روايه بقلم ډفنا عمر
لجده الذي تلقفه بين أحضانه متشمم رائحته بلهفة وهو يقول كبرت يا ولد وبقيت راجل يملي العين
طالعلك يادوك
إلهام متدخلة فعلا رائف وارث منك كل ملامحك ياعمي حتى الحسنة المميزة في رقبته مش واخد بالك
رمقها الجد بنظرة مطولة قبل ان يغمغم عندك حق يا إلهام رائف واخد ملامحي بس جسار وارث مني ذكائي واجتهادي ولا ليكي رآي تاني يا مرات ابني
أيوة بس حضرتك ما أخدتش كليتك السنة في سنتين زي جسار يا عمي
رماها زوجها بنظرة جانبية ساخطة وقال وهو يجذبها إلهام تعالي نطلع نرتاح في أوضتنا ونفضي
الشنط لأن شكلك تعبانة ومش مركزة ثم نظر للجميع وخاصتا والده كأنه يعتذر له معلش يا جماعة محتاجين نطلع نرتاح شوية من السفر وانت كمان يا رائف مطبق سهر من امبارح لارم تنام شوية
تابعهما جسار بوجه متجهم شارد غير
خافي عنه ذاك التراشق المبهم الذي حدث بين والدته وجده مستشعرا بغريزته تحدي غريب بينهما وطلاسم غير واضحة ما معني ما قالته انه لم يرث شيء من ملامح الجد فضلا عن دفاع الأخير الذي بدا يحمل ټهديدة أكثر منه دفاع هناك شيء لا يفهمه كل ما خدث أمامه الأن أشعل من جديد جذوة تساؤلاته كثيرا ما انتبه لعدم تشابه ملامحه مع أبيه ووالدته وجده عكس شقيقه رائف له نصيب كبير من الثلاث معا ماذا يعني هذا!
ابتسم لأخيه بود منتزع نفسه من شروده ربك قادر على كل شيء وتلقائيا نظر لوالدته مستطردا الطالب اللي كان بياخد السنة في
اتنين فلح زي ما انت شايف ة يا رائف
يبقي زي ما جدي قال انك وارث منه ذكائه وسبت لاخوك الغلبان الفتات
ظلت عين جسار شاخصة متعلقة بظهر الجد وهو يبتعد لينتزعه شقيقه ثانيا بحديث مازح و سيل ثرثرته المحببة وصولاته وجولاته مع رفاقه لوقت ليس قصير بينما الشرود يلجم جسار أغلب الوقت منشغلا بما حدث ثم بدأ رائف يتثائب لينتهي الأمر بصعوده غرفته كي ينال قسطا من النوم بينما ظل جسار شارد الذهن وبذور شكوكه تتشعب داخله گ نبتة خبيثة تمكنت من صاحبها كم ېخاف القادم وبقدر ما يتمني كشف اللثام عن الخبايا التي لا يعرفها بقدر ما ېخاف ما سيترتب على كشفها تنهد حتى تضخم صدره بالهواء ثم زفره بقوة متوجها لغرفته عله ينال نومة تغرقه وتنسيه أفكاره المخيفة
إلهام أنتي اټجننتي
ازاي تتكلمي كده مع بابا وقدام جسار ورائف
صاح عليها توفيق غاضبا لترد ببرود وهي ترص ملابسها بالخزانة وانا قلت ايه يعني لده كله
أجبرها أن تنظر إليه ثم قال بحدة إلهام بلاش خبث انتي فاهمة قصدي
قذفت بعض ملابسها على الفراش وهي تنزع عنها أخيرا عباءة البرود لتهتف بحدة وانت كمان فاهم قصدي وياريت نتكلم علي المكشوف مبقاش ينفع السكوت يا توفيق
لا ياتوفيق مفيش حاجة ماټت الماضي موجود وسطينا وفارض نفسه علي حاضرنا ومستقبلنا كمان وانتوا اللي مغمضين عيونكم وعاملين ناسيين
جز أسنانه محذرا إلهام إياكي تتهوري سيبي كل واحد حر في حياته وبلاش مشاكل
الحرية حدودها بتنتهي لو مست حدود غيرها يا توفيق وأنا مش هسمح حد يمس شبر واحد من حقنا
ثم اقتربت منه ومنحته نظرة تحدي ناسبت قولها الصارم شكلك نسيت يا توفيق وإلا ماكنتش بقيت سلبي كده و والدك كمان نسي وصدق كدبته بس انا معنديش أي مشكلة اني انعش ذاكرة والدك من جديد وحالا هعمل كده
system codeadautoadsإلهام
استني عندك وماتدخليش في حاجة وسيبي بابا يعمل اللي
في لمح البصر تبخرت من أمامه متجهة گ القذيفة حيث مكتب والده لتضع الأمور في نصابها من وجهة نظرها الحمقاء حتي لو أضرمت نيران لن تنطفيء جذوتها ثانيا وربما ټحرق الجميع
وفي مكتبه كان يجري الجد نادر مكالمة صار يعلم انها أضحت ضرورية بعد ما حدث منذ قليل مع زوجة أبنه لا أمان بعد الأن ويجب ان يضع كل الضمانات التي تريحه حين يواريه الثرى فالمۏت لم يعد بعيد عنه
أيوة يا فكري زي ما سمعت عايزك بكرة تيجي عشان عايز أوثق وصيتي وارتاح العمر خلاص مبقاش مضمون وانا حاسس النهاية قربت
بعد الشړ عليك يا نادر ليه بتقول كده بس
قال بعد سعال متتابع ريحني يافكري واعمل