احرقني اڼتقامك
تطلع أختك.
آدم بحب حاضر ياميار جاي حالا.
نظرت لها الاخري نظرة تفحص استنكارية فلقد رأت علي وجه آدم علامات الإعجاب بها واضحة مين دي يادودو
استفزتها كلمة دودو وتمنت لو تلكمها في هذا الوجه الملون المرسوم كلوحة فنية وقالت بتلقائية أنا مرات دودو
جحظت عيني الأخري لما سمعته إيه انتي بتهزري امشي ياماما من هنا معقول ياآدم اتجوزت من غير مااعرف!!!!
ميار بثقة تشرفنا.
نجلا أكيد عرفاني أو سمعتي عني من أي لقاء تلفزيوني وفيديوهات شغلي كلها علي الانترنت.
نجلا أنا أشهر خبيرة تجميل في الوطن العربي.
ميار بدهشة واضح واضح وأنا اللي كنت فاكرة كل ده طبيعي بس وضحت.
نجلا بتساؤل هو ايه اللي فاكراه.
ميار متشغليش بالك ثم نظرت إلي آدم وقالت أيتن بتنتظرك.
آدم أوك ياللا نروح
وهمس في أذنها بس انتي النهاردة أحلي من القمر وتركها وذهب
شعرت بالغيظ وعندما اتجهت خلفهما أحست بالغثيان وشعور بالقيء غيرت اتجاهها وذهبت إلي الحمام
انتهت ميار وغسلت وجهها ببعض الماء واستندت بيدها علي الحوض من فرط إرهاقها والتعب
نظرت لنفسها في المرآة وقالت لنفسها إيه ياميار مالك غيرانة عليه ليه زعلانة ليه اما لقيتي واحدة غيرك خلاص.. هو انتي يعني فاكرة اما تسيبيه وتمشي هيعمل إيه هيتجوز ويعيش حياته. إيه يتجوز!!!...أيوة يتجوز شاب حلو وسيم وأي واحدة تتمناه متقفيش في طريقه أصل تكوني فاكرة ان اللي بيعمله معاكي ده حب لا فوقي لا مش حب ده مجرد إحساس بالذنب وبيعامل كويس ويهتم بك عشان يريح ضميره بس. نزلت دمعتين من عينيها مسحتهما بسرعة بس كفاية كده ياميار اهدي واخرجي خلي الليلة دي تعدي علي خير عشان تشوفي هتعملي إيه..
ضحكت أيتن بس طيب وقلبه كبير يادومي.
آدم طب ياختي اشبعي بالطيب ده وشوفي حل في بنت عمك اللي لازقة فيا لزقة سودة دي كان لازم تعزميها يعني.
أيتن والله ما عزمتها بتقول عرفت من الفيس بوك وكانت في دبي بالصدفة قالت اننا قريبين لها تيجي تبارك وتحضر معانا.
آدم مبروك عليك أنت اما احنا واخدينك بس عشان خاطر خالي الله يرحمه.
مهاب
كتر خيرك وياللا عشان نلبس الشبكة ونلحق القنصلية نكتب الكتاب ونوثق العقد.
آدم مستعجل أنت الدنيا هتطير
أخذ مهاب يد أيتن ثم قال لها أجمل عروسة في الكون سيبك من اخوكي المچنون ده القمر نزل علي الأرض النهاردة.
ابتسمت له ابتسامة ممزوجة بالحب والخجل
آدم اتنين مجانين اتلموا علي بعض احنا نكتب كتابكم في مستشفي الأمراض العقلية.
أخذها مهاب وجلس بها في المكان المخصص بهم.
الټفت آدم لها أيوة بدور على ميار مشفتهاش..
أشارت له علي غرفته أيوة شيفاها داخلة الأوضة دي.
ابتسم لها بمجاملة متشكر يانجلا وذهب إلي الغرفة دخل وجدها خاليةالټفت ليخرج وجد نجلاء تدخل وتغلق الباب خلفها بالمفتاح وتضعه في فتحة فستانها .
آدم بذهول فيه إيه يانجلاء قفلتي الباب ليه بتعملي إيه.
خرجت من المرحاض وجدت أيتن قد خرجت وجلست بجوار مهاب .رأتها نوال
ميار لا أبدا مفيش حاجة .
نوال طب روحي اقعدي وارتاحي بدل ماتقعي أدام الناس.
ميار حاضر ثم سارت وجلست علي كرسي وبحث بعينيها عن آدم ولم تجده ...وما زاد الشك في قلبها أن لم تجد نجلا أيضا شعرت بالقلق والوساوس قد تملكت منها.
آدم فيه إيه يانجلاء.. قفلتي الباب ليه بتعملي إيه!!!
نجلا بتهورها المعتاد يعني اتجوزت ياآدم ونسيت كلامك ليا مبفكرش في الجواز يانجلا ورايا طموحات وأحلام يانجلا هجوز أخواتي الأول مش ده كان كلامك وانا اللي كنت ھموت عليك عمرك ما بليت ريقي بالكلمة.
آدم أيوة فعلا بس الظروف حكمت يانجلا
نجلا ظروف إيه اللي وقعت واحد جان زيك في البنت اللوكال دي.
آدم لو سمحتي يانجلا متتكلميش عن ميار كده.
نجلا اقتربت منه ومسكت ياقة قميصه وقالت بحزن مصطنع ايه يادودو بتحبها
آدم وهو يدفع يديها أيوة بحبها طبعا ميار انسانة جميلة و..و..و...
وحشتني يادودو.
دفع يدها ودفعها بعيدا عنه وقال بصرامة ايه الجنان اللي بتعمليه ده زمان وكنت بقول طيش مراهقة وعدم إدراك منك ولا انتي لسه فيك الانحطاط ده.
نجلا انحطاط عشان لسه بحبك ياآدم.
آدم افتحي الباب يانجلا بدل ماأمد إيدي عليكي الناس برة وبلاش فضايح.
أخرجت نجلا المفتاح وقذفته علي الفراش
فتح آدم الباب وخرج وهو يغلق قميصه ويعدل ياقته في نفس اللحظة لمحته ميار ثم لمحت نجلا تتبعه بعدها بلحظات عندما لاحظت نجلا أن عيني ميار عليها وهي خارجة من الغرفة أرادت أن تثير الشكوك بداخلها فبدأت تعدل فستانها وشعرها وكأنه كان يحدث بينها وبين آدم شيء.
حينها شعرت ميار أن الأرض تميد بها فحاولت بكل قوتها تمالك نفسها وأعصابها حتي لا تثير بلبلة في الحفل.
بعد دقائق كان مهاب يلبس أيتن محبس الخطبة وسط فرحة الجميع إلا نوال الذي لمحتها أيتن وهي تمسح دمعها ثم تسحبت من وراء الجميع ودخلت غرفتها فكرت ميار ملية ثم تبعت نوال ودخلت وأغلقت الباب.
نوال وهي تمسح دموعها وتحاول رسم قوتها ايه اللي جابك ورايا.. فيه حاجة
ميار جلست علي طرف الفراش جاية اقولك آسفة آسفة اني دموعك النهاردة نزلت بسببي
نظرت لها نوال بعينين دامعتين في الأول والآخر أقدار اخرجي عشان محدش يلاحظ غيابك.
ميار وقد غلبتها الدموع لرؤيتها لهذه المرأة القوية بهذا الإنكسار أنا خلاص هسافر ودي آخر مرة ممكن نشوف فيها بعض بس حبيت أقولك إني عمري ماكرهتك ولا زعلت منك يمكن لو كانت جمعتنا ظروف أحسن من كده كنت اتمنيت انك تكوني أمي اللي فقدتها وأنا أكون بنتك كل اللي عايزاه بس انك تسامحيني وتفتكريني بس بالخير. ووقفت واتجهت ناحية الباب للخروج
قالت نوال لها وقالت مبقاش ينفع لا الدنيا ولا الظروف اللي جمعتنا هتسيبنا عايشين مرتاحين هيكون فيه دايما حاجز يمرر حياتنا وانا بصراحة بعد مۏت أمي مش مستعدة نفسيا اني اكمل عشان
كده
سامحيني ويشرفني انك تفضلي فاكراني
نوال وحفيدي
ميار انا هتواصل دايما مع أيتن وف أي وقت تنزلوا مصر انا تحت امرك في أي حاجة.
قاطعهم طرق الباب.. نوال ادخل
فتح آدم الباب وطل برأسه ياللا ياماما عشان رايحين السفارة لكتب الكتاب ثم سلط نظره علي ميار وكأنه يشبع عينيه منها.
نظرت له ميار نظرة غيظ ثم اخفضت بصرها نهضت نوال وهمت بالخروج ماتوسع يابني خليني أفوت
أفسح لها ادم الطريق لتخرج ودخل هو واغلق الباب
آدم هنتأخر ياميار
ميار حاضر جاهزة بس ممكن افهم انت حجزت ولا لسه
آدم مستعجلة على إيه هحجز بكرة ان شاء الله..
ميار علي اتفاقنا خلاص معتش هقعد هنا وانت خليك هنا خد راحتك واعمل اللي يعجبك متشغلش بالك بيا.
آدم مش فاهم قصدك إيه
ميار اقصد احجز لي وانا هنزل مصر لوحدي.
آدم بحزن لا طبعا أنا جاي معاكي اوصلك واطمن عليكي وعلي ابني بس اوعديني ياميار انك تتواصلي معايا
ميار وقد آلمها قلبها انزل بس وربنا يحلها.
آدم طب قومي زمانهم بيستعجلونا.
بعد عدة ساعات في احد المطاعم وفي ركن خاص يجلس العروسان
مهاب أنا مش مصدق إن أخوكي اقتنع يسيبك تخرجي معايا دا طلع عيني هو ايه البني آدم ده مخلوق من إيه.
أيتن بابتسامة الفضل في ده بيرجع لربنا ثم لميار هي الوحيدة اللي عرفت تقنعه.
مهاب بصراحة كتر خيرها بس سيبك أنتي أنا مش مصدق إن الحلم اتحقق وبقيتي مراتي.
أيتن بابتسامة خجولة ولا أنا كمان مصدقة نفسي.
أيتن بنظرة كلها حب بحبك يامهاب
قام مهاب وجلس علي ركبتيه ونظر في عينيها كلمة بحبك مش هتعطيكي حقك ياأيتن ولا هتعبر عن اللي جوايا انا اللي أقدر اقوله ان حياتي بتبقي ضلمة وانتي بعيد مبتنورش غير في وجودك ضحكتك شمس وعيونك نجوم.. أنا أيتن معرفش يعني إيه حب.. بس اللي أعرفه إن قلبي عمره مادق غير بيكي ووضع علي كل يد لها .
فتح آدم باب شقته وأشار لميار أن تدخل دخلت ثم تبعها آدم خلعت ميار حجابها وهي تزفر بقوة وقالت يوم متعب جدا
ميار اه كويسة بس مرهقة جدا
آدم طب ادخلي غيري هدومك وارتاحي.
ميار عملت لي إيه في الحجز أنا سمعتك في السفارة وانت بتكلم حد في التلفون وبتطلب منه حجز تذكرتين.
آدم بعصبية خلاص ياميار الحجز الحجز الحجز جهزي نفسك بعد يومين ارتاحي خلاص نازلة مصر وتركها ودخل غرفة مكتبه وصفق بابها بقوة.
جلست ميار ووضعت يدها علي قلبها الذي آلمها فجأة لا تعلم لما شعرت بكل هذه الخيبة وهذا الحزن ألم يكن هذا ماتريده.
الفصل الثاني عشر
في مصر في منزل عاصم
مراد أناعايز أفهم يعني ايه ماتوا
عاصم بعصبية يعني ماتوا ماتوا عقبال عندك.
وقف والده من جلسته ليه انا اللي قولتلك مد ايدك واسړق انا اللي قولتلك ا
مراد بإنفعال وبكاء مش طالع
كفاية بقى إيه مزهقتش كنت اما تزعل مني تطردني تطردني مكنتش بلاقي ملجأ ليا غير ولاد الحړام عارف يعني ايه ولاد حرام يعني كل حاجة مباحة وكل اما كنت ازهق وعايز امشي صح وارجع كنت برضه بتطردني لما خلاص مبقاش ليا مكان غيرهم بس دلوقتي خلاص خلاص بقي انا اټدمرت مش كفاية أمي وأختي ماتوا وانا مش جمبهم ولا عمري كنت جمبهم بسببك كنت دايما باعدني مروحتش انت ليه مكانهم يمكن كنا نرتاح.
فرت دمعة قهر من عين عاصم وترك ابنه ودخل غرفته ينعي همه بعدما أصاب بيته من عاره بابنته الذي سيظل يحمله مدي الحياة وفراق زوجته التي لم يعرف لها بقيمة إلا بعد أن تركته وابنه الذي ظن منذ أن كان طفلا أنه سيكون سندا له ولكن خيب ظنه بفشله وانحرافه والآن يحمل أباه الذنب هو في حيرة من أمره ياتري من الجاني ومن المجني عليه يري أنه لم يخطيء في حقه ولم يرد الا الحزم لكي يعتدل ميزان بيته جلس على الفراش ووضع رأسه بين يديه وظل يبكي فلم يعد قادر علي حمل كل هذا الهم.
ميار نعم
ميار بنفي ووجه محمر من الخجل بالعكس
آدم بحنان طب مالك عيونك بتقول كلام غير انك سعيدة
ميار خاېفة أوي مكنش ينفع ان ده يحصل مينفعش وخصوصا دلوقتي
آدم طب مانحسبها بشكل