روايه بقلم اماني الياسمين
نتيجتك انتى قلقانه ... هتنجحى ان شاء الله
رنا انا واثقه ان شاء الله انى هنجح بس الى قلقانه منه المجموع نفسى أجيب مجموع يدخلنى طب
حمزه طب
رنا اه طب عارفه ان المشوار طويل بس ماتقلقش انا هعرف أوفق بين الدراسه والجامعه وكمان انا....
قاطعها حمزه بجديه بس انتى يا رنا مش هتدخلى الجامعه
رنا ايه
رنا أزاى ده حلمى طول عمرى
حمزه بيتنا وحياتنا مع بعض أهم بكتير
من حلمك
رنا حمزه انا مش هقصر من ناحيتك
حمزه عارف بس مفيش جامعه
رنا ده انا مۏته نفسى طول السنه مذاكره عشان أحقق الحلم ده وانت ف الآخر تيجى بكل بساطه تقولى مفيش جامعه
حمزه.......
حمزه انا مش رافض الكليه يا رنا انا رافض فكرة الجامعه
رنا پبكاء طب ليه
حمزه عشان انا قلت كده واتعودى انى لما آقولك على حاجه تقولى حاضر
رنا من غير ما أفهم
حمزه لو فيه حاجه انا عايزك تفهميها أنا هفهمهالك
رنا طب فهمنى
رنا.......
حمزه ماسمعتكيش يا رنا
رنا بخفوت حاضر تصبح على خير
حمزه وانتى من أهله ياحبيبتى
تبا لأ مرأه حولت نفسها لعروسه خشبيه فى الظاهر يحركها الراجل من خيوطها كما يريد ولكن ف الحقيقه هو ېخنقها
بخيوطها حتى النفس الأخير
أغلقت رنا الهاتف مع حمزه وأجهشت بالبكاء على السرير وتعالت شهقاتها وهى تتذكر أنها للتو فقدت أجمل وأهم أحلامها ببساطه بكلمه واحده أنتهى حلمها حلمها وحلم والدها وأخيها نعم أخيها الذى رغم ظروفه وموارده المحدوده الا انه حارب معاها طوال سنوات الثانويه لتحصل على كل المساعدات من دروس فقط لكى تحصل على المجموع الذى سؤهلها لتصبح الدكتوره رنا واليوم اليوم فقط الذى من المفترض ان يكون أسعد أيام حياتها فقدت حلمها هل هذه هى الحياه تربح شيئا لتخسر أمامه شيئا
رنا الو ساره
ساره أيه رنا مال صوتك
رنا پبكاء أنا محتاجاكى اوى ياساره ممكن تنزلى شويه
ساره مانا لسه طالعه من عندكم والوقت أتأخر بابا مش هيرضى
أنتبهت ساره ان رنا تبكى فقالت رنا انتى بتعيطى
رنا اه
ساره ليه يابنتى دانا سايباكى مبسوطه ايه الى حصل
رناأنزلى وانا احكيلك بس لما تشوفى ماما او رامى ماتقوليش انى كلمتك وبعييط
ساره قلقتينى اوى انا نازله
أستأذنت ساره من والدها الذى وافق بعد العديد من التحايلات ونزلت الى رنا فتحت لها الباب خالتها فأخبرتها انها تريد شاحن الهاتف من رنا ودخلت الى رنا الغرفه التى وجدتها عيونها منتفخه وأنفها حمراء من أثر البكاء
ساره رنا فى ايه طمنينى
رنا پبكاء حمزه قالى مفيش جامعه
تنهدت ساره بأرتياح وقالت عشان كده بتعييطى يخربيتك وقعتى قلبى
رنا وهى دى حاجه سهله بقولك مش هدخل الجامعه
ساره وايه يعنى يعنى الى دخلوها عمل ايه بس قولى لى هو قال لأ ليه
رنا مقاليش
ساره يعنى ايه اهدى كده وأحكيلى
قصت رنا على ساره المحادثه بينها وبين حمزه وطريقة حمزه فى فرض رأيه
ساره انتى عبيطه يا رنا
رنا ليه
ساره يعنى هو يأمرك بحاجه ومن غير سبب ويقولك قولى حاضر وانت تروحى تقولى حاضر
رنا أمال اقول ايه
ساره تقولى ليه عشان ايه عايزه اعرف السبب وبعد ماتسمعى السبب لو أقتنعتى قولى حاضر لو ما أقتنعتيش ماتقوليش
رنا طب ماهو قالى لما يعوز يقولى على السبب هيقولى
ساره يا سلام وانتى سكتى
رنا أمال أتخانق معاه
ساره هو يتتخانقى يا أما تستسلمى مفيش عندك حل وسط يابنتى لازم يكون لك رد فعل مدروس ومحسوب لازم كل حاجه بتعمليها تكونى بتعمليها عن أقتناع من جواكى مش عشان هو عايز كده بس
