب واخرج من جيبها الانسيال الذي تبحث عنه قدر ظل يقلبه بين راحه يده ثم فتح الصندوق الخاص بشقيقه سند ووضعه به واغلقه ثانيا ودسه بالدولاب كما كان ثم غادر الغرفه وقرر ان يجلس مع والده ريثما ينتهون من إعداد الطعام
انتهت قدر من وضع الصحون اعلى المائده ثم دلفت نخبرهم بتناول الطعام
وقف يونس يتكئ على عصاه وسار فارس جانبه الى ان جلس يونس ثم جلس فارس بالمقعد المجاور لوالده وعلى الجانب الآخر جلست والدته ثم قدر جلست جانبها وبدءو فى تناول الطعام
كان ېختلس النظر إليها من حين لاخر ولمح نظرات عينيها الحزينه التى تحاول ان تداري ذلك الحزن زفر بضيق ونظر الى والده
معلش يا حاج ورايا ميعاد مهم ولازم أتحرك وان شاء الله مش هتاخر
ربت والده على كف يده ربنا امعاك ويعينك يا ولدي روح شوف مصالحك يا حبيبي
نهض من مكانه وقبل رأس والده ثم اقترب من والدته يقبل رأسها هى الاخرى ونظر الى قدر
لو فى حاجه يا قدر كمليني
حاضر
وكزتها راجيه فى رسغها وهمست لها بصوت خاڤت روحي ورا راجلك وشوفيه محتاج حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر وانصاغت لحديث راجيه ولحقت به الى حيث باب الشقه
دلف لغرفته يحضر مفاتيح سيارته وهاتفه ثم غادر الغرفه وسار الى حيث وجهته وقبل ان يفتح باب الشقه استوقفه صوتها الهامس نظر إليها بلهفه
تطلعت اليه بخجل ولم تجد كلمات تنطق بها وهو أيضا ظل يحدق بوجهه الملائكي ثم لاحت ابتسامته واقترب منها برفق يطبع قبله حانيه اعلى جبينها وغادر المنزل دون ان يتفوه بكلمه واحده
ظلت تحدق فى الفراغ پصدمه تحاول استيعاب ما حدث قبل لحظات لتجد وجنتها تشتعل بحراره الخجل بسبب تلك القبله
صفا سيارته امام النادي ثم ترجل منها وتقدم فى خطواته باحثا عنها وجدها جالسه تهز بارجلها بقوه ويبدو على ملامحها الڠضب
وقف امامها يتنهد بهدوء ثم جلس بالمقعد المقابل لها على فكره أنا ماتأخرتش أنا مواعيدي دايما مظبوطه
هتفت پحده فعلا مواعيدك مظبوطه أنا اللى دايما باجي بدري
اشار الى النادل ثم نظر لها بتسأل ها هتشربي ايه
مانجه
نظر فارس للنادل واحد مانجه والقهوه بتاعتي
هز راسه متفهما تحت امرك يا فارس باشا
ساد الصمت بينهم الى ان قطعه فارس اتكلمي يا جودي أنا سامعك مش معقول هتفضلي ساكته بالشكل ده وانتي طالبه تتكلمي معايا اتفضلي أنا سامعك
تحدثت بتردد كنت مستني مني اخد قرار بخصوص ارتباطنا أنا مواقفه تفضل مرات اخوك على ذمتك بس عندي شروط
تنهد بضيق ثم هتف بجديه أولا ماسمهاش مرات اخوك لأنها مراتي وبتحمل اسمي أنا وثانيا أنا ما حدش يفرض شروطه عليه ولا حتى رأي ولو عندك طلبات أحب اسمعها
اوكيه يا فارس طلباتي
تكون ليه أنا وبس وهى مجرد زوجه على ورق وتقدر تربي ابن اخوك زي ماانت عايز بس لم تحب تشوفه او تقعد معاه هكون معاك بمعني مافيش أي علاقه بينك وبينها وحقك تتكفل بيها وبمصاريف الولد أنا مش هعترض على ده
تحدث بسخريه والله لا بجد كتر خيرك ماتعترضي عادي
فارس أنا مابهزرش أنا بتكلم بجد
ولا أنا بهزر يا جودي وكل كلامك ده مرفوض وأنا مااقبلش بيه
يعني ايه لاحظ ان بحاول اتحمل الوضع عشان بحبك بس انت مش قابل بطلباتي رغم انها بسيطه وحقي احافظ عليك لان بحبك وبغير عليك ومش هتلاقي حد يحبك نص الحب اللى بحبهولك
لوي ثغره بضجر أي حب عايز اعرف أي حب ده اللى بتتكلمي عليه بصي من الاخر طلبت منك تفكري هتقبلي بزواجي منك وانتي عارفه ان هيكون فى حياتي بيت تاني وحياة تانيه ملزومه مني ومسئوليتي وسبتك تاخدى كل وقتك تفكري مش عشان تيجي تقوليلى الكلام الفارغ ده أنا ما اقدرش اظلم حد ولو على حساب نفسي يا جودي أنا وكيل نيابه بحقق وبجيب حق المظلوم لا يمكن أكون ظالم فى يوم من الايام انسي أي ارتباط بنا عشان اختياري مش هيعجبك
انت بتفضلها عني أنا بعد لم جيت على نفسي وعلى كرامتي ده يكون ردك انت بترفضني أنا يا فارس انت نسيت نفسك ولا ايه مش عارف قاعد مع مين لعلمك أنا جايه اقابلك بعد الحاح من مامي لانها شايفه انك شاب كويس وبلاش اخسرك لكن واضح ان كلكم غلط وأنا بس اللى صح أنا اللى بنهي أي ارتباط بينا يا فارس باشا ومااقبلش اربط حياتي بحياة شخص صعيدي زيك متخلف لسه بيسمع كلام باباه
ضحك بسخريه وقبض على معصمها يمنعها الرحيل انا بتشرف كوني صعيدي انت فاكره انك بكده بتشتميني ايوه أنا راجل صعيدي ومش عيب ولا يقل مني لم اسمع كلام ابويا لاني شخص بار باهلي واتربيت وكبرت على كده دي مش عادات ولا مفاهيم غلط لا دي تربيه وأخلاق وادب كبرنا عليه وفخور باصلي والصعيدي اللى مش عجابك دلوقتي كنتي بس بتتشرفي ابص ليكي بس نظره نسيتي ولا افكرك اتعرفنا على بعض ازاى بس أنا احتراما لوالدك مش هحاسبك على طريقتك عشان انا راجل وماينفعش ارد بغير كده
سحبت يدها پغضب ونظرت له پحقد همجي متخلف وبكره ټندم
غادرت النادي كالاعصار وهى مازالت تسبه وتسخر منه
هز راسه باسي وتحدث بضيق مغروره اوى وحاولت اغيرك لكن واضح مافيش فايده
شعر يونس بالتعب فنهض من مجلسه ونظر الى زوجته
هدخل الاوضه اريح جسمي