روايه بقلم ندي احمد
منه بإلحاح.
قاسمحاضر يا روحى... بس ماسكه فيا كده ليه.
جودى عايزه ايس كريم.
قاسم حاضر.... احلى ايس كريم لاحلى بنت لجودى قاسم مهران. كان يقولها بتلذذ واستمتاع وكم سعدت هى وهى تعرف ماذا يعني إلصاق إسمها بكنيته.
جودى بابتسامة وخجلبس انا لسه مابقتش شايله اسمك.
وقف لطلب الايس كريم المفضل لها بعدما طلبت منه طعمها المفضل وذهبت هى للمرحاض بعد لحظات اقتربت منه
قاسم بتفاجئ بسيطمنار.
منارايوووه.. وحشتنى اوووى... لسه جان زى مانت... طول عمرك كده اصلا.
قاسم باقتضابشكرا. التصقت به أكثر غير مباليه بالناس قائلهشكرا بس... اممممم طول عمرك تقيل... وهو ده اللى
فى نفس اللحظه خرجت جودى من المرحاض مبتسمه ولكن تلاشت الابتسامة وهى ترى فتاه ملتصقه بقاسم فظهرت الشراسه على معالم وجهها الطفوليه وسارت بخطى سريعه حتى نزعت يد تلك الفتاه عن قاسم
باعين تنتطق شررا. ووقفت
بينهم كعازل وسط صدمت قاسم وخوفه أيضا ونظرات الاستهزاء من تللك الفتاه.
جودى موجهه حديثها لمنارانتى مين... وازاى تقربى منه كده.
منار انا منار..... واعرفه من زمان اووى يمكن من قبل ماتتولدى.. وفهماه اكتر منك اصل احنا قريبين من بعض اووى. حاول قاسم الاعتراض ولكن قاطعه حديث جودى لأ ماهو واضح إنك كبيره في السن فعلا... ابتسم قاسم بزهول وهو يرى احتقان وجه منار من حديث طفلته. فاكملتاما من ناحية فهماه فامعتقدش ده غير ان مش مهم الفهم المهم الحب وهو بيحبنى انا... واه صحيح تعديل بسيط كده... انتو كنتوا قريبين من بعض بس هو دلوقتى قريب منى انا وبس.. ومش هسيبه لغيرى اوكى. قالت الاخيره بتحذير ثم سحبت قاسم خلفها وهو يسير كالطفل المذنب خلف والدته مستعد للعقاپ. تاركين تلك التي تغلى من الڠضب تتمتم بخفوتقال وبيقولوا عيله.... دى ارشانه.
جودى بعبوس طفلة اوووف.. عارفه.
قاسم باستغراب عارفه ايه.
قاسم بلهفه وهو يمسك يديها لا.. كان... قصدك كان ليا علاقات نسائيه... كل حاجة كانت قبل ما اشوفك واحبك.. بعد ماشوفتك حبييتك.. حبيتك اووى ومبقاش في بعدك حد.. كأنى اتولدت من جديد.. حتى مش عايز افتكر حاجة من عمرى الى فات... جودى انا مش شايف حواليا اى حج غيرك ومش عايز اشوف... انا يحبك... قال الأخيرة بعشق صادق.
بينما جودى تستمع له بقلب خافق وانفاس عاليه.. تحدث قاسم بخبث ومكر قائلا لا بس ايه الشراسه إللى كنتى فيها جوا دى... ده أنا انبهرت. ضحكت جودى وهى تتذكر هيئتها وهى ټتشاجر مع تلك الفتاه وقد تلبستها شياطين العالم حتى تخلت عن هدوءها وروحها البسيطه والمحبه للجميع وتحولت الى قطه شرسة حقا.
قاسم بتوجس جوودى.. انتى غيرتى.. صح. نظرت له دقيقه حتى استوعبت لقد غارت حقا اماءت رأسها بايحاب خجلا فاتسعت ابتسامته وهو لا يصدق صغيرته تغار اوليست الغيره من علامات الحب لكنها لم تصرح حتى الآن.. هل من الصعب عليها حبه.. لكن لا بأس لا يهم يكفى انه يهيم بها عشقا وهذا يكفيه.. وجودها فقط يكفيه. ثوانى وكان السائق الخاص بقاسم يقف أمامهم بعدما اتصل به فقد تأخر الوقت كثيرا ويجب أن تعود جودى لمنزلها..
بعد نصف ساعه كانت جودى تدلف داخل شقتها التى تقطنها هى ومها وجدت مها باتتظارها وهى تهز قدميها پغضب يبدوا انها تنتظرها منذ مده طويله. انتفضت مها عندما رأت جودى أمامها قائلة كنتى فين كل ده الساعه عدت. ثم صړخت قائله انا كنت همووت من القلق عليكى.
جودى كنت مع قاسم.
مهاكل ده... وموبيلك مغلق ليه.
جودى فصل شحن والله من كتر التصوير. اقتربت منها قائلهسورى يا مها.. ماكنش قصدى اقلقك.
مهاانا خاېفه عليكى... انتى لسه صغيره على العالم الى دخلتيه فجأة ده.. من اولها كده بتزوغى من المدرسه. اقتربت منها وطبعتعلى وجنتها ثم قالتآخر