الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه بقلم رولا هاني

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

منه تمام
كفكف الصغير دموعه و اومأ له و قد ارتسمت تلك الأبتسامة البريئة علي وجهه حتي وصلوا للمشفي..
بعدما خرجت من المدرسة ظلت تسير علي قدميها لطريق لا تعلمه لا تعلم الي اين تذهب لكنها توقفت عن السير فاجأة و هي تقول من وسط دموعهاانا الصح اني اروح بيتي و انا اروح بيته لية كفاية اللي حصلي بسببه
كادت أن تكمل سيرها لكن اوقفها صياحه العالي بأسمها فنظرت للخلف لتجده يتقدم نحوها و علامات الڠضب ترتسم علي وجهه..
هزت نسمة رأسها برفض و اكملت سيرها ركضا بينما هو اخذ يركض خلفها بتعجب لما تهرب منه هكذا حتي اخيرا وصل اليها و هو يمسك برسغها بقوة و هي يهتف بحنقاقفي بقي تعبتيني جري و بعدين اية..
صمت عندما وجدها تنتحب بقوة و جسدها يرتجف من فرط الإرتباك فما حدث بالمدرسة لم يكن بالسهل عليها نظرت له بسخرية عندما تسائلبټعيطي لية حصل اية!
سحبت رسغها بهدوء من قبضته لتتركه و هي تهتف قائلة بصوت مبحوحسيبني و ملكش دعوة بيا..
جحظت عينان فهد بأنفعال فأمسك بكتفيها و هو يجعلها تقف قبالته ليقول و قد اشټعل لهيب الڠضب بصدرهما تخلصي و تقولي في اية!
حاولت دفعه بعيدا عنها لكن لم تستطع لتصرخ و قد ازداد بكائهافي اني عايزة اروح و ارجع لأمي و ملكش دعوة بيا نهائي و سيبني بقي في حالي انا انهاردة قضيت اصعب يوم في حياتي بسببك سيبني بقي..
احاط وجهها بكفيه ليصيح و هو يرمقها بنظرات ڼارية و هو يهزها پعنفحصل اية قولي حصل اية
ضړبت صدره بقبضتيها و هي تصرخ قائلةمش هتفرق لما تعرف مش هتفرق..خلاص بقي سيبني في حالي اوعي سيبني امشي..
هز رأسه رافضا ما تقوله ليهمس بأصرارمش سيبك..تعالي نقعد في مكان و تحكيلي اللي حصل..
تعجب من رفضها الهستيري و كأنه سيفعل شئ بها ليزداد ذهوله عندما صړخت من وسط بكائها بصوت متقطعل..لا م..مش عا..عايزة..سيبني اروح..ل..لا
حاولت الذهاب لكن قبضته الحديدية مازالت ممسكة بمعصمها بأصرار غريب علي عدم تركها و هي مازالت تضربه بكلتا قبضتيها و هو يرمقها ببرود حتي توقفت عن ضربه ليتسائل هو بقنوطخلصتي!
همست بتوسلسيبني امشي يا فهد عايزة افضل لوحدي عشان اهدي ارجوك..
هز رأسه رافضا ليقولهنروح مكان تحكيلي اللي حصل و بعدها انا اللي اقرر تروحي ولا لا..
اومأت له بقلة حيلة ليأخذها معه...
اخرج انت يا حبيبي اقعد برة لغاية ما اطلع ماشي..
قالها سيف ليومئ له خالد ببراءة و هو يخرج من غرفة مكتب الطبيب بينما قال الطبيب حسن بأستفهاماية يا سيف في اية!
تنهد سيف بتردد شديد الأمر ليس بالسهل
ليعرفه احد اخر لكنه تنهد بقلة حيلة ليقول بصرامةانا جيتلك انت بذات عشان صاحبي و واثق فيك لكن اسمع لو اللي قولته دلوقت خرج برة مش هيحصل كويس يا حسن فاهم
اومأ له حسن پخوف ليقول بقلقطبعا يا سيف طبعا بس انت قلقتني في اية ل دة كله!
اجابه بثبات مزيفعايز اعمل تحليل DNA..
كاد فضول حسن أن يأخذه ليتسائل عن السبب لكنه صمت عندما لاحظ نظرات سيف القاتمة و قال بهدوءتمام ماشي
ابتلع سيف ريقه بصعوبة ليقولهقدر اعرف نتيجة التحليل امتي..
اجابه حسن بتلقائيةاسبوع..
رد عليه سيف بصرامة لا تتحمل النقاشهما يومين..قدامك يومين بالظبط..
اومأ له حسن و هو لا يستطيع حتي الأعتراض..
بعدما تمت اجراءات التحليل ذهب لغرفتها ليتنهد بخيبة امل عندما وجدها نائمة فأخرج من جيبه تلك الحلقة التي مازالت معه و قال بمكريلا نخليها مفاجأة..
تقدم و اقترب منها ليمسك بكفها برقة شديدة و بخفة حتي لا تستيقظ و وضع الحلقة بأصبعها و هو يتأملها بشوق و حب يشعان من عيناه ليجد خالد خلفه ليهمس بخفوتهي قمر نايمة!
