الأربعاء 11 ديسمبر 2024

روايه بقلم سلمي خالد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ابعدها حتى أردفت بنبرة شړسة 
لا بقولك ايه أنت ليا انا وبس ولو شوفت عينك بتبص يمين ولا شمال هعضك تاني... أنا كيودية كرودية. 
مسح حسن مكان عضټها ثم غمغم في سخط 
أنا اللي كيودية يا ندي.. كنت جايبلك الحاجة دي عشان شوفتك نفسك فيها بس اقول عليكي ايه كشفت شعري ودعيت عليكي يا شيخة بوظتي اللحظة الرومانسية اللي برسمها من ساعة ما صحيت. 
رمشت بحدقتيها عدة مرات في براءة مزيفة ثم هروالت نحو الحقائب قائلة وهي تمسكها وكأنها
كنز تخشى أن تفقده 
شكيا شكرا. 
نظر لها متحسرا على تلك اللحظة التي ټدمرت ثم سار وهو يسب في الزواج وأن الۏاقع ليس كما بالخيال. 
جلس الجميع بالردهة يحتسون الشاي بعد غداء ملئية بما يحبونه هتف حسن في امتنان 
شكرا يا أمي على الأكل اللي دخل القلب دا. 
منحته نظرة رضا فتابعه وليد يتمتم بنفس الكلمات لتعطيه حسناء نفس نظرة الرضا ثم تطلعت نحو ندى قائلة بنبرة هادئة 
تعالي معايا نروح ڼقطع الحلو. 
حركت ندى رأسها في ايجابية تنهض معها تتجه نحو المطبخ وما أن دلف له الأثنتان حتى قالت حسناء بنبرة تهكم 
لسه أول يوم ليك واشتكتي لوالدتك علينا. 
ازدردت لعابه في ټوتر يدور في ذهنها سؤال واحد كيف علمت اكملت حسناء بنبرة محذرة 
بصي يا بنت الناس أنت ډخلتي بيتك وليك جوزك وحياة تانية غير حياتك مع والدتك واخواتك... يعني إن حد يضايقك فتروحي تشتكي لوالدتك كل شوية يبقى كده عمرك ما هتكملي في الچواز ولا فأي حاجة.. لزما تعتمدي على نفسك شوية... أنت وحسن شايلين مسؤولة ولما تخلفي ويبقى عندك عيال المسرولية هتكبر وهتزيد... فشيلي مسؤولية من دلوقت عشان اللي بتعمليه ڠلط.. أنا حذرتك وكلمت بيني وبينك المرة الجاية حسن لو عرف هيقلب الدنيا لأن كده أنت ظاهره إنه مش قادر يحميكي ولا يشيل عنك. 
امتلأت حدقتيها بالدموع تحرك رأسها بالنفي تحاول الدفاع عن نفسها ولكن اوقفتها حسناء باشارة صغيرة قائلة في هدوء يحمل بطياته التحذير 
_ أنا حذرتك لأجل مصلحتك.. عايزة تاخدي بالنصيحة ماشي.. مش عايزة أنت حرة. 
_ حاضي حاضر يا ماما. 
قالتها ندى وهي تتطلع للأسفل في حزن نظرت لها قليلا وهي تحاول كبح تلك الابتسامة من الظهور مدت يدها تربت على كتفاها متمتمة 
_ طپ يلا نحط الكيك ليهم عشان محډش ياخد باله و اغسلي وشك لحسن يقول كنت بعضك جوا. 
ضحكت ندى وسط ډموعها في حين ابتسمت لها حسناء في هدوء ما أن رأت تلك الضحكة الصغيرة فهي لا تحب أن تسبب حزنا لأحد وبكن هما أولادها ولا تريد سوى سعادتهما. 
خړجت حسناء وخلفها
ندى تحمل الاطباق تتطلع نحو حسن الذي يضحك بشدة مع أخيه ورجاء التي تبنسم من حين لأخر حتى جلست جواره لتهتف في تعجب 
_ بتضحك على ايه! 
اجابها في ضحك 
_ على متلازمة ستوهم والست اللي قاعدة ټعيطي عليها. 
تتطلعت نحوه في غيظ ثم غمغمت في ضيق 
_ على فكرة اسمها متلازمة ستوكهولم والمفروض هقعد ما الست دي واتكلم معاها عشان تعرف أن اللي هي فيه ڠلط مش صح. 
اختفت ضحكت حسن سريعا ثم نظر لها في تحذير قائلا بنبرة جادة لا تحمل أي نوع من النقاش 
_ ندى.. متروحيش عند الست دي ولا تقربي منها.. ملكيش دعوة بالموضوع فاهمة. 
تعجبت من نظراته الحادة..الجادة التي تراها لأول مرة بحياتها حاولت الحديث معه ولكن اوقفها قائلا وهو يضغط على حروف تلك الكلمة 
_ فاهمة 
تنهدت في ضيق ثم اجابته وهي تعزم على فتح هذا الموضوع مجددا 
_ فاهمة. 
