السبت 23 نوفمبر 2024

عشق وجزاء شيماء عبد المجيد

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


من يوم ما اهلي ماتوا وأنا تعبت كل يوم كنت بقول بكرة هيبقى احلي بس بيجي أصعب من اللي قبله وبصبر واتحمل وافتكر دايما كلام بابا لما كان يقولي إن الليل مهما طال لازم تشرق الشمس من تاني كان يقولي لو الدنيا ضاقت بيكي اوعي تيأسي وخليكي قوية وحاربي بكل قوتك حياتي بقيت كلها عبارة لون واحد وهو الأسود لحد ما النور جيه لحياتي تاني واجهت مشاكل كتير اووي بس كانت كل حاجة بتعدي طول ما إحنا مع بعض

جاسم عوضني عن الحب الحنان والاهتمام اللي كنت محتاجاهم بقي مصدر قوتي وسر ضحكتي بإختصار كان كل حياتي بس زي ما اداني كل حاجة خد كل حاجة في لحظة لحظة واحدة دمر فيها كل حاجة ورجعت لۏجعي من تاني بس المرة دي الۏجع كان كبير اوووي مقدرتش اتحمله كان لازم أضعف أنا مش جبل دا حتي الجبل كان زمانه اتهد ....
سلمي پبكاء .... معقول يارنا كل دا مفكرتيش تقوليلي أو حتي لآسر........ بس أنا مش فاهمة مش انت رفضتي تيجي مع آسر علشانه بردو ولا أنا غلطانة ... 
لم تستمع لصوتها فجذبتها برفق وجدتها نعمت بنوم مريح بين أحضانها فكانت بحاجة للحنان وهاهي حصلت عليه أخيرا...... في هذه الاثناء دخل أسر إلي الداخل...
سلمي.... حمد لله على السلامة يا حبيبي 
آسر.... الله يسلمك يا ماما ثم وجه نظره لرنا ورنا أخبارها اي بقيت أحسن دلوقتي 
سلمي بحزن على ابنتها التي لم تنجبها.......
زي ما هي من ساعة ما جت علي طول حزينة وسرحانة.
آسر.... حاولي تعرفي منها اي اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي....
سلمي.... حاضر يا حبيبي .... لما تصحي بكرة هحاول أعرف مالها... تعالي يابني ډخلها اوضتها علشان تعرف تنام وأنا هشوف ملك 
آسر.... حاضر يا ماما 
حملها آسر وقام بالتوجه لغرفتها ووضعها برفق في فراشها وجذب عليها الغطاء لتدفئتها ثم قبل جبينها وخرج من الغرفة بحزن علي حالها 
فرنا دائما كانت له نعم الأخت والصديقة دائما 
ماكانت تساعده إذا وقع في مشكلة حتي أزمته التي تعرض لها في بداية عمله وخسركل شئ ساعدته رنا كثيرا ووقفت بجانبه حتي إستطاع العودة مرة أخرى لبدء عمله من جديد كانت مصدر تفاؤل وقوة له وهاهي الآن بحاجة إليه فلن يختزل جهدا في تعويضها عن ما حدث لها...
بعد مرور أسبوع
حاولت
السيدة سلمي كثيرا التخفيف عن رنا دون معرفة ما حدث معها حتي لا تتذكر ما يزعجها اما رنا فسائت حالتها الصحية كثيرا فكان يبدو عليها التعب الشديد رغم ما تحاول إظهاره فحاولت ألا تظهر تعبها أمام أحد ولكن لم تستطع خاصة وأنها اصبحت تشعر بالكسل والرغبة الشديدة في النوم 
وذات صباح كانت تساعد السيدة سلمي في تحضير طعام الإفطار وبينما كانت تقطع الخضار شعرت بالاعياء فجأة وركضت بسرعة الي الحمام وبدأت تتقئ الأمر الذي جعل السيدة سلمي تستغرب كثيرا ولحقت بها ثم وقفت أمام باب الحمام وأخذت تطرقه قائلة بقلق.... رنا حبيبتي انتى كويسة!!
فتحت رنا الباب بعد ما إنتهت وغسلت وجهها لم تكن تسير بضع خطوات حتي اغمي عليها فاسرعت إليها السيدة سلمي تحاول افاقتها فلم تستطع فنادت على آسر فاتي بسرعة وحملها متجها الي غرفتها بينما طلبت السيدة سلمي الطبيب فاتي على الفور 
وفحصها وما إن انتهي من فحصها حتي
طبعا الحوار مترجم
سألته سلمي بقلق..... ماذاهناك دكتور هل هي بخير....
الطبيب بعملية.... ليس هناك داعي للقلق سيدتي فماحدث معها شئ عادي خاصة هذه المرحلة 
سلمي باستغراب..... عفوا لا افهم ماذا تقصد بهذه المرحلة 
الطبيب....... أقصد أن الإغماء بسبب الحمل من الواضح أنها لم تكن تدري بالامر لذا يجب عليها الإهتمام جيدا بصحتها وبصحة الطفل خاصة الشهور الأولي
سلمي پخوف .... بالطبع هل لي أن أعرف هي في اي شهر الآن 
الدكتور .... لا داعي للقلق سيدتي لاتزال في الشهر الأول .
سلمي..... شكرا لك سيدي 
الطبيب ... لم أفعل شئ هذا هو عملي. 
سلمي.... اتفضل من هنا سيدي..... آسر أوصل الطبيب.
أوصل آسر الطبيب وعاد لامه فوجدها تجلس بجانب رنا علي السرير 
آسر... ماما الدكتور قال أي 
سلمي بشرود .... بعدين يا آسر.... دلوقتي خد ملك واخرجوا علشان ما تحسش بحاجة 
آسر.... تمام ياماما
خرج آسر برفقة ملك للذهاب إلى المتنزة بينما بقت سلمي تفكر فى الأمر وعزمت على معرفة ما حدث معها فالموضوع أصبح أكبر مما كانت تتخيل لذا ستنتظر إلي أن ستقيظ. 
اما جاسم فكان قد كلف أحد الأشخاص للبحث عن رنا ولكن دون فائدة فهي لم تترك ورائها أي دليل علي مكان ذهابها. 
اما عدي فحاول كثيرا التحدث مع ندي وتوضيح سوء الفهم ولكن ندي لم تدع له الفرصة لذلك.
عادت ندي الي الشركة من جديد ولكن لكي تقدم استقالتها فهي لم تنسي إهانة عدي لها 
ولولا وعدها لنفسها بإظهار براءة رنا أولا لم بقيت ثانية واحدة في هذا المكان لذا توجهت مباشرة إلي مكتب مديرها..
في مكتب عدي 
جلس عدي بجانب صديقه محاولا التهوين عليه 
عدي بحزن..... مينفعش اللي انت بتعمله دا اهدي كدا وإن شاء هتلاقيها. 
جاسم بيأس.... ياريت يا عدي بقالها أكتر من أسبوع ومش قادر أوصل لاي معلومة عنها ولا حتي مكانها حتي محمد مش قادر يعرف عنها حاجة..... 
قطع حديثه صوت طرقات علي الباب فأذن عدي للطارق بالدخول فدلفت ندي
دلفت ندي الي الداخل بملامح حزينة فاتجهت مباشرة لعدي 
فقطع تقدمها صوت جاسم القلق يسالها بلهفة 
ندي عرفتي حاجة عن رنا 
تنهدت ندى واجابت بحزن.... لا معرفش عنها حاجة بس أنا جايه أقدم استقالتي أظن دلوقتي مفيش داعي إن أفضل هنا السبب اللي كنت مستمرة علشانه بعد إهانة عدي بيه خلاص انتهي ..... اتفضل يا فندم 
أستغرب جاسم قليلا من طريقة تعامل ندي مع عدي فهو لم يتخيل أن الأمور وصلت بينهم لهذا الحد كاد أن يتحدث ولكن قاطعه عدي قائلا پغضب ... استقالتك مرفوضه يا ندي مفيش حد هيستقيل. 
ندي پغضب.... لا آسفة مش هفضل هنا ثانية واحدة. 
تحدث جاسم بهدوء..... ممكن بس يا ندي تستني لغاية ما نعرف مكان رنا علي الأقل واعملي اللي انت عايزاه بس دلوقتي لازم نلاقي رنا...
ندى بتفكير ..... تمام موافقة لغاية ما نعرف مكان رنا بس 
جاسم..... تمام ثم أكمل بتوسل جاوبيني بصراحة معرفتيش حاجة عن مكان رنا 
ندي بشفقة على حاله.... صدقني يا جاسم معرفش. 
أغمض جاسم عينه پألم فهو المتسبب الرئيسي في هذا الموقف 
فتحدث عدي قائلا.... طيب مش ممكن تكون سافرت لحد من أصحابها !!!!! 
التفتت ندي اليه پصدمة... سافرت!! 
عدي... ايوا سافرت 
فتحدثت ندي بدون وعي .... معقول تكون سافرت لآسر!!!! 
فتحدث جاسم بلهفة..... انتى بتقولي ايه !!!!
ندي وقد أدركت ماقالته فحاولت تغيير الموضوع صحيح اشفقت على جاسم ولكن لا
تريده ان يعلم مكانها.... أنا!!! هو أنا قولت حاجة 
جاسم بعصبية.... ايوا قولتى ممكن تكون سافرت لآسر سافرت لآسر فين ثم صړخ بها...
انطقي يا ندي آسر دا فين 
ندي پغضب.... انت اټجننت إنت إزاي تكلمني كدا مش معني
إني ساكتالك إني ضعيفة لا انا بس مقدرة الحالة اللي انت فيها واللي انت أساسا السبب فيها فمرة تانية الزم حدودك
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات