الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

في جلسته و وضع كفه علي يد أمه قائلا 

_ نور اللي حاكتلك عليها و عجباني مش بتيجي بقالها كذا يوم و لما سألت صاحبتها المقربه قالتلي إن باباها في المستشفي 

شهقت عفاف و وضعت يدها علي فمها مردده 

_ يا ستار يارب  أيه اللي جراله !

_ بيقولوا نط علي فيلتهم حرامي و حاول ېقتل الحاج علي بس مش ده اللي أنا بفكر فيه 

عقدت عفاف حاجبيها متسآله 

_ أمال أيه اللي شاغل عقلك يابني 

_ مها صاحبة نور  لما ناديتها علشان اسألها حسيت انها فرحانه جدا إني ناديت عليها و بكلمها و أول ما سألت علي نور علشان أطمن عليها و كان باين إني قلقان عليها لقيت طريقتها أتغيرت فجاءه و كأنها أضايقت و لا زعلت إني بسأل عن نور مع أنهم صحاب و أكتر من الأخوات 

أبتسمت عفاف قائله بتفهم 

_ الغيره يابني  الغيره ماتعرفش أصحاب و لا أخوات !

عقد عمر حاجبيه قائلا 

_ غيرة أيه يا ماما  بقولك أضايقت إني سألت علي نور  تقوليلي غيره 

تنهدت عفاف قائله بتفهم 

_ يابني من طريقة كلامك دي  و اضح إن اللي أسمها مها دي بتحبك و لما أنت طلبت تتكلم معاها فرحت لأنها تفتكرك هتقولها حاجه تخصها و زعلت لما لقيتك بتسأل عن صاحبتها لأنها غارت منها  علشان شكت أنك ممكن تكون معجب بصحبتها !

_ ياااه  للدرجه دي  بس  بس نور و مها أصحاب أوي 

_ يابني زي ما قولتلك الغيره ماتعرفش أصحاب و لا أخوات  تلاقي مها دي حاكيه لنور إنها بتحبك  و علشان كده اتأكد إن نور مش هتفكر فيك طالما صاحبتها بتحبك 

وقف عمر قائلا بمزاح قبل أن يدخل لغرفة

_ شكرا يا أمي  عقدتيها أكتر ما هي متعقده  تصبحي علي خير 

_ و أنت من أهل الخير يابني 

بعد أن دخل عمر إلي غرفته ظلت عفاف جالسه علي الأريكه و تنهدت بهدوء قائله 

_ ربنا يهديك يابني و يدلك علي الصالح أنت و أدهم قادر يا كريم 

 

القاهر 

في قصر الشناوي 

جلست نهله علي فراشها و أمامها اللاب توب الخاص بها و تضع الهاتف علي أذنها قائله بدلال 

_ سوري يا رامز  ما أقدرتش أجي 

_ ليه بس كده يا بيبي  دا أنا و الشله كلها كنا مستنيينك !

_ مره تانيه بقي أصل جاسر الرخم جه و شافني و أنا بحاول أخرج و قال لبابي و بابي قالي ما أخرجش !

_ يعني أيه يا نهله  مش هقدر أشوفك !

_ لأ طبعا يا رموزتي  و أنا أقدر برضو !

ماتخفش مامي في صفي 

_ ههههههه تسلملنا الحاجه أم جاسر  مش هتمنعنا من القمر 

_ ههههههه ېخرب بيت تعليقاتك يا رامز  مامي أنا اسمها حاجه أم جاسر هههههه دي لو سمعتك بتقول عليها كده ممكن تقتلك فيها هههههه

_ طيب سلميلي علي مامي بقي هههههه

_ أوكي  باي لأني لازم أقفل !

_ ماشي يا حبيبتي  سلام 

أغلقت نهله المكالمه مع رامز و ظلت تحدق بصورة أدهم التي تملأ شاشة اللاب توب و أبتسمت قائله 

_ أمتي ترجع بقي يا أدهم  و نتجوز علشان كل واحده كانت حاطه عينيها عليك في النادي تعرف إنك ليا  ليا و بس 

بالفيوم 

في فيلا الحاج علي 

بعد أن قاما كلا من نور و أدهم بتنظيف الأرضيه من الطعام المسكوب عليها و قفت نور و مسحت جبينها بظهر يدها قائله  

_ كفايه كده  بقيت نضيفه 

نظر إليها أدهم و ضحك 

عقدت نور حاجبيها متسائله 

_ بتضحك علي أيه يا عم أدهم !

