روايه بقلم ميمي عوالي
متشكرة اوى ياعمى
عامر بابا قوليلى بابا زى اخواتك بالظبط
أمانة بدموع فى عينيها ده شئ يشرفنى يا بابا
لتدخل أمانة لتجد شابا آخر يجلس بالداخل وهو مشغول بهاتفه المحمول وما أن رآها حتى قام إليها واحتضنها بحب وقبل وجنتيها قائلا ازيك يا أمانة عاملة ايه
أمانة بدهشة الحمدلله وانت ازيك
أسامة باستهزاء ده اللى هو ازاى يعنى محسسنى انكم أصحاب من زمان وكنتوا مع بعض امبارح
لتتسع عينا أمانة وهى تراقب أخيها يصب كل تركيزه على هاتفه ويترك الجميع ليجلس مكانه مرة أخرى وكان شيئا لم يكن لتنظر لأسامة باستفهام ليقول ده الطاقق اللى فينا ماوراهوش الا الموبايل والجيمز وبس
لتأتى هدى من الداخل وهى ترحب بأمانة محتضنة إياها بشدة وتقول حمدالله على السلامة ياحبيبتى وحشتينى
أسامة ياجماعة هو انا واقف اباجورة وسطيكم الا ماحد قاللى حتى ازيك
ليقول الجميع فى نفس واحد ازيك لينخرطوا جميعا ضاحكين
أمانة اومال مراة عمى فين
ليأتيها صوت نعمة من الداخل انا هنا يا أمانة فى المطبخ
لتتجه أمانة لتحيتها والاطمئنان عليها ثم تعود للجلوس مع أسرتها خارجا وتنظر إلى نيللى لتسألها قائلة وانتى يانيللى بتعملى ايه بتدرسى واللا خلصتى واللا ايه الحكاية
أمانة باستغراب طب وليه ما اشتغلتيش فى الشركة عندنا
نيللى لا ياستى انا عاوزة ابقى بعيد عن الليلة دى
أسامة ماتوجعيش دماغك معاها دى دماغها طوبة طول عمرها ليها دماغ لوحدها وحاطة نفسها فى حتة تانية
أمانة ازاى يعنى
أسامة يعنى مابتحبش الاختلاط بالعيلة ده حتى ولاد عمتها متهيألى لو شافوها فى الشارع مش هيعرفوها
أسامة حاضر هسيبها
لتلتفت أمانة لايمن الذى فرغ لتوه من اللعب على هاتفه وقام من مكانه وجذب أمانة من مكانها لتنهض ليحملها فجأة وهو يدور بها ضاحكا وهو يقول اختى حبيبتى رجعتلنا ياناس
أمانة ضاحكة تو ما افتكرت واللا عشان خلصت الجيم
ايمن مايبقاش قلبك اسود بقى وبعدين عامر بيه والعائلة الكريمة مش مقصرين يعنى
ايمن وهو يحك رقبته من الخلف وليه الإحراج ده ثم نظر إليها وقال انا ياستى فى الجامعة الأمريكية بدرس بزنس ادميستريشن وفى سنة ثالثة
نيللى باستهزاء وكان المفروض يكون اتخرج السنة دى بس هو بيحب يبقى دقيق شوية فمابيسيبش السنة الا وهو عارف ومتأكد من أسامى الدكاترة بتوعو
ايمن ممتعضا وهو يضرب نيللى على رأسها ايه يابت خفة الډم دى
أمانة شاهقة لا ماتقولش انتو توأم ده انتم مش شكل بعض خالص
نيللى قولى الحمدلله فى سرك لو كنت طلعت شبهو كنت هعنس
ايمن بسخرية قال يعنى البت اللى ماشاء الله اوى ھتموت ع الجواز هو احنا عارفين نخلص منك اصلا
أمانة بقوللكم ايه انتو مايتشبعش منكم اصلا بس انا عاوزة اصلى العصر
نيللى هنصلى كلنا جماعة احنا لسه ماصليناش كنا مستنيين الإمام بتاعنا
أمانة أمام ايه
عامر اصلى لسه جاى حالا قبلك بمافيش دقايق واحنا متعودين نصلى جماعة فى رمضان فكانوا مستنيينى نصلى سوا
أمانة بسعادة الله اللهم تقبل انا هدخل اغير واتوضى وآجى حالا
اجتمع الشمل على مائدة الافطار واكتمل بنوح وسهر وجلسوا جميعا بعد الافطار يتناولون المشروبات فى جو من الحب والسعادة وبعض النفاق من سهر تجاه عامر بعد أن علمت تفاصيل شراكته مع عبد الراضى وبالمقابل كان عامر يعاملها بود وامتنان
نوح موجها كلامه لنيللى على فكرة انتى لو حابة ممكن تشتغلى عندنا فى الشركة لما كنت هناك النهاردة عرفت انهم طالبين مهندسين ديكور حديثى التخرج
نيللى باهتمام حضرتك بتتكلم جد
نوح ولو تحبى اقدملك انا الورق بنفسى
لتنهض نيللى مسرعة وهى تتجه لحقيبة حاسوبها المحمول وتخرج منها مظروفا تعطيه لنوح قائلة مابمشيش من غيرهم
نوح باستغراب ايه ده
نيللى السى فى بتاعى وصور من شهادة التخرج والكورسات والتدريبات بتاعتى كلها
نوح بابتسامة هايل بكرة أن شاء الله هقدمهوملك وهبلغك بمعاد الانترفيو لما يتحدد
نيللى انا متشكرة جدا لحضرتك
أمانة بس انا نفسى تشتغلى معايا يانيللى ونبقى سوا ومع بعض
نيللى ابعدينى انا عن شغل العيلة يا أمانة لكن على كل حال احنا هنبقى دايما سوا دى مافيهاش كلام
سهر بتملق وانت ياعامر بيه ماشاء عرفت أن عندك شغل تانى غيرشركة عبد الراضى
عامر أيوة انا اصلا فى الأساس تاجر وعشان كده فضلت متمسك باللى بفهم فيه لكن المقاولات والمبانى ليها ناسها اللى متخصصين فيها واهو أسامة اهوه من يوم ما اتخرج وهو ماشاءالله عليه عامل اللى عليه وزياده
سهر بتكلفة بس برضة حضرتك اكيد خبرة
عامر بطيبة خبرة
ايه يابنتى ده انا مابعرفش اميز بين الجبس والاسمنت
ثم ينهض عامر مستأذنا فى الانصراف لكى يلحق بصلاة العشاء ليرافقه جميع الرجال مع وعد أسامة لأمانة بالعودة إليها صباحا ليذهبا سويا إلى العمل
أما أمانة فقالت لامها ونيللى