انصاف القدر بقلم سوما العربي
وكبر وقالماشى انا جيت بس أحذرك هديل جايه بكرا ومش عايز بقا شغل العبط ولعب العيال والمشاكل والمناكفه بتاعت زمان دى سامعه
رغم كل شئ كانت داخلها غيره مشتلعه ولكنها انتبهت على حديثه يحدثها بكل غرور يخبرها بمنتهى العنجهيه الا تفعل أفعال الغيره هذه لايريد مشاكاسات
ابتلعت غصه مؤلمھ بحلقها وقالت لا ماتقلقش ممكن بعد اذنك بس عشان راجعه تعبانه ومحتاجه انام
مليكة ايه عايزه انام اتفضل
ردد بزهول اتفضل!
مليكهاه اتفضل هو انا بشتمك بقولك اتفضل عشان عايزه انام
قبض على أصابعه يده بغيظ وقالهتفضل ماشى
خرج من عندها پغضب ولكنه رغما عنه اصبح ينتظر قدوم هديل بفارغ الصبر
فى الصباح
تقدمت السيده صفاء
تمام
صفاء والله انتو وحشتونا اووى وخصوصا انت يا عامر اههههه ده حتى هديل هى الى أصرت وقالتى لازم نروح نزور خالتو وعامر مش كده يا هديل اهههه
اغمضت هديل عينها بحرج وقد سئمت أفعال امها وتلك المواقف التى تصر على وضعها بها هى يوما لم تسعى لأى شئ مما تخطط له والدتها ولكنها ذات شخصية ضعيفه ومهزوزه جدا
يستمع لصوت خطواتها على الدرج وهو يراها ترتدى بنطال من الجينز ضيق به بعض الخدوش وفوقه تيشرت عليه رسمه شبابيه جمعت شعرها قطتين ترتدى نظاره مدوره من الزجاج الشفاف يبدو أنها ستخرج اليوم بلوك جديد أو فعلت ذلك لتبرز جمالها امامه وأمام هديل لكنها وللحق جميله جدا اليوم وبتلك الهيئة يجب أن يعترف فعلا بذلك
ولكن تلاشت ابتسامته وتحل معالم الصدمة وجهه وهو يراها تتقدم منهم بهدوء ووداعه مرحبه طنط صفاء ازى حضرتك ازيك يا هديل ايه الجمال ده احلوينا اوى
احتدت علامات وجهه پغضب لم يكن يتوقع أن يغضب يوم من تصالحهم هكذا ما الذى يحدث هنا
الفصل الثالث
يجلس مقابل صديقه كارم الذى يرمقه بنظرات محتاره
كارمفى ايه يا عامر مالك كده
عامر مالى
كارم مش عارف مش مظبوط خالص كأنك مستنى حاجة او حد قاعد عمال تفرق على الكرسى زى العيال الصغيرين
عامر ايه الى بتقولو ده
ماتلم نفسك يالا
كارم الله مش بقولك إلى انا شايفه انت مش مظبوط والله
عامر بقولك ايه انت هتعمل شغل المباحث ده عليا اشرب قهوتك وانت ساكت
عامرقول كده بقا حاضر يا سيدى هنأكلك
ثم اخذ يتطلع حوله ربما تكون قد عادت من الخارج منذ الصباح بعدما رحبت بخالته وابنتها بحفاوة غير عادية او متوقعه خرجت حتى لم تتناول الفطور معهم وقد قارب المغرب على الأذان ولم تأتى حتى الآن
كارم يجلس يتابعه كل حركاته بحكم مهنته هو متأكد أن صديقه به شئ
كانت كارما تسير باتجاه هديل تحمل معها بعض المسليات فتحدث عامر سريعا كارما كارما
اتت سريعا تقول مساء الخير مساء الخير يا حضرة الظابط
كارم مساء النور ازيك يا كارما
كارما الحمد لله
عامر احمم اا لو الكل بقى موجود قوليلهم يحضروا الغدا
كارما ماشى هخليهم يحضروه
عامر يعنى مليكه رجعتانا قاعد من بدرى فى الجنينة ماشوفتاش
كارما لا ماهى بعتت رساله على موبيل تيتا انها هتتغدا برا
حاول عدم الشعور بالضيق عادى فلتأكل بالخارج وما يعنيه هو بالاساس
ذهبت كارما وظل كارم يسلط نظراته الثاقبة على صديقه
كارمهى فين مليكه صحيح وحشتنى العفريته دى بقالى مده ماشوفتهاش
عامر ها مش عارف خرجت من بدرى
كارم اممم بس انت بتسأل عليها ليه
عامر ايه يابنى مش مسؤله منى
كارممسؤله منك اااه صح عندك حق
نظر له عامر بضيق وصمت وكارم مازالت نظراته عليه يبتسم بخبث يود الضحك بشدة
عامر فى ايه ياض انت بتبصلى كده ليه انا غلطان اني مصاحب واحد زيك
كارموالله انا ال غلطان فى حق نفسى أنى مصاحب واحد زيك حويط ومش صريح ابدا قاعد من الصبح فيك حاجه عمال تفرك وتتلفت حوليك زى اللى عامل عامله وبتتحجج وتسأل على مليكه عبط احنا بقا مانا اكيد هربط الاحداث ببعض يعنى وافهم انك بتتلفت تشوفها رجعت ولا لأ
عامرايه الهبل الى بتقولو ده انت عبيط
كارم بص بس عشان القفشه بتاعتك دى مش هتجيب معايا انا قاريك يالا انطق وقولى ايه سر التغيير المفاجئ ده فى ايه
عامر يابنى مافيش كل الحكايه انى عايز اتابعها بنفسى حصل حاجة كده من فتره خلتنى احس أني لازم اتابعها اكتر
زم كارم شفيته بعدم اقتناع يضع اصبعيه تحت ذقنه يقولاممم بجد حاجة ايه دى
عامر بلامبالاه وكبرابدا يا سيدى جت يوم عيد ميلادها تقولى انها بتحبنى وبتاع وكلام كده مش عارف ازاى
تفكر كده اصلا ولا فاكره او بتقول انها متأكده أنى بحبها بردو شغل هبل فى هبل كده
ينظر لصديقه ينتظر الانبهار او الصدمه كارم يعلم ذلك يعلم أن صديقه ينتظر منه