الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عصيان الورثه لادو غنيم

انت في الصفحة 59 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


والجامعه ولما أتخرجت فضلت بين البيت والمستشفيتقدر تقول كده كنت في دوامه بدايتها البيت وبتختلف نهايتها كل مابكبر شوية
شعرا بالأسي حيالها فحديثها جعله يدرك أنها لم تنعم بالرفاهيه مثل باقي أفراد العائلةمما جعله يتركها وتحرك في أرجاء الحجرة يبحث عن ورقة وقلم وفور أن وجدا دفتر في أحد الأدراج وبجانبه أقلام قد نساهم المقامين في الحجرة قبله مأخذهم وأتجه ووقف أمام وجهها عازل روئيتها عن للبحر وهو يرمقها بنظرة دافئ لامعه باللين وقال بجدية

بما أننا هنقعد هنا سبع أيام فاليكي عندي سبع أمنيات هحقق هوملك ياله قوليلي بتتمني ايه 
ظنته يمزحها ورفعت حاجبيها بغرابه
أنت بتهزر يا صفوان بلاش هزار
أجابها بجدية
أهزر ايه أنا بتلكم بجد أنا مبقولش أي كلام وأنتي عارفه كده كويسياله أطلبي سبع أمنيات وهحقق هوملك قبل مانرجع الفيوم
هتحققلي أي حاجة هتمناها!
أتمني وسيبي الباقي عليا قسما بالله لو طلبتي روحي هقدم هالك
شقت البسمه وجهها فعيناه الامعه بالغرام تقول أنه صادق مما جعلها تحاول أخفاء بسمتها الساذجه قليلا وجلست علي حافة الفراش وتنهدت بعمق ثم قالت
أول أمنية أننا نقضي اليوم كله النهارده هنا أنا وأنت لوحدينا من غير ماحد مايزعجنا نتعشا ونتفرج علي التلفزيون 
بس كده من غير ماتطلبي مكنتش هخرجك النهارده عشان ديه أول لليله لينا في أسبوع عسلنا يا منجايتي
غازلها بغمزه ذات بسمه مثيره جعلتها تحمر خجلا وتنهدت بربكه
وتا_تاني حاجة بتمني أجيب روايةترويض الشرسه للكاتب ويليام شكسبير من زمان نفسي أجيبها بس عمري ما لقتها وكنت بتمني وأنا صغيره أني يتعملي عيد ميلاد بس أمي الله يرحمها كانت بترفض وبتقولي عليه حرامو طول عمري بتمني أني أروح مكان مفهوش أي حد وقعد أصرخ وأخرج كل الزعل اللي جوايا وقول كل حاجة مضيقانيوخامس حاجة كنت بتمناها أني ابقي زي أي بنت عادية تحب وتتحب وحبيبها يتقدم لها قدام الناس وكنت بتمني أني أعيش يوم وسط الورد وأجري وأتحرك زي الفراشه حوليه وبتمني أني أطير في السما واحس أني حره حتي لو لمدة دقيقه واحده
أنهت أمنياتها بتنهيده ذات بسمه ناعمه
وبس دول الحاجات اللي بتمناها حاجات سهلة وبسيطة بس بالنسبالي زي
الحلم البعيد هاا هتقدر تحقق هوملي
نظرا لها ببسمه رجوليه بارزه لغمازتين فكية وكتب أخر أمنية داخل ورقة أحلامها وأتجه ولاصقها علي الحائط من ثم التف وصار اليها وهو يقول
أنا قولتهالك لو طلبتي روحي هديهالك امنياتك هحقق هالك وعشان تثقي فيا هبدء بتحقيق أول أمنية حالا عشان أذود الثقة عندك
أمنية ايه اللي هتحققها دلوقتي وبعدين أنت
حسان فانزعج من تجاهلها له وترك الفتاة ولحقي بهي الي الأسفل ووجدها أتجهت وجلست في مطعم الفندق وحركت يدها للنادله التي جاءت اليها
أهلا بحضرتك تطلبي ايه
هاتيلي اي مشروب سخن من فضلك
حاضر يافندم دقيقه ويكون المشروب قدام حضرتك
صارت النادله اما لليلي فوجدت حسان اتي اليها وجلس علي المقعد المقابل لهابوجه عابس
ليه مقولتليش أنك هتنزليلوله أني شوفتك بالصدفة كنت هفكرك في أوضتك
تجاهلت النظر له وأجابته بجفاء
مش مطلوب مني اديك معلومات بخط سيريوياريت متنساش أن جوزنا حصل بأمر من جدي يعني جواز أمر فمتظنش أني فعلا مراتك وتحت أمرك يا حسان
ااه مظنشطب بصي بقي أنا أكني مسمعتش حاجة عشان متعصبش أنتي مراتي يا ليلي علي سنة الله ورسوله
ايه ده بجد تصدق اتفاجئة مكنتش أعرف أني مراتك علي سنة الله ورسوله
حدثته بسخافه جعلته يقطم علي شفاه بغيظ وقبل أن يتحدث أتت النادله ووضعت لها مشروب كابتشينوا بالشكولاه ساخنوأبتسمت لها ليلي وأخذت الكوب بين يديها وبدأت بتناوله أما حسان فلم يصمت بل قرر التحدث لكن
ببعض الهدؤ
ليلي أحنا لزم نتكلم ونسمع بعض جو العند مبقاش ينفع بنا أحنا متجوزينمش ديه الحاجة اللي كنتي بتتمنياها
أنزلت الكأس من علي فمها ووضعته فوق الطاوله وفركة انفها بجفاء
بتمناها أنا كنت بتمني كدهااه أنت بتتكلم عن ليلي البت الغلبانه اللي كانت بتحبك وبتترجاك أنك تتجوزها وتواجه الكل عشانهاتقصد البت اللي قولت عليها رخيصه وهتشوف لها عريس لو عريسها التاني مبسطهاشوالا بتتكلم عن البت الغبيه اللي جاتلك وهي بټموت من العياط وكانت هتسلمك نفسها عشان مش قادره تبقي معا راجل غيرك وأنت ضړبتهاوالا تقصد اللي رحتلك المستشفي وحكتلك كل حاجة تعرفها وطلبت محبتك وأنت طردتها وقولتلها
أنها أنتهت من حياتكلو تقصد البنت ديه فاديه للاسف مسحتها من حياتي شطبط عليها مبقتش موجوده عشان اللي زيها بيبقوا لعبة في أيد الناسودلوقتي أحب أقولك أن مفيش غير النسخه الجديدة من ليلي مفيش غير النسخه اللي قاعده قدامك دلوقتي و مظنش أنك تعرفها
حقك عليا
هكذا كأن رده علي جميع جوارحها التي مزقت قلبه ولم يكن يملك شئ كفيل بشفاء تلك الچروحاما هي فحملت الكوب وتجاهلت جملته وأكملت تناول مشروبهااما هو فحينما لم يجد منها ردا نهض وجلس بالقرب منها أكثر ونظرا الي وجهها الذي تديره بعيدا عنه 
وحشتيني أوي يا ليلي 
أبتلعت جملته التي رنت داخل قلبه بوجه يأس وهي تسمعه يكمل
عارف أني ۏجعتك بكلامي ومعملتش اي حاجة عشان أدافع عن حبنا واحافظ عليكيوعارف أني أستاهل ضړب الجزمه علي الكلام اللي سمعت هولكبس أقسملك بالله أني مكنتش أقصد أي حاجة من اللي كنت بقولها أنا كنت بتكلم وأنا ڠضبان وقلبي محروق من ۏجع فراقك ليا مكنتش عارف أنا بقول الكلام ده أزيومتاكد أن ليكي حق أنك تزعلي وتغضبي وتكسري الدنيا كمان من حقك تخصميني زي مانتي عايزه بس بلاش تقوليلي أننا مش هنبقي لبعض دانا مصدقة أن ربنا جمعني بيكي وبقيتي حلالي قدام الكل
لفت وجهها له ترمقه بنظرة مليئه بالالم وهي تجيبه بصوتها المحشرج بالبكاء التي تحاول كبحه
وكنت فين لما حلالك أتجوزت أبن عمك ! كنت فين لما كنت هتجوز زيدان عشان احميك من أمي مفكرتش ليه ساعتها فيا مقولتش ليه ديه حلالي ومن حقي أنت متعرفش أنا أضربت قد ايه من أمي عشان أوافق اني أتجوزك وأسلمك ليها وبسبب رفضي ليها كانت كل لليلة بټموتني من كتر ضربها فيا مره بالحزام ومره با أيديها ومره بأوسخ جزمه في البيت وأنا كنت بستحمل كل الۏجع عشان أبعدك عنها! بس في المقابل أنت عملت ايه فردت فيا بدل المره اتنين وتلاتهوقولتلي كلام ېقتل اللي بيسمعهودلوقتي جاي بكل سهولة وبتقولي حقك عليا وسامحيني يااه دأنت طماع أوي
أخذ نفسا عميقا بكلماتها التي ملئة عيناه بدموع ألمها وأفرغ ألمه في الهواءوحرك رأسه بفهم وقال
عندك حق متقدريش تسامحيني بس أنا مش هيأس وزي ماضيعتك مني وفردت فيكي زمانالمرادي هعمل المستحيل عشان أكسب قلبك وأرجع حبيبتي ليلي تاني
هيأس وزي ماضيعتك مني وفردت فيكي زمانالمرادي هعمل المستحيل عشان أكسب قلبك وأرجع حبيبتي ليلي تاني!
اظهرت بسمة جفاء فوق وجهها بقول
ده لو كان لسه ليها وجود جوايا
هلقيها أنا شايفها جوة عيونك اللي مهما خبيتي وكدبتي مش هتقدري تداري فيهم حبك ليا 
هكذا كانت اجابته عليها تلك الأجابة التي جعلتها تدير رأسها بعيدا عنه حتي لا تظهر سيطرة قلبها العاشق له عليها اما هو فحاول تغير الأمر وقال بجدية
بالنسبة للبنت اللي شوفتيني واقف معاها في ممر الغرفديه نزيله هنا وأنا خارج لقتها بټعيط بسبب أن قطها كان مجروح فعشان كده وقفت معاها وطمنتها عليه مش أكتر من كدة
أنا مسالتكش مين البنت والا كنت واقف
معاها ليه!!
مش محتاجة أنك تسألي من واجبي أني أوضحلك بما أنك حبيبتي ومراتي
والله ديه حاجة تخصك لوحدك أنا مش شاغله باللي با أمورك
طب تمام براحتك علي العموم لو مش هيضايقك فانا ناوي قعد معاكي الحد لما تطلعي أوضتك
براحتك اعمل اللي تعمله
كان الحديث بينهما جاف كثيرا لكن حسان أستقبل كامل حديثها بأحتواء وظلا جلسان بجانب بعضهما وكلن منهم يتفحص هاتفه وبعد مرور بعض الوقت وضعت ليلي الهاتف بحقيبتها
وظلت تقرئ في أحد المجالات الموجوده أمامها أما حسان فترك هاتفه علي الطاولة وبداء بتناول فنجال القهوة الذي طلبه منذ قليل
ومر الوقت والساعات وحل الليل علي هذان الجالسان في المطعم
الساعة بقت تسعه مش هتطلعي أوضتك!
سألها حسان اما هي فاجابته

________________________________________
بجفاء بعدما أغلقت المجلة العاشره لها
لاء هقعد شوية
ماشي خلينا قعدين!
يوه أنت مزهقتش سبني لوحدي وطلع
اوضتك
أنا مزهقتش من القاعدة وقت ماتزهقي
هطلع معاكي
طب أنا زهقت وهطلع أنام عن أذنك
نهضت ليلي بضيق وأخذت هاتفه دون أنتبه فقد ظنت أنه هاتفها أما هو فكان مشغول بترك المال للنادله ولم يراها تأخذ الهاتف وذهبتليليوبعد ثواني ولحق بهي حسان وصعدا سويا داخل المصعد وبعد دقيقه توقف المصعد في الطابق الثانيوخرجا سويا وصارا الي الغرف وفور أن توقف ليلي أمام غرفتهاوجدت حسان يجذبها برفق من يدها وأخذها في عناق بين ذراعيه ويده ترتب علي ظهرها برفق وعيناه مغمضتان يستمتع بوجودها بين ذراعيهاما هي فمتزجت عيناها بالدموع ورن قلبها بعشقه ذلك العشق الذي لا تستطيع الخلاص منه لكن عقلها حاول السيطره علي مشاعرها وجعلها تخرج من بين ذراعيه برفق في حالة من الصمت أما حسان فامسك بيدها ونظرا بشغف ملئ بالشوق وتمتم ببحه رجوليه مشتاقه
خليني أدخل معاكي الأوضة أنا مش قادر أسيبك!
أبتلعت جملته بتنهيدة عميقه وسحبت يدها برفق ولم تعطي ذاتها فرصه للتفكير وأستدارت لغرفتهامما جعله يدرك اجابتها وتركها علي راحتها وأتجه الي غرفة نومه ودلف كلن منهم الي غرفتهوعندما دلفت ليلي لما تستطيع كبح بسمة السعادة التي زينت شفتاها بدقات القلب التي نعمت والأول مره بعناق من حبيب صغرهالكن البسمة لم تدوم بسبب سماعها لصوت رن الهاتف داخل حقيبتها فتجهت واخذت الهاتف وتفاجئة بكونه هاتف حسان الذي يدق برقم والدتهنجية
اايه الهبل اللي عملت ده أزي خدته من غير مانتبهاما أروح أرجع هوله قبل مايعملها حجة والقيه جايلي!!
اخذت قرارها واتجهت اليه اما هو فكان يقف أمام التراث يستنشق الهواء وهو عاري الصدر بسبب شعوره بنيران تتدفق بين عروقه التي كانت عباره عن نيران شوقة لحبيبتهكان يستمع الي صوت الموسيقي الهادية الذي شغلها علي التلفاز لتريح أعصابه واثناء وقوفه سمع الباب يدق فتجه واخذ القميص من فوق الفراش وارتداه دون أن يغلق ازاراهوصار الي الباب وفتحه 
وفور أن رئته ليلي بتلك الهيئه المثيره لها فكان القميص مفتوح علي مصرعيه وعضلات صدره ومعدته بارزه بشكل جذابجعلت قلبها يشتعل بدقات ملتهبه بالغرام الممزوج بالشوق اليه وباتت عيناها تتارجح من الربكه التي حاولت أن تسيطر عليها ومدت له يدها بالهاتف وقالت
تلفونك خدته بال غلط والخالهبهنجيةكانت
بتتصل عليك
وفي ذات الوقت داخل الفيوم وبالأخص داخل حجرة نوم ورد فدلفت من المرحاض بوجه حزين تحول الي وجه شديد الخۏف الشديد وبدا
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 71 صفحات