للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
يحدث معها و سقوطها في هذا الوحل منذ أن وقعت في عشقه
ياريت تقتلني و تعفيني من رغبتي في الاڼتحار كل دقيقه و اللي هتتغلب عليا في يوم و تخليني اموت كافرة بسببك ...
صډمه حديثها فقال باندهاش
انت زعلانه عشان خاطره اوي ليه كدا اذا كان هو نفسه مش هامه شركته تضيع و لا تتحرق و قاعد جمب حبيبة القلب اللي هربت منه و كسرته و لا فرق معاها
و لما هي وحشه اوي كده و انت بتكرهه كل الكره دا أنقذتها ليه ..
ها بقي يا ستي جبتيني علي ملي وشي وراكي زي العيل الصغير عشان عيزاني في موضوع ايه هو
تحدث علي بعد ما دام صمتها الذي أتاح له فرصة التفرس في ملامحها التي صارت المتصدره لجميع احلامه و لكنه أراد أن تبادله الحديث حتى يتعرف إليها أكثر
كان يعلم أنها تراوغ لذا قال بتخابث
و الشكر دا مكنش ينفع فوق !
تحدثت بتلعثم
لا انا يعني حبيت اني اشكرك على موقفك و كمان اعتذرلك على كلام ماما ليك لما جت و شافتنا سوى في الكافيه و بالمرة نشرب حاجه سوى و لا انت مش عايز
أولا انت مش محتاجه تشكريني على اللي حصل لاني معملتش حاجه و مينفعش حد يوجهلك أي لوم أو إهانة و انت معايا و ثانيا بقي كلام ممتك مش مزعلني أبدا عشان اي حد في مكانها كان هيقول أكتر من كدا
توالت كلماته دفعة واحدة فلم تعد تدري ماذا تقول ولكنها هبت تنفي جملته الأخيرة
إيه ... لا طبعاا مفيش اي سبب تاني . انت مش مصدقني و لا ايه و بعدين هيكون في ايه تاني يعني
لا مصدقك و اوي كمان ... بس انا ظابط يا روفان و اقدر افهم اللي قدامي مخبي ايه و خصوصا لو كان حد قمر كدا زيك و مبيعرفش ېكذب .
علميا تعلم انه مستحيل و لكنها شعرت فعلا بأن قلبها قد خرج من بين ضلوعها و رفرف بجناحين خلقتهم كلماته الجميله ونطقه لحروف إسمها جعلتها تشعر بقشعريره في سائر جسدها انبتت حبات من العرق على جبينها فكان كل هذا المزيج من التناقضات إعلانا من جسدها بأنها وقعت في المحظور ألا و هو العشق .......!!
تقصد إيه ...
كان هو يملك من الذكاء ما يجعله يدرك جيدا مدى تأثيره عليها و كان يعجبه هذا كثيرا خاصة و هي أيضا تملك تأثير مدمر عليه و لكنه حاول تغيير دفة الحديث حتى يتحرر من فرط المشاعر التي تحيط بهما
أقصد إنك خدتيني و نزلتي جري عشان مش عايزاني اقابل حد عند كاميليا او مش عايزه حد يشوفني عندها مثلا !
أندهشت روفان من ذكائه في كشف مخططها العفوي النابع من خوف فطري داخل قلبها علي أخيها منه و خوف آخر تملكها عندما تخيلت أن يقوم يوسف بأذيته ...
شعر علي بما يدور بداخل عقلها و التي تترجمه عيناها التي كانت تبرق من فرط الدهشة فابتسم ابتسامه هادئه عندما سمعها تردد دون وعي
إنت عرفت إزاي
هم بأن يجيبها و لكن قاطعهما ذلك الصوت الغاضب خلفهم وهو يقول بغيظ
هو انا كل مرة هقفشكوا متنحين لبعض كدا !
رن جرس الباب في بيت فاطمة فخرجت غرام التي كانت للتو تنهي فرضها بعدما تضرعت إلى ربها بأن ينسيها عشق ذلك الرجل الذي يملك كل مقومات البطل في نظرها و لكنه يفتقد إلى أهم شئ و هو القلب ....
فتحت غرام الباب لترى من الطارق و لكنها صدمت و برقت عيناها حتى كادت تخرج من محجريها و قالت بلاوعي
إنت !
يتبع.......