لن ابقي علي الهامش
والله رغم اني فعلا مكنتش هحضر حتى لو موجودة بس يوم الخميس كتب كتاب نيرة اختي
كاميليا معقول هتتجوز! طيب وابنها
بسمه ساخرة ابوه خده اصله كان بيحاول يضغط بيه عليها وبيقولها لو اتجوزتي هاخده قالتله خده انت أولى بيه وأهو مراته الجديدة مش طايقة الولد وهيرجع لأختي تاني ربنا كرمها براجل ابن اصول كان متجوز وعنده ولد برده بس ده يعرف ربنا بجد زوجته الله يرحمها فضلت مريضة اكتر من ٧ سنين كان هو بيخدمها كأنها بنته الصغيرة لحد ما اټوفت
بسمه ويسعدك يا كاميليا مبروك الخطوبة وعقبال الفرح
في مشفى الولادة
صدمة قوية اطاحت بأحلام سوسن والدة مصطفى التي لم تدخر جهدا في معايرة رضوى وتدليل سوزي أم الولد الى أن أتى يوم ولادتها لتؤامها
تحدثت سوسن پغضب قائلة
يعني ايه بنتين انت يا دكتورة مش قولتي مرتين انها حامل في ولدين تؤام ولا انتوا بدلتوهم وسرقتوا ولاد ابني وجايبين مكانهم بنتين
جرى ايه يادكتور مصطفى ايه اللي والدتك بتقوله ده اظن حضرتك عارفني كويس!
مصطفى معتذرا
بعتذر منك دكتورة شهد ماما بس مصډومة
سوسن انت بتعتذرلها ليه دي مبتفهمش حاجة
مصطفى مينفعش كده يا امي السونار بيوضح نوع الجنين بس اوقات بيحصل غلط
سوسن منكم لله كسرتوا فرحتنا حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم
واشمعنى النهاردة هتوصلني ما انا كل يوم بركب تاكسي
مصطفى عاوز اشوف البنات
رضوى البنات في دروسهم يا مصطفى
مصطفى الناس بتتفرج علينا يارضوى خلصيني
جلست إلى جواره وقاد سيارته في صمت وترقب
تحدثت رضوى بتعجب قائلة
انت بتضحك على ايه يا مصطفى!!
قهقه باستمتاع قائلا
نظرت إليه بعين جاحظة وابتسامتها تزداد اتساعا إلى أن ادمعت عيناها لتتحدث بمزاح
وامك لسه عايشة بعد المفاجأة دي
مصطفى عيب كده عاوزة امي ټموت
رضوى لا والله أنا بهزر وربنا عالم أنا عمري ما اتمنيت الأڈى لحد
مصطفى عارف يا رضوى اطمني امي بتعاني بوادر ازمة نفسية
دققت النظر إلى وجهه لتتبين صدق كلماته فوجدته يمازحها ترددت في سؤالها لكنها لم تستطع كبح فضولها
مصطفى بصدق لا والله لا زعلان ولا فرحان علي فكرة أنا عمري ما زعلت اني عندي ٣ بنات واعتقد انك شايفة معاملتي معاهم بالعكس فرحتي ببناتنا مختلفة يا رضوى
رضوى بغيظ بقوا خمسة ربنا يزيدك
مصطفى مشاكسا مش جايز انتي تخلفي تاني وتجيبلنا ولد حلو زيك
طعنته بنظرتها الرافضة لمزاحه وهمست بصوت فاقد للحياة
مصطفى هي وصلت لكدا يا رضوى للدرجة دي اتغيرتي!
لم تجبه فهي تتألم من مجري الحوار وكيف انتهت الحياة بينهما لقد صار زوجا وأبا لأخريات عليها البقاء بعيدا والا تنجرف خلف مشاعرها فقد أصابها منه الكثير ولم يعد بالقلب رغبة بمزيد من الخيبات
الفصل الثامن
ربما ترتبط الأرواح وتتحد القلوب ولكن أقدارنا لم تعط فرصه للوصال فنغدو غرباء بأوطاننا نهفو الي شعور بالارتياح نتخبط بين لم افترقنا ومتى نلتق ولا
جواب نسمعه
هرول الأمل من جديد يدق باب ياسين وفرح فقد حلقا في سماء من الخيال بعدما عاد يسعى مجددا لخطبتها تحدث إليها قائلا
أسف يا فرح مقدرتش أكمل معاها كنت هظلمها وهظلم نفسي طلعت هي كمان بتحب غيري
فرح بسعادة أنا بتمنالك السعادة والله من كل قلبي وعارفه انك اتقدمت مرة واتنين وكنت اتمنى خطوبتك تكمل وتعيش مبسوط حتى لو مش معايا
ياسين بحيرة طيب أعمل ايه!
