عمر. ج2
بنتجوز سوا
لمعت أعين الاخري بالدموع لتسرع لوتس بكبح دموعها هي الاخري
لا والنبي...بلاش عياط..اصل شكلنا يبوظ وحازم وعمر يرجعوا في كلامهم..
في تلك اللحظة دخلت فاطمة صديقة لوتس المقربة ومعها البقية...ليطلقوا الزغاريد...
بينما الأخيرة تمسك بيدها بعض الملح لتقوم بنثره عليهم...
لتهتف لوتس ضاحكة
هزت رأسها بنفي لتقترب من صديقتها محتضنة اياها...هامسة بصوت مسموع للجميع
عريسك حلو يابت يا لوتس...ماعندوش أخوات...
اڼفجر الجميع بالضحك لتهز لوتس رأسها بنفي...بينما فاطمة تبدأ بالغناء اغنية قديمة لمحمد فوزي
تعب الهوى قلبي والحلو مش داري
ولأمتى حنخبي على بعض ونداري
بالأسفل في ذلك الوقت كان يقف حازم وعمر...بينما يزن يقف مبتسما مقتربا منهم قائلا بمرح ياحبايبي كان بدري عليكوا والله...هتتجوزوا بقي...
لكزه عمر بيده
نفي برأسه عدة مرات
لا يمكن ابدا الجواز ده انا وهو مش هننفع سوا...
الټفت له حازم هامسا بصوت لايسمعه سوي عمر وهو
عارف يا عمر كل الي بيقولوا كده بيبقعوا في الاخر وقعة سودا...عموما احنا هنتفرج من بعيد...وهو بيقع وبيتبهدل ...وان شاء الله تيجي الي توقعه علي جدور رقبته...
سلط حازم نظره سريعا الي معشوقته ليجدها جميلة في الفستان أكثر مما تخيلها لليالي طويلة...
بينما عمر الټفت إلى لوتس التي خطفته واسرته بطلتها ....لوتس أخيرا اليوم ستصبح زوجته تلك الجميلة التي شغلت تفكيره كثيرا...وارقت ليلته بالأمس خاصة بعد الفيديو الذي بعثته والدته لها وهي ترقص ....اشعلته بتلك الطريقة ....واليوم هو سيطفئ شوقه وتوقه لان دون قيد او شرط...ليته يستطيع ان يأخذها الان ويهرب بعيدا..الي حيث سيكونان هما فقط....
تنهدت والدته من بعيد وهي تري نظراته العاشقة...وليت ولدها يعلم ذلك.... ليته يعلم ان قلبه تحرك للوتس ...ليته يتحرر من ليلي.....
علي فكرة ياماما انا ابنك مش هي...المفروض توصيها عليا مش العكس...
ضحكت لوتس والدته مرة أخري قائلة
لوتس كمان بنتي يا عمر واكتر من كده كمان...ربنا يخليكوا لبعض...
كانت روان تنظر الي ذلك المشهد كابحة دموعها ....متسائلة بداخلها لما لاتفعل عمتها ذلك ...أليس من المفترض انها الأقرب إليها من والدة عمر الي لوتس...او ربما هي ترى انها لاتستحق تلك المكانه ...بل انها منذ ان دخلت تقف بجوار سيرين والتي تعاملها بموده وحب غير عادي...اذا لما لاتظهر لها ذلك...ام كتب عليها ان تستجدي الحب والاهتمام..وان تنتظر من يعطيها اياه...
الټفت حازم الي والدته يرمقها بحدة وعتاب في ان واحد...خاصة عندما شعر بارتجاف يد عروسه الموجوده بين يده.....يعلم جيدا ان والدته لم توافق على زواجه منها....ويكفي أيضا ماعرفه في الفترة الأخيرة والذي لم يخبر به أحد...وكيف يخبرهم أن والدته كانت تعلم بوجود روان منذ ان كانت نطفة في رحم والدتها....او انها من قامت بقطع الاتصال بين شقيقها وطليقته....وهي من حرض عمران بعد كل ذلك الوقت ان ېهدد روان بصورها وهي ترقص في الأفراح.....
من داخله يعلم والدته لن تتركه يهنئ بزواجه بسهولة ولكن ماذا بيده ان يفعله هي والدته ....
تنهد بحيرة ليمسك يد روان امام الجميع ليخرجها من الموقف المحرج الذي لاحظه الجميع بعدم مباركة والدته
لهم
انا بحبك اوي علي فكرة...
رفعت نظرها إليه لتهمس هي أيضا بجرأة
وانا كمان بحبك ....1
اابتسم وود لو ليهمس لها بعبث بتقولي حاجات غريبة في أوقات غريبة....نروح بيتنا بس ونشوف موضوع الحب ده...
كان الزفاف الخاص بهم رائعا ...والأكثر روعة هو السعادة الظاهرة عليهم....فلوتس لم تترك شقيقتها الا ويتراقصونة سويا...مع أصدقائها..
حتي حازم وعمر ظلوا يرقصون ....مما جعل والدة عمر تتعجب من حال ولدها الوحيد الذي كان من الصعب أن يندمج مع أحدهم....الا أن رؤيته هكذا سعيدا يظهر فرحته .....أثلج صدرها...ليته تقابل مع لوتس من قبل...كانت ستري سعادته في وقت مبكر عن هذا....
مبسوط عمر اول مرة أشوفه كده من زمان اوي...
التفتت له بأعين دامعة من الفرحة
عقبالك يايزن ...انا عاوزة اطمن علي ابني التاني ياواد...
رفع يده بطريقة مسرحية
لا انا كده حلو اوي...الجواز مش في دماغي...
نظرت له بخبث بجد...طيب مش واحدة كده ولا كده هنا في الفرح شغلت بالك...اصلي شايفاك بتبص على البنت الي جنب لوتس دي...
ارتبك قليلا ليقول
ابدا والله ...انا ببص على البنات عادي يعني....انا هروح انا بقي اشوف البوفيه...أصلي جعان...
الټفت مسرعا...لتضحك هي عليه وبداخلها متمنية له ان يجد نصفه الآخر.....
امام احدي الشاليهات المطله علي البحر...كان يهبط حازم من سيارته ....كانت روان تهبط معه في تلك اللحظة...لتقف امام البحر تستنشق الهواء منه