روايه بقلم ندا حسن
من بعيد..
نظرت هي إليه وقد وجدت نظراته تحمل تلك الرغبة التي رأتها من قبل ينظر إليها وكأنها آخر نساء الأرض ألم تقل قبل أن نظراته تعمل على خجلها وارتباكها إذا الآن تقول إنها ټقتلها خجلا لا تستطيع النظر إلى عينيه مباشرة فنظراته تجعلها تود أن تفتح الأرض بابها وتأخذها للداخل دون عودة..
ريحة الياسمين دي جميلة ورقيقة زيك
تريث يزيد ثم عاد إلى الخلف قليلا ويده خلف ظهرها كما هي ولكن اليد الآخرى حررت ذراعيها لتستقر فوق وجنتها قال بهدوء شديد وابتسامة تزين ثغره
بالليل هتركبي الخيل زي ما اتفقنا! ولا رجعتي في كلامك
تواجد ثلاثة مدبرين لخړاب علاقة وهدم حب وخلق كره مع بعضهم البعض كل منهم يفكر فيما يريد هو وكيف سيكون انتقامه
تحدث كبير عائلتهم سابت قائلا بجدية شديدة وهو يعتدل في جلسته على مقعد مكتبه
لازم تتكلم مع أخوك يا فاروق علشان يعجل ويخلصنا إحنا مش عايزين مماطله عايزين الناهيه
عندك حق يا عمي خلينا نخلص
نظرت نجية إلى شقيق زوجها الراحل وتحدثت قائلة وهي تتساءل باستغراب
بس تفتكروا يعني بت طوبار هتعملها
كده بالساهل
نظر إليها سابت ثم ابتسم بسخرية جلية وواضحة ليقول بتهكم مجيبا إياها
اومال إحنا اختارنا يزيد ليه يا نجية يزيد هو اللي يقدر عليها وهيعرف يعمل كده
ده لو مضحكتش عليه يا أبو زاهر
استغرب من حديثها عن يزيد فهو ماكر ذكي يعلم كيف يفعل ما يريد دون خسائر تحدث متسائلا
كيف يعني
عندما طال صمتها تسأل ابنها الأكبر أيضا متوجسا من حديثها القادم
ما تقولي يا حجه كيف
ضيقت ما بين حاجبيها وقد لاحت القسۏة في نبرتها وهي تقول مشيرة بيدها
استغرب فاروق من حديثها الذي لا يمت بصلة إلى ما يتحدثون به الآن ليقول دون صبر زافرا
وده داخله ايه فينا دلوقت
ابتسمت بسخرية إليه وإلى عمه لتقول بحدة وهي تتقدم منهم
يزيد طيب ومايجيش على مظلوم وإذا كان اللي بيعمله دلوقت علشان يرد حقنا فهو وافق ڠصب لما ضغطنا عليه.. هي لما تتمسكن وتتغنج عليه هيقف مع مين وقتيها مع مراته ولا معانا إحنا وهي قدامه ضعيفة ومکسورة
ابتسم سابت على حديثها وما قالته فقد أتت بنقطة لم يراها من قبل ولم يفكر بها ليتحدث بشرود قائلا
سيبكم انتوا منها دلوقت
نظر أمامه بشرود وهو يفكر ما الذي سيحدث عندما يجلب له يزيد ما يريد..
___________________
جلست في صالون المنزل مع يسرى كما اعتادت أن تفعل تتحدث معها في أمور عدة تقوي رابط الصداقة بينهم محاولة أيضا أن تبتعد كل البعد عن والدة زوجها وزوجة ابنها لتسلم من حديثهم الغير مرغوب ونظراتهم الغير مريحة..
استمعوا إلى صوت ضوضاء في ردهة المنزل لتخرج يسرى و مروة معها ليروا ما الذي يحدث في الخارج..
عندما خرجت مروة من باب الغرفة شهقت عاليا مبتسمة بسعادة غامرة وركضت سريعا تجاه والدها الذي استقبلها داخل أحضانه..
شعرت بالدفء والحنان داخل أحضان والدها من جديد لتخرج دموعها تجري على وجنتيها بهدوء ابتعد عنها والدها متسائلا بابتسامة
ليه الدموع دلوقتي يا بنتي
أجابته وهي تزيلهم من على وجنتيها مبتسمة بهدوء
دموع الفرح يا بابا
تقدمت من شقيقتها لټحتضنها هي الأخرى باشتياق جارف فهي فقدت جو الأمان مع هذه العائلة ولم تشعر به قد إلا مع يزيد و يسرى ابتعدت عنها وسلمت أيضا على زوجة عمها التي كانت لها بمثابة الأم بعد رحيل والدتها..
جلس الجميع بعد أن سلمت عليهم يسرى وأتى إليهم يزيد ليرحب بهم في منزله لو كان أتى إليه أحد وأخبره أنه سيفعل ذلك مع عائلة طوبار لدعاه بالجنون ولكنه فعلها حقا كل ذلك من أجلها من أجلها هي فقط..
لحظات جميلة مرت عليهم سويا ولكن كانت فقط بضع لحظات!.. ودلف إلى الغرفة من عليهم تعكير الأجواء وتشويه النفوس..
ابتسمت والدته بسخرية واضحة وهي تدلف