فرح كلم عم عيد انت عارف انه راجل محترم وله كلمة عالكل وبيحبك ومش هيتأخر عنك كلمه يمكن يوافقوا
ياسين بحب ورجاء كمن يتعلق في طوق للنجاة حاضر هكلمه حالا
لم ينتظر بل اسرع وكأنه غارق يبحث عن منقذ وطلب إلى ذاك الرجل الوقور التدخل عله يفلح في نيل موافقتهم
ولم يخيب الرجل ظنه بل كان خير سند إلى أن هاتفه قائلا
السلام عليكم يابني أخبارك ايه
ياسين وكأن روحه معلقه بكلماته التاليه
الحمد لله بخير ياعم عيد ها طمني عملت ايه
عيد بحزن شوف نصيبك يابني وانساها الجماعة قالوا مفيش أمل وسبحان الله كلامهم عنك كله احترام وحب لكن رفضهم نهائي والسبب مش واضح
ياسين بيأس معلش تعبتك معايا
عيد تعبتني ازاي حقك عليا كان نفسي أعملك حاجة بس النصيب مقطوع
التقيا مساء وكأنه حفل للوداع ولكن العاشق دائما ما يمنح نفسه شعاعا من نور
ابتسمت فرح من بين دموعها عند رؤيتها وتحدثت اليه بجدية قائلة
أنا مش هسيبك انت عملت اللي عليك وهما رافضين
ياسين لو بس افهم السبب كنت ارتحت انا قولتلهم مستعد اعمل اللي يطلبوه ليه كده!
فرح احنا قدرنا نفترق تفتكر دي النهاية
ياسين صدقيني لو أي واحدة غيرك كنت هتصرف لو حكمت كنت هخطفها لكن انتي لأ والدتك كلامها سيف علي رقبتي ورفضها قطع كل أمل جوايا
فرح فاهمة يا ياسين وأنا مستحيل اكسر كلمتها حتي لو قلبي هينكسر
ياسين بصوت خاڤت أشوفك دايما بخير يا فرح وسامحيني علي ذنب مش ذنبي
فرح سامحني انت اني كنت سبب لحزنك ولو للحظة
خلاص يا ياسين خلاص انت مغدرتش بيا ولا خنت وعدك ليا عيش حياتك وأنا عمري ما هنساك
ومرت أيام وشهور يبحث ياسين عمن تشبهها يريدها هي بصورة لأمرأة أخرى إلى أن وجدها فتاة جميلة كفرح تشبهها فلا طاقة له ان يحيا دونها إلى الأبد ربما كان تصرفه أهوج ناتج عن قلب کسير وكرامة جرحت من رفض متكرر أراد ان يثبت للجميع أن الاقتران به مكسب وليس بخسارة فهل يفلح في محاولته أم أن الحياة ليست ساحة للربح بل هي كميزان متأرجح تمنح وتأخذ تسعد وتشقي!
لم تحنث فرح بكلمتها بل كانت تدعو له بالسعادة وها هي جالسة بين أحضان عائلتها تبتسم وربما تدعي الابتسام تغتصب سعادة قد فارقتها بفراقه
تراه أمامها يزف إلى عروس ليست هي سيتزوج ياسين ويتركها تتجرع مرارة الماضي وعلي مقربة من ياسين وفرح يجلس أحد أصدقائه يبتسم وبداخله شعور بالانتشاء فقد استطاع بفعلته التفريق بينهما دون أن تنكشف فعلته فإن لم تكن فرح ملكا له فلن ينالها ياسين
وهكذا هي الحياة بعض البشر قلوبهم حاقدة دون سبب رافضة أن ترى غيرها ينعم بالحب فإن حرم هو من تلك نعمة فليحرم الجميع مثله
ظلت همس صامته دموعها تنهمر بلا توقف وكأنها تتسابق فيما بينها بينما شاطرتها رضوى البكاء وقد ذكرتها بلحظات مرت بها من قبل
مسدت فوق رأسها بحنو قائلة
علشان خاطري اشربي العصير وبطلي عياط
همس بضعف أنا مش بعيط علشانه أنا بعيط لاني غبية انخدعت فيه ازاي يا رضوى ازاي الانسان قلبه يكدب ويخونه وليه لحد دلوقتي مش قادرة اكرهه بقول كرهته بس أنا كدابة والدليل ان روحي بتتحرق مجرد ما بفتكر انه بقى لواحدة غيري بيحبها يا رضوى قالها في وشي بكل ثقة بحبها عارفه لو كان كدب وقالي عجبته او محتاج ليها كنت رضيت كنت هبعد برده بس كنت هصبر نفسي
