السبت 30 نوفمبر 2024

سراج الثريا سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 58 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

إبتسم وقام بالرد عليها لاحظ لهفتها قلقها عليه كذالك عتابها له أنه تأخر.
تبسم قائلا 
حبيبتي أنا سايق على الطريق هركز دلوقتي في الطريق ولا فى عتابك خليه لما أوصل كلها نص ساعه بالكتير وأكون قدامك وعاتبيني براحتك.
لا تعلم سبب لإنقباضة قلبها لكن حاولت نفض ذلك الشعور السئ وقالت بأمر محبب 
تمام بس إعمل حسابك لو إتأخرت أكتر من نص ساعة هتنام عالكنبه فى الصاله.
ضحك بإستمتاع قائلا 
معتقدش أهون عليك أنام بعيد عن حضنك.
خفق قلبها قائلة 
بتستغل مشاعري بس لاء لو إتأخرت هترجع تلاقيني نايمة وهقفل أوضة النوم بالمفتاح.
ضحك بمرح قائلا بثقة 
معاك كل مفاتيح قلبي وحياتى يا حنونبقول كفايه نخلي شوية لما أوصل هيكون بينا حديث تاني...بعشقك.
إبتسمت حنان قائله
وأنا كمان بعشقك هستناك يا حبيبي بلاش تتأخر أكتر من كدهفى أمان الله.
تبسم وهو يغلق الهاتف يضعه جواره على مقعد السيارة مبتسما بنشوة حبما هى الا لحظات لاحظ بالمرآة الأماميه سير تلك السيارة خلفه كلما دخل الى منعطف على الطريق كانت خلفهتأكد أنها تتعقبه إنتبه لها حاول التمعن معرفة من يقودها بنفس الوقت صدح هاتفه مره أخرى جذبه من جواره ورأي هوية المتصل سمع صوته المتذمر 
إنت فين يا آدم روحت لك الإستطبل قالوا لسه ماشي.
مازال يراقب تلك السيارة التى تسير خلفه قائلا 
خير يا إسماعيل.
أجابة بتذمر 
الراجل حمايا ده بيفكرني ب ماري منيبطردني وكنت
زهقان قولت أروح الإستطبل يمكن نفسيتي تهدا بس معرفش السبب ماليش مزاح لركوب الخيلإنت أكيد لسه عالطريق ما تجي نسهر سوا زي زمان تقعد تحكيلى كام قصه

من قصصك الرومانسيه اهو يمكن نفسيتي تروق.
ضحك آدم قائلا بمرح 
مش قصصي دي اللى مكنتش بتعجبك وكنت بتقول دي قصص خيال أنا راجل مؤمن بالعلم.
زفر إسماعيل
ومازالت عند رأيي بس زهقان.
ضحك آدم قائلا
فى دكتور تشريح بيزهقخلي بالك....
توقف آدم عن الحديث حين لاحظ السيارة تتخطاهوسرعان ما إستدارت بالعكس بالمقابل لهلاحظ إسماعيل صمت آدم وكاد يسأله لكن آدم أخبره إسماعيل إنت فين بالظبط.
أجابه إسماعيل على مكانه تنهد براحه قائلا
إنت قريب من مكاني كان فى عربيه ماشيه ورايا من أول ما طلعت من الإستطبل دلوقتي سبقتني وراجعه بوشها عليا.
تلهف إسماعيل بقلق قائلا 
معاك سلاح فى العربيه يا آدم.
أجابه 
أيوه معايا السلاح حاول توصل بسرعه.
بالفعل حين إقتربت تلك السيارة وقفت بعرض الطريق الخالي بسبب الوقت المتأخر فلقد إنتصف الليل تقريبا... توقف آدم بالسيارة وجذب السلاح قام بفك صمام الآمان لاحظ نزول فردين من السيارة يقتربان منه حتى وقف أحدهم جوار باب السيارة قام بالطرق على الزجاج الجانبي للمقود لم يفتح آدم الزجاج مما عصب الآخر فأخذ مطرقه من زميله وقام بالضړب على الزجاج الذي سرعان ما تهشم بنفس اللحظه أطلق آدم ړصاصه أصابت يد المتطفل فعاد للخلف مټألما كذالك الآخر الذي كان معه لوهله هلع لم يتوقع أن يكون لدا آدم سلاح كما أخبرهم ... لكن لديهم مهمه ولابد من إنهائها... زاد عليهم ثالث ترجل من السيارة معه سلاح ڼاري... أطلق الړصاص نحو السيارة وهو يقترب من آدم تحدث لمعاونيه إنتم الأتنين مش عارفين تنزلوه من العربيه أنا هنزله زي الأرنب المبلول.
لوهله ضحك آدم ربما يعلم الجميع عنه أنه شخص مسالم بل معاق لكن لا يعلمون أن الفارس يمتلك خصال الخيل وقت الخطړ تصبح شرسه وهكذا هو لم يترجل من السيارة ليس خوفا بل مراوغه وإكتساب للوقت قبل مواجهة الأوغاد.
دقيقه وإثنان كان زجاج السيارة يتهشم بسبب الړصاص كادت إحد الرصاصات تصيب رأسه وهو جالس بالسيارة لولا إشرإب برأسه فسكنت كتفه إنتهت المراوغه وترجل بالفعل من السيارة مع إقتراب ذاك المچرم المصاپ الذي يضحك بغيظ وإستفزاز لكن يبدوا أنها ضحكته الأخيرة فلقد صدح صوت رصاص لكن ليس من المجرمين بل من الداعم الذي أطلق الړصاص پغضب شديد ينفث به عن ما يعتريه من ضجر يبدوا أنه ساعة تنفيث الڠضب ليس لإسماعيل الذي وصل للتو وهو يترجل من سيارته يقف خلف الباب يقوم بالتصويب نحو المچرم الذي يطلق الړصاص فأصاب يده مما جعله يترك سلاحھ يقع أرضا قبل أن ينحني ويجذبه مره أخري كانت ړصاصه أخري تصيبه بساقه ېصرخ من الآلم بينما المچرم الثالث إتخذ الفرار قرار لكن إسماعيل وآدم لاحظا ذلك فقاما بالتصويب نحو ساقيه برصاصتان أصابا الهدف والثالث أصبح بمواجهه مع آدم يكيل له بعض الضربات القويه يود معرفة من الذي قام بأستأجارهم... راوغ المچرم فى إخباره بنفس الوقت كانت سارينة الشرطة تصدح وكذالك إطلاق بعض الړصاص بالهواء... إقترب إسماعيل من آدم بعدما أصبح الثلاث مجرمين مهزمين نظر له بقلق سائلا 
آدم إنت إنصابت.
أومأ آدم بآلم ثم أكمل مازحا قائلا 
إصابه خفيفه بكتفي إطمن وبعدين إيه الغل اللى كنت بټضرب بيه ده يلا يا سيادة الدكتور الشرعي جالك كام چثه تشرح فيهم.
نظر إسماعيل الى المجرمين اللذين أصبخوا بعهدة الشرطة قائلا 
للآسف محدش فيهم ماټ بس بقيت مهم وبيحاولوا يغتالوك أهو ده بقى اللى بيسموه قصف الأقلام... تعالى أما أشوف كتفك المصاپ يلا تصدق ممكن تكون فرصه أتصل على قسمت أقولها إني إتعرضت لشوية أوباش عالطريق يمكن ټقتل أبوها وتجي تطمن عليا.
ضحك آدم تحول المأزق الى مزح بينهم قائلا 
بعقلية حماك انصحك بلاش ده مممكن يكون رد فعله عكسي ويأجل الفرح.
أومأ إسماعيل ضاحكا بموافقه. 
بشقة سراج
كان صمت ثريا يقابله مجرد نظرات غير مفهومه له شعر بغصه فى قلبه من صمتها ربما لو تفوهت حتى بما يخالف ما يريد سماعه منها كان أفضل من صمتها لم يشعر بيآس وإنخفض برأسه تشعر بقيمتها وأن هنالك من يعشقها حقا بدون أسباب أو أهداف... 
والعقل.... يعيش دائما بالنهايه السراب
آه وآه
ينطقها القلب والعقل 
والروح عالقة بالماضي وأكاذيب صدقتها بالنهايه وجدت وهش
ضعيف وهش 
هي بالفعل حقا دائما ما تدعي الصلابه وهي حقيقة قلبها ليست مسخ بل ملاك منزوع الأجنحة يستسلم للعواصف تقذفه أرضا بل بجوف الأرض. 
لوعه تشعر بها وسؤال بعقلها لما الآن يقول سراج ذلك حتى لو كان صادقا... هل شبع منها وإكتفي أم مثلما قال غيث هي لا تنفع زوجه تطفئ وهج قلب رجل هي مثل الصحراء جافة بل قاحلة... 
أخذها عقلها الى أخري 
تالين 
تلك الناعمه الرقيقه واضح أنها تهيم ب سراج سمعته أكثر من مره يتحدث معها بلطف ربما حن قلبه لها ويقول ذلك كي لا يتسبب لها فى استقلال من شآنهاأو مساومة أخري
دمعة بعينيها تتحجر بين أهدابها أعتصرت عينيها وشعرت بأنفاسه فوق عنقها كانت ساخنه عكس صقيع قلبها لكن لم تدفئ قلبها
البارد كطبيعتها...
رفع سراج رأسه مره أخرى نظر لوجهها صمتها يخيب توقعهرأي إعتصار عينيها قبل أن تفتحهما مره أخرىبإستسلام تفوه
قدامك لحد ما أرجع من القاهرة يا ثريا وقتها أي كان قرارك وإختيارك هنفذهبس تأكدي من شئ واحد حقيقي مر فى حياتي وعمري ما كنت أتوقعه إني فى يوم أحب وأعلن هدوء عصيان السرج الشارد.