_ أصل  أصل أنا عمري ما نضفت كوبايه  جاي دلوقت و أمسح أرضيه هههههههه

ضحكت نور ثم أقتربت من أدهم و ضړبته بخفه علي صدره مازحه 

_ لازم تتعلم بقي  أصل أحنا هنا كل واحد عايز حاجه بيعملها لنفسه 

_ ياااه دي أيه الذله دي ههههههه طيب دلوقت أنا جعان و صدقيني مش بعرف أعمل أكل 

وضعت نور يدها أسفل ذقنها و سارت بالغرفه ذهابا و أيابا قائله 

_ اممممم  طيب هعمل أكل ليا و ليك بس بشرط تساعدني 

_ و أنا موافق 

و بالفعل بدأ كلا من أدهم و نور في صنع الطعام معا و ما أن أنتهوا من أعداده حتي جلسا سويا علي الطاوله الموجوده بالمطبخ 

فرك أدهم كلتا يديه معا قائلا و هو يدعي التعب قبل أن يشرع في ألتهام الطعام 

_ ياااه  ده الواحد تعب أوي في تحضير الأكل  بجد الله يكون في عونكوا طبيخ و غسيل و تنضيف 

ضحكت نور بشده علي جملة أدهم قائله بمزاح

_ أنت عامل دور التعب ده كله علشان ساعدتني في تجهيز بيض مقلي !

ضحك أدهم بعد أن وضع بعض الطعام في فمه قائلا 

_ بس متعب برضو البيض ده في قليه ههههههه

ظل كلا من أدهم و نور يتبادلا الأحاديث و يضحكون و هم يتناولوا الطعام 

 

بالأعلي 

شعرت زينا بحركه و أصوات بالأسف فأستيقظت من نومها و أمسكت بالروب الخاص بها و قامت بأرتدائه و خرجت من غرفتها و توجهت لأسفل

وصلت إلي المطبخ الذي كان بابه مفتوح تفاجأت بأدهم و نور يتناولوا الطعام سويا و يضحكون فأستشاطت ڠضبا و وضعت أحدي يديها في منتصف خصرها و أستندت باليد الأخري علي الجدار قائله بسخريه 

_ طيب ما تضحكوني معاكوا 

نظر كلا منهما تجاه الباب و تفاجأوا بزينا التي يبدوا عليها علامات الأنزعاج واضحه تماما 

سعل أدهم بهدوء ثم وجه حديثه إلي زينا قائلا

_ دا  دا أنا كنت جعان يا زينا و نزلت أشوف حاجه أكلها لقيت نور بتعمل أكل و كتر خيرها عملتلي أكل معاها 

نظرت نور تجاه أختها قائله و هي تتابع تناول طعامها 

_ تعالي يا زينا كلي معانا دا حتي أدهم حړق البيض 

رفعت زينا حاجبيها في سخط و أقتربت منها و سحبت أحدي المقاعد و جلست عليه قائله بسخريه 

_ أنا ملاحظه إن إنت و أدهم بقيتوا متفاهمين أوي  و بسرعه تقبلتوا بعض و نسيتوا زعلكوا !

ألقي أدهم المنشفه الصغيره علي الطاوله في ضيق و وقف قائلا قبل أن يصعد 

_ مفيش حاجه بيني أنا و نور علشان نزعل بسببها زي ما أنا بتعامل معاكي بتعامل مع نور  تصبحوا علي خير 

_ أقعد كمل أكلك يا أدهم أنت ما أكلتش هي زينا بتهزر بس 

نظر أدهم إلي نور بهدوء ثم أنتقل بنظره ناحية زينا محدقا بها بضيق قائلا 

_ شبعت خلاص  عن أذنكوا 

صعد أدهم و ترك كلا من نور و زينا بالمطبخ

وقفت نور

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات