روايه بقلم ډفنا عمر
لنيل هديته إعجابها
سارة
الټفت كليهما لشمس التي رمقته بضيق بينما برقت هو عينه لرؤيتها بطلة ثرية بأنوثتها ومغايرة لما كانت عليه حين أتته مشطها بتروي متعجبا أنها هي ذاتها كأنها أصبحت أنثي ال !
الكل بيسأل عليكي عشان
يقدموا الهدايا ياريت حضرتك تفضي لضيوفك الأهم شوية
ضغطت على كلمة الأهم لتصل رسالتها الفظة لجسار الذي رمقها ببرود وإن كان تأثر قليلا بهيئتها الأنثوية تلك
شوية وراجعة عشان اعرفك علي ماما وبابا
مكثا يتراشقا النظرات هي ترمقه بنفور واضح بينما هو ينظر لها بتسلية ثم اقترب خطوتين محافظا على مسافة آمنة تعرفي انك طلعتي مش بطالة بلوك البنات!
أومأ مبتسما وهو يؤكد مش بس عارف ده أنا متأكد إنك مش طيقاني بس مش غريب تعامليني بالعدوانية دي وانتي ماتعرفنيش
غمغمت بامتعاض سماهم على وجوههم وانا كده قلبي بيحس بالكدابين
وأنا كدبت عليكي في ايه
تكدب عليا لأن عمر ماهيكون في بنا علاقة من اي نوع لكن بتكدب على بنت عمي
ماشي كدبت في ايه برضو استغليت مشاعرها مثلا أظن موقفي معاها واضح جدا
مش يمكن بتمثل عشان تجذبها ليك أكتر
بس انا مش بمثل ولا بخطط اعلقها بيا أنا فعلا بعزها زي أخت وصديقة صدقتي ده أو لأ انتي حرة رأيك مش فارق معايا عن أذنك
system codeadautoads
أشرف أنا شايف الشرسة بتبصلك بعد ما مشيت وشايطة منك قولتلها ايه ولعها كده
جسار دون اكتراث ولا حاجة هي اللي طبعها ڼاري كده وډمها تقيل ومسترجلة مهما اتزينت و لبست واتشبهت بالبنات
يبقي البعيد اعمي
ضحك مصفقا كفيه والله انت اللي مفتري طب المهم سارة عجبها هديتك
أيوة عحبتها جدا الحمد لله
غمغم بفضول طب انت جبتلها ايه
رد بفظاظة مايخصكش
أشرف بامتعاض جلف
جسار ببرود وأنت حشري
أخيرا وجدته عند زاوية المسبح فذهبت إليه قائلة آدم ليه واقف هنا لوحدك مش لقيتك وانا بطفي الشمع كنت هسيبهم وادور عليك بس ماما عطلتني واضطريت اروح معاها
ألف سلامة عليك يا أدم هجيبلك قرص مسكن بس لازم تدوق من التورتة الأول وفين رامي أخوك
لسه هناك بيلعب مع الولاد
طب تعالي نجيبه عشان ياخد نصيبه من التورتة هو كمان
استني يا سارة لحظة
ثم أخرج من جيبه شيء لامع وقال كل سنة وانتي طيبة دي حاجة بسيطة يارب تعجبك
system codeadautoadsابتسمت وفصلت طرفي العلبة لتجد ساعة رقيقة ذات فصوص لامعة تبرق تحت الأضواء اخرجتها وهي تهتف بانبهار الله يا آدم ساعة تحفة بجد شكرا
وحاولت أن ترتديها أمامه لتثبت له أنها راقتها فشلت أن تتجاذب طرفيها وتغلقهما فقال بعد ادنك أساعدك
أعتراها الخجل لطلبه فأسرع بقوله مش هلمس إيدك والله مټخافيش
غمغمت بحرج معلش بعدين هلبسها لأن ممكن تقع من غير ما أحس وبجد ذوقك يجنن يا آدم ومش عايزاها تضيع
أومأ بتفهم ومضي معها متوجهين حيث الصغير الذي أخذ نصيبه من الحلوى ثم استأذن معه للمغادرة بعد أن صافح والديها وعائلتها ثانيا والتي رغم ثرائها أبدت ودا ولطفا شديد أما أبناء عمومتها حمزة وريان كانوا شديدي التواضع والألفة معه
مضي الوقت وحسه أشرف علي المغادرة ليتفق معه جسار برغبته وغمغم فور رؤيتها
كل سنة وانتي طيبة مرة تانية يا سارة ودلوقت اسمحيلنا نستأذن أنا وأشرف
ليه تمشوا بدري ياجماعة
جسار معلش عشان لسه هوصل أشرف ويدوب ألحق جدي اطمن عليه لأنه بينام بدري
أشرف عقبال مليون سنة وتبقي محامية قد الدنيا
شكرا ليك جدا وحقيقي مبسوطة بحضورك طيب تعالوا سلموا علي بابا وماما عشان تتعرفوا عليهم قبل ما تمشوا
ماما بابا زمايلي في الجامعة جسار وأشرف عايزين يسلموا عليكم قبل ما يمشوا
بادرت والدتها أهلا بيكم يا ولاد شرفتونا أنهاردة
تبادل معها جسار وأشرف التحية بتهذيب وحان دور والدها الذي رحب بهما ثم توقف عند أسم جسار وقال قصدك إن جدك يبقى دكتور نادر السماحي صاحب مستشفى اللي في المعادي
أكد له بإيماءة هاتفا أيوة حضرتك يبقى جدي
هز رأسه بتفهمأيوة عشان كده شبهت علي الأسم عموما اتشرفت بيكم يا ولاد طب اتفضلوا هاتي يا سارة أطباق التورتة والجاتوه لزنايلك
جسار لا لا معلش لازم أمشي عشان اطمن على جدي
أشرف وتتعوض مرة تانية إن شاء الله
ذهبوا فشردت سارة بأثره وقلبها يرفرف انه كان هنا لتنكزها شمس شوفي أصحابك وبطلي سرحان