الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 13 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

لجده الذي تلقفه بين أحضانه متشمم رائحته بلهفة وهو يقول كبرت يا ولد وبقيت راجل يملي العين 
طالعلك يادوك 
إلهام متدخلة فعلا رائف وارث منك كل ملامحك ياعمي حتى الحسنة المميزة في رقبته مش واخد بالك
رمقها الجد بنظرة مطولة قبل ان يغمغم عندك حق يا إلهام رائف واخد ملامحي بس جسار وارث مني ذكائي واجتهادي ولا ليكي رآي تاني يا مرات ابني 
مطت شفتيها مع نبرة استهزاء واضحة 
أيوة بس حضرتك ما أخدتش كليتك السنة في سنتين زي جسار يا عمي 
رماها زوجها بنظرة جانبية ساخطة وقال وهو يجذبها إلهام تعالي نطلع نرتاح في أوضتنا ونفضي
الشنط لأن شكلك تعبانة ومش مركزة ثم نظر للجميع وخاصتا والده كأنه يعتذر له معلش يا جماعة محتاجين نطلع نرتاح شوية من السفر وانت كمان يا رائف مطبق سهر من امبارح لارم تنام شوية 
لأ يا بابا أنا هفضل مع اخويا وجدو شوية لأنهم وحشوني اتفضل حضرتك أنت وماما 
تابعهما جسار بوجه متجهم شارد غير
خافي عنه ذاك التراشق المبهم الذي حدث بين والدته وجده مستشعرا بغريزته تحدي غريب بينهما وطلاسم غير واضحة ما معني ما قالته انه لم يرث شيء من ملامح الجد فضلا عن دفاع الأخير الذي بدا يحمل ټهديدة أكثر منه دفاع هناك شيء لا يفهمه كل ما خدث أمامه الأن أشعل من جديد جذوة تساؤلاته كثيرا ما انتبه لعدم تشابه ملامحه مع أبيه ووالدته وجده عكس شقيقه رائف له نصيب كبير من الثلاث معا ماذا يعني هذا!
ايه يا كبير سمعت انك بقيت محامي عقر وليك شنة ورنة في المحاكم يا متر 
ابتسم لأخيه بود منتزع نفسه من شروده ربك قادر على كل شيء وتلقائيا نظر لوالدته مستطردا الطالب اللي كان بياخد السنة في
اتنين فلح زي ما انت شايف ة يا رائف 
يبقي زي ما جدي قال انك وارث منه ذكائه وسبت لاخوك الغلبان الفتات 
لم يتفاعل مع مزحة أخيه متبادلا النظرات مع جده الذي تجنبها وانسحب مع قوله طيب هسيبكم بقي تشبعوا من بعض وتناموا والصبح ناخد اليوم سوا من أوله 
ظلت عين جسار شاخصة متعلقة بظهر الجد وهو يبتعد لينتزعه شقيقه ثانيا بحديث مازح و سيل ثرثرته المحببة وصولاته وجولاته مع رفاقه لوقت ليس قصير بينما الشرود يلجم جسار أغلب الوقت منشغلا بما حدث ثم بدأ رائف يتثائب لينتهي الأمر بصعوده غرفته كي ينال قسطا من النوم بينما ظل جسار شارد الذهن وبذور شكوكه تتشعب داخله گ نبتة خبيثة تمكنت من صاحبها كم ېخاف القادم وبقدر ما يتمني كشف اللثام عن الخبايا التي لا يعرفها بقدر ما ېخاف ما سيترتب على كشفها تنهد حتى تضخم صدره بالهواء ثم زفره بقوة متوجها لغرفته عله ينال نومة تغرقه وتنسيه أفكاره المخيفة 
system codeadautoads 
إلهام أنتي اټجننتي 
ازاي تتكلمي كده مع بابا وقدام جسار ورائف 
صاح عليها توفيق غاضبا لترد ببرود وهي ترص ملابسها بالخزانة وانا قلت ايه يعني لده كله 
أجبرها أن تنظر إليه ثم قال بحدة إلهام بلاش خبث انتي فاهمة قصدي 
قذفت بعض ملابسها على الفراش وهي تنزع عنها أخيرا عباءة البرود لتهتف بحدة وانت كمان فاهم قصدي وياريت نتكلم علي المكشوف مبقاش ينفع السكوت يا توفيق 
ضاقت حدقتاه وهو يتساءل بريبة قصدك ايه ايه اللي في راسك يا إلهام بالظبط احنا جايين نقضي أجازة لطيفة ونطمن علي بابا ونرجع تاني لحياتنا بلاش تقلي عقلك وتنبشي في ماضي ماټ 
لا ياتوفيق مفيش حاجة ماټت الماضي موجود وسطينا وفارض نفسه علي حاضرنا ومستقبلنا كمان وانتوا اللي مغمضين عيونكم وعاملين ناسيين 
جز أسنانه محذرا إلهام إياكي تتهوري سيبي كل واحد حر في حياته وبلاش مشاكل 
الحرية حدودها بتنتهي لو مست حدود غيرها يا توفيق وأنا مش هسمح حد يمس شبر واحد من حقنا 
ثم اقتربت منه ومنحته نظرة تحدي ناسبت قولها الصارم شكلك نسيت يا توفيق وإلا ماكنتش بقيت سلبي كده و والدك كمان نسي وصدق كدبته بس انا معنديش أي مشكلة اني انعش ذاكرة والدك من جديد وحالا هعمل كده 
system codeadautoadsإلهام 
استني عندك وماتدخليش في حاجة وسيبي بابا يعمل اللي 
في لمح البصر تبخرت من أمامه متجهة گ القذيفة حيث مكتب والده لتضع الأمور في نصابها من وجهة نظرها الحمقاء حتي لو أضرمت نيران لن تنطفيء جذوتها ثانيا وربما ټحرق الجميع 
وفي مكتبه كان يجري الجد نادر مكالمة صار يعلم انها أضحت ضرورية بعد ما حدث منذ قليل مع زوجة أبنه لا أمان بعد الأن ويجب ان يضع كل الضمانات التي تريحه حين يواريه الثرى فالمۏت لم يعد بعيد عنه 
أيوة يا فكري زي ما سمعت عايزك بكرة تيجي عشان عايز أوثق وصيتي وارتاح العمر خلاص مبقاش مضمون وانا حاسس النهاية قربت 
بعد الشړ عليك يا نادر ليه بتقول كده بس 
قال بعد سعال متتابع ريحني يافكري واعمل
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 69 صفحات