السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

من عند ربنا
ثم قال وهو متجها إلى الحمام انا هتوضى واصلى الفجر والحق انام ساعتين عاوز ابقى فايق وانا نازل الصبح
سهر وانت رايح فين الصبح
نوح لازم انزل الشغل الصبح
سهر بس احنا لسه معاد نزولنا بعد العيد
نوح مش رايح اشتغل رايح أثبت رجوعى واسلمهم الحاجات اللى معايا واخلص شوية مشاوير
سهر طيب بس ماتبقاش تعمل قلق لما تقوم تلبس
نوح ماشى بس انتى مش اصحابك مديينك حاجات توصليها لاهاليهم
سهر بعدين الدنيا مش هتطير
نوح دى أمانة يا سهر وصليهم واخلصي
سهر بعدم اهتمام بعدين بعدين مش هتفرق
نوح طب بصى انا كمان معايا حاجات هوصلهم بكرة معايا لأصحابها تحبى اوصللك حاجة
سهر بقلة صبر الشنطة الهاندباج الصغيرة فيها كل الحاجات اللى عاوزة توصيل طالما شاغل بالك اوى كده خودهم ووصلهم بس سيبنى انام بقى
نوح بدهشة انتى مش هتصلى الفجر قبل ماتنامى
سهر بامتعاض بقولك عاوزة انام
ليجذبها نوح من يدها برفق قائلا لما هتتوضى وتصلى الاول هتنامى وانتى مستريحة ياللا
يا حبيبتى روحى اتوضى ماتخليش الشيطان دايما غالبك كده
لتتجه سهر لكى تتوضأ وهى تتمتم بعبارات ساخطة جعل نوح يستغفر مرارا وتكرار وهو يدعو لها بالهداية والصلاح
فى شقة أمانة تعطى نعمة ملابس بيتية رجالية لأسامة احضرتها من حاجيات نوح وادخلته أمانة إلى غرفة نوم بفراش صغير وهى تضحك قائلة تصدق لما اشتريت الاوضة دى اشتريتها عشان السرير ده عجبنى عشان صغنن كده وقمر بس اكيد لو كنت عرفتك قبلها كنت جبت سرير كبير شوية ايه الطول ده يابنى ماشاء الله
أسامة بضحك وكنتى هتتطولى السرير ازاى بقى
أمانة كنت هجيبه من غير زوايا ولا شبابيك على الأقل رجلك ماتبقاش مشعلقة وانت نايم
أسامة لا مانا بنام بالورب
أمانة ماشى ياللا نلحق ننام لنا شوية قبل الشغل
أسامة طب ماتيجى ناخد إجازة بكرة وتقضى اليوم كله سوا
أمانة تصدق انى عمرى مااخدت إجازة من يوم ما اشتغلت
أسامة ليه يعنى
أمانة اصل كنت هاخدها ليه واعمل فيها ايه
أسامة طب اهو جاتلك الفرصة ايه رأيك انا هكلمك حاتم وهقول 
أمانة مقاطعة إياه اوعى يا اسامة انا مابحبش اخلط شغلى بأى حاجة شخصية بس عموما احنا خلاص هم يومين وهناخد إجازة العيد خلينا نخلص اللى ورانا عشان الشغل مايتكومش على دماغنا وماتنساش أن المشروع الجديد هيبتدى وهنتسحل كلنا
أسامة ماشى بس فكرينى بعد الفطار ابقى أسألك على حاجة
أمانة طب ماتسال دلوقتى
أسامة ضاحكا لا ياستى عاوز احتفظ بصيامى الله يباركلك
لتضحك أمانة وهى تتجه إلى خارج الغرفة قائلة اللهم ثبت أقدامك وقوى ايمانك يا اخ أسامة تصبح على خير يا اوزعة
ليضحك أسامة عاليا وهو يغلق الباب من ورائها وهى تتجه للغرفة الأخرى التى بها هدى ونعمة وما أن رأتها نعمة حتى نهضت قائلة انا هروح انام فى شقتى بقى
لتسرع أمانة إليها محتضنة إياها قائلة ابدا انا هنام وسطكم الليلة دى
نعمة بحرج يابنتى اقعدى مع مامتك شوية واشبعى منها وخليها تشبع منك
أمانة وهى تصعد إلى منتصف الفراش أما ارجع من الشغل بقى انا محتاجة انام ساعتين دلوقتى عشان اعرف اصحى للشغل
هدى طب ماتخليكى معايا دلوقتى وانا ممكن اكلم حاتم 
أمانة بتنهيدة ماما
لتبتسم هدى بسعادة وهى تسمعها للمرة الأولى تناديها بماما وتقول ياعيون قلب ماما
أمانة وهى تبادلها الابتسام انا لو محتاجة إجازة هكلم المهندس حاتم بنفسى حتى مش هدخل نيرة بينا ومش عاوزة ده يتغير انا بشغلى ومجهودى مش بقربة من حضرتك واسامة
هدى وهى تربت على يدها حاضر ياحبيبتى زى ماتحبى
فى اليوم التالى أمام شركة عبد الراضي يهبط أسامة من سيارته ويجذب أمانة من كف يدها ويتجه إلى داخل الشركة ليقابلهم شاب فى اوائل الثلاثينات من عمره ويبدو عليه الوقار ليقف أمامهم ويقول وهو ينظر ويشير لايديهم ببعض الحدة صباح الخير ايه ده
أسامة بابتسامة وهو ينظر لأمانة ويقول بمرح ونقابل اول فضول على الصبح ونقول الوز
حاتم بحدة ممكن افهم ازاى داخلين الشركة بالشكل ده
أمانة بحدة جرى ايه يا باشمهندس حضرتك ازاى 
أسامة بتانيب وهو يرفع يده أمام أمانة حتى يهدئ من انزعاجها ويوجه كلامه لخاتم قائلا يعنى المفروض تتكسف من نفسك لما تبقى عارف أننا بندورعليها السنين دى كلها وهى شغالة معاك طول الفترة دى وكمان تبقى صاحبة الهانم اختك وانت نايم على ودانك
حاتم وهو يزوى بين حاجبيها بتعجب انا مش فاهم حاجة
ليضم أسامة أمانة إلى أحضانه قائلا ماهى دى أمانة اختى يافالح
حاتم بدهشة انت بتتكلم جد بس انا اللى اعرفه ان أمانة باباها ومامتها متوفيين
أمانة بحرج الناس هى اللى كانت بتفترض ده عشان عايشة مع مراة عمى
ليتنحنح حاتم بحرج ويقول اهلا بيكى بصفتك الجديدة يا باشمهندسة واعذرينى بس الحكاية عمرها ماكانت تخطر على بالى ابدا
أمانة بصدق حصل خير
بس أسامة اللى 
أسامة بصراحة حبيت اشوف رد فعل ناس معينة
حاتم وكأنه فهم شئ ما اممممممم قلتلى ناس معينة ماشى ياعمنا اللهم انى صائم
ليضحك الجميع ويتجهوا الى الداخل مع إصرار أسامة على عدم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات