ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
فنظرت باتجاه عمرو بفتور فوجدته على وشك قټلها لا محال بلعت ما بحلقها وهي غير مستوعبه سبب غضبه بعد
تكلم عمرو أخيرا بهدوء شديد مريب أفزع قلبها
الرأي
رايكم ووعد هانم قررت خلاص انها هتكون وجه اعلامي لشركتك وهو يقول بجزع مش بطال مبروك ياهانم وجه لها نظره حادة اوقعت قلبها في قدميها
طرق على القفص الحديدي الفاصل بينهم وهو يهدر
اتجوزها اتجوزها امتى
برمت لوزه شفيتها بسخط وهي ترمقه من خلال فوارق الحديد
بقالهم يجي أسبوع او اكتر
تحدث هشام ببطء
يعني بعد ماخلصت عدتها على طول شرد وهو يقول بدهشة
مش مصدق ان اتجوزها بعد كل اللي حصل مابينهم
زمان حتى بعد اللي قولتهوله عنها اتجوزها
انتبهت لوزه لحديثه الشارد وهي تسأله بفضول
نظر لها هشام ثم اجابها بتبجح
قولتله انها كانت بتجيلي الشقه وهي مخطوبة ليك
فغرت لوزه شفتيها وهي تحدج به وسائلة بتشكيك
وهي فعلا كانت بتجيلك الشقه
ضحك ضحكه خافته سمجه وتشدق هازئا
شقه دي كانت بترفض مكالمات التلفون مصممة
اني لازم الكل يعرف واولهم عمرو الغبية متعرفش
قدامها وآآه لو تعرف ان كل هدفي كان عشان افضل معاها على الخط لحد ما تتجوزه ساعتها اديله الضړب القضيه بعد ماكون خدت اللي انا عايزه من مراته
ابتسمت لوزه بتحفز واضح وهي تعلق على حديثه
ياااه دا انت بتكرهه اوي
رد بغل واضح
مكرهتش في حياتي قده عنده كل حاجه كانت بحلم بس تبقى عندي وصل للي مقدرتش اوصله
اخرج الهواء من شفتيه بصوت عال ساخر مكمل
وانا الواد الغلابان اللي مش لقي اللضه اللي صحابه الاغنيا بيعطفه عليه بالي في النصيب ومن ضمنهم
ابن الاباصيري كنت باخد حسنتي منه بما يرضي آلله ضحك هازئا حاقدا كارها تلك الحياة التي
جعلته صغير صغير الحجم يدعسه من هم اقوى واكبر منه وان انتبه له احدهم يعطف عليه لكن عينيه تهزاء به وتسخر من ضعفه
الأمر داخله أكثر وتحول الكرهه وعدم الرضا بحياته الى حقد وكره لجميع من حوله بل تطور واصبح شړ شيطاني اعمى لا يرحم من حوله نفوس ضعيفه وهو واحدا منهم
هونت عليه لوزه ببعض الكلمات بعد ان لاحظت شرود وتشنج عضلات وجهه
لم يرد عليها هشام بل نظر حوله للحظات وسط عدد المساجين والوقفين بجواره يتكلم كل واحدا منهم
مع اهلا او رفيق اتى لزيارته وأيضا بينهم حاجز حديد يفصلهم عن بعضهم قال هشام بخفوت وحزم
اسمعيني كويس يالوزه قبل مازيارة تخلص
اقتربت لوزه من الحاجز الحديدي وهي تقول بخفوت
ايوا ياهشام سمعاك عايز حاجه اجبهالك الزياره الجايه
تكلم هاكما
ااه عايزه خبر يشفي غليلي منهم وبذات طلقتي
هزت لوزه رأسها بعدم فهم
عايزني اعمل إيه
نظر لها بشړ وهو يقول كالحيوان الضاري
خڼاقه صغيرة عايزها تكره تبص لنفسها في مراية
بيتهم ولو في يوم بصت ټعيط بدل الدموع
ډم وتكره اليوم اللي اتولدت فيه
فهمت لوزه سريعا مايريد فقالت بتردد
وعمرو هيسبنا بساهل بعد اللي هيحصل لمراته لا اخاڤ أتاذي من وراها انا مش قده
نظر له هشام بجزع
جرا إيه يالوزه انتي هتعمليهم عليه دي شغلنتك من زمان ولا الكار الجديد نساكي القديم
لوت شفتيها بحنق وهي تقول بإستياء
اصبر ياهشام لم اشوف الاول الموضوع مش بساهل كده
انتهت الزيارة بعد جملتها وبدأ الجميع بذهاب وسط صيحات الظباط استدار هشام ليذهب لزنزانه ولكنه وقف سريعا وقال بصياح ذات معنى
الزياره الجايه تبشريني يالوزه متنسيش
قالت بتردد وخوف
مش هنسا هرتبلها وشوف سارت للخارج بخطوات مترددة وهي تفكر بحديثه وتلك الحاډثة التي ستقدم عليها والتي كانت في سابق احد باب رزقها قبل ان تتخلى عن اخر شيء بحياتها
الزهيده
ستعود لعملها الاجرامي مره أخرى فقط لتنال من تلك المتكبرة بنت الذوات كما تلقبها ستشفي غليلها منها بعد اول واخر مقابله حدثت بينهم ولم تنسى
اهانتها لها وعجرفتها عليها
جزء صغير من الاڼتقام خاص بهشام وجزء أكبر يخصها وحدها ويدفعها لتنفيذ فلم تداهمها الفكرة من قبل ولكن الشيطان وسوس لها وهي ستلبي بكل تاكيد فمن يأتي لها فرصة كهذه ويرفض! لن تتنازل لرد الإهانة وجلب الاذى لتلك المتغطرسة وتتشفى بعدها بمن ترى نفسها فوق الجميع !
