روايه بقلم فاطمه عيد
طال الصمت لدقايق يقطعه امير
امير ياااه الكلام اخدنا ونسيت دنيا خالص غريبه انها بطلت تتصل
لسه بيقوم بيدور على التلفون بس صوفى توقفه بسؤال مكنش متوقعه اطلاقا
صوفى بتحبها
امير يلف ويبصلها باستغراب
امير اكيد
صوفى انا ولا هى !
امير بعدم فهم نعم !
صوفى تاخد بالها من سرعتها وتلقائيتها فى السؤال
امير وهو بيدور على التلفون اكيد
صوفى يعنى لو اتحطيت فى اختيار انك تقضى يوم لطيف مع واحده فينا هتختار مين
امير باستغراب بمعنى !
يلاقى التلفون ويلاحظ انه فصل شحن يروح يجيب الشاحن وكل دا صوفى متابعاه وبتكلمه
صوفى يوم لطيف نتعشى مثلا نروح سينما نركب يخت ونقضى يوم فى وسط البحر كده يعنى
صوفى بغيظ بتحاول تداريه وليه مش انا
امير يحط التلفون فى الشاحن ويقرب يقعد جنبها
امير لانها مراتى اعتقد انه حقها انى لو فاضى لشىء زى دا هيكون معاها
صوفى ومردتش عليها ليه !
امير يضحك وهو بيفتكرها وهى بتقوله يفضل معاها ومتمسكه بيه وعياطها انه ميردش
صوفى اوكى انا اللى قولتلك اقصد لو مكنتش قولت كنت هتروحلها !
امير بتفكير مكنتش هروح كنت هرد اطمنها بس واقولها ان الشغل اخد وقت وخلاص
صوفى افرض كان فى حاجه مهمه واضطريت تمشى هتمشى
امير مش فاهم عاوزه توصلى لايه
صوفى من فضلك رد عليا ومتردش بسؤال
امير اكيد لو مهمه كنت همشى
امير انا هنا مش بيسيبك انا هنا بقوم بواجباتى كزوج مش اكتر اعتقد لو مراتى فيها حاجه ومحتاجنى فواجبى انى اكون جنبها وألبى احتياجاتها بالاضافه انك اتحسنتى
صوفى بابتسامه يعنى انت بتعترف انك بتهتم بيها بدافع انك جوزها بس ودا واجبك صح !
امير وعشان بحبها
صوفى بابتسامه اوسع بس دا مش السبب الرئيسى
صوفى انا بالنسبالك ايه
امير صاحبتى
صوفى انا مش بتكلم على العلاقه انا بقول فى اولوياتك وفى القرب لقلبك وفى تفكيرك انا واخده حيز ولا مركونه على الرف
امير يتنهد لا مش مركونه انتى شخص عزيز جدا عندى وتعتبرى من اهم الاولويات فى حياتى سمعتينى كتير وبتسمعينى وبتقدرى تقفى جمبى وتقوينى وبتهتمى بيا انتى صديقه عظيمه وجودك فى حياتى مهم جدا وبحب وجودك
امير يبتسملها
وهى تسكت شويه وتبصله
صوفى طب وهى
امير باستغراب هى مين !
صوفى دنيا مراتك
امير هى بالنسبالى مش حاجه
صوفى ابتسامتها اترسمت على وشها وحست بقلبها دق فجأه يكمل امير
امير لانها ببساطه انا تقدرى تسألى اى حد انت بالنسبه لنفسك ايه !! انا وهى كيان واحد صبرت معايا سنين ووقفت معايا انا مبعتبرهاش شخص منفصل عنى بعتبرها جزء من روحى دنيا خارج اى حوار او مناقشات اصلا
صوفى تبصله بضيق
صوفى بس انت دلوقتى فضلتنى عنها دا معناه ايه
امير معناه انها بخير وانتى حاليا اللى محتاجانى جمبك فخدتى الاولويه دلوقتى بس
صوفى امممم
تسكت لانها خاېفه تكمل الكلام ميعجبهاش ويوجعها اكتر فقررت السكوت يقوم امير ويمسك تلفونه ويفتحه يلاقى عشر اتصالات تانين من دنيا وعشره من يونس ولسه هيتصل بيونس يلاقى رساله منه وصلتله قاله فيها انها ولدت وقاله على عنوان المستشفى امير بيقرى الرساله وفى اللحظه دى جمد مكانه كأن حد دلق عليه جردل ميه ساقعه ولدت !! كانت بتتصل بيه عشان تعبانه ويلحقها كانت بتتصل لان فى حاجه مهمه فعلا بل واهم حاجه شبح صوفى ظهر قدامه وهى بتترجاه يطنشها ويفضل معاها هى وجملته بترن فى ودنه
هى بخير وانتى حاليا اللى محتاجانى جمبك فخدتى الاولويه
يحس بۏجع فى قلبه لمجرد تخيل منظرها وهى تعبانه ومحتاجاه وهو سايبها بدون اى مقدمات يجرى بسرعه على الباب صوفى تتخض وبتسأله فى ايه الى انه تجاهلها تماما ونزل ركب عربيته ومشى باقصى سرعه لدرجه ان العربيه عملت صوت وهى بتتحرك صوفى تتصل بيه لكن ميردش عليها تقعد مكانها مش عارفه تعمل ايه ومش فاهمه اصلا ايه اللى حصل يعدى الوقت ويوصل امير المستشفى يقف فى الاستقبال
الحوار بالايطالى
امير لو سمحت مدام دنيا لسه واصله انهارده فى اوضه كام
موظف الاستقبال حالتها ايه !
امير ولاده
الموظف يبص على الكمبيوتر قدامه وبعدها يبص لامير
موظف الاستقبال اوضه 205
امير يطلع بسرعه على الاوضه ويخبط ويدخل يلاقيهم كلهم حواليها وهى فايقه بس ساكته
محمد اخيرا شرفت !
منى كنت فين كل دا وقافل تلفونك ليه
امير وعينه على دنيا اللى بصتله بعتاب كنت فى الشغل والتلفون فصل شحن ايه اللى حصل !
منى كانت بتولد ومحدش فينا سمعها لولا يونس سمعها ولحقها الله واعلم كانت هتقعد لوحدها تعبانه كده لامتى قولتلكو بلاش سفر صممتوا شوفتوا النتيجه !
امير يتجاهل كلامها ويسأل الجنين صحته ايه !
محمد الرئه مكتملتش هو فى الحضانه حاليا ومش هينفع يخرج الا لما يكتمل نموه الدكتور قالى ممكن يقعد فيها شهرين على حسب ما يكون كويس ويقدر يخرج
امير يغمض عينه بۏجع ويسيبهم ويقرب على