اومأ لها سيف ليهمس بنبرة منخفضةيلا بوسها من خدها قبل ما نمشي..
ارتسمت علي شفتي سيف ابتسامة خبيثة ليقول بمرحلا طبعا هبوسها..
اقترب سيف هو الأخر ليقبل وجنتها برقة شديد ثم تنهد براحة ليشير لخالد بعينيه ليذهبا..
صاح بأعلي صوته قبل أن تذهب قائلادكتورة وعد دكتورة وعد
توقفت عن السير و استدارت له لتقول بأبتسامة خفيفةخير يا دكتور ياسر!
حرك يديه بتوتر و إرتباك شديد ليقول بتعلثمبصي..ا انا...م مش عارف ابدأ منين بس ا...تتجوزيني
............................................................................ الفصل العشرون من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
ممكن بقي تفهميني حصل اية!
قالها فهد بنفاذ صبر عندما توقفت عن البكاء..
ردت عليه من بين شهقاتها المؤلمةال..الناس ابتدت تتكلم عليا في المدرسة بسببك و..
قاطعها بنفورخلاص فهمت
ردت عليه بصوت مخټنقانا مش عايزة اروح المدرسة ت..
قاطعها صارخا پغضب لفت نظر من حولهممسمعش الكلمة دي منك ابدا انتي فاهمة...هتكملي تعليمك ڠصب عنك..
نظر حوله و هو يرمق نظرات الناس الفضولية بأشمئزاز ليقول و هو يترك النقود اسفل كوب العصيريلا بينا الناس بتتفرج علينا..
لم تنهض بل قالت بحذرمش هروح معاك انا عايزة ارجع بيتي..
ابتسم بأستفزاز ليقول بخبثطيب يلا بينا هروحك
اومأت له و هي ترتدي حقيبة مدرستها بقلق من موافقته السريعة تلك..
نظرت حولها لتعلم أن صوته العالي التقطه اذن جميع الأطباء و الممرضين من حولها نظرت له مجددا بحيرة و تردد لكن مر علي ذهنها صورة فهد مع نسمة لذا و بدون تردد بتلك المرة صاحت بأبتسامة واسعةموافقة
تحولت تعابير وجهه القلقة الي تعابير ستنفجر من شدة الفرح حتي انه اخذ يقفز اكثر من مرة من فرط السعادة لتصرخ هي بفزع عندما جذبها بصورة مفاجأة الي احضانه و هو يصيح بسرورانا مش مصدق نفسي..يعني انتي خلاص وافقتي صح!
ردت عليه بعدما تركها و هي تومئ برأسهاايوة موافقة
عدة ممرضات اطلقا الزغاريد و عدة اطباء كان يلقون عليهم التهنئة و هم يتمنون لهم السعادة..
بينما وعد علمت كم يحبها ذلك الياسر عندما لاحظت سعادته التي لا توصف من شدتها..
نظرت للشارع بأستنكار لتهتف بأستغراباية دة!...دة مش شارع بيتنا!
لتكمل بأستنكاردة شارع بيتكوا!
اومأ لها بتهكم ليقول بسخريةاية لحقتي تنسيه!
كادت نسمة أن ټنفجر من شدة الغيظ لذا صاحت پغضبهو انا مش قولتلك روحني!
اومأ لها و هو يعقد حاجبيه بتعجب مصطنع ليقول ببراءة مزيفةاة قولتيلي و بعدين ما احنا اهو ياقلبي قربنا علي بيتنا...اية
دة صح انا مقولتلكيش!
بعدما دلفا للبيت وجه فهد حديثه لنسمة قائلا بصرامةانا هرجع المستشفي عشان ورايا شغل ياريت معرفش انك حاولتي تمشي و الا هعملك بطاطس محمرة..
عقدت حاجبيها بعبوس لتهتف بتذمرحاضر
داعب وجنتيها بأستفزاز ليتركها بعدها و هو يحاول السيطرة علي ضحكاته فقد احمرت وجنتيها من شدة الغيظ بطريقة مضحكة..
ظلت شاردة بعدما ذهب لتجد صوت مليكة يقولتعالي يابنتي انا لقيت
حل حلو اوي ليكي
ردت بتعجبحل!...حل اية!
اجابتها مليكة ببشاشة و هي تبتسم بحنانبصي يا ستي الشقة اللي فوقينا دي كان فيها حد مأجرها بس دلوقتي هو مشي و صاحب البيت محتاج حد يأجر الشقة..انا بقي كلمته يأجرها عشان تعيشي فيها و اهو بردو تبقي جمبي و تبقي معايا و لما تيجي تنامي ابقي نامي فيها عشان زي ما انتي عارفة ميصحش يابنتي تنامي انتي و ابني في مكان واحد..
طأطأت نسمة رأسها بخجل لتهمس بحرج واضح في نبرتهاانا بجد مكسوفة منكم اوي و كدة كتير صدقيني..