لكن ازاي يحبها ازاي قلبه سمحله يسكن حد مكاني ازاي هياخدها بين ضلوعه ويضمها زي ما كان بيعمل معايا
هيقولها بحبك بنفس الطريقة اللي كان بيقولهالي هيخلف منها وينسى ولادي هما كمان
الأمان اللي فضلت سنين عايشه فيه معاه وبيه هيضيع خلاص
رضوى انتي ناوية علي ايه يا همس
همس بتحدي هخلعه يا رضوى
شهقت رضوى قائلة
لأ يا همس مش للدرجة دي انتوا بينكم أولاد وهو ممكن يعقل ويرجع
همس بتيه يرجع بعد ايه كان مصطفى رجع يا رضوى
التفتت همس بعدما استقبحت ما قالته وهمست باعتذار
رضوى أنا اسفه
رضوى بحب
أسفه علي ايه انتي عندك حق بس أنا غيرك يا همس مصطفى مكنش بيحبني زي ما فيصل بيحبك أه اتجوزنا بعد ما اعترفلي بحبه وانا كنت بعشقه مش بحبه بس دايما مصطفى كان أناني أهم حاجة نفسه واحتياجاته ويمكن جوازه كان شيء قاټل بس متوقع
أما فيصل فحاجة تانية فيصل حبه ليكي أكيد يمكن اللي هو فيه لحظة ضعف وتنتهي
ابتلعت همس ريقها بضعف وتحدثت بخفوت
زي ما انتي قولتي
يا رضوى مصطفى غير فيصل وأنا غيرك للأسف أنا ممكن ادوس علي قلبي واكسره بنفسي قبل ما غيري يدوس عليه حبي لفيصل هيبقى دافع علشان ابعد
رضوى صدقيني هتتعبي
همس بأمل رغم تألمها ويمكن افوق يمكن اقدر انسى
رضوى ربنا يسعد قلبك ويعينك
وغاصت كل منهما في ذكريات حلوها ابتلعتها أمواج الحياة والصڤعات القاسېة ولم يبق سوى أطلال
يعني ايه مش هنعمل سبوع للبناتولا انت هتمشي ورا كلام أمك
مصطفى بشراسة
لمي لسانك واتكلمي عدل مش امي دي حبيبتك وسبب جوازنا انا قولتلك نعمل سبوع ومعترضتش لكن الهبل بتاعك ده واني اجبلك مطرب ونعمل حفلة وكلام ملوش لزوم لأ وياريت بعد كده تراعي تصرفاتك شوية يعني لما أكون انا موجود يبقى الكلام معايا لو في رجالة مش واقفه تهزري مع مهندس الديكور وتضحكي ولا كأني موجود
سوزي بدلال ومحاولة منها لتهدئتها بعدما شاهدت ثورته واستشعرت غضبه
أنا مقصدش انت عارف انا بحب طنط ازاي رغم انها اتغيرت من يوم ما ولدت بس عادي انا بسكت علشان خاطرك وبعدين مكنتش اعرف
انك بتغير عليا يا حبيبي اوك متزعلش المرة الجاية مش هتكلم خااالص اقتربت منه بدلال تسعى لاقناعه بما تريد لكن صرخات طفلتيها المتلاحقة جعلتها تبتعد مضطرة بينما نظر مصطفى في اثرها قائلا
هو ايه اللي بيحصلي ده وبعدين يا مصطفى ياترى هترسي معاك علي ايه
ارتدى ملابسه على عجالة وتوجه إلى عمله قبل أن ترجع إليه سوزي لاقناعه بما تريد فقد بات مدركا لتصرفاتها جيدا
مر أولا بالحسابات ليجد رضوى منهمكة في عملها ولم تلحظ اقترابه ظل واقفا يتأملها قليلا إلى أن رفعت بصرها إليه قائلة
خير يا دكتور مصطفى فيه حاجة
مصطفى ها لأ أنا بس كنت هسألك عالبنات أخبارهم ايه
رضوى الحمد لله بخير
مصطفى وانتي يا رضوى كويسة
رضوى مدعية اللامبالاة اه زي الفل الحمد لله
مصطفى ماشي يا مدام قالها بغيظ وغادر يكاد يجن من تجاهلها له ولا يعلم ما يريد
تحدث ياسين الي المحامي الجالس امامه قائلا
حضرتك شوف الاجراءات اللازمة وياريت بسرعة
المحامي طيب ليه منرفعش دعوى طلاق
ياسين موجها بصره تجاه همس الشاردة الزوج رافض الطلاق
المحامي بس الخلع معناه انها هتتنازل عن بعض حقوقها
همس بضعف لو سمحت