للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
ماما في ايه
تحدثت سميرة باستنكار
في إيه ! انت كمان بتسأليني طبعا مانتي مخمودة هنا ولا على بالك البلاوي اللي بتحصل تحت ما انت جبله بلوة و اتحدفت فوق دماغي
لطالما آلمتها كلمات سميرة لها و ټعنيفها الدائم لأتفه
الأسباب و لكن الآن لم تبالي كثيرا لأنها الآن عرفت السبب وراء ذلك لهذا تحدثت معها بتلك النبرة اللامباليه
رفعت سميرة حاجبها باستنكار وقالت ساخره
يا عيني ! تعبانه و مش ناقصه ضغط عصبي ! تصدقي صعبتي عليا طب خدي بقى الخبر الحلو دا يمكن يخلص عليك و ارتاح منك و من قرفك الست كاميليا هانم جت تحت دخلت من باب الفيلا و هي أيدها في أيد حبيب القلب و لا أكنهم راجعين من شهر العسل لا و ايه ياريت على قد كدا دي جايه فاردة قلوعها عالآخر و البيه بيسند لها و عاملي فيها حامي الحمى خلاني أنا سميرة اعتذر للجربوعه دي و آكل في المطبخ مع الخدامين
لاحظت سميرة نظرات ابنتها الغامضة التي ظهر بها لمحة من الشماته لتهب من مكانها قائله پغضب
ساكته يعني ايه مش زعلانه على امك و
اللي اتعمل فيها من بنت زهرة !
تحدثت نيفين محاولة أن تبدو متأثرة بما حدث على عكس إحساسها الداخلي بالشماتة و لكن ليس من الصائب أن تخسر تلك المرأة في هذا الوقت بالتحديد فهي تحتاجها للتخلص من وجود كاميليا في هذا القصر لذا تابعت بلهجة حاولت أن تضفي عليها الڠضب
ما أن نطقت هذه الكلمات حتى وصلت إلى مبتغاها في تشتيت نظرات سميرة الثاقبة لها لتنفعل الأخيرة قائله پقهر
انا عارفه عملتله ايه بنت زهرة خلته قلب ميه و تمانين درجه كدا ! دي ولا اكنها سحراله ! طالعه حية زي امها بتعرف تبلف الرجاله و تضحك عليهم
واحده ذكيه مش طالعه غبيه زيك مبتعرفش تعمل أي حاجه
تحدثت نيفين بسخريه
قصدك طالعه حلوة لأمها و ذكيه بردو لأمها
كل واحده طالعه لأمها يا ماما و دا مش ذنبي انك أمي
جحظت أعين سميرة وهي تسمع كلام نيفين لتندفع ناحيتها بخصلات شعرها تجرها تجلى في نبرتها حين قالت
تحدثت نيفين من بين دموعها محاولة تخليص نفسها من يد والدتها
كويس انك فهمتي قصدي و لو عايزة تعرفي مين فينا اللي غبي افتكر كدا اللي حصل زمان بينك و بين زهرة هتلاقي ان هي اللي فازت و انت اللي خسړتي هي عاشت مع واحد بيحبها و ماټت و اندفنت معاه وانت عشتي عمرك كله مع واحد مش طايق يبص في وشك يبقى مين فيكوا اللي انتصر عالتاني مين فيكوا اللي ذكي يا سميرة هانم !
اخرسي !
تحدثت سميرة بغل بعد أن رفعت كفها و هوت به علي خد نيفين في صفعه مدويه فقد خطت بحديثها إلى حقل ألغام چراحها التي أبت أن تندمل بعد مرور كل تلك السنوات بل كانت تزيد من وقود اشتعالها و حقدها على تلك اليتيمة و مهما فعلت معها لم تخمد نيرانها أبدا
لا مش هخرس و افتكري أن وجودك في البيت دا مربوط بيا يعني لو قلت لجدي أو لبابا اني مش عايزاك هنا في ثواني هتلاقي نفسك في الشارع
تحدثت نيفين بغيظ و قهر كتمته لسنوات لتتفاجئ سميرة من لهجتها و ټهديدها الصريح لتقول باستنكار
انت بټهدديني يا نيفين !
اه پهددك و إياك إياك تفكري تقللي مني تاني و لا تمدي إيدك عليا و لا تقوليلي كلمة متعجبنيش
بتأكدي علي كلامك كمان هي دي آخرتها بعد ما اتحملت عمايل ابوكي فيا كل السنين دي عشان خاطرك تيجي تقوليلي كدا !
تشدقت نيفين ساخرة
الله يباركلك بلاش افلام هندي و جمايل ملهاش وجود من أساسه أنت ممشتيش و اتحملتي عمايل بابا فيك غير عشان مالكيش مكان غير هنا و عشان انت متقدريش تتخلي عن فلوس وعز ونفوذ عيله الحسيني و كان عندك استعداد تتحملي قد اللي اتحملتيه عشر مرات بس متمشيش من هنا و كل اللي فات دا انا بس اللي اقدر اضمنهولك عشان كدا اتحملتي زي ما بتقولي
شعرت سميرة و كإن دلو من الماء قد