براءه بين الاشواك
وهو يضيق ما بين حاجبيه وأسند ظهره على المقعد يجيبه وهو يحلل شخصيتها
لا مش ضعيفة الشخصية ولا مريضة.. بالعكس لأنها لو ضعيفة أو مريضة ما كانتش تبقى الأولى على دفعتها....
تطلع لباب الكافتيريا وكأنه يراها أمامه هاتفا بغموض
هناك سر تانى ورا خجلها أو موقف ترك أثر جواها خلاها تخاف من المواجهة.....
أنت تعرف في أمور الستات أكتر مني.. من أمتى ياوحش بتخبى على صاحبك ده انت واقع لشوشتك....
زمجر ليث بعصبيه
يخربيت برودك واد فصيل
وضع آدم يده على فمه دلالة على أنه سيصمت لتمرء ثوانى ولا يتحمل عدم الثرثره ليصيح متحدثا بالباقه مراعاة لشعور صديقه
بس أكيد اللي سرق المشروع بتاعها حد ذكي جدا وبنت حد تقيل.. يعني ممكن تكون بنت دكتور في الجامعة أو رجل أعمال ضامنه أن محدش هيتكلم..
ومش كده وبس لا دى عارفه أن في حد جوه الجامعة هيسندها.. وعارفه كويس نقطة ضعفبراءه وده اللي جرأها تعمل كده..
أسند ليث يده على ذراع كرسيه وهو يرد على آدم
كل اللي إنت بتقوله ده صح.. بس البنت دي خسيسة جدا ورخيصة.. وأنا متأكد أن اللي سرقته هتقع في مناقشة المشروع.. لأنه مش هيلحق يدرسه ولازم هيقع..
بس ده محتاج دكتور صاحي وأنا قررت إني مش هناقش العشرة الأوائل بس اللي أساميهم معايا..
سعل آدم وهو يرتشف القهوة متحدثا بعدم استيعاب
أنت أكيد بتهزر إحنا كده هنفضل لآخر اليوم هنا وكل شغلنا هيقف....
رفع ليث حاجبيه وهو يونئ برأسه علامة منه على استعداده لقضاء اليوم بأكمله في الجامعة هاتفا بالامباله
وإيه المشكلة إحنا مفيش ورانا اجتماعات...
ووعد شرف مني مش هيطلع من كلية الهندسة طول ما أنا عايش..
ولازم يتوضع حد للطلبة الفاشلة اللي ماعندهمش ضمير وأصبحوا السبب في مۏت أرواح كثيرة بسبب انعدام ضمايرهم وغشهم بهدف سرقه أموال العميل....
ضحك آدم قائلا
أيوه أنا عاوز الۏحش اللي جواك يخرج النهارده.. من زمان مشفتش شراستك دى.. بركاتك ياست الحسن والجمال.. صاحبى هيتهور النهارده لجل ما يجيب حقك.. بس متشوق أعرف ده هيحصل إزاي....
هز ليث رأسه بيأس من تهريج صديقه العقيم فى أوقات لا تحتمل مثل هذه السخافات...
دنى منه حتى لا يستمع احد حديثهم ينهره پحده قائلا
واللى خلق الخلق انا صابر عليك بالعافيه لو مش فى مكان عام كنت فرجتك الۏحش شكله أيه وانت مجربنى وعارف لما بقلب....
أثناء حديثهما دخلت فتاتان يتحدثان بصوت منخفض وينظران حولهما بتوتر زائد مما لفت انتباه ليث.....
جلست رهف وهى تضع يدها على قلبها تهدئ من دقاته تأخذ نفسا عميقا وهي تحدث شريكتها في السړقة
كان قلبي هيقف لو حد شافنا غير الواد فادي...
تحدثت وهى تخرج مشروع حياه وظلت تقلب
صفحاته التي تنظر لها بتيه...
استرق ليث السمع لحديثهم أنصت بتركيز وغمز بعينه ل آدم يشير عليهن بنظره نافره....
بادله آدم النظرات وجحظ بصمت عندما شاهد حركة صديقه الماكره للوقوع بهم بالدليل القاطع لادانتهم بالسرقه أخذ يركز في كلامهن دون لفت الأنظار ...
تحدثت رباب صديقة رهف ومعاونتها فى السرقهوهي تنظر حولها بارتباك هاتفه بقلق
بس فادي مش هيسكت.. وكمان البنت فرح دي عاملة المحامي بتاع براءة.. ومش هتسكت وهتفضل وراها لحد ما يروحوا للعميد ويحكوله....
أنتي عارفه الكلام ده لو وصل للعميد هيحصل إيه مستقبلي أنا وأنتي هيضيع.. يا ريتني ما سمعت كلامك....
تكلمت رهف بثقة
أولا أنتي مكنتيش تقدري ترفضي عشان أنا كنت ساعتها هخلي بابي يرفد أبوك من الشركة عندنا.. وفادي ده آخره كام ألف جنيه وأنا هسكته.. وهو عشان الفلوس يبيع أبوه...
تابعت بحقاره تقول
سبيني بقى في المهم دلوقتي أنا لازم اشيل اسمها وأكتب اسمي.. بس إيه بنت الدحيحة دي كل ده مشروع.. ده أنا عاوزه سنة عشان أقرأه..
لتزيد من دنائتها هاتفه بغرور
بس أنا هكلم بابي يكلم الدكتور مدحت.. عشان يسألني سؤالين وخلاص وأنا أحفظهم من مشروع براءه .. أنا رهف الفيومى كل اللي هي عوزاه بتاخده...
استطردت بغلاظه ضاحكه
وبعدين حياه دي واحدة لو حد أخد عيونها هتخاف تطلبها منه.. خجلها ده جه في مصلحتي...
قالت حديثها بنبرة ساخره مستفزة وهى تزيد من ضحكاتها لتجعل الجالس أمامها يود لو يطرحها ضړبا..
تطلع آدم لليث يرفع حاجبيه وهو ينظر لها باشمئزاز قائلا
البت أهي اللي خدت المشروع.. آه يا بنت الحرامية...
قال الأخيره بنفور...
هم يقف كى يأخذ منها المشروع ولكن أمسكه ليث من زراعه وأجلسه على مقعده وتحدث بصوت لا يسمعه غيره قائلا بتريث
أهدى يا معلم أنا هشيلها السنة وهخليها عبرة لطلبة الجامعة كلها..
نطقها باصرار وهو يستقيم كى يغادر مردفا يحفز صديقه
يلا