السبت 23 نوفمبر 2024

خيوط الغرام

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

ظهر صديقه بل اخيه واردف قائلا...
مين كان يصدق مروان القديس يطلع مچنون !!!
قديس ايه يا عم ده طلع قالب العداد انا كنت هطلع بيه من هنا علي مستشفي المجانين انا عمري ما شفت حد عايز ېموت
كده !!!
قال يزيد بسخريه و مرح وهو يعقد ذراعيه و يراقبهم بترقب من عند الباب ...
عدل مروان ملابسه و خصلاته يرغب في العودة الي ذلك الشخص المتزن الهادئ المثالي !!!!!!!!
امال يزيد رأسه لليمين مازال عاقدا لذراعيه تفحص شفتيه الممزقة و جانب وجهه المائل للاحمرار ليردف وهو يمط شفتيه قائلا...
لا التاتش الهادي مش لايق والچريمة دي في وشك مروان احب اقولك ظافر علم عليك !!
نظر له ظافر شزرا فلا زالت مشاعره تتحرك في كل الاتجاهات ما بين الڠضب و العڼف و الندم لأنه لم يستطع تميز نوايا رفيق العمر وانهال عليه ضړبا دون تفكير حرك مروان رقبته يطقطقها ليردف بابتسامه واثق...
بس انا الحريف ضړبتي بتوجع وبتجرح لجوا اوي و مش بتبان !!!
ضحك ظافر بسخريه ليجيب يزيد بابتسامته السمجة ...
مروان واحد ظافر صفر ! عاش يا فنان !!
دفعه ظافر نحو باب غرفته بملل قائلا....
طيب يلا انت وهو عشان مستعجل 
ايه شروق حصلها حاجه 
اردف مروان ليتوقف ظافر امامه بمشاعره المنهكة قائلا بتحذير...
مروان حاول متتكلمنش عن شروق قدامي الفترة دي عشان مش عايز اقټلك !!!
ارتسمت بسمه ببطء علي وجه مروان وهو يمرر يديه علي وجهه كإشارة للصمت وعدم الحديث مطلقا !!!
الفصل الحادي عشر.....
دلف يوسف غرفه شروق واغلق الباب خلفه ....
ابتسم وهو يتجه نحوهم ويري فريدة تلاعب يحيي مع شروق ليردف بحماسه ...
هينفع اشيله امتي 
ضحكت شروق قائله....
لما يكبر شويه يا يويو !!
بس لما يكبر مش هيبقي صغنن كده !!
رفعت شروق حاجبها مفكرة لتردف بموافقه ...
تصدق اقتنعت شيل ياابني شيل !!.
قالتها وهي ترفع يحيي وتضعه علي ساقي يوسف الذي اعتدل يفرد نصفه السفلي استعداد لتلك اللحظة الهامة !!
وضعت يدها تحت رأس يحيي الصغير كاحتياط و مساعده ليردف يوسف بانبهار !!
ده طري اوي وريحته غريبه !!
خرجت ضحكه من القلب غابت عنها كثيرا .... لتردف بموافقه ....
عشان هو نونو بس انا عندي امل انه لما يكبر هينشف !!
بدأت يحيي يزقزق كالعصفور فانكمشت ملامح يوسف پخوف قائلا...
هو بيعمل ليه كده !!!!!!!
اكيد عاوز يرضع !!!
قالت فريده ذات الثلاث سنوات وكأنها تكتشف حقيقه مبهره !!
انتي بتحبيني 
التفتت له شروق تتفحصه فتشعر بنخزة تستهدف قلبها وهي تسبه في سرها فتنزل الي مستواه بحب كبير و حقيقي قائله....
طبعا بحبك اكتر حد في الدنيا !!
وانا بحبك اوي هو انتي كده مرات بابي !!
هزت رأسها بالموافقة محافظه علي ابتسامتها ليستممل بخجل قائلا...
يعني انتي مش هتسبينا خالص و هتبقي مامي لينا ولا ليحيي بس !!!
لو لم تكن تصطنع الشجاعة امامه لسقطت دموعها ...هزت رأسه يحب وهي قائله....
لو بابي بنفسه قالي امشي مش همشي هفضل هنا علي قلبكم و بعدين مين شافني الاول انت وفريدة ولا يحيي !
امال رأسه بتفكير قبل ان يردف ...
انا وفريدة !!
يبقي انا مامي ليكوا انتم قبل ما اكون ليحيي مش انت اخوهم الكبير اللي هتحميهم لما يكبروا !!
بفخر وسعاده قائلا بتأكيد...
انا مش هخلي حد يضربهم او ياخد الحاجات الحلوة بتاعتهم وكمان هخلي يلعب بلعبي !!!
عشان كده انت حبيب مامي العسول !!
قالتها وهي تبعثر خصلاته غير منتبهه لظافر الواقف يتابعهم بصمت من بعيد

وعلي وجهه ابتسامه رضا و قلبه يرفرف بمحبه نحوها تكاد تفجر قلبه كل يوم تأخذ رشفه من روحه فالي متي ستستمر !!
قرر الاعلان عن وجوده و مقاطعه ضحكاتهم فتنحنح قائلا...
مساء الخير !!
انتبهت له شروق فهبت واقفه بتوتر وقد تخضبت وجنتها باحمرار و عقلها يعيد و يزيد فيما حدث بينهم !!!
التقت نظراتها الزائغة بنظراته الغامضة فأردفت بخفوت...
مساء النور !!
اما يوسف فتوجه نحوه بسعادة ..
روح العب مع فيري عشان عايز طنط شروق شويه ومش عايز دوشه ماشي يا يوسف !!
ماشي يا بابي !!
ابتسم له ظافر برضا قبل ان يردف ...
وعشان انت شاطر هفرجكم علي فيلم كرتون علي الدي في دي !!!
يسسسس!!
قالها يوسف قبل ان يركض خارجا ...
اعاد ظافر انظاره لها يراقب توهج وجهها بالكامل و احمراره وحركه اصابعها التي تفرك بفستانها دون رحمه ...
اغلق الباب فاتسعت عيناها اما هو فقد رفع حاجبه متحديا ان ترفض فعلته ...
كان مستمتع بخجلها ولكن عليه الدخول في صلب الموضوع ...
هو في حاجه حصلت انهارده 
لا حاجه زي ايه يعني 
قالتها بتعجب من سؤاله وهي تهز رأسها بتفكير...
عقد ذراعيه يحاول تحليلها .... فقد اخبره يوسف انها كانت تتحدث في الهاتف اليوم وانتهت باكية !!
هل تكذب بأمر ما !!! لا يكره في حياته اكثر من الكذب فقد عاش مغرقا به ثلاث سنوات مع زوجته السابقة !!!
يعني مفيش حاجه حصلت معاكي انهارده و ضايقتك مثلا !
قالها پحده لم يستطع السيطرة عليها لتعلو انفاسها بتوتر وعجله افكارها تدور تبحث عن خطأ قامت به !! 
كاد القلق والتوتر ېقتلها فأردفت بغيظ...
حاجه زي ايه يعني طيب انا مخي مش دفتر !!
حاجه زي مكالمه مثلا خليتك ټعيطي !!!!
انتقل عقلها تلقائيا الي مهاتفتها لوالدتها اليوم لتخبرها بوصول حفيدها وانها زوجة لظافر الان متظاهرة انها بدأت حياة سليمه طبيعية وانها في طريقها الي السعادة !!!.... 
ليشرع الاثنان في البكاء لأسباب مختلفة فتطمئنها والدتها ان اخيها قد هدأ
الان وانه سرعان ما سيتقبل زواجها وتعود المياه الي مجاريها بينهم بمرور الوقت لتدعوا له شروق بالهداية فهي لاتزال تشعر بالڠضب منه لما صدر عنه ولكن والدتها اصرت علي زيارتهم هي وشقيقها لرؤيه حفيدها وبالطبع لم تستطع الرفض ولكنها تقلق من رأي ظافر وموقفه !!!
انتبهت لملامحه الغاضبة وهو يتابعها بترقب منتظر اجابتها لتردف بتعجب....
ايوة كلمت ماما عشان وحشتني !! انت مش قولت اني اقدر اقولها بعد ما نتجوز !!
لانت ملامحه قليلا ليردف بعد ثواني ....
وماله انا مش همنعك عن امك وقالت ايه يخليكي ټعيطي !!! 
مفيش هي كانت وحشاني مش اكتر وبعدين انت عرفت منين اصلا انت بتراقبني !!!
قالت وهي تعقد ذراعيها بانزعاج امال رأسه بتعجب قائلا...
لا طبعا وانا هراقبك ليه ده يوسف اتخض لما شافك بټعيطي وقالي ولا انتي مكنتيش عايزاني اعرف 
ضاقت عينيها پحده لما تشعر كأنه يتهمها بأمر مستتر فقررت التحدث بصدق قائله...
انا ليه حاسه انك بتتهمني بحاجه 
ارتفع كلا حاجبيه مقررا التحدث بصراحه تواكب صراحتها ....
المفروض اني راجل البيت واحب اني اعرف كل حاجه بتحصل عشان اقدر اتصرف واحميكم وده موضوع طبيعي اي راجل يستناه من مراته ولا ايه 
ظلت ترمقه بنظرات مطوله لتردف بسخريه...
حضرتك عايز تقرير يعني عن حياتي يوميا !
انتي فاهمه قصدي كويس يا شروق !!
انا مش بكلمك وبعدين متضايقه ليه هو مش ده حقي !!
خلاص هبقي اقولك كل حاجه ارتحت !!
زفر پغضب وهو يستغفر الله قائلا...
انتي بټعيطي ليه دلوقتي !!
مش بعيط !!
ابتسم رغما عنه ليردف بهدوء نسبي ...
بصي انا اسف اني ضايقتك انا مقصدش بس احنا نحاول نراعي بعض وانا مش بعرف اتعامل مع الستات اوي فخلينا نتفق علي الصراحة بينا عشان نرتاح ايه رأيك 
نظرت الي اسفل وهي تهز رأسها بالموافقة وقلبها ينتفض 
ممكن تبطلي عياط !!
قالها وهو يمسح دموعها برقه ملاحظا اختلاط كحل عينيها الاسود بدموعها قليلا ....حتي دموعها تبرز جمال عيونها الخضراء المحددة بالأسود الداكن ......
وصل الي اذنها صوت جرس الباب 
ال الباب بيرن !!!
قالتها بصوت متقطع مبعثر المشاعر .....
لينتبه الي جرس الباب الذي يرن بتوالي و صوت صغيره المنادي ينتظر اذن والده ....
افتح يا بابي !!
استني يا يوسف انا جاي !!
كانت تنظر الي الاسفل منتظره ان يتركها من بين ذراعيه ... ابتعد ظافر ببطء شديدا لا يرغب في الابتعاد عنها ليردف ...
انا هشوف الباب خليكي !!
نظف حلقه بخفه وهو يتجه الي الباب فأوقفته شروق بړعب مشيرة بأصبعها الي وجهه بخجل !!
ضيق عينيه بتساؤل ولكن بالطبع ياللغباء !!! فاحمر

اصبح مصبوغا بينها و بينه ..... 
زفر بحنق وهو يلعن الزائر القادم پغضب ....
ايوة انا جي !!
قالها وهو يخرج منديله يمسح وجهه بعنايه .... 
و ما ان فتح الباب حتي اختفت كل ذرة مشاعر مر بها منذ ثوان ......
بيبي !!!
ضيق عينيه بحنق بالتأكيد اخر ما يرغب في رؤيته الان هي طليقته !! كان عليه التوقع فكل ما ېخرب لحظاته الرائعة يتعلق بتلك الشمطاء !!!
عايزة ايه يا مني 
ابعدته بضحكه تليق بشخصيتها المقيتة وهي تدلف قائله ...
فين الذوق يا بيبي مفيش اتفضلي !!
لا ازاي في طبعا !!
ابتسمت تلك الابتسامة الجانبية قبل ان تنكمش بغيظ عندما استكمل قائلا....
اتفضلي من غير مطرود !!!
مفيش فايدة فيك !! 
نظرت الي المنزل الذي جمعها به يوما بملل لتردف بتعجب...
زي ما هو مفيش اي تجديد !! عيبك الوحيد يا بيبي انك ممل !!
ضحك بتهكم قائلا.....
انا بحب الملل ممكن تخدي الصخب والحياة المنبعثة منك وتتفضلي في ستين داهيه !!! 
اما شروق فقد انبهرت بتلك المرأة خارقه الجمال بملامحها المزينة بدقه فتبدو كالطفلة البلهاء بجوارها !!!
خرجت ضحكه صفراء من مني
وهي تنظر اليها من اسفلها الي اعلاها بتعالي لتردف ....
اما انتي واحده قليله الادب و.... !!!!...
قاطعها ظافر وهو يسحب المرأة الشبيهة باللعبة البلاستيكية من شعرها الاصفر الكناري بهدوء تام وكأنه يتعامل مع عصفور يمد يده فيخرجه من القفص .....
مد يده الاخرى يزيد اتساع الباب قبل ان يدفع مني المتأوهه پغضب والم الي الخارج ......
ما ان استدارت نحوه حتي ابتسم باصفرار قائلا بغمزة!!
معلش محتاج اقعد مع مراتي شويه !!! 
وبذلك اغلق الباب بقوة في وجهها !!!
اتسعت عيون مني باستنكار غير مصدقه انه اختار تلك هي ذات الجمال الاخاذ المثالي يتركها ليتزوجك بتلك الصغيرة الحمقاء ....
لابد وانه تفكيره شاذ من نوع ما ليرفض كمالها !!! 
صړخت پغضب ....
مش هسيبك يا ظافر مش موني اللي يتعمل فيها كده !!!
فتح الباب امامها لتبتعد خطوة صړخت بخفه عندما قڈف ظافر حقيبتها في وجهها قبل ان يغلق الباب پحده مره اخري دون ان يتفوه باي كلمه !!!
الفصل الثاني عشر.....
مين دي 
اردفت شروق لا تزال مشدوها ....ليتخطاها ظافر مجيبا ....
طلقتي !
ولكنها جميلة و جميله جدا بل اجمل منها بمراحل و مراحل !!!!!! 
اخذ شعور مزعج يتولد داخلها دون مبرر لما قد يفكر حتي بالاقتراب منها ومتابعه ذلك الزواج !!!
حسنا !! انتي تعطين الامر اكثر من حجمه ربما كانت لحظه ضعف لا اكثر فهو رجل في النهاية !!!!
اغضبها هذا التفكير الاخير بشده ورغبت بالصړاخ و البكاء في ان واحد ...ماذا الم يكتفي القدر بما لاقته فيرميها بالمزيد من الدراما .....الا بحق لها ان تنعم قليلا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات