هي وزوجي
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
هي وزوجي بقلم ولاء رفعت حصري لموقع أيام نيوز
الفصل الأول
منذ ست سنوات...
تقف تلك الفتاة في توتر وقلق ينضح من نظراتها المنصبة علي شاشة الحاسوب تنتظر أمرا جلل يشاركها حينها في هذا الشعور الكثير من أبناء جيلها فها هي تنتظر ثمرة جهودها المكثفة في المذاكرة لمدة عامين أتاها صوت رجولي من الخلف
_ ها يا باشمهندسة نقول مبروك.
ألتفتت له و طيف إبتسامة يغزو ملامحها ومازال التوتر جلي في عينيها
_ يسمع من بوءك يا عم أحمد بالله عليك أدعيلي أجيب المجموع الي يدخلني هندسة نفسي أحقق أمنية بابا.
رفع يديه في وضع الدعاء إستجابة لمطلبها
صدرت منها ضحكة عفوية و قالت
_ طب أي يا عم أحمد أنا علمي رياضة يعني هندسة آخر سقف طموح أي طالب فينا.
_ أطمني وثقي في الله أنتي بنت حلال و ربنا هيديكي الي نفسك فيه.
أشعلت كلماته نور الأمل بداخلها فأزادتها طمأنينة و سکينة.
_ و نعم بالله و.....
صمتت فجاءة بعدما ظهرت آخيرا النتيجة تقرأ و صوت أنفاسها يسبق دقات قلبها و عندما وقعت عينيها علي النسبة المئوية للمجموع الكلي ٩٧٪ صاحت بتهليل و سعادة عارمة
_ أنا نجحت نجحت هادخل هندسة يا عم أحمد هابقي مهندسة يا راجل يابركة.
_ ألف ألف مبروك يا بنتي يلا بقي عايز أشرب الساقع حلاوة نجاحك.
أجابت و الفرح يغمرها
_ بس كده من عينيا صندوق ساقع بحاله بس أديني خمس دقايق أطلع أفرح بابا و ماما و هانزلك علي طول أجيب لك الساقع.
غادرت ذلك المتجر الملقب بالسايبر وقلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها وطأت قدميها مدخل سكن عائلتها المكون من طابق واحد فقط وجدت باب الشقة مفتوحا علي مصراعيه و صوت بكاء والدتها التي تردد من داخل الغرفة
_ رد عليا يا محمد.
تدخلت جارتها بالتربيت علي ظهرها قائلة
أطلقت الأخري عبراتها بنحيب بينما غادة التي تتابع ما يحدث عن بعد خطوات تحركت بخطي وئيدة سعادتها تبدلت إلي شعور آخر أقل ما يقال عنه صدمة ضارية و ليست بأي صدمة والدها الذي كان بمثابة كل دنياها فارقها فراقا بالروح و الجسد.
ظلت واقفة تنظر لما يجري من عويل والدتها و تجمع الجيران لمواساتهم و الوقوف بجوارهم و التصرف في إجراءات الغسل و تصريح الډفن و كل من هذا القبيل.
يداهمها دوار لا يرحم صرخاتها المكتومة تمنت لو كان ذلك مجرد كابوس ليس إلا هيهات و الدوار تملك من جسدها فجعله يترنح و يسقط كورقة آيكة يابسة في فصل الخريف.
و بالعودة إلي الخارج تسلل هذا الرجل من بين الرجال الجالسين قاصدا الولوج إلي داخل المنزل يمسح علي شاربه الحليق يتردد في الدخول عندما رأي جمع النساء الجالسات لكن ما يعزم عليه جعله يدخل بلا مبالاة تاركا الخجل والإحراج في مكب النفايات!.
وقف أمام زوجة أخيه و مد يده إليها قائلا
_ البقاء لله يا مرات أخويا.
رفعت وجهها و نظرت له بدون أن يرف لها جفن تابع مردفا
_ معلش نادية سايبها تعبانه مقدرتش تيجي.
رفعت جانب فمها بإمتعاض ثم قالت بسخرية
_ ألف سلامة عليها.
أجاب و نظراته المترددة تخبرها غير ذلك
_ الله يسلمك معلش بس كنت عايزك علي جمب.
تنهدت و قالت مشيرة له
_ أتفضل في أوضة الصالون وأنا جاية وراك.
ذهب و نهضت لتري ماذا يريد لفت الأمر أنتباه غادة برغم ذهنها المنفصل عن الأجواء.
_ أتفضل يا صابر كنت عايزني في أي.
سألته السيدة ليلي و تعلم جيدا غايته من الحديث القادم و قد كان.
_ أنا عارف أنه مش وقته بس الظروف الي أنا بمر بيها أضطرتني لكدة.
زفرت بنفاذ صبر وقالت
_ من غير مقدمات قول الي عايزه سبحان الي خلاني قادرة أتكلم وأقف علي رجلي فياريت تنجز في الكلام.
حك ذقنه بحنق و قال
_ من الأخر كده عايز حقي و أظن أنك عارفة الشرع والدين بيقولو ليا نصيبي في ورث أخويا الي ماټ بما أن ما خلفش صبيان.
عقدت ساعديها و تحدثت بنبرة حادة زاجرة إياه بنظرة قاټلة
_ ورث أي يا أبو ورث أنت دلوقتي جاي تفتكر أن ليك