ابتسمت كالافعى السامة وهي تتذكر ملامح وعد الجميلة
خسارة مش هنكر انها كانت جميلة كانت
ضحكت بغل وهي تستلقي حافلة مزدحمه
الثامن عشر
تسمرت رماديتاها عليه لبرهة قبل ان تزفر بإستياء
لعله يلتفت لها لكنه لم يفعل بل ظل مكانه على
الفراش ممد ساقيه يعمل عبر هذا الحاسوب ومصوب
تركيزه كله عليه
من وقت الاجتماع وهو صامت يتجاهلها عن عمد هل أخطأت في قبول عرض الإعلان بل ان الفرصة كبيرة ومهمه في خطوة نجاحها وستضيف
لها بالطبع لم الڠضب اذن
رفعت عينيها مره اخرى عليه وهي مكانها على تلك الاريكة تتظاهر بقراءة كتابا ما إنتهى الباقي من الصبر بداخلها فقالت بدون مقدمات
انت مش ملاحظ انك متغير معايا من الصبح ظنت انه سيتجاهلها ويحرجها بكلام لكنه
رد ببرود وبدون ان ينظر نحوها
انتي اذكى من انك تسألي سؤال زي ده
تركت الكتاب بجوارها وهي تحدج به بأهتمام
وقالت بنبرة منزعجه
ممكن افهم في إيه بظبط
عينيه على الحاسوب ويعمل بهدوئه المعروف لكن عيناه
قاتمة مخيفة وكانه على وشكل الانفجار في اي لحظه
لم ترى وعد كل هذا بل ظلت ترمقه بحنق من تجاهله وبروده المستمر معها وكان حديث التغير واكمال زيجة طبيعية معا كانت هوجاء تهتف بها وهو لم يخرج من هذا الحوار إلا بمعلومة مفيدة ألا وهي عدم طلبها بطلاق منه بعد الآن !
مغفلة ياوعد عديمة الكرامة وضعيفة ومنبوذة من الجميع ياغبية اي عقل وضع براسك لتغفري له
خداعه ومن ثم مكالمته مع تلك الدارين اي عقل
وضع لتحاولي للمرة الثانيه خوض حرب متأكده
من خسارتها هل كل هذا لاجل حب ينبع بداخلك لا بداخله افيقي هو يكرهك ينفر منك الزواج لم يكن إلا اڼتقاما وها هو الاڼتقام التجاهل وقلة التقدير
والبرود في علاقة زوجية حديثة لم يمر عليها إلا سبعة أيام وكلهم جفاء وكتمان اي حرب يافاشلة
تريدين كسبها هل كسبتي يوما في حياتك
العاطفية استقرارا مع من تحبي او إسترداد حب ابيك لك وتغيره من ناحيتك اي حرب وانت اضعف من الضعف بذاته بالله عليك افيق من احلام اليقظه الحب لا يكفي والماضي قتامة مفزعه
وانتي من اختارتي لون تخشي الخوض بداخله الأسود
هزت راسها واعتصرت عينيها پألم وهي ټعنف نفسها بقوة لو كانت قررت العيش مستقرة بعيدا عن الحب والزواج لكانت بافضل حال على الأقل لن يعمل عقلها في تلك الدائره للمرة الثانية
يالهي وكان الفرح يشم رائحتها من بعيد فيختبئ قبل ان تراه ويراها وكانهم أعداء او لا يلائما
بعض قط !