اجابتها مليكة بعبوس شديدكدة بردو يا نسمة اية اللي بتقوليه دة!...دة انتي هتبقي مرات ابني يابت..
احمرت وجنتيها لتقول بصوت متقطعمراته!
اومأت لها مليكة بمكر لتقول بدهاءايوة ياختي مراته بس بعد ما تخلصي تعليمك..
ظلت تهز قدميها بتوتر و ارتباك لتنقذها مليكة من ذلك بقولهااطلعي بقي غيري هدوم المدرسة انا طلعت هدومك في الشقة اللي فوق و انزلي نشوف هنعمل اكل اية..
اومأت لها نسمة موافقة اياها و قبل أن تصعد للأعلي قبلت رأس مليكة و هي تقول بأمتنانشكرا اوي...شكرا علي كل اللي بتعمليه معايا..
ابتسمت لها مليكة لتوبخها قائلةيابت انتي زي بنتي و بعدين يلا اطلعي من عايزين دلع..
ركضت نسمة للأعلي وسط ضحكاتها و كأنها نست تماما ما حدث بالمدرسة..
يعني انت عايزني اسيب كل حاجة و انسي كل حاجة و اقعد معاك اتفرج علي فيلم!
قالتها هاله بذهول ليشدد عصام من ضمھا له و اجابها ببعض من البروداة..
ازداد عبوسها و هي تريد أن ټتشاجر لأي سبب ولا تعلم السبب فأخذت تقلب النظر بالغرفة حتي وقعت عيناها علي يده الموضوعة علي كتفها فأقتربت بخبث منها و هي تعضها بكل قوتها لېصرخ عصام بفزع و هو يحاول سحب يده من بين اسنانها ليهتف پخوفاهدي بس اهدي لو عايزة تاكلي قولي لكن متعمليش كدة اااااه
سحب يده ليجد اثار اسنانها عليه و قد ازرق لونها ليهمس بعدم تصديقهي دي سنان بني ادم!
ابتسمت بغرور لتقول ببراءةعشان تحترم نفسك..مستغل الوضع اللي انا فيه و حزني و قاعد تحضن و تبوس فيا...اية عيب بقي
اومأ لها و هو يقول موبخا نفسهاة عندك حق..
لكن جحظت عيناه بعدم تصديق لما استمعه فصاح بأستنكارعيب اية انا جوزك انتي عبيطة يابت!
اشارت الي نفسها و التمعت الدموع بعينيها بينما هو ينظر لها بدهشة شديدة بينما اخذ يتابعها بذهول عندما قال بصوت مخټنق من اقتراب بكائهابقي بتقول عليا عبيطة انا عبيطة!...انت بتشتمني!
ظل ينظر لها بړعب ليقول بتساؤلهاله انت كويسة!
اتسعت حدقتيها بعدم تصديق لتصرخ پغضب افزعهانت كمان بتقول عليا مچنونة!
ظل يرمقها بأستغراب ليقول بعدها بحذرهو النكد دة وراثة عندكوا في العيلة..ولا تحبي اتصل بالدكتور!
وضعت يدها علي معدتها لتهمس بحيرةهو انا مالي!
نظرت امامها لتقول
بحماسيلا الفيلم اشتغل..
نفض عصام رأسه و هو يظن انها تمزح معه..
حل المساء ليعود للمنزل و هو شارد الذهن حول تلك الوعد الم تقل انها كانت تحبه من قبل كيف يعلم اليوم انها قبلت الزواج من صديقهم ياسر الأمر محير بشدة ولا يعلم السبب
وجه حديثه لوالدته قائلافين نسمة يا ماما!
اجابته ببعض من القلق من ردة فعلهبص بقي بصراحة انا اجرتلها الشقة اللي فوق تبقي تنام فيها و اهي بردو جمبنا عشان انت فاهم يابني ميصحش..
كاد أن يعترض لكنه تذكر ما حدث لها بالمدرسة فأومأ بخفة و قالطيب يا ماما انا داخل انام عايزة حاجة
عقدت حاجبيها بتعجب لتقول بأستفهاممش هتاكل
هز رأسه نافيا و قالهي كلت يا ماما
اومأت له مليكة و قالت بغرور مصطنعاة خليتها تاكل هي شكلها كانت مضايقة بس انا خليتها تفرفش كدة و طبخنا كمان..
ابتسم بخفة و قال و هو يتجه للغرفةطب كويس يلا تصبحي علي خير..
ردت عليه بأبتسامة واسعةو انت من اهله يابني
دلف لغرفته و قبل ان يغلبه النعاس تذكر ما حدث بعدما ذهب للمدرسة بعدما ترك نسمة
Flash Back
دلف للمدرسة بوجه متجهم و هو يشعر بأنه سيخنق كل هؤلاء الطالبات لكنه
تقدم قليلا ليقف بمكان ما ليصيح بأعلي صوتهانا عايز كل واحدة تيجي تقف هنا حالا..
تقدمت عدة طالبات ليقفن امامه و
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات