روايه بقلم ډفنا عمر
فاهمة يا شمس
امال ازاي فهميني
تنهدت ومازالت شاردة في الأفق
لو حب واحدة لواحد كنت قدرت احدد ده بسهولة من زمان لكن دي حاجة مش عارفة اسميها لحد دلوقت يا شمس حتى هو كمان بحس جواه نفس الحيرة اللي عندي بس كأننا ضمنيا بطلنا نسأل سبب مشاعرنا دي ايه ثم التفتت إليها بعين تبرق صدقيني ياشمس جسار مش زي ما انتي كنتي فاهمة أنا دايما كنت بشوف في عيونه ضياع غريب كأنه تايه تعيس بس
سارة أنا خاېفة عليكي تعلقك بجسار غريب و مش مفهوم أنتي كده بشكل أو بأخر رابطة دنيتك به
مټخافيش عليا أنا بقيت أنضج بكتير وفهمتك الموضوع نطاقه أوسع من مشاعر محدودة بين اتنين واستطردت لتغير الموضوع سيبك مني بقى وطمنيني
هزت كتفيها قالت ببساطة صح واترفض
يبقي تعالي جنب بنت عمك كده خلينا أنا وانتي نرفض العرسان لحد ما نبور علي رأي ماما ومامتك
قهقهت شمس وظلا يثرثران حتى رحلت عنها الأخيرة
راقب سعاله المتلاحق بقلق شديد وصاح جدي انت شكلك تعبان اوي هو العلاج مش جايب معاك نتيجة ولا ايه
ربت علي كتفه ربنا يشفيك ومايحرمنيش منك ابدا يا جدي
تبسم له بحنان ولا منك ياحبيبي قولي اخبار أخر قضية ايه كسبتها
ده سؤال برضو يا دكتور نادر
قهقه مع سعال قصير طلعت ولد مش سهل ثم برقت عينه فخرا ماتتصورش ازاي بقيت مرتاح باللي وصلتله ده يا جسار تعبي فيك مارحش هدر
ربت علي كتفه ثم قال تسلم ياحبيبي عندي ليك خبر حلو والدك و والدتك واخوك نازلين الشهر الجاي رائف أصلا كان نازل عشان ياخد أخر سنه له في كليه التجارة واحتمال مايرجعش للغربة تاني ويفضل معانا على طول
اه والله يا حبيبي خلينا نتجمع بقى وافرح بيكم حواليا محدش عارف بكره هكون فين
أسرع بقوله والقلق يعود يحتله بعد الشړ عليك يا جدي أرجوك ماتتكلمش كده انا مقدرش اتصور حياتي من غيرك انت كل حاجة بالنسبالي
رمقه الجد بغموض مع همسه يمكن في يوم تقابل ناس هيحبوك أكتر مني اوعي وقتها تنساني!
جسار ما بين حاجبيه ناس مين اللي يخلوني انساك
عروستك مثلا
قهقهة ساخرا عروستي لا اطمن الموضوع ده مش في حسابي نهائي حاليا وبصراحة انا اتشبعت وزهقت من البنات في حياتي
وواصل بجدية أنا أهم حاجة اعمل أسم كويس في عالم المحاماه شغلي بقي اهم هدف عندي دلوقت
محدش عارف يمكن نصيبك يكون أقربلك مما تتصور وتحقق الاتنين سوا
اللهم اعلم ياجدي أنا ونصيبي
بعد مرور شهر
حمد الله على السلامة مصر نورت بيكم
قالها جسار بترحاب حقيقي مستقبلا والديه وشقيقه في ساحة المطار مبادرا بعناق حار لأبيه وأخر أكثر قوة لأخيه بينما هم بالاقتراب لوالدته فلاحظ اختبائها عمدا خلف عربة الحقائب كأنها تتجنب عناقه والأكثر غرابة أنه لمح تشبث أبيه كأنه يدعم عدم اقتربها منه مسدلا بينه وبين والدته حاجز غير مرئي يمنع عناقهما ابتلع جسار غصة دهشته وحزنه في قلبه ليضاف ويخط تساؤل جديد فوق صفحات عقله لا يجد له جواب شافي
system codeadautoadsثم سمع والدته إلهام تهتف بنبرة لا تحمل عاطفة كما تمناها ازيك ياجسار عامل ايه
الحمد لله يا ماما كويس
رائف باهتمام جدي مجاش معاك
أجاب شقيقه تعبان شوية مقدرش يجي معايا
صاح والده توفيق بقلق ألف سلامة عليه هو لسه مفيش تحسن علي العلاج
والله يا بابا انا شايفه تعبان بس أكيد لما يشوفكم حالته هتكون افضل ثم لكز كتف أخيه بمزاح بالذات انت يابرنس هيتجنن عشان يشوفك أصلا
الأخير بحرارة ده انا مشتاقله مۏت وانت كمان واحشني عايزك تظبطني بسهرات حلوة زي الأجازة اللي فاتت يا كبير
برقت عين حسار بحنان من عيوني اعتبرني مرشد سياحي متفرغ لسعادة ورفاهية جنابك وأشرف كمان مستنيك علي ڼار أحنا عندنا كام رائف
صاخ بحماس لا كده انا اتحمست علي الأخر يا متر
حبيبي طب يلا بينا بقى عشان جدي منتظرنا
ثم دعاهم لسيارته متوجهين على الفور حيث ينتظرهم الجد
دبت الحياة في أوصاله وضخت في زرقة عروقه قوة وهو يستقبل أبنه وحفيده بعناق جارف ويقول وحشتني يا توفيق كل دي غيبة يا ابني
سامحني يا بابا ڠصب عني شغلي هناك واخدني بس أول ما حسيتك تعبان مقدرتش وقررت انزل فورا اطمن عليك
دوري أنا بقي ياجدو
قالها رائف مشاكسا