السبت 23 نوفمبر 2024

نجمه ليلي بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


تهمس 
اخيرا قولتها يا فريد اخيرا 
ولكن دائما القدر يخبىء لنا مالا نحب .... وقبل  ان تجيبه كان صوت دوى طلقات ناريه تكسر صمت خجلها واهتز جسده لثلاث مرات متتاليه قبل ان يتهاوى جسده أرضا اسفل قدميها لتصرخ بصوت عالى و چثت بجانبه تضع راسه على قدميها تربت على وجنته برفق و بيدها الاخرى تخرج هاتفها و بيد مرتعشه اتصلت باكثر الاشخاص ثقه لها و لفريد و حين وصلها صوت صادق صړخت قائله 

الحقنى فريد بېموت فريد بېموت 
وسقط الهاتف من يدها و هى تضم راس فريد الى صدرها بعد ان اغمض عينيه لتصرخ صرخه مدويه جعلت الطيور تغادر اغصان الشجر خوفا و فزعا 
بعد مرور عام كانت تقف فى وسط الورشه التى اصبحت مصنع ملابس كبير  تشرف على اكبر طلبيه ملابس سوف ترسل الى احدى الدول الاوربيه 
كانت احدى الفتايات تريها بعض الملابس و لكنها رفعت عيونها تنظر الى باب الورشه حين شعرت بعيونه تحاوطها  بحنانها المعهود 
كانت النظرات تحكى الكثير و كل منهم يتذكر ما حدث منذ عام 
ظلت تضم راسه الى صدرها و هى تهمس له الا يتركها .. ان يفتح عينيه ينظر اليها بحنانه التى اعتادت عليه ... ان يقف على قدميه حتى يحميها ... ان ينظر اليها حتى تخبره انها تحبه و تريد ان تظل بجانبه ... ان يظل يعاملها كطفلته المدلله ... ان لا يتركها ابدا 
و بعد عده دقائق كان صوت سياره الاسعاف و رجالها يتحدثو جوارها لكنها لا تسمعهم و لا تفهمهم هى فقط وضعت تركيزها كله على يد فريد التى تمسك باصبعها بقوه ... حين وضع على الحامل حاول احد رجال الاسعاف ابعادها لكنها تمسكت بذراع فريد و صړخت بهم انها ستظل جواره 
و فى السياره كانت تجلس ارضا بجوار سريره تمد يدها بأقصى ما تستطيع حتى يستطيعوا الاهتمام به دون ان تكون هى عائق لهم 
و حين وصلوا اللى المستشفى .. تركت يده ڠصب عنها حين دلفوا به الى غرفه العمليات بعد ان سمعتهم يقولون انه قد فقد الكثير من الډماء جلست ارضا تبكى الان عاد اليها نفس الشعور التى كانت تشعر به و هى داخل الملجىء الخۏف و الوحده و الضياع 
لا تعلم كم من الوقت قد مر عليها حتى وجدت والدته و اخته و بعض رجاله و اصبحت المستشفى و كانها خليه نحل لا تهدىء 
و لكن ما حفر داخل قلبها هو موقف سميره حين اقتربت منها و اوقفتها على قدميها و ضمتها بقوه و هى تقول 
متقلقيش فريد قوى... و طيب و  اكيد ربنا هيرجعه لينا بالف سلامه ... عايزاكى تبقى قويه ... لازم مراته تكون  قويه زيه فاهمه يا نجمه ... فاهمه 
اومئت نجمه بنعم و جلست بجوارها على احدى الكراسى و كانت رباب تجلس بالجهه الاخرى لتحاوطهم سميره بحنان وقوه و لسانها لم يتوقف عن الدعاء لحظه واحده 
بعد مرور ساعه كان صادق يقترب منهم بخطوات سريعه و القلق و الخۏف واضحين على ملامحه ليضم  نجمه بحنان ابوى و قال موجها حديثه لسميره 
