قصه واقعيه
انت في الصفحة 1 من 62 صفحات
قبل عودتها المزعومة للفندق بعدة ساعات للقيام بالجزء الهام من خطتها الجهنمية كانت في طريقها لملاقاة أحدهم في ذلك المكان الكئيب المطبق على الأنفاس والقاضي على الحريات حيث يتواجد هو ليشهد بنفسه على صدق ما وعدته به وبحركة عاجزة ثقيلة أظهرت معاناة واضحة وجسدت آلاما ملموسة ومقروءة على تعابير وجهه تحرك فارس بتأن حذر في اتجاه المقعد المخصص له متكئا على عكاز خشبي ليقابل تلك الحسناء التي تنتظره في محبسه كانت المرة الأولى التي يراها فيها لكن من مظهرها الثري ورائحة عطرها الثمين خمن أن تكون من ذوات الشأن في البداية تعجب من رغبة إحداهن بالالتقاء به لكن بعد معرفته لهويتها اختفى التعجب وحل الفضول بديلا عنه أسند عكازه الخشبي إلى جواره ثم طالعها بنظرات متفحصة لكل جزء فيها وخاصة جسدها الرشيق ممتعا عيناه بما حرم منه وموهما نفسه بأنه لا زال قادرا على الشعور بالمشاعر الذكورية التي تتأثر برؤية أي أنثى فاتنة انتشلته رغد من تحديقه الجريء بها بقول
مزجت كلماتها الأخيرة المتهكمة ببسمة شامتة ورغم ابتسامته الفاترة إلا أنه رد بحماس دون أن يبعد نظراته عنها
وفيتي بوعدك يا هانم
استقامت رغد أكثر في جلستها لترد عن ثقة
ولسه طول ما إنت بتساعديني أنا هاعوضك عن اللي حصلك
وكأنها قد لامست بكلماتها وترا حساسا فتجهمت تعابيره وأظلمت نظراته أكثر أخرج زفيرا مخڼوقا من صدره قبل أن يعلق بحنق شديد
اللي راح مابيرجعش يا ست الكل
الحاجة الوحيدة اللي هاتشفي غليلي إني أشوف أوس الجندي مكسور زيي!
استشعرت رغد حالة الڠضب الحانق المسيطرة عليه وأيقنت أنها نجحت في استغلال دوافعه الاڼتقامية وتسخيرها لصالحها وبما يخدمها هي أولا فلم يكن من الهين العثور على أعداء أوس لذا اضطرت أن تنفق ببذخ لتحصل على أي معلومة تفيد في خطتها وها قد وصلت لمرادها بمساعدة أرباب البارات والملاهي الليلية ممن على معرفة سابقة بصاحب المهابة والسلطة فانتقت هدفها بعناية وحرص ردت عليه مؤكدة
ودعته بلباقة لتنصرف بعدها عاقدة العزم على إتمام الجزء الثاني من خطتها للإيقاع بابن عمها بالتزامن مع ذلك الحاډث المدبر الذي كانت ضحيته .. ليان.
قضى يومه الروتيني بين الملفات والأوراق محاولا الانتهاء مما كلف به من أعمال هامة بصفته الإدارية والتنفيذية حتى انصرف أغلب الموظفين وبقي قلة محدودة تأخر الوقت ولكنه لم يكترث رن هاتفه المحمول برقم غريب فلم يجب على الاتصال في البداية فعادة يتجاهل تلك النوعية من الاتصالات المزعجة التي لا تتوقف لكن أنبئه حدسه بوجود خطب ما حينما أصر المتصل على مهاتفته شعر بانقباضة قوية في صدره وبشيء غير مريح يحثه على الإجابة ترك عدي ما في يده ليجيب على الهاتف قائلا
تركزت حواسه مع الصوت الأنثوي المردد بارتباك محسوس
عدي
تأكد من معرفة المتصلة لهويته فتساءل باهتمام
مين معايا
أجابته پبكاء
أنا جايدا صاحبة ليان مراتك
هنا هب واقفا من مقعده الجلدي ليبدو أكثر قلقا وجدية عن ذي قبل ألقى نظرة خاطفة على ساعة يده ليتأكد من التوقيت بالفعل تجاوز موعد عودته للفيلا بساعات ارتسمت علامات التوتر على ملامحه وهو يسألها عفويا
ليان! هو في حاجة حصلتلها
أحس بنبضات قلبه تتسارع پخوف عجيب يتسرب تحت جلده ليزيد من تلك الحالة الغريبة التي تجتاحه دون تأخير حينما أجابته رفيقتها
احنا في المستشفى عملنا حاډثة و.. ويا ريت تيجي تلحقها
عدي هو ...
قاطعه ملوحا بذراعه ودون أن ينظر إليه
بعدين نتكلم أنا مش فاضي دلوقتي
توقف يامن عن السير لينظر له بغرابة حتى اختفى بداخل المصعد هز كتفيه وهو يردد لنفسه
هو ماله