كلمات واهمه .. أم مشاعر حقيقية... ومتاهه لا تستدل على حقيقة... والصمت مازال يسيطر عليها كآن هنالك لاصق فوق فمها فقط نظرات 
وقلب يخفق لكن عقل يحذر...يكفي تذكري من البدايه كان واضحا 
أليس هو من أمر ذاك الضخم أن اراد تركك مقيدة بالصحراء
هو أيضا من دخل الى حلبة إطلاق الړصاص وأنقذك 
نقطة واحدة مقابل نقاط والاعتراف نقطة ثانية له أم عليه
له وتضعف وتعود الى قلبها البرئ الذي كان عطشا وظن أنه إرتوي لكن بالحقيقة إرتوي ملح الأرض 
أم تعيش الواقع ويكفي تخاذلا...
صمت وصمت هذا أفضل قرار لتنظر الأيام تعطي القرار
آسف وآسي 
ليتها حتي تضحك او تستهزئ كعادتها صمتها مخزي ومخيب للأمال... يود لو تقبلت ما أباح به أنه مغرم بها حقا.
أخرجهما من تلك المشاعر المتضاربه صوت هاتف سراح تنحي عن ثريا وقام بالنظر الى الهاتف تخدث ببرود وهو يسمع ل آدم الذي أخبره بجزء من ما حدث كذالك طلب منه الذهاب له بالمشفى ومعه حنان.
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا التى تجذب الدثار حولها لم تسأله حين توجه الى الحمام غاب لوقت كانت هي شبه غافية العقل عاد يرتدي ثيابه وغادر بصمت فلا يوجد ما يقال... فتحت ثريا عينيها حين سمعت صوت إغلاق باب الشقه... نظرت بالغرفه كانت فارغه إذن سراج غادر لكن الى أين ولما غادر.
تغافل عقلها وهي تشعر بالتوهان 
تشعر أنها بين منحدرات الطرق المظلمه ولا تعلم أي إتجاه سيصل بها الى الضوء.
بعد وقت بغرفة المشفى
دلفت حنان بلهفه وقلق 
نظرت الى آدم الممدد على الفراش شعرت بهلع وهي تقترب منهتبسم لها وجلس على الفراش قائلا
أنا بخير يا حنان.
بكت وهي تنظر له ولذاك الضماد الظاهر من أسفل زي المشفى...قائله
مين اللى عمل فيك كده.
أحابها ببساطه
قطاع طرق وكنت عارف لو كنت كلمتك وقولت لك إنى مصاپ كان قلبك هيوقف عشان كده طلبت من سراج يجيبك هنا.
أومأ له سراج قائلا
حمدالله على سلامتك...هروح أشوف إسماعيل.
أومأ له آدم وهو يغادر الغرفهبينما إقتربت حنان من آدم وضمتهشعر بۏجع ئن منه...جذبته قائله
تعالى إرتاح عالسرير.
بالفعل جاوبها وذهب الى الفراش تمدد وهي فوق صدره تسأله هي ليست مصدقه أن ما حدث كان صدفهفجأة تذكرت رسائل حفظي وتهديداته وخبثه يرسل لها الرسائل برقم غير رقمه لكن هل تتوه عن قذارته...
فجأة 
إبتعدت عن حضڼ آدم ونهضت من فوق الفراش ترتعش أوصالها دخلت بهستريا بكاء قائله بإنفعال تلقي اللوم على ما حدث 
أنا السبب صحاللى حصلك بسببيأكيد حفظي مش هيهدا هو قالى فى الرسايل انه بحر الډم هيرجع يتفتح من تاني سراج مكنش لازم يضرب عليه ڼار حفظى إبن عمي وأكيد هينفذ تهديداته هو مقهور انه مأخدتش عزا عمي 
إعتدل جالسا على الفراش قائلا 
سراج غلط فى إيه راجل إنتهك حرمة الدار ودخل بين الستات وياريت كده وبس لاء كمان 
واخد مراته رهينة وحاطط السلاح براسها وبيهدد كمان كان لازم ينفذ له كمان اللى هو عاوزه.
بلوم قالت 
برضوا مكنش لازم يضرب عليه ڼار إكده فتح باب الشړ من تاني أنا لازم أرجع ل
دار السعداوي هو ده الحل اللى ممكن يوقف بحر الډم اللى هيسيل وهيبقي ضحاياه الأبرياء.
نهض من فوق الفراش مذهولا وإقترب منها بخطوات متعرجة قائلا بآسف 
تهديدات إيه اللى حفظي بيهددها لك وإزاي مخبيه عني حاجه زي دي وبعدين
مفكره لما هترجعي ل دار السعداوي هتخلص القصه إنت إكده.... لو عاوزه ترجعي لدار السعداوي الباب قدامك أهو بس بكده يبقى بتختاري تنهي اللى بينا...وإبننا هو اللى هيدفع التمن يا حنان.
وضعت يدها على بطنها قائله بأسي
سامحني يا آدم أنا....
جذبها يضمها بقوة قائلا بامر
مش مسموح ليك تبعدي عنيوحكاية إنك تخفي عنى رسايل تهديدات حفظي دي لها عقاپ عندي يا حنانلانك بكده بتستقلي بيا.
تدمعت عينيها بدموع سائله
أنا خاېفه
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 86 صفحات