ان شاء الله هيكون بخير 
لتومىء له بنعم دون رد و لسانها يدعوا الله بكل ما تعرفه من دعاء 
بعد مرور ساعه خرجت الممرضه تقول سريعا 
محتاجين حد ينقله ډم 
اقتربت منها نجمه وقالت 
فصيلته ايه 
مش مهم الفصيله احنى اخدنا له ډم من بنك الډم بس لازم نحط مكان الاكياس اللى اخذناها و محتاجين خمس اكياس ډم 
اجابتها الممرضه موضحه لتقول لها سريعا 
انا هتبرع 
و اقتربت رباب و قالت هى الاخرى 
و انا كمان 
كذلك صادق و رجلين من رجال فريد و بالفعل دلفوا جميعا مع الممرضه لتعود سميره تجلس على الكرسى و هى ترفع يدها تضرعا الى الله تدعوه بقلب ام ان يحفظ ولدها بحفظه و يعيده اليها بخير 
انتهى الجميع من التبرع و عادوا اليها لتحاوط ابنتيها بحنان و نظرت الى الرجال بشكر 
و بعد مرور ساعه اخرى خرج الطبيب الذى يبدوا على وجهه الارهاق الشديد ليقفوا جميعا امامه ينظرون اليه برجاء ليقول بهدوء 
احنى الحمد لله قدرنا نخرج الړصاص من ظهره بس نتيجه دخول وخروج الړصاص و تأثيره على الجسم ده هنقدر نعرفه لما يفوق ان شاء الله 
قاطع حديثه سؤال صادق 
هو كان فى كام ړصاصه 
ثلاثه 
اجابه الطبيب سريعا لتعلوا الشهقات پصدمه ليكمل الطبيب قائلا 
هو هيفضل نايم ال ٤٨ ساعه الجايين ... يعنى وجودكم حاليا ملهوش لزمه 
و غادر سريعا بعد ان قال 
متقلقوش احنى هنهتم بأستاذ فريد و هنعمل كل اللى نقدر عليه 
ظل الجميع على وقفته حتى قال صادق 
تعالوا اوصلكم البيت و انا هرجع استنى هنا معاه و  لو فى جديد هتصل بيكم 
و لكن نجمه تراجعت الى الخلف و جلست على الكرسى و هى تقول 
انا مش همشى من هنا و اسيبه ... مش همشى 
لتقول سميره موجهه حديثها الى صادق 
انا و نجمه هنفضل هنا و رباب هتروح علشان جدتها و ابوها لوحدهم و حضرتك هتروح اقسم الشرطه علشان نعرف مين اللى عمل كده فى ابنى 
اومىء لها بنعم و تحرك من فوره لينفذ ما قالته 
و غادرت رباب مع احد رجال فريد لتعود الى البيت 
مر اليومان بين قلق و خوف و نظرات عليه من خلف ذلك الزجاج البارد ... الدموع ټغرق وجوههم و هم يرونه بين تلك الاسلاك و الأجهزة نائم بلا حول و لا قوه 
و بعد مرور ذلك الوقت الذى حدده الطبيب دلف الطبيب الى غرفه فريد بعد ان اخبرته الممرضه باستيقاظه كان الجميع بالخارج يشعر بالخۏف و القلق 
حتى خرج الطبيب و على وجهه ابتسامه كبيره و هو يقول 
فين نجمه ... الباشمهندس عايزها 
اقتربت نجمه سريعا من باب الغرفه و نظرت الى سميره لتومىء لها بنعم لتفتح الباب و دخلت سريعا ليقول الطبيب موضحا 
الحمد لله اقدر اقولكم ان الباشمهندس بالف خير 
ليتنفس الجميع الصعداء و جلست سميره على الكرسى من جديد و هى تبكى رغم تلك الابتسامه الواسعه على وجهها 
و بالداخل ظلت نجمه واقفه عند الباب تنظر اليه و دموع عينيها ټغرق وجهها ليقول هو بصوت ضعيف 
اول مره اشوف ولاده النجوم 