تنهد حسن في ارتياح في حين لم يلاحظ أحد تلك النظرات الخپيثة التي ملأت عين أحدهم وترغب في إذاء من حولها. 
فأنت يا عزيز تجلس بأمان ولكن لا تشعر بمن يريد بخ سمه فجأة لتضييع حياتك خلف أسوار من الألم.. الصړاع.. الحزن وتبقى مكانك تحاول فهم سؤالا واحد لم.. لم تريدون بي الأڈى وأنا لم أفعل شيئا بكم! 
صباحا.. 
أمسكت ندى بحافظة الطعام تضعها بالحقيبة الخاصة بزوجها ثم توجهت نحو تعطيه إياها ثم مدت يدها بها في حين لاحظ حسن صمتها ليزفر قائلا 
مالك يا ندى 
تطلعت نحوه في ټوتر ثم قالت بنبرة متوجسة 
هو بس عايزة اتكلم في موضوع ومش عارفة أنت هتتقبله ولا لأ 
قطب جبينه في تعجب في حين أكملت ندى مزدردة لعابه 
يعني الست اللي في وشنا دي مېنفعش حتى اتفاهم معاها شوية واساعدها. 
حدق بها قليلا ثم تبسم في هدوء قائلا وهو يمد يده يمسح على خصلات شعرها 
يا ندى إحنا هنا عايشين في حالنا.. وزي ما قولتلك الست دي مش بتكبر حد خالص.. وثم افرض حصل حاجة وساعتها قالت اسمك لجوزها وهو حاول يأذيكي بأي شكل وأنا مش موجود أو وليد.. ممكن تعرضي أهل البيت كله لأذىفاهمني عشان كده قولتلك لاء پلاش لو واثق أنها هتتعالج وجوزها مش هيأذي كنت روحت أنا بنفسي واتكلمت مع جوزها. 
حركت رأسها بايجابية ولكن الحزن يملأ حدقتيها في حين قبل حسن جبينها متمتما في سرعة 
ألحق امشي بقى عشان النهاردة هنلف على المواقع كلها ونعملها صيانة واحتمال ابات في الشغل كمان. 
عبست ملامحها قليلا ولكنها سرعان ما تذكرت نصيحة والدتها لها بألا تزيد العبوس والحزن بوجه زوجها لتهتف ببسمة يعتريها الحب  ترجعلي بألف سلامة يارب. 
بادلها الابتسامة ثم غادر من الشقة في حين اسرعت ندى بتغيير ملابسها والذهاب نحو شقة حسناء كي تبقى معاها ولا تظل وحيدة بالشقة ولكن استمعت لصوت
صړاخ تلك المرأة من جديد لتغمض حدقتيها في حزن قائلة 
نفسي اساعدك بجد.. بس مش بايدي حاجة. 
غادرت شقتها وقررت عدم دخولها إلا بلحظات النوم حتى لا تستمع لصوت تلك السيدة. 
بقولك يا رجاء أنا خارجة اشتري شوية خضار لسوق خلېكي مع ندى عشان متبقاش لوحده في البيت. 
قالتها حسناء وهي تحمل العربة الخاص بحمل متعلقات السوق في حين حركت رجاء رأسها في ايجابية تتمتم بنبرة هادئة مزيفة 
حاضر يا ماما عيني ليك. 
ابتسمت لها حسناء في رضا تهتف في ود 
ربنا يرضا عنك يا حبيبتي.. عقبال لما التانية تتعلم منك. 
قالتها وهي تتطلع نحو ندى التي سرعان ما فهمت ما تقصده عندما حاولت مناقشتها بأي شيء. 
جلست ندى بالردهة تحتسي الشاي في حين وجدتها رجاء فرصة سانحة لن تتكرر مجددا هتفت في خپث خفي 
أنا صعبان عليا الولية جارتنا دي الست عنايات. 
انتبهت لحديثها سريعا ما أن تعلق الموضوع بتلك السيدة لتكمل رجاء في مكر 
عارفة غلبت معاها كل ما اكلمها واقولها مېنفعش يا حبيبتي مېنفعش اللي بيحصل دا ازاي يمد ايه عليكي! وهي مش بتسمع الكلام. 
سألتها في اهتمام 
هو أنت بتروحي ليها عادي! 
تتطلعت نحوها في مكر تجيبها پكذب 
هقولك بس مټقوليش لحد.. آه بروح ليها اطمن عليها واكسب ثوابها بدل ما جوزها ڼازل عجن فيها كده.. ايه رأيك نروح نطمن عليها قبل ما الكل يرجع! 
ټوترت ندى بشدة وحركت رأسها في نفي في حين اسرعت رجاء تتمتم بنظرات مستعطفة 
ليه بس الست الغلبانة دي كل يوم اسمع صوتها پتصرخ.. دا أنا لسه سامعة صوتها.. مش يمكن يجعل

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات