احببت عاصي بقلم آية الناصر
حين الڠضب ويله من زمن ولي وعهد فني وبقي بقي فقط جسد تسطح يحارب المړض ولكن حين تنظر لتلك الملامح تري رجل يرفض الاستسلام للضعف رجل يحارب من أجل الحياة رجل يفعل كل شيء ليرفع الراية من جديد وها هو رفيق دربه وذراعه اليمين الذي يعلم خبايا وأسرار مصطفي مهران آت وهو يحمل له الأخبار التي ستكون لمصطفي مهران وسلاحا يحارب به من جديد و
دوما ندور بها تارة تتشابك أيادينا وتارة تتفارق و لحظات من العمر تحسب علينا لحظة جددت چروح الماضي وذكرياته و مشاعر الحزن ممزوجة بدموع الشوق وألم الفراق وتحدي لنفسه فهو من أعدي لهذا اللقاء ادق وأقوى المشاعر وغيرها من التجهيزات ولكن لا مجال لاحنين أو اشتياق فهو قد وضع القواعد منذ الفراق يتبادلان الأنظار نظرت تحدي مقابل حنين والقسۏة مقابلها انكسار و الصغيران ينظران للغريب وهي تقف خلفهم لا تستطيع التحرك ولا الفرار ماجد مهران أمامها وفي بيتها قطعة الصغيرة ذلك المشهد وهي تقول
وبصعوبة نظر إلي ذلك الصوت الضعيف وابتسم حين رأي الطفلان ينظرون إليه ببلاهة يشبهان بعضهم بشدة ولكن باختلاف لون العينين فالصبي عينة عسلية بشدة كأعين هند وآدم أما الفتاة فلون عينيها كلون عين العاصي خضار لا يري له شبيه كم هي جميله تلك الفتاة يعلم أن آدم رزقه الله بتوأم فهو أستطاع معرفة هذا بعد سفرة بمدة
أنا عمو ماجد بابا موجود
نظرت له الطفلة باضطراب ثم اختبأت خلف عمتها التي تتابع الأمر ومازالت علي شرودها فنظر ماجد لطفل وابتسم ثم قال لطفل الأخر وهو يصافحه ويقبله مرة آخري
طيب أنت راجل مش هتقولي بابا هنا ولا لأ
نظر سالم إلي ماجد ثم ابتسم وقال ببراءة
أتسعت بسمة ماجد ووقف من جديد بعد ان قبل الطفل وقال بنبرة عملية خاليه من أي تعبير لما بداخله
ها يا دكتوره هنفضل واقفين كده كتير
واخيرا استطاعت أن تلملم شتات نفسها وتنحنحت
وقالت بارتباك ملحوظ
أنت أنا آدم
نظر لها ماجد ورفع احد حاجبيه وهو يبتسم بسخرية لاذعة
أنها بغبائها جعلته
يسخر منها فنظر له پغضب وهي تهتف بصوت مرتفع
أنت هنا ليه وبتعمل إيه مين بعتك أخوك الخائڼ ولا جدك
أسكت يا هند ملهوش لازمه أن تتفوهي بكلمه تانيه
عينيه جامدتان يلوح منها الڠضب وتلك النيران التي اندلعت داخل قلبه من جديد فحمرت حدقته ها ي تتفوه بما ېحرق قلبه و يدميه من جديد ولكنه يجب أن يتعقل فأخذ نفسا عميق ثم قال ببرود إعتاد عليه
كادت أن ترد علي ما قاله إلا أن جاء صوت آدم الغاضب هو الآخر وهو يقول من خلف ماجد ينظر إلي أخته
وآدم هنا يا ماجد عاوز ايه
وبلحظة الټفت ماجد إلي آدم يوجه آدم وماجد كلهما يعلم الآخر وقد نشبت حرب النظرات في تلك اللحظة وفي قانوا الأحرار النظرة كافيه لتزيد الحريق او تذيب الجليد
كان يجلس في تلك الغرفة التي يستقبل بها الفلاحين ويدير منها المزرعة وكأنه يدير العالم من حوله نظرت وهي تقترب تحمل صغيرها يقال أن يوما لك ويوما عليك تلك المزرعة التي أصبحت ذات صيت ذائع في المنطقة بعد هجران مزرعة مصطفي مهران وهو الآن يفعل كل ما يفعله الحاج مصطفي يتابع ويحل مشكلات العمال ويتكلم مع التجار اقتربت وهي تحمل الصغير بعد أن أخبرتها الخادمة أن تحضره إلي الحاج سعيد لأنه يريد أن يري الصغير تنظر إلي تلك الرجل وتقترب وكلما تقترب أكثر تسخر من
كل ما حولها لا تحب ذلك الرجل ولا ذلك المكان تكره كل شيء هنا حتي الهواء من حوله تريد أن تهرب ترحل ولكن أين الطريق
أبتسم سعيد غالب وهو يلتقط الصغير من يد أمه ثم قبله بحنان وهو يقول
الغالي ولد الغالي حبيب جده
ثم نظر إلي عائشة بنظرات هادئة ثم هتف
كيفك يا مرت ولد
ردت إليه تلك النظرات ولكن ذاد عليه تلك النبرة الساخرة
حضرتك عاوزني أزاي طبعا أنا زي ما أنت وابنك عاوزين
ظل يرمقها بتلك النظرات الجامدة ثم قال بتهكم
كويس أنك فهمتي الدرس كويس و إلا المرة دي ولدك هيبقي هو عقابك
اتسعت عينيها ورمشت بأهدابها للحظات تريد أن تكذب أذنيها ما سمعته غير صحيح هل يهددها بالصغير لا إلا انحنت تلتقطه من هذا الرجل و ا ته بشده ونظرت إلي سعيد غالب ثم قالت پخوف
لا أبني لا إلا هو
ابتسم الرجل لها بانتصار و بين مخالبة وهو يقول
هكذا أحبك أن تكون يا زوجة ولدي
نظرت إليه لا