روايه بقلم يارا عبد السلام
وصل المكان..
ركن العربيه وكان المكان شبه مهجور فضل مستنى شويه ولقى حد جه ركب العربيه جنبه ..
اتفاجئ لما شافها
قد اي اتغيرت اخر مره شافها كانت ٨سنين ياااه قد اي كبرت ..
عاطفة الاخ خدته ناحيتها ....لكن هى عينيها كلها كانت كره كره وبس كأنها في حرب أو يحيي دا الد اعدائها مش اخوها ..
_كويس انك جيت للدرجادي بنحبهم وقلبك طيب
_انت ملكش يد فيها ازاي وانت اللي طردت امى من مصر وخليت بابا يطلقها
_امك للاسف اوهمتك بكل دا علشان متطلعش نفسها هي الشريره وتطلع المظلومه انت عارفه ابويا عانى ازاى في الايام الاخيره وهي سابته ومشيت وهوا اتذللها علشان تقعد لانه للاسف كان بيحبها وهى بكل قسوه وقلة ضمير خدتك ومشيت ..ولما لقت نفسها مذنوقه في اسالتك اضطرت تقولك كدا علشان متطلعش هي الخسرانه
_انا فضلت عمري كله مستنيكي تيجي علشان احكيلك كل حاجه لانى كنت عارف متاكد ان امك مش هتسكت ..
_ازاي يعني وبعدين متغلطش في امي دي اشرف منك
_لا بقولك اي عوزا تسمعى ولا بلاها كلام انا مرضتش اتهمك في چريمه القټل اللي لسه عاملاها النهارده ولسه حسابك جاى
_هه انت اللي حسابك جه انت مفكر انك ممكن تهددني انا مش بتهدد وانت عارف كدا كويس
انا اخوكي الكبير معقول متخيلتيش مره مثلا وانتى في حضڼي وانا وخدك ورايحين الملاهى وافسحك وتبقى نفسك في حاجه وتيجي تقوليلي وانا اجيبهالك علشان مش بحب انيمك زعلانه..انتى عارفه انا فضلت سنين لوحدي اتجوزت ومراتى ماټت وعاشت وماټت وانا لوحدي ولما لقيتك وقولت خلاص هنتجمع بعد السنين دي كلها يحصل كل دا انتى متخيله مدي الالم والۏجع اللي حسيته لما عرفت انك جايه لاڼتقام مش انك راجعه مصر تدوري عليا..
عينيها دمعت ولأول مرة تستغرب نفسها هى لي دمعت
يحيي استغل ضعفها اللي هى فيه وهوا عارف ومتأكد انها مفتقده الحنان ..
قرب منها بحرص وخدها في حضنه..
نادين بكت وكانت أول مره تبكي دموعها نازله شلالات وباين من شهقاتها التعب والألم والخنقه اللي فيها ..
يحيي هوا كمان دموعه نزلت وهوا زعلان على اللي حصلهم والظلم اللي شافوه..
نادين بطلت عياط
_اه جدا انا اسفه يا يحيي الاڼتقام كان عاميني خلاني امشي في سكه مش سكتى وورا ناس مش شبهى
_ازاي مش فاهم
_مش ضروري بعدين هتفهم كل دا
_ازاي قوليلي
_بعدين مش
دلوقتي..
_طيب تعالى اقعدي معايا في البيت
_لا مش دلوقتي بعدين في كذا حاجه كدا لازم اعملها
_ازاي مش فاهم فهميني وكمان طالما انتى كدا قټلتي حسن لي
_انا انا
_انتى اي يا نادين انتى كنتي ناويه على اي واي حصل وقتلتيه لي مش همشي من هنا غير لما اعرف
_اوعدك انى هجيلك النهارده بليل وهقولك كل حاجه بس سيبني دلوقتي سلام
ومشيت وسابته من غير ولا كلمه وسابت يحيي في صراع كبير وهوا مش عارف هي مظلومه ولا بتضحك عليه ولا اي الحكايه ...
ركب العربيه ومشي راح البيت..
دخل الشقه بتاعته لقاها مقلوبه رأسا على عقب..
