عمر. ج2
ايه...ده خلاص الفرح كمان يومين...
أوقف حديثهم صوت طرق علي الباب.. قامت والدتها لتفتح باب منزلهم لتجدها والدة حازم...كريمة...
دخلت كريمة برأس مرفوع ....تنظر الي سامية والدة سيرين....رادفة
ازيك يا سامية...
اردفت الأخرى بخفوت ورهبة طالما شعرت بها في وجود كريمة.
ازيك يا حاجة كريمة اتفضلي...
تأففت بحنق لتقترب منها
مالك عاملة ميتم ليه يا بنت سامية...
رفعت رأسها صامته لتزداد ف البكاء
يعني مش عارفة يا خالتي...حازم فرحه بعد بكره...وانت تقوليلي عاملة ميتم ليه...
هزت الأخرى رأسها لتتنهد بحنق من نبرة بكاء سيرين المزعج
تطلعت لها بأمل...بينما تدخلت والدتها متسائلة
ازاي يعني ياحاجة...وبعدين متاخذنيش ياحاجة...هو مش حازم هيتجوز بنت اخوكي..يبقي ليه رافضه...انت كنت ھتموتي وتجوزيه لوتس...
لوت الاخري فمها بسخرية متحدثة
كنت عاوزة اجوزه لوتس ....مش يتجوز الي ظهرت فجأة..ومن ورايا ....أخويا ع عيني بس إبني مش هيتجوز بنت راقصة...علي اخر الزمن...
اسمعيني يا سيرين...انا الجوازة دي مش عجباني..لو حد هنا عرف ان عروسة ابني بنت رقاصة...هنتفضح ....انا هقولك هنعمل ايه...عاوز يتجوز وماله بس برده ممكن يطلق ....
التفتت الي ساميه قائلة
روحي انتي يا سامية اعملينا كوبايتين شاي على ماخلص كلامي مع سيرين...
وصل الجميع الي الإسكندرية في اليوم التالي....ليدخلوا الي الحي الذي تزين بمظاهر الفرح كما أمر والدهم...احتفالا بزواج ابنتيه...واحتفالا بابنته الجديدة عليهم روان...
دخل الجميع للمنزل...الذي امتلي بالخادمات...الجميع كان في حركة دؤوبة وحركة سريعة استعدادا لليلة الحنة...وتحضيرا لطعام الوليمة التي ستقام لمدة ثلاث ايام....
دخلت روان مع لوتس غرفة أحضرت لهم معا ليتشاركوا بها...همست لوتس بارهاق وهي ترمي بجسدها علي السرير
الواحد تعب اوووي...عاوزة انام شوية...هتعملي ايه يا روان..
جلست شاردة قليلا لتجيبها
مش عارفة يا لوتس..مش عارفة..
خلاص ننام وبعدين نخرج..ايه رايك ...
هزت الاخري رأسها ...وبداخلها خائڤة من وجودها بالإسكندرية مرة أخرى بعد كل هذا الوقت...تري هل وجدت ضالتها وامانها أخيرا ام ان القدر يخبئ شئ آخر.....
ايه يا عريس ....عاوزين نهيص اليومين دول كده قبل ماندخلك القفص....انا اعرف هنا شوية أماكن هننبسط فيها...
نفخ عمر بضجر
يابني ارحمني ....قلتلك الف مرة مليش في الكلام ده...
أردف الاخر بمرح
ياعم احنا هنهيص بس....متعقدهاش...
يابني بطل بقي....ردف عمر ضاحكا...
بينما يزن يضحك هاتفا
بركاتك يا ست لوتس..شكلها مسيطرة....
لم يبالي له عمر...الا أنه كان يشعر بالسعادة ....سعادة لم يشعر بها من قبل....لانه أخيرا سيتزوج لوتس...
وبداخله لايعلم هل يحبها .. ام يرغبها وفقط يريد امتلاكها....
السادس عشر
كانت الأجواء في ذلك اليوم ممتلئة بالبهجة والفرحة...
في الداخل والخارج بالمنزل في الإسكندرية تزين بالانوار وبالخارج كان يجلس والد لوتس وبرفقته حازم يشرفون بأنفسهم علي توزيع اللحوم على اهل المنطقة...
بينما في داخل البيت كان العاملات به يتحركون سريعا...في حركة دؤوبة لإنهاء الطعام وتجهيز المنزل من أجل الاحتفال بليلة الحنة...
وقف والد الفتاتين بالخارج وهو يتكئ علي عصاه ينظر حوله بنظرات فرحة لم يستطيع ان لا يظهرها...
بينما حازم يتابعه من بعيد ...اقترب منه ليمسك بيده محضرا كرسي بالقرب منه ليجلسه عليه...أردف وهو ينظر له بابتسامة
مبسوط ياخالي..
هز رأسه بامتنان قائلا
جدا ياحازم يابني ...انا محدش مبسوط زي الي عنده بنت وبيجوزها بيبقي مبسوط مابالك بقي الي هيجوز بنتين...وانت ياحازم ابني طول عمري بعتبرك ابني الي مخلفتوش
انحني حازم رأس
خاله قائلا بمودة
وانت ابويا الي ملحقتش أتعلم منه حاجة طول عمرك في ضهري انا وامي انا منساش لما عرفت ان بابا ماټ وانت صفيت شغلك بره وجيت انت وعيلتك عشان تقف جنب امي حمتنا من اي حد طمعان في ميراثنا ربنا يخليك لينا ياخالي...
قهقه بخفة ليهز رأسه سعيدا قائلا اااه...اياااام...كانت لوتس يدوب لسا خمس سنين..
صمت قليلا ليكمل بعدها بتردد متحاشيا النظر الي حازم خوفا من ان يرى تلك الغيمة التي بدأت تتكون علي عيونه
تفتكر روان هتسامحني...انا خاېف ربنا ياخد أمانته قبل ماتسامحني يابني...خاېف اموت قبل ماخدها في وأقلها سامحيني يابنتي..انا عارف ان الي عاشته مش قليل وأني حتي بعد معرفت انها بنتي تجاهلتها...منكرش اني كنت اناني...بس ڠصب عني مكنتش قادر اتقبلها...
تنهد حازم بحيرة وحزن...لايستطيع ان يلوم روان على موقفها فيكفي ماعاشته...وفي نفس الوقت لايستطيع ان يري خاله في تلك الحالة..ربت بيده على كتفه
اطمن ياخالي خير...ان شآء الله ربنا هيصلح الحال بينكوا...روان طيبة وهتسامح اديها بس وقت....
هز الأخير رأسه...يعلم ان الأمر