رنا بس هو كده
هيزعل
ساره أكيد هيزعل فى الاول بس بعدها هيتعود وهيعرف ان كل حاجه لازم يكون لها
سبب وانك مش آله تقول حاضر من غير ماتفهم لأ انتى بنى آدمه ليكى تفكيرك وعندك دماغ تحركك مش هو الى يحركك
رنا طب انا هعمل ايه دلوقتى
ساره بصى ياستى بما انك خلاص اتنيلتى وقلتى حاضر فمش هينفع ترجعى ف كلامك بس هنسيبهاله المره دى بس أى حاجه بعد كده أسألى عن الاسباب ولو رفض يبقى مفيش حاضر مفيش حاضر من غير ماتسمعى وتقتنعى كمان
رنا طب والجامعه
ساره يا رنا يعنى هما الى دخلوا الجامعه عملوا ايه ولا خدوا ايه مامسيرك هتقعدى ف البيت زيى ويروح تعبك ع الفاضى وماينوبك بس غير ۏجع القلب ومشواير ع الفاضى
رنا بس ده حلمى
ساره محدش بياخد كل حاجه يا رنا انتى أتجوزتى حمزه الى مكنتيش تحلمى انه ف يوم من الايام انه يقولك أزيد من أزيك يابنت عمى حمزه الانصارى الى كل بنات عيلتك بتحسدك عليه وهيعييشك فى مستوى احسن بكتير اوى من الى انتى عايشه فيه وهيكون عندك بيت جميل ايه المشكله يعنى لو قصاد ده أتخليتى عن حلمك فى انك تكونى الدكتوره رنا
رنا أيوه بس رامى هيزعل وانا مش عارفه اقوله أزاى
ساره ماتسبقيش الاحداث ممكن اوى ماتجبيش مجموع طب وساعتها تقولى له انك عايزه طب ومدام ماجتش يبقى مش عايزه تكملى خالص
رنا طب لو جبت مجموع يدخلنى طب
ساره ياستى وقتها قولى له انك اكتشفتى انك مش هتعرفى توفقى بين الجامعه وتجهيزات الفرح
رنا مش عارفه
ساره هو ده احل الى قدامك بلاش تقولى حمزه انتى شفتى انهارده كانوا ناقص يضربوا بعض ع السفره تفتكرى رامى هيسكت لو عرف انه منعك من الجامعه
رنا صح عندك حق
ساره المهم دلوقتى سيبك من ده هتعملى ايه مع حمزه
رنا خلاص بعد كده هاخد بالى ومش هقول حاضر
ساره والمره دى مش معنى انه خلاكى تعملى الى هو عايزه انك تعديهاله عايزاكى تعقبيه
رنا أعاقبه أزاى
ساره اه تعاقبيه تزعلى منه وماتضحكيش معاه ولازم يعرف ان سبب زعلك انه أجبرك تقولى حاضر من غير ماتقتنعى
رنا انتى شايفه كده
ساره هو مفيش غير كده
رنا انا متشكره أوى ياساره مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه كلامك معايه ريحنى
ساره عشان أقنعتك وقلت لك الى خلاكى مرتاحه وعشان كده أرتاحتى وحمزه لو كان عمل كده كنتى هتتقبلى الموضوع ومش هتزعلى وهو ده الى لازم يفهمه ويبطل طريقة سي السيد دى
رنا تفتكرى هقدر أغيره
رنا تقدرى بس بطلى الضعف الى انتى فيه
رنا هحاول
ساره أسيبك انا واطلع لحسن بابا نزلى بالعافيه
رنا ماشى ياحبيبتى تصبحى على خير
ساره وانتى من اهله
بدلت رنا ملابسها. ثم صلت ركعتين دعت فيهم ربها أن يعوضها عن حلمها الضائع انتبهت لصوت رساله على هاتفها ففتحتها فوجدتها رساله من حمزه مضمونها لو صاحيه رنيلى
رنت رنا على حمزه فأغلق الخط وهاتفها
حمزه صاحيه لسه
رنا آه
حمزه
بتعملى ايه
رنا كنت بصلى وداخله انام
حمزه دعتيلى
رنا آه
حمزه طب ياستى تقبل الله
رنا منا ومنك
حمزه لما سجلت رقمك دورت على اواتس آب بتاعك مش لقيت
رنا معنديش
حمزه ليه
رنا بحرج مهو عشان جهازى مش فيه نت
حمزه ليه
رنا عشان قديم
حمزه أها ماشى انا قلت اقولك انى وصلت
رنا حمدلله على سلامتك
حمزه ماشى روحى نامى واحلمى بيه
رنا هحاول تصبح على خير
حمزه وانتى من أهله
بعدا أغلقت رنا هاتفها قالت لنفسها حتى الحلم بيك أمر ياحمزه ربنا يقدرنى عليك
........................
أستيقظت رنا فى اليوم التالى مبكرا وبعدما تناولت فطورها بدأت فى تنضيف البيت مع والدتها تجهيزا لاستقبال حماتها هاتفها حمزه صباحا وأخبرها بميعاد وصول والدته
وصلت الحاجه زينب والدة حمزه الحاجه زينب والدة حمزه سيده فى العقد الخامس من عمرها ورغم كبر سنها مازالت محتفظه برونقها وجمالها تحسبها لأول وهله سيده هادئة الطباع ولكن بعد التعامل معها تكتشف انها لها طباع حاده وعنيده جدا لديها من الاولاد ثلاث حنان وهى متزوجه من سعودى وتعيش معه فى بلاده وحمزه وطارق وهو الصغير بعدما توفى والد حمزه أصبح حمزه هو المسئول عن العائله لذلك تعتبره. والدته ليس فقط أبنها بل سندها وعونها ف الحياه تغار عليه بشده وخصوصا من رنا لانها شعرت ان حمزه يكن لها مشاعر مختلفه عن اى فتاه أخرى هى تعلم ان أبنها لوسامته ومركزه تتهافت عليه الفتيات ولكن رنا لها مكانه خاصه
سلمت زينب على رنا وحاولت بقدر الامكان ان تكون طريقتها ودوده معها
زينب عامله ايه يا رنا
رنا الحمد لله ياطنط
زينب ماتزعلش منى عشان مشيت بسرعه وقت كتب الكتاب اصل انتى عارفه مشوار طنطتك رقيه بعيد وكنت عايزه أوصلها قبل الليل ما يليل
رنا وهى عامله ايه
زينب بخير ياحبيبتى
ساميه منورانا يا حاجه زينب
زينب بنورك ياحبيبتى
زينب خدى يا رنا حمزه بعتلك معايه امانه
أخرجت زينب من شنطتها شنطه وأعتطتها لرنا ففتحتها رنا وشهقت عندما وجدت ما بداخلها وجدت رنا ف الشنطه هاتف جوال من أحدث الهواتف الموجوده ف السوق والذى يعنى ان ثمنه لوحده ثروه صغيره
رنا ده عشانى
زينب بتهكم
امال عشانى والله انا قلت له ملوش لزمه وانتوا أوله بالفلوس دى لبيتكم بعد كده بس هو حمزه كده دماغه
ناشفه وأيده مخرومه ويصرف ع الفاضى والمليان
حزنت رنا من كلام حماتها وذهبت فرحتها التى شعرت بها بهديية حمزه
ساميه متداركه الموقف قومى ياحبيبتى كلمى جوزك أشكريه
قامت رنا مسرعه وتوجهت الى غرفتها لتهاتف حمزه او بمعنى أدق لتهرب من حماتها
بعدما أغلقت رنا الغرفه قالت زينب شفتى البت قامت أزاى ولا حتى قالت عن أذنك
ساميه معلش ياحاجه هى ساعات كده مابتاخدش بالها
زينب لأ معلش مهو دورنا احنا الكبار نوعيها
ساميه وماله ياحبيبتى هى هتبقى مرات ابنك وانت توعيها
زينب ربنا يسهل
...............................
هاتفت رنا حمزه وانتظرت ليرد عليها
حمزه حبيبى
رنا بخجل أزيك يا حمزه
حمزه بخير عشان سمعت صوتك
رنا شكرا ياحمزه بس مكنش فى داعى تكلف نفسك
حمزه مفيش تكلفه ولا حاجه