تكلمت بكبرياء بعد صمت كان حرب بداخلها
انا همضي العرض مع جمال عزمي بكره ويمكن يبقى في مابيني وبين الشركة تعاقد لاخر سنة
پغضب وهو يضرب ازرار الحاسوب
بتجهم واضح مما زاد تشفيها به وهي تقول بصلف
بجد الراجل ذوق اوي وبيفهم عرض زي ده محدش يقدر يعمله غيري
اغلق عمرو الحاسوب بقوة وهو ينظر امامه وتركها تتابع وهو يغلي بداخله
اكملت وعد وهي تمط شفتيها الجميلة بتسلية وخبث
تعرف اني متمحسة لشغل معاه مش بس عشان العرض مغري لا عشان اللي مسئول عن الاعلان واخراجه جوزي حبيبي قد إيه هيبقى الشغل
معاك هايل
اعتدل في جلسته واصبح جالسا على حافة الفراش وأخيرا داهمت عينيها قتامة بنيتاه وهو يعقب على حديثها بجزع
واضح ان سكوتي بينلك اني اضعف من اني اتكلم في حاجه انا مش عايزك تعمليها
تعلقت بعينيه باشتياق خفي واثناء هذا ردت عليه باستنكار بارد
كان ممكن تتكلم ونتناقش وساعتها يتقنعني يقنعك انا
لوى شفته بتبرم واضح وهو يعلق هزائا
تقنعيني بأيه إنك عايزه قدام الناس بفساتين من اياهم ولا تقنعيني بالممثل اللي
هياخدك في بعد ما ترشي رشه من البرفن
امتقعت ملامحها وقالت بنبرة جليديه
ولله الفكرة فكرتك انا مطلبتش حد معايا في الإعلان
نهض وهو ينهي النقاش بسأم وامرا قاسې
انسي موضوع الإعلان دا خالص مفيش شغل ليكي اكتر من الشركة ومكتبك وكفاية مسخره
لحد كده
نهضت من مكانها وهي مكفهرت الملامح غير مصدقه بساطة كلماته
يعني إيه انسى شغلي واسمي اللي عملته بنفسي انت عايز تضيع تعب السنين
حدج بها ورد باستخفاف
تعب السنين في انك نفسك قدام الكل وجسمك على الاعلان ده في لوحة داعية كبيرة محطوطة في طريق عام ووشك على منتجات التجميل واعلان لمنتجات تانيه ودا بيتكلم عن
جمالك وده بيمدح في عيني عينك في اي كومنت والمعجبين فتحين حسابات باسمك وكلها صور زي زفت فعلا تعب سنين بجد ضحك ضحكه خاليه من المرح وهو ينظر لها پغضب واستهزء يلمع بعينيه
رفعت سبابتها امامه وهي تهدر بضيق من استهزئه بها
انا مسمحلكش تتريق عليه وعلى شغلي وبعدين كل اللي بتقوله ده طبيعي وبيحصل مع اي حد مشهور على سوشيال ميديا مش انا بس وبعدين انت بأي حق تمنعني اكمل في شغلي ورفض العروض اللي بتجيلي
ابتسم ببرود واسترسل بسخط
بما ان جالك حول في رأسك فاحب اقولك امنعك بصفتي جوزك
يسلام وضعت يداها بخصرها بعناد
تشدق بتوعد
كسري كلامي وكملي في المسخره دي وانتي هتشوفي
ردت بتحدي
هكمل ياعمرو وملكش حاجه عندي
مسك كفها بين يده بقوة وهدر بها بنفاذ صبر
يعني اي مليش حاجه عندك انتي جايبه البجاحه دي كلها منين
نظرت لعينيه ببرود ثم اجابته بفظاظة
بتعلم بسرعة مش كده
قربها منه وهو يقول بإزدراء
متجبهاش فيه يابنت عمي انا موصلتش للبجاحه اللي تخليني اقوح في الغلط
دا مش غلط دا شغلي و
بتر جملتها بسخط
شغل مبني على المسخرة
برمت شفتيها وهي تقول بسخرية
واضح انك ناسي انك جزء من المسخرة دي
شدد على فكها فتأوهت بقوة فهدر بها پغضب
اياكي تزودي كلمه تانية واضح اني اتسهلت معاكي لدرجة فكرتك اني أضعف من اني ارد على قلة عقلك اسمعي انا شغال في المجال ده مصور سيشن إعلانات آآه بصور عارضات انتي كنتي
واحده منهم وحطي جمب كنتي دي مية شرطه
وخليني اكمل كلامي وجوبك اني اصور آه اشتغل في المجال ده بحكم موهبتي وخبرتي ايوا لكن اخلي مراتي او اختي وانا اقف اصورها
لا مش انا اللي اعمل كده
برغم ۏجع فكها بين يده الى انها علقت ببرود
مهين
انت مش ملاحظ انك اوفر في تعبير شوية
تكلم ببرود
دا تعبير الانسب بنسبالي ونقاش خلص لحد كده
ومش هنتكلم تاني دفعها بعيدا عنه پغضب
لم تسمح له بمحي شخصيتها
وعملها وحياتها فقط لانه أمر بذلك هدرت پغضب
يعني اي خلص انت مفكر انك هتستعبدني عندك انا بنادمه ولي كياني وحياتي وشغلي ولانت عايز تمحي كل ده باشارة واحده من ايدك
حرك كف يده وهو يقول بملل واضح
بالله عليكي كفاية دراما لحد كده كيانك محدش محاه ونشيد حقوق المرأه بتاعك محدش خرف فيه وشغلك موجود شركة والدك انتي بديري الجزء بتاعك ملكك اما حياتك فدي متخصكيش لوحدك احنا شركا فيها
تعلقت بعينيه لبرهة قبل ان تقول بعناد
انا مش هسيب شغلي ياعمرو
تكلم بنبرة غريبة بين الترجي والعتاب
ضحي