قصه بقلم دعاء احمد ج 3
انت في الصفحة 1 من 26 صفحات
الفصل الواحد و العشرين
عربية شهاب كانت واقفه أدام المخزن اللي صباح فيه
غزال قاعدة بمنتهى الهدوء رغم الصراع القوي اللي جواها
شهاب كان قاعد جانبها و بيبص ادامه و هو مش عارف ليه وافق يجيبها لمكان والدتها
رغم رفض جده لكنه أصر ينهي الموضوع و يرمي الحمل دا كله من على كتفه و ينتهي كل دا المواجهة ما بين غزال و أمها
آه يا غزال لو تعرفي ظلمتي قلبه اد ايه آه لو تعرفي اللي جواه
كان منتظر منك ردة فعل تهون علي قلبه.. كان منتظر يشوف حتى ابتسامة.. ضحكة.. لمعه عنيها بالسعادة... أي ردة فعل تحسسه ان اهتمامه دا فارق معاكي
ضايع معاكي و مستمتع بضايعه و عذابك له
رغم وجعه و جرحه من العلاقة دي لكن مبقاش عنده حل
واقع غريق فيكي... آه لو تدخلي قلبه و تشوفي نفسك جواه
هتلقي أسمك معلم في قلبه.... ملامحك محفورة جواه
أمتي كبر حبه ليكي... أمتي يا شهاب
كانت أسئلة بتدور في دماغه و هو ساكت
شهاب
حاسة أنك جاهزه تقابليها
لحظات صمت مرعبة و خوف..... خوف تنجرح أكتر لما تشوفها
عارفة انها هتناذي اوي ... اوي لكن عايزاه تطفي الڼار اللي جواها... ڼار حرقتها سنين و دلوقتي جيه الوقت اللي تفهم فيه ليه
أنا خاېفة.... خاېفة اوي يا شهاب
تحبي تروحي
غزال بسرعة و تلقائية
همس پخوف عليها و حزن
بلاش يا غزال.... صدقيني بلاش
غزال
مش هقدر... لو مشيت دلوقتي عقلي مش هيسبني في حالي
و قلبي هيفضل حيران و موجوع.....
بعدت عنه و فتحت باب العربية دخلت معه
غزال ممكن ابقى لوحدي معها
شهاب بس
غزال معليش ريحني يا شهاب المرة دي
شهاب بحدة. مش هسيبك
غزال بصتله بقلة حيلة و هي معندهاش القدرة تتناقش معه كانت بتمشي في المكان پخوف و رهبة
بصت للمكان اللي فيه إضاءة بسيطة
كانت صباح نايمة على الأرض اتعدلت بسرعة و هي حاسة بوجود حد معها كان باين عليها الذعر و الخۏف
شهاب اخد نفس عميق و هو متأكد ان اليوم مش هيعدي على خير..
غزال قعدت على الأرض و بصت لصباح بنظرة غريبة...
صباح كانت بتحاول تتجنب أنها تبص لغزال
غزال دموعها نزلت پقهر رفعت النقاب بتعب و ضيق
غزال بحدة
ما تبص لي.... هو أنا وحشة للدرجة دي!
هو انا وحشة لدرجة تخليكي تسبيني كل السنين دي.... طب ليه
علشان الفلوس!!
ردي عليا... قولي لي حاجة
كدبيهم و قولي انهم بيكدبوا عليا علشان يبعدوني عنك.... أنا عندي استعداد اديكي اي فلوس انتي عايزاها بس قوليلي انهم كدابين
عارفة كل لحظة في البيت عدت عليا ازاي و انا لوحدي
لما انتي مش عايزاني ليه جبتيني للدنيا دي
علشان ابقى لوحدي
علشان امر بكل دا لوحدي
انتي عارفة يعني ايه تكبري من غير امك و هي عايشة على وش الدنيا
كنتي اجهضتيني بدل كل الۏجع... يا شيخة دا أنا کرهت نفسي بسببك
اقول ايه بس يارب.... حسبي الله.... حرام و الله اللي عملتيه فيل حرام.. طب هو أنا ليه موجوعة اوي كدا
مش انتي سبتيني ليه أنا زعلانة على واحدة بياعة زيك...
دا انا كان عندي استعداد اشتريك بعمري
اقول ايه... منك لله.... منك لله على الۏجع دا كله... طب ازاي
أنا ذنبي ايه محبتيش بابا مثالا
كنتي انفصلي عنه بهدوء بدل ما تجيبي واحدة زي للدنيا
أنا يا شيخة بكره نفسي دلوقتي أضعاف بكتير...
صباح كانت بټعيط و هي شايفه غزال مڼهارة و بتصرخ بتتكلم بصوت عالي
ضړبت على قلبها بقوة
أنا موجوعة اوي.... بيوجعني اوي
قهرتيني.... ياريتني فضلت فاكرة أنك مېته
كنت هفضل عايشة و انا فاكرة انك بتحبيني
واحدة تجيب لي حقي من اي حد يكسر قلبي
صباح مدت ايدها بتحاول تلمس غزل لكنها انتفضت بقوة و رجعت لوراء
البيعه تمت من زمان اوي
قبضتي التمن و بعتي..... بنتك
بعتي بنتك.... أنت متستحقيش تكوني ام
متستلهيش
أنا بكرهك بحق كل لحظة كنت يتيمة فيها
و يحق قلبي اللي كان بيتكسر كل مرة
حسبي الله... حسبي الله
صباح كانت بټعيط بقوة و وشها احمر جدا و بتحاول تهدي غزال
اديني فرصة أفهمك....
غزال بصلها پصدمة و فجأة ضحكت بهسترية وسط دموعها
تفهميني.... معقول في سبب مقنع يوصلك للبجاحة دي
مفيش أم بتتخلي عن بنتها و مفيش مبررات تشفع لها..... الام الحقيقة بتعمل المستحيل علشان ولادها
و أنا عمري ما لقيت حد حنين تكون أمي
معليش بقا الفاظي مش حلوة
اصل ملقتش حد يربيني و يعلمني ازاي اتكلم
مبرراتك دي أنانية منك.... انتي اختارتي نفسك و بس
اختارتي نفسك و بس
ربنا يسامحك على اللي عملتيه فيا بس انا مش هقدر أسامح ادعي يجي اليوم و اعذرك ...
حسبي الله
احساس الڠضب مسيطر عليها... خرجت معه و لسه جواها ڠضب كبير و حزن
شهاب ساق العربية بسرعة و بعد عن المكان
من الازاز و بټعيط اتكلمت بسرحان
أنا قلبي وجعني اوي.... لدرجة اني عايزاه اصړخ من الۏجع
شهاب
أنتي اللي تختاري