روايه اسلام بقلم ساره منصور
كل شئ
فتح هاتفه المحمول ليري 100
رساله نصيه و اتصال لم يصله
كلها من شخصا واحد رامى
إنت فين يابني مختفى ليه
جتلك البيت ميه مرة وانت مش موجود
أدم قالى على والدتك أنا أسف هتخف وهتبقي كويسة متقلقش
روحتلك المستشفي ومش عارف أوصلك
أغلق هاتفه وألقاه فى الجدار فټحطم
أقترب من الباب وبعيناه شعله لن تنطفئ أبدا
_ أنت فين يا اسلام أنتوا كويسين يابني قالتها نجوة وعلى وجهها الخبث يحمل كلمات يعرفها جيدا
_ لا مش كويسين نعم
انقلبت قسماتها الى الضيق وهتفت بص يااسلام أحنا مش مجبرين ننتظر أكتر من كدا أبني عريس وعاوز يفرح
_ أنا هسبلكم الدنيا أنا وامى عشان تفرحوا أكتر
قالها وهو يلقي بمفتاح الشقه على الارض ويمشي بسرعة من أمامها تاركا البيت بالكامل
مشي على الطريق العام لايري لايسمع فقط ذكريات حياته تمر عليه مرارا وتكرار لاشئ سعيد لم تفرح والدته بل لم يجد الفرح طريقها ابدا فقط أبتسامات كاذبة تعطيها له كيف لم يعرف أن وراء تلك الابتسامه الم ينذف بالۏجع
رجع الى شقته ليري ان محتويات البيت كلها بالخارج
والعمال يخرجون باقى الحاجات تسأل ما بال حقدها وسوادها ليجعلها تخرج كل أثاث البيت طوال الليل
اتجهه الى خزانة والدته واخذ ملابسها فقط واتجهه فى طريقه لايعرف الى اين فقط يمشي عده ساعات ليري أنه وافقا أمام منزل عمه ناجى
_ ملقتيش الا هو تروحى عند الأسد برجلك هاهاه بس عندك حق ماانت ملكيش حد غيره
قالها اسلام مخاطبا قدميه التى أتت به عند منزل عمه
_ والله كنت جايلك لسه من شوي عمك قالى أنك سبت الشقه وبعتها ليه استغربت جدا وقولت لازم أشوفك
_ هو قالك كدا ياعمي ابويا اللى باعها له وانا دلوقتى معنديش حته أعد فيها
شعر ناجي بالم الذي بحروف اسلام فتنهد بحزن وقال
_ بيت عمك هو بيتك الاول مش التانى كمان أنت زي أدم عندى والله ومتقلقش الدكتور طمني على والدتك حالات كتير بيحصل كدا وبيقوموا على طول ادعيلها انت بس ياحبيبي
فأردف ناجى
_ الواد أدم أتجوز وأوضته القديمه
فاضيه خدها أنت وارتاح فيها
واى حاجه تعوزها قولى
ياعم توفيق تعالا خد اسلام وديه اوضه ادم
أنا ياحبيبي دلوقتى رايح شغل ضرورى
صحيح نسيت اقولك
أدم فتح صيدلية جديده فى منطقة المهندسين قولتله محدش هيمسك الحسابات غير اسلام
أطلع أطلع لما أجى بينا كلام كتيير
يلا ياحبيبي مع السلامه
لم يستطع اسلام الرد على كلام عمه ناجي فالفرق بينه وبين أبيه وأخوته كالسماء والارض
وعيناه التى تنبعث منها الحنان الابوى الذي لم يشعر به أبدا ألقى فى قلبه الراحة وأن زاد خوفه من أدم الذي يقطن فى الاعلى مع زوجته لبني
حدث نفسه بأن ذهابه الى الصيدلية أفضل له وأن كان أدم بها مع البقاء مع أعمامه الحاقدين الذين يراقبونه ليلا ونهارا
خرجت من فمه ضحكه ساخرة وهو يقول
_ الضباع مستنياني فى كل مكان أروحه
تنهد وأردف
يارب أنا مش عاوز حاجه من الدنيا دي غير أمى تكون بصحتها هستحمل أى حاجه بس أمى ترجعلى
وفى الليل تقلب اسلام طويلا على الفراش ينتظر غبار النوم ينتشر داخل عيناه فلم ينم منذ شهر كاملا وبالفعل جاء النوم يملا جسده بالانهاك مع ثقل الليل
وضاع منه فرصه ان يستمع الى المشاحنات التى تأتى من الدور العلوى بالصياح وتكسير الاثاث حتى انه لم يشعر بذلك الذي يقفز من شرفته العلوية الى شرفته بغرفته القديمة ويزفر بقوة
أستلقى على فراشه الكبير يتقلب فيه ويسب كل شئ حتى أنهكه التفكير ونام لتذهب روحه الى عالم الاحلام
تسللت شمس الصباح الى شرفته ترتسم على عضلات بطنه السداسيه
_ لبنى أيه دا أنت طولتى أمتى
فجأه أنفتح عيناه وقام من جلسته منتفضا پصدمه وهو ينظر الى أكثر وجهه يكره
_ ماما متسبنيش متسبنيش ماما
تمتم بها اسلام وهو نائما لتمر على أذن ادم كالضربه القاضية فنبض قلبه پجنون وأنتفض مسرعا الى شقته فى الدور العلوى وهو يكز على أسنانه بضيق حاد
تمضي الايام على عهدتها لا شئ جديد حتى
جاء اليوم الذي يذهب فيه اسلام الى صيدلية أدم
كان الاستقبال