روايه بقلم ډفنا عمر
ايه
هتلبسي ايه يا شمس
أنتي عامية يابنتي منا لابسه وزي الفل اهو
سارة باستنكار نعم هتحضري عيد ميلادي كده
بجينز يا شمس
ردت بلا مبالاة بقولك ايه يا ست المسهوكة انتي خليكي في نفسك أنا كده عاجبة نفسي
تحفزت سارة وهي تجذبها عنوة نحو الخزانة والله ما هسيبك تحضري كده ابدا أشمعني انتي مطلعة عيني نقد ونصايح كل شوية! مش ده عيد ميلادي يبقي هتلبسي اللي هختاره واعتبري ده هديتي
وهي تبتعد عنها سارة اطلعي من دماغي انا كويسة كده انتي عارفاني بحب البساطة
فاجأتها سارة بوصد الباب محذرة مفيش خروج من هنا يا شمس غير لما تكون ةي زي منا عايزة أما أشوف دماغي ولا دماغك يا بنت العم
اقترب من موقع النادي الذي أرسلته له زميلته فمال على شقيقه الأصغر رامي حبيبي أوعي تتشاقي هناك في العيد ميلاد عشان ما ازعلش منك
قبل وجنته بحنان أيوة كده حبيب أخوه المؤدب
ثم حدث السائق أقف هنا يا أسطى
وهبط بعد أن أنقده أجرته وتوجه للداخل مخبرا حارس البوابة الرئيسية أنه إحدي المدعوين
صاحت سارة بعد أن لمحته آدم
الټفت إليها لتشتعل عينه إعجاب لهيئتها الفاتنة والمحتشمة الأنيقة بآن واحد كل سنة وانتي طيبة يا سارة قالها بثبات محاولا إخفاء انبهاره لتجيبه برقة مهلكة وانت طيب يا آدم ثم نظرت للصغير أزيك يا رامي عامل ايه يا حبيبي
تعالى هخليك تلعب مع الولاد هناك عشان تتبسط معاهم ثم قالت للأخر دقيقة وراجعالك عشان تسلم على ماما وبابا والباقيين
system codeadautoadsراقبها وهي تبتعد وقلبه يتواثب بين ضلوعه حبا لها ثم تجول سريعا بين أرجاء النادي وأدرك مدى فخامته مؤكد الاشتراك في مثله يحتاج مبلغا باهظا كل عام تنهد بحزن والفرق الشاسع بينهما يزيد الأمر صعوبة داخله كيف يصل لنجمة تتوسط السماء مثلها وأجنحته يحجمها الفقر ولا تقدر علي
أنا جيت يا آدم تعالى أعرفك علي أهلي وولاد عمي
ذهب خلفها وبعد أن تصافح مع عائلتها تفاقم يقينه أن المسافة التي تفصله عن حلم ارتباطه بها ليست هينة على الأطلاق مع عائلة بهذا الثراء
عيناها تتفقد اتجاه البوابة الرئيسية بقلق علها تلمحه أتيا كما وعدها أمعقول أن يخلف وعده ولا يأتي
سارة مش يلا بقي عشان نطفي الشمع يا بنتي
عادت ترصد الزاوية المقصودة باهتمام والعبوس الشارد يكسوا وجهها حتى تدفقت دماء الحياة بوجهها ثانيا وهي تراه يتقدم نحوها مع رفيقه فلم تصبر أن يدنوا منها والتهمت الخطوات الباقية بينهما قائلة سريعا أتأخرت ليه يا جسار افتكرتك مش جاي
وأشار لصديقه أشرف فنفضت عنها فرحتها الطاغية بأطراءه ثم رحبت بالأخر أهلا بيك يا أشرف وشكلك هتتعاقب عشان اتسببت في التأخير ده
لا والله مش بمزاجي حصل حاجة في البيت أخرتني وقولتله يروح هو بس مرضيش
قالت بتهذيب لأ ازاي حضورك مهم طبعا
جسار كل سنة وانتي طيبة يا سارة
ضوي وجهها وهي تجيبه وانت طيب
يلا بقى عشان يدوب نطفي الشمع أنا أخرتهم مخصوص لحد ما توصلوا
رصدت عين آدم الحزينة كل شيء من بعيد من أول ترقبها لوصوله حتي لهفتها حين بصرته أتيا هو ورفيقه وجهها الذي أشرق وهي تحدثه أدمى قلبه كل شيء كان گ طعڼة غائرة في خافقه أنزوى بعيدا عن التجمع وفضل أن يختلي بنفسه بضعة دقائق حتي يمضي صخب الاحتفال ثم يستأذن ويغادر مع شقيقه
أما هي فدارت عيناها بين الجميع تنبش عنه فلم تجده همت بمواصلة البحث فأوقفتها والدتها وأصرت أن تبدأ الاحتفال الأن فاضطرت لطاعتها
بعد شدو الجميع لها وتهنئتهم تلقت سارة الهدايا حتى جاء دور جسار فتنحي بها بعيدا نوعا ما وقال بصراحة أنا احترت اجيبلك ايه هدية في الأخر اشتريت حاجة معرفش هتحبيها ولا هتضحكي عليها بس اتمني تعجبك
أشعل فضولها لتقول شوقتني يا جسار واطمن أي حاجة منك هتعجبني أكيد يلا وريني جبت ايه
أعطاها حقيبة ملونة تفقدت داخلها سريعا لتشهق مع قولها الله عروسة
ابتسم بشيء من الخجل يعتريه عارف انها حاجة عبيطة بس بعد ما فكرت كتير لقيتني من غير ما احس بختارلك حاجة كان نفسي يبقى عندي أخت عشان اشتريها ليها
ومضت عيناها بتقدير رغم وخزة قلبها لافتراضه الدائم أنها في مكانة شقيقته وقالت ولو قولتلك ان هديتك مميزة فعلا وعجبتني جدا واللي ماتعرفوش ان اللي قدامك دي عيلة اوي وپتموت في العرايس لحد دلوقت أنا عندي عروسة كبيرة جنب سريري بحب وانام بس من الليلة دي عروستك هتحل محلها
لمعت عينه بسعادة ورضا