ليظهر الاندهاش فى عينيها ليقول هو بإيضاح
لما نجمتي ټعيط ده معناه ولاده نجوم جديده 
اقتربت سريعا منه و چثت بجانب سريره و هى تمسك يديه و قالت بقلق 
انت كويس 
اومىء بنعم لتقول هى بصدق 
انا كنت ھموت من الخۏف عليك 
بعيد الشړ عنك يا قلب فريد 
لتتلون وجنتيها بخجل ليقول من جديد 
و انا بين ايد ربنا و بين الحياه و المۏت سمعت صوتك و انت بتقولى ليا قوم علشان انا بحبك 
صمت لثوانى ثم اكمل قائلا باستفهام 
بجد يا نجمه ... انت بتحبينى بجد 
اومئت بنعم بخجل شديد دون ان تنظر اليه ليقول هو برجاء
بصيلى يا نجمه ... متخبيش عيونك عنى و قوليها نفسى اسمعها منك و لا انا مستحقش اسمعها منك 
رفعت عيونها تنظر اليه و قبل ان تقولها بلسانها عيونها قالتها و لمست قلبه و عقله 
عادت من افكارها على همسه لها بجانب اذنها 
بحبك 
لتنظر اليه و قالتها بدون صوت و هى تحاوط بطنها البارز فى طفلهم الاول بحب و حمايه 
خاصه مع تذكرها لنتيجه تحريات الشرطه و معرفه ان والده طلب من احد الرجال الذى عينهم فريد لرعايته ان يحضر له شخص من المجرمين الذى سبق و تعامل معهم حتى يقتلوا نجمه لكن القدر اراد ان يقف فريد امامها و تأتى الطلقات فى جسده هو 
و من وقتها و والده فى المستشفى الخاص بالسجن خاصه بعد صډمته فى احتماليه خساره ابنه الوحيد 
كانوا فى طريقهم الى البيت حين اوقفهم شاب زو ملامح رجوليه واضحه يعرفه فريد جيدا فهو المهندس الزراعى المسؤل عن الارض الزراعيه 
خير يا باشمهندس فى حاجه و لا ايه 
ليقول سامح بابتسامه خجوله 
بصراحه يا باشمهندس فريد انا كنت عايز اخد من حضرتك معاد ... علشان يعنى انا عايز يعنى اخطب اخت حضرتك 
ظهرت الدهشه على وجه فريد اما نجمه فصفقت بسعاده لينظر اليها فريد بلوم رغم تلك الابتسامه الواسعه على شفاهه لتقف صامته تكتم ضحكاتها ليعود و ينظر الى سامح و قال 
هستناك النهارده الساعه ٨ 
شكره سامح بشده ليغادر هو و نجمه التى تحاوط ذراعيه بقوه و هى تقول 
الله عندنا عروسه 
ليضحك بصوت عالى و هو يقول 
من وقت رجوعك و السعاده و الفرح عرف عنوان بيت الزيني 
لتقول هى بحب 
و من يوم ما عرفتك و عرفت السعاده و الفرح و الحب عنوان قلبى 
ليحاوطها بحنان و قال بإقرار 
لو ولد هسميه سليم 
لتنظر اليه بسعاده ليكمل قائلا 
و لو بنت هسميها نجمه 
لتصرخ بكلمه لا و هى تقول 
لالالا كفايه ... اختار اسم تانى 
ليضحك بصوت عالى و قال 
خلاص اختارى انت لو بنت نسميها ايه 
لتضع اصبعها فى فمها و هى تزوم بتفكير ثم قالت بسعاده و كانها حلت معضله كبيره 
هسميها فريده ... علشان تبقا فريده فريد على اسم ابوها و تطلع حنينه و قويه و قلبها كبير زيه 
ليبتسم بحب كبير و هو يضمها بحنان و قبل اعلى راسه و هو يقول 
ربنا يباركلى فيكى يا حبيبتى 
و يباركلى فيك يا حبيبى 
تمت

 

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات