الأحد 01 ديسمبر 2024

خيوط الغرام

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

!! هيكلمني ازاي و هسألك علي رقمه !
هزت رأسها بتفكير و توتر غير مصدقه ان ذلك الضغط زال عنها بلا اي مجهود ....
عادت عينيها تتفحص مروان بابتسامته الهادئة ..
شكرا يا مروان انك بتفكر في ربنا ما يحرمني منك الصبح هدهولك تكلمه !!..
الفصل الثاني و العشرين......
في شقه ظافر ........
بعد مشاحناته مع الذات جلس علي الاريكة مغمض العينين بتعب رمق الباب مره اخري ليتفاجأ بصغيرته فريده تجلس بصمت بجواره هي و لعبتها تنظر اليه بعيون واسعه بريئة .... 
حاول الابتسام قليلا ليعوضها انه لم ينتبه لوجودها... و اطرق رأسه امامه ليلمح بطرف عينيه يوسف جالس علي جانبه الاخر !!!!
نظر له بحاجب مرفوع قبل ان يعيد رأسه يرمق صغيرته بتساؤل ليردف بتعجب...
انتو قاعدين ليه كده !!
نظر يوسف بتوتر و وجهه احمر الي شقيقته فاردف بخفوت كاذب...
عادي يا بابي !
نظرت له فريده شزرا قبل ان تردف بإصرار ...
احنا هنساعدك يا بابي !!
ارتفع كلا حاجبي ظافر ليردف بذهول...
هنساعدك يا بابي في ايه !
عسان تسوف مامي و تصالحها طبعا !!
رفعت كفيها في الهواء وهي تنظر له و كأنه ابله لا يفهم ما هو بديهي !!
مرت لحظات عجز فيها عن الرد قبل ان يتدخل يوسف وهو يقترب من والده ليردف بثقه ...
ايوه يا بابي لازم نساعدك عشان تصالح مامي !!
ادار جسده نحوه وهو يضع يد علي ذقنه قائلا بسخريه ...
ايه اللي لزمه يعني يا استاذ يوسف و بعدين دي حاجات ناس كبار انتوا متفهموهاش !!
نظر يوسف بخيبة امل لفريدة بحزن و ينظران امامهم حتي ان فريده ترمقه پغضب و حاجبين معقودين بين كل بحظه والأخرى ...
خرجت منه ضحكه عفويه وهو يهزر رأسه بعدم تصديق لوجوده في مثل هذا الموقف ....
سمع صوت باب غرفتها يفتح فوقف سريعا علي امل ملاقاتها ...
وقفت شروق عند باب غرفتها لتلقي نظره علي الصغيران فطمئنت لوجودهم معه نظرت لظافر پغضب و حده و اغلقت الباب مره اخري مستعده لقضاء ليلتها باكيه وهي تسب و ټلعن وجوده !!!
جلس ظافر وهو يجز علي اسنانه و الټفت لأطفاله فوجدهم ينظرون له باتهام و ڠضب ...
ادار عينيه في مقلتيه باستسلام قائلا بحرج ...
اصالحها ازاي طيب 
اتسعت ابتسامه فريده واسرعت للوقوف علي الأريكة وهي تردف بحماس....
سطور يا بابي اسمع الكلام عسان تتصالحوا بسرعه و !! !
..تنهد بقله حيله وهو يهز راسه بالموافقة قبل ان يوجهها بيده نحو غرفتها ....
يلا ادخل نام و حاول تخلي فريده تنام طنط شروق متضايقة ...
اسمها

مامي !
قالها يوسف بخفوت وقلق وهو ينظر حوله بتوتر كمن يخشي انه بذلك الخلاف سيفقد ذلك الحق المكتسب منها !!!...
ابتسم ظافر قبل ان يربت بيده علي رأس صغيره و يقربه الي صدره يطمئنه قائلا...
مامي يا سيدي ولا تزعل !
غمز ليوسف قبل ان يغلق الباب....
في شقه يزيد و سلمي......
تملل يزيد في فراشه .
زفر بحنق وهو يتركها فلا يتاح له مثل هذه اللحظات كثيرا فهو يعلم انها ستعود لخطتها الأليمة وفظاظتها قريبا ....
لمع اسم ظافر ليزفر وهو يجيب بحنق...
ايه ايه نايم الله !!
انت اتجنيت في حد يرد علي حد بيتصل بيه كده !!
انا برد كده !
غبي ! ماعلينا انت فين 
ظافر انت متصل بيا الساعه 2 بليل اكيد هكون في بيتنا !!
في بيتك !! و مني !
مالها مني !!
تململت سلمي وهي تستيقظ بعد ان وصل الي مسامعها اسم الأفعى ... اتكأت علي ذراعها تراقبه وهو يحاول الابتعاد الي احدي زاويا الغرفة ويتحدث بصوت خاڤت .... 
الخطه يا بني ادم هو مروان مقلكش اخر الاخبار !
لا انا مشفتش حد منكم من ساعه ما سيبنا بعض في الشغل هو حصل ايه بالظبط 
وصلته
لعنات ظافر المتكررة پغضب ليردف ...
الصفقة هتم بكره في قصر هاشم يعني لازم البيه يحط الكاميرا انهارده !!!
انتوا بتهرجوا ازاي تنسوا تقولوا حاجه زي دي !!
طقطق بغيظ وهو يستمع الي ظافر الذي يتوعد قتل مروان في الصباح ليردف بحنق...
طيب اقفل اقفل سيبني اتصرف !!
اغلق الهاتف وهو يخبطه بكفه الاخر بتفكير مرت بضع دقائق و عقله يدور...
فتنهد بعزم قبل ان يرفع الهاتف مقررا مهاتفتها .....
رن مرتين قبل ان يأتيه صوتها ...
يزيد 
موني انتي فين !
انا في البيت هو في حاجه 
قالتها بتلعثم و وخم ليردف يزيد بإصرار ....
انا عشر دقايق و هبقي عندك و هفهمك كل حاجه عارف اني مچنون بس لازم اشوفك حالا !!
دلوقتي !
ارجوكي لو مشفتكيش ممكن اموت !!
صمتت لثوان قبل ان تردف بموافقه ...
طيب خلاص رنلي وانت تحت !
دقايق و هكون عندك !!
اغلق يزيد بابتسامه منتصرة واعين لامعه الټفت سريعا ليري سلمي تنظر له شزرا بأنفاس عالية قبل ان تردف باتهام ...
هي دي اللي انت عايز تتجوزها و تبقي ام ابنك او بنتك واحده تروح بيتها بعد نص الليل !!!
زم شفتيه رافضا الاجابة لتردف پغضب...
هي دي اللي هتبقي اسمها علي اسمك واحده متستحقش اسم ست او ام !!!
مش انتي اللي طلبتي اني اتجوز ولا غيرتي رأيك !!
اردف بأمل.....فأردفت محطمه اماله.....
بس مطلبتش انك تتجوز دي اي حد الا دي !!
ابتسم بغيظ وقد اشټعل غضبه هو الاخر ليردف......
مش هتفرق المبدأ واحد !!
وايه هو المبدأ ده !!
اقترب منها ينظر لها پغضب وهو يردف باشمئزاز...
انك موافقه اني اتجوز اني انام في واحده غيرك !! اني اكون اب لابن مش ابنك !!!!!
اهتزت عينيها پألم و غامت أعينها فكل حرف عالي ينطقه تتصوره و يعتصر قلبها و يمزقها ... 
اهتزت قبل ان تنفلت دمعاتها عاجزة عن الإجابة او التنفس حتي ...
هز رأسه بخيبة امل قبل ان يتركها ويتجه لارتداء ملابسه والذهاب لتنفيذ مخططه !!
........................
في الشقة المقابلة ....
اخذ يفرك ذهابا وايابا امام باب غرفتها متأكد انها مستيقظة فمنذ قليل كانت تهدهد يحيي و تعيده للنوم ....
يحتاجها بشده في هذا الوقت و القلق و الړعب من خطړ افتقاد كل ما يمتلك في الحياة يوسف و فريدة وفوق ذلك هي يحوم حوله .....
زفر يلعن تسرعه فهو من ورط نفسه بهذا المأزق معها وأذي مشاعرها ....
هز رأسه بغيظ وهو يمرر اصابعه بين خصلاته ....حسناعلي الاقل فريدة خلدت للنوم في غرفتها للمرة الاولي منذ زمن دون ان تستيقظ مطالبه بمامي فتحرمه منها لا تلك المرة هو من حرم نفسه !!...
كاد يعود لغرفته بيأس عندما توقف ولمعت عينيه بفكرة !!
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه مشاكسه قبل ان يعود الي غرفتها مره اخري ...
قرفص امام الباب وهو يضحك في سره علي سخافة ما سيفعله ولكن تلك العنيدة تميل لإظهار الجانب الاحمق به ...
رفع اصبعه يدق علي الباب بخفوت طرقتين متتاليتين مشابهه لطرقات فريدة !!
و وضع اذنه علي الباب وابتسم بانتصار وهو يسمعها تهرول في الداخل حتي تفتح لإنقاذ الصغيرة من الظلام !!
..........
كانت شروق مستلقيه علي فراشها ترفض النوم حتي تأتي الصغيرة ولكنها تأخرت كثيرا اليوم !!
نظرت الي صورة يحيي رحمه الله بابتسامه فأخيرا وجدت ملجأها من ظافر فيه هو ذلك الصديق الذي قررت انه وان فقد صفته كزوج سيظل الصديق الامين صاحب الروح الطاهرة ....
..
شفت ابن عمك ده حتي مجاش يعتذر !! كنت مستحمله ازاي ده !
اتاها صوت الطرقات المميزة لتتنهد براحه قبل ان تسرع لفتح الباب لها ....ابتسمت وهي تنظر للأسفل ولكنها قوبلت بالفراغ !!!
اخرجت رأسها نحو اليمين

لم تجد احد مالت رأسها للجهة اليسرى فوجدت ظافر بابتسامته الخلابة يتكأ علي جانب الباب ....
رمشت عده مرات بذهول قبل ان يلوح لها بيده كإشارة ترحيب ...
ضيقت عينيها بغيظ وكادت تعود وتغلق الباب في وجهه ....
ولكنه كان اسرع وهو يمد ذراعه ....
استني بس انتي محموقه اوي ليه كده !!
حاولت دفعه بانزعاج وهي تردف ....
افندم عايز حاجه 
ابتسم بحاجب مرفوع وهو يردف بخفوت ...
عايز
مراتي!
الفصل الثالث و العشرون .......
احمرت وجنتيها بخجل وهي تحافظ علي ملامحها الغاضبة لتردف ....
دلوقتي بقيت مراتك !
احكم ذراعيه حول خصرها يدفعها نحوه اكثر وهو يردف ...
هو انا انكرت قبل كده انك مراتي ولا حاجه و لا ده من تأثير التفكير في النكد !
شهقت پغضب لتدفعه عنها بغيظ قائله...
انا نكد وانت ايه شاي بلبن !!
انتي مغمضه ليه في حاجه دخلت في عينك !!
اتسعت عيناها بحرج قبل ان تسعل بخفة وتردف پحده ....
مالكش دعوة !!!....
ارتفع صوت ضحكته وهو يجرها خلفه الي غرفته ... امسكت جانب الباب بعناد رافضة الدخول فالټفت لها قائلا بعيون متسعه ....
عشان خاطري نتكلم ولو معجبكيش الكلام ارجعي !!
اغمضت عينيها باستسلام لمحايلته وصمتت فجذبها بخفه و دلفت معه ....
عقدت ذراعيها فأردفت...
افندم 
انا اسف و غلطان و حقك تزعلي بس انا عشت تجربه وحشه اوي و خاېف اكررها ...
اردفت بمدافعه و عناد...
وانا مش زي حد عملت ايه ولا شفت مني ايه يخليك حتي تفكر اني ممكن اعمل حاجه غلط !!
هز راسه بالنفي وهو يمسك نظراتها ليردف...
مشفتش منك حاجه انتي انضف واحسن حاجه حصلت في حياتي !!
ارتبكت قليلا
اومال ليه تقهرني بكلامك ده !!
ده مجرد سوء تفاهم حاجه بسيطه يعني !!
التفتت بغيظ قائله...
بسيطه !!! هو سهل ان اللي بت.......
قطعت حديثها بخضه وقد كادت تعترف له بحبها ...اتسعت عيناه و رفع حاجبه بترقب قائلا ...
اللي ايه 
نظرت الي اسفل بعناد رافضه الحديث لتنسي همومها وكل ما يدور حولها ....
...
متزعليش مني ممكن 
هزت راسها بموافقه و ابتسامه ....
ليردف بعدها قائلا بابتسامته الرائعة....
وانا كمان علي فكرة !
عدلت رأسها تنظر له بتساؤل قائلة...
انت كمان ايه 
اللي !
عقدت حاجبيها بعدم فهم لتلمع عينيها بعد لحظه وقد فهمت مقصده تنحنت قليلا واردفت بخفوت و غيظ طفولي ...
وانت مش قادر تكملها !!
دوت ضحكاته فحاولت الابتعاد عنه پغضب ولكنه احكم قبضته عليها قائلا بين ضحكاته ...
خلاص بقي بطل القمصه دي !!وبعدين يا ستي انا قادر بس عايز اقولها في وقتها ....
انكمشت ملامحها بسخريه قائله...
وامتي وقتها بقي دي حجج واهيه !
غمز لها قائلا...
هقولك !!
وبذلك حملها واضعا يده اسفل ركبتيها واخري تسند ظهرها ...شهقت لتنتهي برسم ابتسامه صغيره عجزت عن اخفاءها ليردف بمرح ....
بذمتك كنتي عايزة تخصميني ازاي ومشوفش البسمه دي !!
كانت في حالة ذهول من ذلك التحول المرح الرومانسي الذي طرأ عليه فأردفت بمزاح وهو يضعها علي فراشه..
قولي يا ظافر انت عيان 
والله ابغي اقولك انك بومه بس استحي 
انكمشت ملامحه بتعجب ليردف ...
يا ساتر هو لا كده عاجب ولا كده عاجب !!
قالها وهو يتسطح الفراش بجوارها و يضع رأسها تحت ساعده المثني بجوار رأسها....
ضحكت بخجل قائله...
لا عاجب ياريت تبقي كده علي طول اصلا !!
اه الطمع هيشتغل بقي !! 
مطت شفتيها محاوله الظهور ببراءة واردفت...
مش لازم علي طول
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات