الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 14 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

متشكرة اوى ياعمى
عامر بابا قوليلى بابا زى اخواتك بالظبط
أمانة بدموع فى عينيها ده شئ يشرفنى يا بابا
لتدخل أمانة لتجد شابا آخر يجلس بالداخل وهو مشغول بهاتفه المحمول وما أن رآها حتى قام إليها واحتضنها بحب وقبل وجنتيها قائلا ازيك يا أمانة عاملة ايه
أمانة بدهشة الحمدلله وانت ازيك
أسامة باستهزاء ده اللى هو ازاى يعنى محسسنى انكم أصحاب من زمان وكنتوا مع بعض امبارح
ايمن بشغب وهو يعود لهاتفه بسرعة خليك فى حالك يخلص الجيم وافضالكم
لتتسع عينا أمانة وهى تراقب أخيها يصب كل تركيزه على هاتفه ويترك الجميع ليجلس مكانه مرة أخرى وكان شيئا لم يكن لتنظر لأسامة باستفهام ليقول ده الطاقق اللى فينا ماوراهوش الا الموبايل والجيمز وبس 
لتأتى هدى من الداخل وهى ترحب بأمانة محتضنة إياها بشدة وتقول حمدالله على السلامة ياحبيبتى وحشتينى
أمانة بحب الله يسلمك ياماما انتى كمان وحشتينى
أسامة ياجماعة هو انا واقف اباجورة وسطيكم الا ماحد قاللى حتى ازيك
ليقول الجميع فى نفس واحد ازيك لينخرطوا جميعا ضاحكين
أمانة اومال مراة عمى فين
ليأتيها صوت نعمة من الداخل انا هنا يا أمانة فى المطبخ
لتتجه أمانة لتحيتها والاطمئنان عليها ثم تعود للجلوس مع أسرتها خارجا وتنظر إلى نيللى لتسألها قائلة وانتى يانيللى بتعملى ايه بتدرسى واللا خلصتى واللا ايه الحكاية 
نيللى بصى ياستى انا مهندسة برضة زيكم بس ديكور ولسه متخرجة وبدور على شغل
أمانة باستغراب طب وليه ما اشتغلتيش فى الشركة عندنا
نيللى لا ياستى انا عاوزة ابقى بعيد عن الليلة دى
أسامة ماتوجعيش دماغك معاها دى دماغها طوبة طول عمرها ليها دماغ لوحدها وحاطة نفسها فى حتة تانية
أمانة ازاى يعنى
أسامة يعنى مابتحبش الاختلاط بالعيلة ده حتى ولاد عمتها متهيألى لو شافوها فى الشارع مش هيعرفوها
عامر سيب اختك براحتها يا اسامة
أسامة حاضر هسيبها
لتلتفت أمانة لايمن الذى فرغ لتوه من اللعب على هاتفه وقام من مكانه وجذب أمانة من مكانها لتنهض ليحملها فجأة وهو يدور بها ضاحكا وهو يقول اختى حبيبتى رجعتلنا ياناس
أمانة ضاحكة تو ما افتكرت واللا عشان خلصت الجيم
ايمن مايبقاش قلبك اسود بقى وبعدين عامر بيه والعائلة الكريمة مش مقصرين يعنى
أمانة بدهشة انت فى سنة كام 
ايمن وهو يحك رقبته من الخلف وليه الإحراج ده ثم نظر إليها وقال انا ياستى فى الجامعة الأمريكية بدرس بزنس ادميستريشن وفى سنة ثالثة
نيللى باستهزاء وكان المفروض يكون اتخرج السنة دى بس هو بيحب يبقى دقيق شوية فمابيسيبش السنة الا وهو عارف ومتأكد من أسامى الدكاترة بتوعو
ايمن ممتعضا وهو يضرب نيللى على رأسها ايه يابت خفة الډم دى
نيللى وهى تدلك رأسها واخداها منك ياحبيبى مش توأمك
أمانة شاهقة لا ماتقولش انتو توأم ده انتم مش شكل بعض خالص
نيللى قولى الحمدلله فى سرك لو كنت طلعت شبهو كنت هعنس
ايمن بسخرية قال يعنى البت اللى ماشاء الله اوى ھتموت ع الجواز هو احنا عارفين نخلص منك اصلا
أمانة بقوللكم ايه انتو مايتشبعش منكم اصلا بس انا عاوزة اصلى العصر 
نيللى هنصلى كلنا جماعة احنا لسه ماصليناش كنا مستنيين الإمام بتاعنا
أمانة أمام ايه
عامر اصلى لسه جاى حالا قبلك بمافيش دقايق واحنا متعودين نصلى جماعة فى رمضان فكانوا مستنيينى نصلى سوا
أمانة بسعادة الله اللهم تقبل انا هدخل اغير واتوضى وآجى حالا
اجتمع الشمل على مائدة الافطار واكتمل بنوح وسهر وجلسوا جميعا بعد الافطار يتناولون المشروبات فى جو من الحب والسعادة وبعض النفاق من سهر تجاه عامر بعد أن علمت تفاصيل شراكته مع عبد الراضى وبالمقابل كان عامر يعاملها بود وامتنان 
نوح موجها كلامه لنيللى على فكرة انتى لو حابة ممكن تشتغلى عندنا فى الشركة لما كنت هناك النهاردة عرفت انهم طالبين مهندسين ديكور حديثى التخرج
نيللى باهتمام حضرتك بتتكلم جد 
نوح ولو تحبى اقدملك انا الورق بنفسى 
لتنهض نيللى مسرعة وهى تتجه لحقيبة حاسوبها المحمول وتخرج منها مظروفا تعطيه لنوح قائلة مابمشيش من غيرهم
نوح باستغراب ايه ده
نيللى السى فى بتاعى وصور من شهادة التخرج والكورسات والتدريبات بتاعتى كلها
نوح بابتسامة هايل بكرة أن شاء الله هقدمهوملك وهبلغك بمعاد الانترفيو لما يتحدد
نيللى انا متشكرة جدا لحضرتك
أمانة بس انا نفسى تشتغلى معايا يانيللى ونبقى سوا ومع بعض
نيللى ابعدينى انا عن شغل العيلة يا أمانة لكن على كل حال احنا هنبقى دايما سوا دى مافيهاش كلام
سهر بتملق وانت ياعامر بيه ماشاء عرفت أن عندك شغل تانى غيرشركة عبد الراضى 
عامر أيوة انا اصلا فى الأساس تاجر وعشان كده فضلت متمسك باللى بفهم فيه لكن المقاولات والمبانى ليها ناسها اللى متخصصين فيها واهو أسامة اهوه من يوم ما اتخرج وهو ماشاءالله عليه عامل اللى عليه وزياده
سهر بتكلفة بس برضة حضرتك اكيد خبرة 
عامر بطيبة خبرة
ايه يابنتى ده انا مابعرفش اميز بين الجبس والاسمنت
ثم ينهض عامر مستأذنا فى الانصراف لكى يلحق بصلاة العشاء ليرافقه جميع الرجال مع وعد أسامة لأمانة بالعودة إليها صباحا ليذهبا سويا إلى العمل
أما أمانة فقالت لامها ونيللى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 70 صفحات