احببت عاصي بقلم آية الناصر
قليل من الوقت وقلب مصطفي يشتاق للقاء العاصي بينما كانت هي تركض بسرعة حتي تلقاه وصمت يخيم علي الأجواء ونظرات تتحدث تنظر إلي أغلي الناس ينظرون إلي أحب الناس وأطهرهم و دموع عين العاصي لا تهبط إلا للغالي الدمع يهبط و يهبط ثم وقفت لثواني معدودة أمام أخيه تبكي فمن يعرفهم يعلم أن عاصي وأدم روح وأحده مقسمة علي شخصيا أسرع هو بمسح دموع الغالية ثم ا ها بشدة بشوق بعاطفة والمشهد محزن آدم و عاصي وأسرعت إليهم الصغيرة ت هما ليكتمل المثلث بزواياه و اضلاعه ومشهد يبكي له الحجر فالعاطفة هنا صادقه لا تعرف كڈب ولا خداع طفل صغير في السابعة من عمره أجاد دور الأب وابنة لم تتعدي الرابعة أجادت دور
عاصي مش وقته يا هند
الجد مصطفي بمرح سبيها يا عاصي مش بقولك هو ده كل همك
هند بتصنع كدة يا جدي أنا زعلانة منك تقول علي نودي كده أهون عليك
الجد مصطفي لا يا حبيبة چدك مقدرش علي زعلك أخوك چبلك حچات كتير
هند بخفوت آدم يلهوي كده ضمنت إن كل حاجه هتروح لعاصي هو آدم بيعرف يجيب شراب
هند اه بقول ربنا يخليك يا آدم
آدم بمرح متخفيش يا هند مش أنا اللي اشتريت الحاجه
هند بتعجب أمال مين !!
آدم بحظر عز الدين أنا ماكنتش فاضي أشتري حاجه
هند بفرحة الله عز الدين أكيد حجات تحفه
واضطراب مفاجئ ظهر علي ملامحها مع ذكر اسمه لا تعلم ما يصيبها فهو مجرد إسم والشخص غائب مستتر دائما عن الواقع فلما الاضطراب و
عائشة بخفوت لهند يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار
هند بهمس إسكتي يا بنت ثم قالت بصوت عالي وعز جه معاكم يا جدي ولا إيه والله واحشنا
ودقات قلبها تتسارع وتخاف أن يسمعها أحد من شدة قوتها وتخاف أن تهبط دموعها يجب أن تتمسك بالصلابة فأين سبيل الهرب و
فرحة من الجميع ومباركات من حنان وزوجها لعودة الحفيد الغائب الذي أنشق قلب
مصطفي مهران لأجل غربته الغير مقبوله وأما عندها لم تتوقع هذا الأمر هل سيعود مجددا إلي هنا بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات لماذا كلما تسير في طريق حياتها يأتي هو ويتعمد إيقافها
و جو فاسد يملئ المكان وهو يجلس بجانب أحدي الفتيات التي تبتسم له بحب وهو يهمس لها بكلماته المعسولة عز الدين وعمرو ملخصه في بعض الحروف وهي الچنس الآخر اليوم مع هذه وغدا مع تلك و بعد قليل مع آخري وما أجمل الحياة وما اجمل التجديد و تسير الليالي ولابد من وجود أنسه في ساعات الليل الطويلة وفي الصباح ترحل هذه وتأتي آخر وهكذا وهكذا و هي ثقافة مجتمع هربوا إليه رافضين طباع مجتمع آخر ينعتونه بالتخلف والتراجع أي تخلف وأي تراجع في مجتمع مازال يحتفظ بعقيدته
ومكان أخر بجانب مزرعة مصطفي مهران كانت قرية فقيرة البعض من سكانها يعمل داخل مزرعة مصطفي ومهران والبعض الأخر يعمل بمزارع أخري وفي أحد بيوت تلك القري بيت متوسط الحال تجلس مجموعة من البنات الصغار يلتهمون طعامهم وإمرأة تسير ببعض الأطباق وتضعها أمام رجل ملامحه شديدة يجلس بعيد عن الأطفال بينما أخذ يرفع صوته بنبرة حادة و
مختار قولتي للمحروسة بنتك عن العريس
كريمة لسه يا مختار أنت مش شايف أن هو كبير اوي عليها
مختار پغضب كبير إيه وزفت إيه بنت خرسه وكل عارفه انها مش بتسمع معيوبه يعني مين هيرضي بها وبعدين الحاج سعيد غالب بنفسه طلبها
يعني مال ومستوي عمر أبوها الله يرحمه ما يحلم به وانا مش هفضل مستحمل قرف بنتك أكتر من كده
كريمة بحزن يا مختار اعتبرها بنتك وأستحملها شويه وبعدين بنتي بتسمع
مختار وهو يمضغ الطعام أنا زهقت مش كفاية كل