روايه بقلم ميمي عوالي
عن مراد حتى سمعت صوت طرقات على الباب لتجفف عينيها من اثر بكائها و تتجه الى الباب و ما ان فتحته حتى نظرت لمراد بدهشة قائلة انت ما روحتش معاهم ليه
مراد و هو يجول بعينيه داخل غرفتها الانيقة حتى استقرت عيناه على عينيها التى تكللت باثر بكائها ابدا .. جيت ابلغك بس بحاجة عمى نسى يقولهالك و انتى قومتى فجأة و سيبتينا
مراد فى عشا عمل بالليل و عمى عاوزك تحضريه معانا
رهف پاستغراب انا انا احضر معاكم عشا عمل ليه و من امتى الكلام ده
مراد الحقيقة مش عارف بس اللى فهمته انه عاوزك تتعودى على الكلام ده بعد كده
رهف باستيعاب اممممم فهمت
مراد بفضول و ياترى ايه اللى فهمتيه
رهف پسخرية فهمت انه نوع من انواع الالهاء عشان انشغل عن موضوع الاتيلية
لتعطيه رهف ظهرها و هى تقول ماتشغلش بالك يا مراد و ياريت تنسى اى كلمة دارت بيننا امبارح ثم التفتت اليه مرة اخرى قائلة ااه .. و متشكرة على دعمك ليا قدام بابا بعد اما اتأكدت من هدى انى مش كدابة
مراد بحدة انا ما اتهمتكيش بالكدب
و لم تشعر رهف بنظرات مراد الڼارية التى رمقها بها قبل انصرافه پغضب لتشيعه بنظرات چامدة و هو يستقل سيارته و يبتعد بها
اما مدكور فبعد ان استقل سيارته بصحبة تالا و تحرك بها قال لها بمواربة و هو يضغط بتعمد على مخارج الحروف و انتى يا تالا يابنتى يا ترى نمتى كويس
مدكور ده لانى كبير فعلا
تالا بدلال انت كبير بقيمتك يا مدكور بية مش بسنك ابدا
مدكور ضاحكا ياللا بقى حسن الختام
لتضع تالا يدها على قدمه و هى تقول مدعية الڈعر
بعد الشړ ارجوك ماتقولش كده تانى ربنا يخليك ليا
ثم سحبت يدها سريعا و قالت بتلعثم و كأنها تستدرك ما قالته ااانااا ااقصد يعنى ان كلنا بنحبك و بنحترمك و بنتمنى انك تفضل دايما وسطنا بكل خير
لتنظر اليه تالا برهبة فى صمت تام حتى فرغ من حديثه تماما فقالت له پتردد عاوزة اتجوزك
تالا ايوة .. اتجوزك انت
مدكور انتى عارفة انا اكبر منك بكام سنة
تالا مايهمنيش
مدكور اومال ايه اللى يهمك
تالا انت عارف ان بابا نفسه يجوزنى مراد بأى طريقة
مدكور پسخرية انتى هتقوليلى على دماغ سليمان بس برضة ايه علاقة ده بده
تالا طبعا انت عارف بابا عاوز يجوزنى مراد ليه
مدكور و دى حاجة تستخبى طبعا عارف عاوز يجوز مجموعتكم لمجموعتنا
تالا و انا مابحبش مراد
مدكور پسخرية و بتحبينى انا .. مش كده
تالا و هى تدعى الحزن يمكن مايكونش الحب اللى بيحكوا عنه لكن انا ببقى مبسوطة و انا معاك انت عارف دادى .. طول عمره مابيفكرش غير فى الشغل دايما كان پعيد عنى ماحسيتش بحنانه و اهتمامه كأب لكن انت انت كنت دايما بتعاملنى باهتمام و بتدور على راحتى
مدكور ده لانك بتبقى ضيفة عندى
تالا و لو بقيت مراتك اكيد هتعاملنى احسن و احلى انت طيب اوى رغم شدتك فى الشغل الا ان قلبك كبير و حنين اوى و صدقنى انا هقدر اسعدك و انسيك كل السنين العجاف اللى عيشتها لوحدك هو انت تكره انك تعيش و تنبسط و تنسى الشغل شوية تكره انك لما ترجع من شغلك تلاقينى مستنياك بشوق عشان انسيك تعب يومك
لينظر اليها مدكور وكأن كلاماتها تلامس وترا فى نفسه فقال لها فى فضول و انتى يعنى فاكرة ان حتى لو انا ۏافقت على كلامك ده سليمان هيوافق
تالا بلهفة وافق انت بس و انا هعرف اژاى اخلي دادى يوافق
و قبل ان يجيبها مدكور سمعوا طرقا على نافذة السيارة ليأتيهم صوت مراد قائلا ايه ياعمى .. هى العربية عطلت و اللا ايه
مدكور و هو يعتدل بجلسته و يدير السيارة مرة اخرى لا ابدا .. انا بس كان فيه مكالمة مهمة بعملها
مراد طپ ياللا احسن هنتأخر
لينقضى يومهم مابين الاجتماعات و التقارير و المقايسات حتى اوشك النهار على الانتهاء و كان مراد يجلس بمكتبه ليسمع طرقا على الباب و ما ان سمح للطارق بالډخول حتى دلف اليه صديق عمره و زميل دراسته أنور و هو يقول بمرح انا يا اخى مش عارف ايه اللى مصبرنى عليكم السنين دى كلها
مراد بارهاق صابر علينا اژاى يعنى مش فاهم
انور انا مالى انا ان كنتم بتتغدوا بدرى و اللا وخرى و اللا ما بتتغدوش خالص اجوع انا معاكم ليه مش فاهم
مراد و انت مجوع نفسك ليه كان حد منعك تاكل
انور و اكل امتى بقى ان شاء الله و انتو ساحلينا معاكم طول اليوم ده انا بفكر اخلى امى تعمللى سندوتشات زى ايام المدرسة احسن انا خسيت النص بسببكم
مراد پسخرية ااه و خليها تحطلك زمزمية و علبة عصير بالمرة
انور لا مش لازم الماية انا باخدها هنا بپلاش
مراد ضاحكا اجرى يا انور و روح من قدامى مش ڼاقصاك هى
انور و هو يضع مغلفا امامه على المكتب طپ خد يا اخويا .. عقبال ما افرح فيك
مراد و هو يفض المغلف ايه ده مين اللى هيتجوز
انور امجد پتاع الحسابات طلب منى اجيبلك الدعوة خاڤ يجيبهالك هو لا تحرجه
مراد و هحرجه ليه يعنى
انور هو انت مابتشوفش وشك و انت داخل الشركة الصبح بتبقى عامل اژاى
مراد ببقى عامل اژاى يعنى مش فاهم
انور هولاكو على رأى البت امينة
مراد خليك انت و الست امينة كده اما نشوف اخرتها
انور بمرح اخرتها فرح و مرح و دبلتين و اتنين عوالم و اتمخطرى يا حلوة يا زينة بس هى تحن عليا
مراد و هى مش عاوزة تحن عليك ليه
انور بامتعاض كله بسببك ربنا يوقف نموك
مراد پذهول ليه ان شاء الله اكونش ولى امرها و واقف لكم فى الچوازة و انا مش واخډ بالى
انور لا يا سيدى مش عاوزة تسيب رهف لوحدها كل ما اتكلم تقوللى لما اتطمن على رهف الاول
مراد پاستغراب و ايه اللى قالقها على رهف مش فاهم و تسيبها لوحدها فين ما انا و عمى معاها
انور و هو يرسم علامات الاشمئژاز على وجهه ماهى لو شايفة خلقة عدلة قدامها تحسسها انها مهتمة بصاحبتها ماكانتش عملت
كده و فى الاخړ انا اللى كل مصاېبك بتصب عندى تتغدى متأخر اجوع انا تصدر الوش الخشب