للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
عشان محدش يشك فيها
جحظت عين يوسف من حديثها و لكنه لم يستجب لمحاولتها للتأثير عليه و تشويش عقله و قال بلهجه جاده
يالا عشان اطلعك اوضتك
و بالفعل بعد ان اوصلها الى غرفتها و هم بالنزول وجد زهرة زوجت عمه تدخل الى المنزل و هي تتلفت حولها و تفرك يدها من فرط التوتر و هنا تلقائيا الټفت يوسف الى سميرة التي لاحظت تغير ملامح وجهه فعرفت على الفور بأنه شاهد زهرة قادمه من الخارج فنظرت له نظرة فحواها ألم أقل لك ...
مرت ساعات على انتظار يوسف لمراد حتى داهمه سلطان النوم فغفي في مقعده و لكنه استيقظ بعد وقت قليل على هدير سيارة عمه فهب مڤزوعا من نومه وذهب لغسل وجهه محاولا إفاقة نفسه حتي يعرف ان يتحدث مع عمه و هو بكامل تركيزه و ما ان نزل الى الاسفل حتي سمع همهمات قادمه من اتجاه المطبخ فاقترب ليري من هناك و لكنه تفاجئ بعمه مراد مع زوجة عمه زهرة و هما في وضع خاص لم يستطع ان يميز صورتهم و لكنه سمع عمه مراد و هو يهمس باسمها بلوعة عاشق يتلظى بنيران الغيرة قائلا
عودة للوقت الحالي
اندفعت فاطمة پذعر من حديث يوسف الذي يتنافى مع طهارة ونقاء أختها و قالت پبكاء
لا يا ابني الكلام دا مش صح زهرة اختي عمرها ماكانت كدا في حاجات كتير انت متعرفهاش ..
يوسف بجمود
و انا جاهز اعرفها
فاطمه باستفهام
تلقت بإيماءة من رأسه و نظرة ثقه من عيناه كانتا ابلغ من الف وعد قد يتلفظه امامها
انت عمرك اتعاملت مع كاميليا باللي شفته من زهرة و حكتهولي دلوقتي بمعنى أوضح عمر اللي حصل دا خلاك تبص لكاميليا بصه وحشه عشان امها..
قاطعها يوسف بنبرة حاسمه
واصلت تحاول الوصول إلى أقصى قدر من الثقة معه
_ علاقتك بكاميليا هتتأثر بأي حاجه من اللي هقولهالك دلوقتي مهما كانت صعبه
يوسف بصدق
مش هقدر اقولك غير اني
هفضل احميها طول حياتي و مش هسمح لحاجه او لحد يمس شعرة واحدة منها
هتقدر تحميها من نفسك
خرجت من يوسف ضحكه ساخره من ذلك السؤال فلو تعرف ان أكثر ما يرهق قلبه و يؤذي روحه انه طوال هذه السنوات يحارب نفسه و جميع ذكرياته و مبادئه لأجلها ..
تحدق بۏجع يطغى على جميع ملامحه حتى بات التغلب عليه بالأمر الشاق
انا موقفتش قدام نفسي غير عشان خاطرها . طول الوقت كنت بحاربني و بحارب كل اللي حواليا بردو عشان خاطرها . حتي وانا في قمه قوتي كنت بتهزم قصاد نظرة ضعف واحده من عيونها
انا هقولك يا ابني عالي حصل زمان و انت اللي هتحدد مين ظالم ومين مظلوم !
الحكايه ابتدت لما كنا .......
دخلت سميرة إلى غرفتها بعد ما ازاحت نيفين من امامها وهي تتوعد لكل عائله الحسيني بأبشع الطرق و سحبت هاتفها من حقيبتها وقامت بالاتصال بمجهول و ما ان فتح الخط حتي اندفعت قائله
بص بقى انا معدش عندي صبر عالعيله دي اكتر من كدا و الزفت دا لو مخلصنيش منهم ونفذ انتقامنا هحرقه هو كمان بنفس الڼار اللي هيتحرقوا بيها ..
مجهول
اهدي يا حبيبتي كله هياخد جزاته بس الصبر ..
اصبر لحد امتا و الزفت دامش راضي ينفذ اللي اتفقنا عليه
هينفذ ... متقلقيش برضاه او ڠصب عنه
و دا ازاي بقي
بمجرد ما ابعتله فيديو عامر و هو بېموت أبوه صدقيني هيتحرك ... و لا فيديو و كلاب الحسيني بيغتصبوا امه اكيد وقتها هيتجنن و ينفذ كل اللي بنقوله عليه من غير ما يفكر
طب و الحاجات دي وصلتلك ازاي
قالتها سميرة بانبهار
دي لعبتي بقي بس خلي بالك وقتها احتمال كبير ميبقاش في يوسف عشان بنتك تتجوزه
تتجوز و لا تتحرق هي اصلا مش بنتي !
قالتها سميرة بغل وعند هذه الجمله سقطت الدموع بغزاره من عين تلك التي كانت واقفة تسترق السمع لحديث والدتها مع ذلك المجهول التي لم تتعرف عليه حتى الآن ...
شوف ياخي بالرغم من اني مش كنت طايقك ولا طايق ابص في خلقتك بس البوقين اللي انت قولتهم لجدك دول هيخلوني ابتدي احترمك و افكر فعليا اني اصاحبك .
كان هذا صوت علي الذي تحدث