مش عارف اي دا ...
دخل الأوضه لقاها بنفس الوضع ..
راح عند شقة يحيي خاف عليهم ليكون حصلهم حاجه..
خبط الباب ونور فتحت
_ازيك يا اونكل يحيي عامل اي
اتنهد الصعداء
_الحمد لله يا حبيبتي انتى عامله اي ويحيي موجود
_لا يحيي نزل راح الشركه قال إنه وراه شغل مهم
_ماشي يا حبيبتي انا هروحله
راح ناحيه شقته وقفل الباب واتأكد أن اللي كان جاى كان قاصد شقته هوا مش اي حد ومن الواضح أنه كان بيدور على حاجه مش قاصد اذيه...
غمض عينيه بيأس من كل اللي بيحصل دا ..
نزل وراح الشركه ..
دخل المكتب عند يحيي لقاه بيشتغل على أوراق قدامه
_اي اللي جابك في وقت زي دا يا يحيي
_في اوراق كانت محتاجه شغل في الصفقه الجديدة وانت عارف هدفى فيها وهتنقلنا نقله تانيه وهتخلى الشركه مش اقل من المركز الأول على مستوى الجمهورية فلازم اشتغل كويس انا اه زعلان من كل اللي حصل وبابا بس الزعل مش هياثر على شغلى ودراستي
_شاطر يا يحيي انا هفضل طول عمري فخور بيك وبوجودك معايا دا يكفى
_كفايه انت بتدعمني دائما دا بالدنيا
_طيب كنت عاوز اقولك حاجه
_اي
_حصل........
وحكاله كل حاجه من اول حواره مع نادين لحد اللي حصل في الشقه
_انا مش عارف لي حاسس ان برضو هى ورا كل اللي حصل أو في حد وراها عاوز يوقعك مش عارف لي
_وانا برضو حاسس بكدا بس مش عارف اعمل اي
_خليك وراها لحد متعرف كل اللي وراها والدافع ورا اللي بتعمله دا انا حاسس انها وراها حاجه كبيره خصوصا انها رفضت تيجي معاك وكمان لو هى ملهاش يد في قتل ابويا امال مين ...
_مش عارف يا يحيي كل حاجه مقفله في وشي حاسس انى تايه هى لي بتعمل كدا أو اللى بيعمل كدا واللي وراها هيستفاد اي
انا هقولك هم عاوزين اي...
_فريده.
_ماما!
انا هقولك هم عاوزين اي...
_فريده.
_ماما!
يحيي الكبيرتعرفي اي يا فريده
_اعرف كل حاجه وحسن وسبب مۏته واللي كانو وراه كمان
_ازاي يا ماما تعرفيهم منين الناس دي
_يا ابني أهدى انا معرفهمش بس اللي حصل اني عرفت كل دا صدفه حسن اللي قالي كل حاجه قبل مۏته بيوم كأنه كان حاسس أنه ھيموت حسن عمل كتير في حياته فكان عاوز ېموت مرتاح غير أنه انقذك انت مره ويحيي مره بسبب أنه مش عاوز يخسركوا تاني بس طمعه من الاول اللي ډخله مع الناس دي علشان الفلوس كل دا ..
نادين مش لوحدها وراها ناس تانيه وهى جايه باشاره منهم علشان كدا كان لازم اقولكوا كل اللي اعرفه علشان خاطر تاخدوا بالكوا انكوا كل لما تكبروا وتنجحوا اعداءكوا بتكتر
حسن نفسه قالي كدا هوا اصلا اتفاجئ بيكوا وبنجاحكوا وكمان اتفاجئ أنهم حطوه معاكوا في اللعبه ميعرفوش أنه هياذي ابنه ولما عرف كدا أتراجع وندم وانقذ حياته ودفع ثمنها حياته هوا ...علشان كدا متفاجئتش لما حسن ماټ..
علشان كدا يا ابني احنا لازم نبعد ونروح بلد تانيه لانك مش قد الناس دي
_اي اللي بتقوله دا يا ماما انا لازم انجح وأثبت وجودي