روايه بقلم حنين ابراهيم
عم متولي بس الحكايه مش مستاهلة ده مجرد سوء تفاهم وهنحلو دلوقتي
جواد پألم و أنا مش هحله غير لما أسجنه كام شهر عشان يعرف مقامه بعد كده
سيدرا و هي تبرد أظافرها ببرود خليه يتصل بالشرطة يا جوجو خلينا نشوف مين الي هيدخل السچن
ثم إنحنت قليلا لتهمس أذن جواد إنت عارف عقۏبة زرع كاميرات في حمام البنات هتكون إيه سيبك من العقۏبة العادية إنت عارف لما أوصلها لأولياء أمور الطلبة هتكون عقوبتك عند كل واحد فيهم إيه أظن مش هحكيلك على مناصبهم في البلد يعني حتى أبوك مالك المستشفى الإستثمارية الكبيرة الي إنت قارفنا بيه مش هينفعك
جواد بلع ريقه پخوف خلاص يا عم متولي مفيش داعي تتصل بحد أنا هحل الموضوع بنفسي
قال الأخيرة بنبرة تخفي وراءها الكثير وهو ينظر لأدهم بتحدي ليبادله الأخر نفس النظرة
نظرا لبعضهما قليلا ثم ابتسم جواد بسخرية و تركهما ليجري إتصالا وهو يغادر المكان
جواهر بتوتر حاضر
سيدرا وضعت ذراعها حول كتفها لتقول بمزاح محاولة إزالة التوتر الذي بينهما متقلقش عليها ياكوتش طالما عي في حمايتي هتأكد إن محدش هيقربلها لغاية ما تيجي
أدهم بإبتسامة بسيطة خلي بالكم من بعض في غيابي ماشي
أدهم بنظرة أرعبت جواهرلما أرجع البيت نبقى نشوف حوار الجدع ده
جواهر پخوف حاضر
غادر أدهم وهو يكاد يستشيط من الڠضب
بعد ساعات أنهت جواهر دوامها المدرسي وجلست عند الباب تنتظر قدوم أدهم الذي تأخر على غير العادة سيدرا كانت تقف بجانبهاغريبة أول مرة تطلعي و ميكونش موجود
سيدراطب إتصلي بيه إنتي
أخرجت جواهر هاتفها و إتصلت به و جاءها الرد وكان صوت فتاة ألو
جواهر بإستغرابألو مين معايا
حضرتك قريبة صاحب التلفون ده
جواهر بترقبأيوة بنت عمه
صاحب التلفون ده إتعرض لحاډثة وهو حاليا في مستشفى ... ياريت حضرتك تيجي عشان نملأ البيانات ودفع رسوم
سيدرا بقلقإهدي يا جواهر عشان نفهم ثم نزعت الهاتف من يدها و إنتي إديني عنوان المستشفى و طمنينا على الواد يخربيت الي شغلك
أملتها الموظفة العنوان وأغلقت الخط لتشير للسائق أن يشغل السيارة أخذت جواهر التي تبكي و تن..تحب من يدها وهي تطمئنها أن إصابته كانت بسيطة و أنه بخير
أجلستها في مقعد سيارتها و قبل أن تلتفت وتجلس في الجانب الآخر لمحت جواد يقف في الجانب الآخر من الرصيف ويده مربوطة بالجبس مبتسما پشماتة
سيدرا بغيض ماشي يا جواد ال..... إما وريتك
ركبت بجانب صديقتها وطلبت من السائق التحرك و أملته عنوان المستشفى
السائق و البيه
سيدراأنا هكلم بابا دلوقتي و أبلغه إتحرك دلوقتي
إتصلت بوالدها و أخبرته أن قريب صديقتها تعرض لحاډث وهي ستوصلها للمستشفى وطلبت منه أن يلحقهم لأنها تحتاجه في أمر مهم ثم أغلقت
عند وصولهم للمشفى ركضتا للإستقبال و سألتها عن رقم الغرفة لتدلها عليه
توجهت نحو الغرفة بلهفة فتحتها لتجد أدهم متكئ على السرير رأسه مربوط بشاش و يده بالحزام حول كتفه يحمل بها يده المکسورة لتتقدم نحوه پخوف غير منتبهة للذي يقف بجواره جلست بجانبه من الناحية الأخرى و أمسكت بيده السليمة أدهم إنت كويس
أدهم بإبتسامة محاولا اخفاء ألمه بقيت أحسن دلوقتي متقلقيش يا جوجو
جواهر بلهفةإيه الي حصل إزاي عملت الحاډثة دي أنا عارفة إنك حذر في سواقتك
أدهم مهي مكانتش حاډثة عربية دول حر..امية طلعو عليا
جواهر بشهقة وصوت رقيق رغما عنها إيه حرامية
عمرشاطر تعمل علينا بس إنك سبع البرومبا
أدهم إلتفت لهما هما الي تكاترو عليا يا برو وغدرو بيا
جواهر شددت على يد أدهم دون أن تشعر لينظر لها أدهم بإبتسامة محاولا بث بعض الطمأنينة فيها وهي تنظر له تحاول أن تعرف إذا كان يخفي ألمه كانت سيدرا من ورائها تنظر لهما بإبتسامة بلهاء كمن تشاهد مسلسل رومانسي ليقاطع تلك النظرات حمحمة عمراحمم إحم إيه يا جماعه تحبو أجبلكم شجرة و إتنين لمون
وقفت جواهر بسرعة خجلا من ذلك الغريب الذي يقف بجانبه
و سيدرا تنظر له بقر..ف قائلة في نفسهايخر..ب بيت أ مك عيل فصيل
لم يكن مجرد حلم 14
بعد دقائق دخل لهم رجل يبدو في أواخر الأربعين نظر له كل من أدهم و عمر بإستغراب
سيدرا بإبتسامة رحبت به أبيه أدهم أقدملك بابا بابا ده يبقى أدهم الي حكيتلك عنه
أنس مد يده للتحية تشرفت بمقابلتك أخيرا سيدرا طول الوقت ملهاش كلام غير عنك إنت و جواهر
سيدرا بحرجبابا
أنس بضحك إيه
حمحم بجدية لتتغير نبرته و كأنه شخص أخر سيدرا حكتلي الي